بعد موت أبيه ,تولى بشار الرئاسة في تموز2000 بموافقة اولبرايت بعد جلسة التراجيديا السوداء للبرلمان السوري التي عدل فيها الدستور في 3 دقائق ليناسب عمر بشار وبدأ النظام يقود سورية نحو نقطة الانهيار.مع بدء "ربيع دمشق2005" بدأ بشارالقضاء على خصومه الداخليين، وانتهج سياسة الباب المفتوح للإسلاميين المتشددين ولتنظيم القاعدة لينتقلوا إلى العراق وقرر اغتيال رفيق الحريري مما تسبب بالطرد المهين للجيش السوري من لبنان.
خلال العقد الأول من حكم بشار الأسدزادت الأوضاع سوءا وتعمق الفقر وازدادت البطالة، خاصة بين الشباب واستعمرالعلويون ضواحي دمشق ومراكزالمحافظات و أصبح المقربون من النظام، بقيادة أفراد عائلة الأسد، مثل رامي مخلوف أكثر جشعا حتى صارمخلوف يسيطرعلى 65 بالمئة من الاقتصاد السوري.
صدق بشار أن كلامه الفارغ عن العروبة و"المقاومة والممانعة " كان كافياً ليحميه من الربيع العربي ولكن في آذار 2011 و مع تأجج الاحتجاجات في مصر وتونس وليبيا، تغلب السوريون على "جدار الخوف"وانضموا إلى الاحتجاجات الجماهيرية المطالبة بالعدالة الاقتصادية والاجتماعية وإنهاء نظام الأسد.هذا التحدي السلمي غير المسبوق الذي أعلن فيه ملايين السوريين سحبهم الشرعية من النظام الأسدي رد عليه بشار منذ الدقيقة الأولى بالقمع والقتل العشوائي وقصف المدنيين، ووضع البلاد في أتون الحرب.
اليوم، بعد 9 سنوات من الصراع، يجلس بشار على حطام سورية، لقد تم إنقاذه ووقف العالم كله يتفرج على مذابحه ولكن لم يتم تأمينه .تدخل روسيا وإيران بموافقة اسرائيل وأميركا هزم الثورة وميليشيا حزب اللات اللبناني الشيعي وعشرات غيرها من شيعة العراق وايران وافغان والشيشان وباكستان وحتى من اذربيجان تعيث فسادا في سورية وتغير بنيتها الديموغرافية بعد أن تم تهجير اكثر من 10 ملايين من السنة السوريين .بقاء الأسد ترك أثرا لا يمح ولا ينس : اقتصاد محطم، ومجتمع ممزق، وتفشي العنف في المجتمع وتعصب طائفي، وتطرف ديني . أطلقت الحرب العنان لأكثر شهوات النظام شراسة، مما زاد من ترسيخ وحشيته وفساده. يؤكد المستفيدون من زمن الحرب وأمراء الحرب الآن بجرأة امتيازاتهم بصفتهم النخبة السياسية الجديدة في سورية، ويحصدون ثمار دعمهم لآل الأسد على مدى العقد الماضي.
ثمن عدم انتصار الثورة
بينما يفكر السوريون في انتقال محفوف بالمخاطر إلى مرحلة ما بعد الصراع والقبول بسلام استبدادي، فإن أفضل تعبير عن الإرث الدائم للحكم الأسدي هو ما أصبح واقعاً مزدوجاً ومنفصلاً تماماً. تظهر صور بشار وأبناء مخلوف بسياراتهم الفاخرة وطائراتهم الخاصة،وأسماء الأسد وهي تزورالأرامل مرتدية بنطال الجينز، إلى جانب صور مختلفة تماماً لصفوف طويلة ومتوازية من الأكفان البيضاء وطوابير الخبزوالبنزين وانقطاع الكهرباء والانهيار الكامل للنظام الصحي وأطفال ينقبون في مقالب القمامة والقوارب المكتظة التي تنقل السنة إلى مستقبل غامض كلاجئين .
