الاثنين، 7 ديسمبر 2020

استقبال الخمينية في البلاد العربية.

عندما نقلت طائرة الخطوط الفرنسية الخميني من منفاه في باريس (تحت حماية الغرب ) ليستولي على السلطة في طهران لم تقدم النخب العربية سواء الدينية منها أواليسارية شيئا للشعب الإيراني في مواجهة الطغمة الخمينية بل وذهبت بعيدا في تهافتها وترحيبها بالفاشية الدينية ظنا منها بأنها ستكون بلدا إسلاميا ولأنها خلصتها من شاه ايران . حتى الأعمى كان يستطيع أن يرى أن لخمينية صنيعة للمخابرات الغربية والآن بعد أن تطاير شررها وتفجرت شظاياها في العديد من العواصم العربية التي صارت مسرحا لعربدة المليشيات التابعة للحرس الثوري الإيراني.هذا الإدراك المتأخر للحقيقة والواجب لم يدفع ثمنه حكام العرب من الخليج إلى المحيط بل دفعته الشعوب المقهورة من دمها وبيوتها وتقدمها وحضارتها بل ومن تاريخها ودينها وايمانها. دشّن الملالي انقلابهم في طهران بالانغماس في تمزيق أوصال ايران، وإخلاء وتجريف المدن من حضارتها وروحها، وملاحقة المثقفين والفنانين والحقوقيين بحملات التكفير والتهجير والاغتيال)مثل كل الأنظمة الحاكمة في البلاد العربية) هذه الفاشية الدينية، في صورتها الصريحة الوحشية المعبرة عن الهمجية والتخلف كانت بحاجة ماسة وشديدة للحرب ، وسرعان ما وجد ضالتها في صدام حسين، النرجسي الأحمق، الذي ورطته أميركا ودول الخليج في حرب أصبح الخميني يتنفس بها ويكتم بدخانها الخانق أنفاس الإيرانيين إذ صار كل من ينتقد الملالي عميلا للعدو وصارطرد وإبادة كل رأي مختلف أو مخالف في الرأي أو الدين، واستباحة ايران كلها من قبل اللجان الثورية والمليشيات  الثورية، والاستيلاء على المنتجعات والشواطئ وتحويلها إلى مراكز للمليشيات وأهداف حربية ومعسكرات ومزارع ألغام ومربعات أمنية تحيط بقصور الحكام.

 

الأنثى

   ا لحبُّ عند "آرثر شوبِّنهاور - نفى شوبنهاور عن إناث البشر أي سحر جسدي حقيقي ، وأضاف أننا نخطئ حين نطلق لفظ "الجنس اللطيف" ...