السبت، 29 ديسمبر 2018

ذاكرة الحرب في سورية:مشروع تاريخ سورية الشفوي.


في الأيام الأخيرة للحرب العالمية الثانية، وسط ركام أوروبا الذي يتصاعد منه الدخان، التفت بعض الناجين إلى مهمة توثيق ما حصل، واتجهوا لحفظ ما دعاه "إسحاق شنيرسون"، وهو حاخام وصناعي فرنسي "مواد الحقيقة": المراسلات الشخصية والتاريخ الشفوي الذي تم جمعه من قبل اللجان ومراكز التوثيق المشكلة حديثاً.بنى "شنيرسون" أرشيفاً في باريس، مليئاً بالأدلة التي استخدمها المدعون العامون الفرنسيون في محاكمات نورمبرغ في أمستردام، استخدم المسؤولون الصحف والراديو، طالبين من العامة التبرع بمذكراتهم، ورسائلهم، وألبومات صورهم لتسجيل كيف كانت الحياة تحت الاحتلال الألماني.حفظت تلك المصادر في المؤسسة الحكومية لتوثيق الحرب، والتي تعرف اليوم بـ(NIOD) مؤسسة دراسات الحرب والمحرقة والإبادة الجماعية.كانت الفكرة هي أن بإمكان الباحثين الهولنديين سبر أغوار هذه المواد الأرشيفية لكتابة تاريخ الحرب، ولكن مسائل العدالة والعقاب كانت أيضاً على المحك.
وسلطت مجلة "" فورين بوليسي "الأمريكية على محاولة لتجربة مماثلة اليوم تتعلق بما جرى في سورية من جرائم وانتهاكات.
ذاكرة الحرب في سورية: بحسب تقرير المجلة الذي نشرته أمس الخميس، فإنه مثل كل مكان في أوروبا، ساعد الشركاء المحليون في هولندا على ارتكاب الجرائم النازية.استخدمت عشرات الآلاف من المواد الأرشيفية من قبل المدعين العامين في عامي 1945 و1946، وأدت المؤسسة لتشكيل الذاكرة الجماعية عن الحرب وعواقبها، من معاملة المجتمع الهولندي لليهود، إلى التطهير السياسي للمتعاطفين مع النازية.اليوم يحاول "أوغور أوميت أونغور"، المؤرخ في جامعة أوتريخت، القيام بذات الأمر بالنسبة للحرب في سوريا، مع دعم من المؤسسة الهولندية.هدف " مشروع تاريخ سورية الشفوي " الذي أسسه "أونغور" بداية هذا العام، هو جمع أكبر قدر ممكن من الشهادات، لصالح الذاكرة التاريخية.كما يمكن الاستفادة منها في الملاحقات القضائية: ففي هولندا، كما في ألمانيا والسويد وفرنسا، تمنح السلطة القضائية العالمية المحاكم الوطنية القدرة على اتهام أياً كان بجرائم الحرب ضد الإنسانية.
منقول

التايمز:من خسر سورية؟

أكدت صحيفة "التايمز" البريطانية في افتتاحية عددها الصادر اليوم 29 كانون اول 2018، أن قرار الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" سحب القوات الأمريكية من سورية، أثار تزاحماً للاستفادة منه بين روسيا ونظام الأسد وتركيا، وأن الخاسرين الأكبرين جراء ذلك هما الأكراد والغرب وتخلص إلى القول، إن الأكراد سيتعرضون ثانية للخيانة، وأن الأسد الذي دمر بلاده جاهز الآن لحكم خرائبها، لتتساءل قائلة: "من خَسرَ سورية؟ إنه السؤال الذي على ترامب أن يتامل فيه جيداً!"
وتشير الصحيفة، إلى أن عواقب قرار "ترامب" سحب جميع القوات الأمريكية المؤلفة من 2000 عسكري من سورية باتت الآن واضحة على الأرض إذ أرسلت تركيا، المتلهفة لطرد جميع القوات الكردية من حدودها الجنوبية، بحسب الصحيفة، دبابات لتطويق بلدة منبج الاستراتيجية في شمالي سورية، والتي كانت قاعدة للقوات الأمريكية وتخضع حالياً لسيطرة ميليشيا "قوات سورية الديمقراطية"، التي تؤلف "وحدات حماية الشعب" الكردية جزءاً كبيراً منها تضيف أنه رداً على ذلك، طلب الأكراد من النظام حمايتهم عبر قواته، وقد تحركت هذه القوات بالفعل إلى ضواحي البلدة للمرة الأولى منذ ست سنوات.
وتخلص إلى أن ذلك يشبه نهاية اللعبة في الوضع السوري المعقد. وهو، بنظرها، خيار مثير للسخرية والإحباط، بأن يترك الأسد ليفرض قبضة قيادته القاسية على معظم البلاد، مع تخندق حلفائه الروس والإيرانيين بقوة لمساعدته في "تطهير" ما تبقى من خصومه.