كانت الثورة السورية استفتاءً يدين إرث عائلة الأسد أكثر من أي حكم قد يصدر عن الغرباء, كان ثمن عدم انتصارها باهظاً. لا يبدو النظام مهيئاً لمواجهة اي تحديات قد تظهر مستقبلا فهو نظام اضعف من الضعيف ومع ذلك، فإن عائلة الأسد وأنصارهم لا يعترفون بمثل هذه الاحتمالات. زوجته أسماء مع أسرتها انضمت إلى عصابة مصاصي الدماء واسرائيل تقصف سورية باستمرار بالرغم من القواعد الجوية الروسية وأنظمة الدفاع الجوي التي واكبتها وقواعد إيران تقصف يوما بعد يوم لتحجيمها بعد أن استخدمتها اسرائيل حتى آخر قطرة بينما الاصطفاف العلوي الفاضح وعمالة الأكراد تهدد بتقسيم سورية إلى 3 دول وتبقى سلالة عائلة الأسد هي بحق ويلات أمة.
صدق بشار أن كلامه الفارغ عن العروبة و"المقاومة والممانعة " كان كافياً ليحميه من الربيع العربي ولكن في آذار 2011 و مع تأجج الاحتجاجات في مصر وتونس وليبيا، تغلب السوريون على "جدار الخوف"وانضموا إلى الاحتجاجات الجماهيرية المطالبة بالعدالة الاقتصادية والاجتماعية وإنهاء نظام الأسد.هذا التحدي السلمي غير المسبوق الذي أعلن فيه ملايين السوريين سحبهم الشرعية من النظام الأسدي رد عليه بشار منذ الدقيقة الأولى بالقمع والقتل العشوائي وقصف المدنيين، ووضع البلاد في أتون الحرب.
اليوم، بعد 9 سنوات من الصراع، يجلس بشار على حطام سورية، لقد تم إنقاذه ووقف العالم كله يتفرج على مذابحه ولكن لم يتم تأمينه .تدخل روسيا وإيران بموافقة اسرائيل وأميركا هزم الثورة وميليشيا حزب اللات اللبناني الشيعي وعشرات غيرها من شيعة العراق وايران وافغان والشيشان وباكستان وحتى من اذربيجان تعيث فسادا في سورية وتغير بنيتها الديموغرافية بعد أن تم تهجير اكثر من 10 ملايين من السنة السوريين .بقاء الأسد ترك أثرا لا يمح ولا ينس : اقتصاد محطم، ومجتمع ممزق، وتفشي العنف في المجتمع وتعصب طائفي، وتطرف ديني . أطلقت الحرب العنان لأكثر شهوات النظام شراسة، مما زاد من ترسيخ وحشيته وفساده. يؤكد المستفيدون من زمن الحرب وأمراء الحرب الآن بجرأة امتيازاتهم بصفتهم النخبة السياسية الجديدة في سورية، ويحصدون ثمار دعمهم لآل الأسد على مدى العقد الماضي.
ثمن عدم انتصار الثورة
بينما يفكر السوريون في انتقال محفوف بالمخاطر إلى مرحلة ما بعد الصراع والقبول بسلام استبدادي، فإن أفضل تعبير عن الإرث الدائم للحكم الأسدي هو ما أصبح واقعاً مزدوجاً ومنفصلاً تماماً. تظهر صور بشار وأبناء مخلوف بسياراتهم الفاخرة وطائراتهم الخاصة،وأسماء الأسد وهي تزورالأرامل مرتدية بنطال الجينز، إلى جانب صور مختلفة تماماً لصفوف طويلة ومتوازية من الأكفان البيضاء وطوابير الخبزوالبنزين وانقطاع الكهرباء والانهيار الكامل للنظام الصحي وأطفال ينقبون في مقالب القمامة والقوارب المكتظة التي تنقل السنة إلى مستقبل غامض كلاجئين .
كانت الثورة السورية استفتاءً يدين إرث عائلة الأسد أكثر من أي حكم قد يصدر عن الغرباء, كان ثمن عدم انتصارها باهظاً. لا يبدو النظام مهيئاً لمواجهة اي تحديات قد تظهر مستقبلا فهو نظام اضعف من الضعيف ومع ذلك، فإن عائلة الأسد وأنصارهم لا يعترفون بمثل هذه الاحتمالات. زوجته أسماء مع أسرتها انضمت إلى عصابة مصاصي الدماء واسرائيل تقصف سورية باستمرار بالرغم من القواعد الجوية الروسية وأنظمة الدفاع الجوي التي واكبتها وقواعد إيران تقصف يوما بعد يوم لتحجيمها بعد أن استخدمتها اسرائيل حتى آخر قطرة بينما الاصطفاف العلوي الفاضح وعمالة الأكراد تهدد بتقسيم سورية إلى 3 دول وتبقى سلالة عائلة الأسد هي بحق ويلات أمة.
