تموز ١٨٦٠: اندلعت في دمشق أعمال عنف طائفية فالحرب الأهلية المتقدة في جبل لبنان بين الدروز والمسيحيين منذ 29 ايارعندما هاجم الفلاحين الموارنة ملاك الاراضي الدروز وترافقت بلجوء الآلاف من المسيحيين إلى دمشق. كانت استثارة المشاعر الطائفية و نشر اشاعات في المدينة عن قيام المسيحيين بالاعتداء على المسلمين هي البداية ومن ثم توجهت حشود كبيرة من الدروز إلى الأحياء المسيحية في باب توما وباب شرقي التي كانت تحت حراسة قوات الأمن العثمانية التي استهترت بل وتواطأت مع المهاجمين أوانضمت إليهم .يوم 8تموز اقتحم المهاجمون المنازل ونهبوها وقتلوا سكانها وأضرموا النار في بعض الكنائس ومن بينها الكنيسة المريمية في باب توما، وكذلك في بعض القنصليات الأجنبية، كالقنصلية الروسية والفرنسية.تدخل العديد من وجهاء دمشق من المسلمين لحماية المسيحيين من الغوغاء وانتهت الفتنة في اليوم التالي بينما استمرت في جبل لبنان حتى 31 تموزعلما بان أحداثا مشابهة جرت في جبل لبنان عام 1840 و عام 1845 بين الدروز والموارنة.
كان التدخل الخارجي هو الاساس في هذه الحرب :فرنسا حرضت الموارنة وانجلترا مع الدروز وروسيا مع الارثوزوكس اضافة للتلاعب والتواطؤ من الأتراك . فيما بعد طالبت الدول الأوروبية بالتحقيق في المجازر في دمشق ولبنان، واتخذتها ذريعة للتدخل في بلاد الشام، فأرسلت فرنسا قواتها إلى جبل لبنان بدعوى حماية المسيحيين رغم ان السلطان عبد المجيد الأول عين والياً جديدا على الشام وقاد حملة اعتقالات ضد المتورطين بالمذابح في كل من لبنان ودمشق انتهت بإعدام 168 شخصا وسجن 325 ونفي 145 وكان بعض المحكومين من كبار موظفي الدولة.
تسببت هذه الاحداث بمقتل 11 الف وهجرة اكثر من 100 ألف وبالتأكيد لو كان بشار الاسد موجودا لكانت الارقام تضاعفت 100 مرة .