الخميس، 27 ديسمبر 2018

تركيا وانسحاب ترامب من سورية.

قبل ستة أشهر كانت العلاقات بين الولايات المتحدة وتركيا في أسوأ أيامها، بسبب القس الأميركي أندرو برانسون وما استتبعه سجنه في تركيا من عقوبات أميركية قاسية، دفعت إلى تدهور الليرة التركية بشكل ملحوظ. لاحقاً اتفق البلدان، وأُطلق سراح برانسون، قبل أن تشهد العلاقات المشتركة تطوراً ملحوظاً. هذا التطور برز مع الإعلان الأميركي المفاجئ عن الانسحاب من سورية، والتنسيق مع تركيا من أجل منع حدوث فراغ ، وترك مسألة القضاء على “داعش” إلى أنقرة، في وقت أعلنت فيه تركيا استعدادها للعملية العسكرية في شرق الفرات. التصريحات التي تلت الاتصال الهاتفي بين الرئيسين الأميركي والتركي مساء الأحد، أوضحت الميل لتحميل تركيا في سورية أدواراً كبيرة تتجاوز ما كان متفقاً عليه في إطار مسار آستانة وتتجاوز المنطقة الحدودية الهامة لتركيا،وربما يؤدي إلى اشتباك سياسي و ربما عسكري مع حليفيها اللدودين في سورية، إيران وروسيا، بعدما اتفقت أنقرة وموسكو وطهران على التعايش  في سورية نتيجة القرار الأميركي بقطع الطريق أمام إيران لملء الفراغ الناجم عن الانسحاب الأميركي المقبل، وهو ربما يرجح الافتراق الحقيقي بين البلدين الجارين.

الاثنين، 24 ديسمبر 2018

لم يهد الله للإسلام سواهم


حوار مع مسلم 
=============
 هما الشيعة مش مسلمين؟
 لأ طبعاً .. دول بيسبوا الصحابة و يصلوا على زلطة
 طب و الصوفيين؟
 كفرة يا عم .. دول بيدعوا علم الغيب
 ياااه .. طب و الناس المسلمة العادية؟
 منافقين .. دول بيروحوا أضرحة و يحلفوا بالنبى و يحتفلوا بشم النسيم وعيد الأم و العياذ بالله
يا ساتر يا رب .. أمال الليبراليين و العلمانيين والديمقراطيين وبتوع حقوق الإنسان واللى بيطالبوا بالمساواة والعدل إيه ظروفهم عندك ؟
إياك تجيب سيرتهم .. دول شواذ و عبدة شيطان و كلهم بتوع تبادل زوجات و جنس جماعى
 أستغفر الله العظيم .. أكيد بقى النصارى و اليهود والهندوس و البوذيين والسيخ و بقية البشر التانية كفار؟
طبعا كلهم كفار؟؟؟ دول جهنم من غير حساب خالدين فيها
 طب مين داخل الجنة؟
 أهل السنة و الجماعة بس طبعاً 
 يعنى دول مين؟؟
 إنت بتصلى فى زاوية الإستقامة إللى ف خرابة عزبة القرود ورا الشيخ سلامة الأقرع المجذوب ؟
 لأ … بصلى جنب بيتنا فى مسجد الرحمن أو أى مسجد تانى
و سايبنى أتكلم معاك يا كافر؟

الأربعاء، 5 ديسمبر 2018

اوروبا والعالم العربي.


لم يكن خطأ أوروبيا ،لم يكن سياسة ناجمة عن سوء فهم لتطلعات الشعوب، أو ضيق أفق، أو حسابات قصيرة المدى والنظر، وإنما كان رهانا استراتيجيا. لقد وضعت أوروبا مصيرها على التحالف الأطلسي، وأدارت ظهرها خلال قرن كامل للمتوسط القريب منها، وشريكها التاريخي. وهي تجد نفسها الآن، بعد أن ساهمت في الإخفاق التاريخي للعالم العربي، أمام امة فشلت مجتمعاتها جميعا في التحوّل نحو مجتمعات معاصرة، منتجة للخيرات ولفرص العمل لشبابها، وفي بناء الدولة الحديثة، وحكم القانون والديمقراطية والمواطنة، وفي التجدّد الثقافي والروحي، منذورة لعهد طويل من الانتفاضات والنزاعات والهجرات التي لن يقف في وجهها أي إجراء قانوني أو موقف عنصري.
وها هي الان تتلقى الصفعة الثانية من شريكها الأطلسي.

