الإجتماع المغلق الذي جرى صباح يوم الثلاثاء 13 حزيران 2000 بين بشار الأسد و مبعوثة الرئيس الأميركي بيل كلينتون، وزيرة خارجيته مادلين أولبرايت بينما كان جثمان الهالك حافظ الأسد لم يدفن بعد.وعلى الرغم من انشغال الضيوف بالمراسم ، وحدها ماداين اولبرايت طلبت من بشار الأسد هذا الإجتماع الذي لم يُسمح لأحد من أركان السلطة بحضوره سوى بثينة شعبان ورغم أن الإجتماع دام أقل من نصف ساعة، إلا أن ما دار فيه لا يزال أحد الألغاز الكبرى في تاريخ سوريا الحديث وما تلاه لاسيما الإتصالات مع إسرائيل، وإرسال ماهر الأسد إلى عمان للإجتماع بمدير عام وزارة الخارجية الإسرائيلية إيتان بن تسور في مقر المخابرات الأردنية في آذار 2003 ثم إرسال مبعوث الأسد الخاص علنا إلى إسرائيل، الدكتور ابراهيم سليمان، للإجتماع مع أعضاء لجنة الدفاع والخارجية في الكنيست الإسرائيلي، وإفتتاح المسار السري للمفاوضات مع إسرائيل عبر سويسرا ومصافحة الرئيس الإسرائيلي موشيه كساف علنا وأمام آلاف الضيوف خلال تشييع البابا يوحنا بولس الثاني في الفاتيكان في 8 نيسان 2005…إلخ.
كان تصريح اولبرايت بعد الإجتماع شهادة على أن السلطة انتقلت برعاية أميركا من الأب إلى الأبن، و التزام اسرائيل بتثبيت سلطته وهذا ما يبرر إطلاق يده ضد الشعب السوري :سجنا وقتلا وتهجيرا بدون خوف من أمم متحدة أو محاكم دولية و هكذا فالمؤامرة الدولية التي تحدث عنها الأسد موجودة فعلا ولكنها ضد الشعب السوري و لحمايته الطاغية والنظام.