منقول بتصرف
عندما قرر السادات الذهاب إلى القدس في تشرين الثاني 1977 اعترض وزير خارجيته آنذاك اسماعيل فهمي فقدم استقالته قائلا إن ما أقدم عليه السادات «سيضر بالأمن القومي المصري، ويضر بعلاقتنا مع الدول العربية الأخرى، ويدمر قيادتنا للعالم العربي». وحين تم اختيار محمد رياض وزير الدولة للشؤون الخارجية ليكون خلفا له، لم يتطلب الأمر سوى بضع دقائق حتى أعلن رياض بدوره استقالته بل وذهب لمنزل فهمي ليخبره بالقرار وعندما اختير أحمد ابراهيم كامل وزيرا للخارجية بعدهما وفق وانخرط في محادثات كامب ديفيد إلى جانب السادات ولكنه لم يرض عما آلت إليه الأمور فاستقال بدوره قبل يوم واحد من التوقيع على معاهدة كامب ديفيد في 17أيلول 1978 بسبب حجم التنازلات التي قدمها السادات لإسرائيل حول القضية الفلسطينية.
أن نزعم بأن كل وزراء الإمارات والبحرين والسودان والمغرب متفقين على مبدأ السلام مع إسرائيل ويقبلون بكل تفاصيل ما جرى ويجري هو شيء مذهل.