اسرائيل والأسد..

صرح شمعون بيريز(وهو ثاني اهم شخصية في تاريخ إسرائيل ) سنة 2012 بعد مرور أكثر من سنة على الثورة السورية ضد بشار الأسد   : انه مع احترام كل ما قدمه نظام الأسدين الأب والابن لإسرائيل من خدمات على مدى أكثر من 4عقود إلا انه من الواضح ان لا امكانية لاستمرار بشار الاسد في الحكم ،ورد عليه مباشرة رئيس الوزراء الاسرائيلي نتنياهو بان إسرائيل لن تسمح بسقوطه.وهكذا استنفرت كل ضباع العالم لحمايته من السقوط. 
للذكرى فقط:صرح رامي مخلوف ابن خال  بشار الأسد في مقابلة نشرت في ١٢ أيار ٢٠١١ (بعد أقل من شهرين على الثورة) في صحيفة "نيويورك تايمز" أن النظام السوري لن يستسلم بسهولة و"سيقاتل حتى النهاية". و"لن يكون هناك استقرار في اسرائيل اذا لم يكن هناك استقرار في سوريا"اوأضاف مخلوف أن السلفيين هم البديل عن النظام.
أليس هذا ما حدث؟!!!! .

الأربعاء، 21 نوفمبر 2018

العرب و إعادة اكتشاف العجلة.

 هذا ما علمونا أياه بمادة الجغرافيا ونحن طلاب بالصف الخامس ابتدائي , الغريب أن الكثير ممن أعرفهم فوجئوا بالموضوع.



خريطة العالم عندما تصحح الاخطاء القياسية في خرائط ميركاتور. اللون الغامق هو المساحة الحقيقية( بعد التصحيح).

غابة اسمها الشرق الأوسط .

 هذه الغابة التي تسمى الشرق الأوسط، لم يكن من الممكن أن تعيش فيها وتترعرع إلا الوحوش الكاسرة والثعابين  السياسية والأفاعي الدينية والحيتان الاقتصادية،وهكذا سحق المواطن وتحول إلى حشرة تحتمي من عدوان الكواسر الضارية التي تتحكّم بالمنطقة بهزالها وانمحائها، حتى لا تكاد ترى ولا يشعر بها أحد. ومن بين هذه الكواسر نظم بدأت تتهاوى منذ بداية هذا العقد، تحت ضربات الشعوب المقهورة والمنتفضة، التي رمت بنفسها  في مواجهةٍ غير متكافئة ضد هذه الأنظمة ،القذافي في ليبيا وصدام حسين في العراق ونظام حافظ و بشار الأسد في سورية ونظام علي عبد الله صالح في اليمن، ونظام الخميني و خامنئي البابوي في طهران.كلها لم تأت من فراغ ولا من عبث، ولا امتلأت قوةً وعنجهيةً بذاتها  ولكنها ولدت وتطورت في المستنقعات التي أنجبتها السياسات الغربية في المنطقة، وهي التي حمتها و رعت بقاءها وتغذيتها الدائمة.هي لم تستمر بقوتها الذاتية، ولم تتجبر لما تملكه من قدراتٍ خارقة خاصة بها بل لانها كانت صناعة دولية، وتجارة رابحة، نمت وتطورت، وزادت قوة وعنفا مع الزمن بدعم الدول الوصية والحامية لها.
عن برهان غليون بتصرف

الخميس، 15 نوفمبر 2018

سأخبر الله بكل شيء.


عودة لعلم الثورة.

عودة لعلم الثورة:
جبهة النصرة التي لطالما مزقت علم الثورة وادعت بان من يحمله هم العلمانيون والخونة من أعداء الإسلام.الان تتبنى العلم ذاته بعد حذف النجوم الثلاثة وضع شعار التوحيد.
 العلم السوري بالوانه الابيض والاحمر والاخضر والاسود المجموعة في بيت الشعر لصفي الدين الحلي:
بيض صنائعنا سود مواقعنا                  خضر مرابعنا حمر مواضينا
العلم السوري الحالي ذو النجمتين الخضراوين ليس علم النظام كما يعتقد الكثيرون بل علم الوحدة بين سوريا ومصر عام ١٩٥٨ وترمز النجمتان لسورية و مصر والعلم نفسه ليس سوى رمز للدولة القمعية الإرهابية البوليسية التي أنشأها عبد الناصر و لذلك كان حافظ الأسد حريصا على عودته سنة 1982 كرمز. اما العلم ذو النجمات الحمر الثلاث فهو ليس علم الانتداب الفرنسي كما يزعم الشبيحة والنبيحة بل رمز للدولة السورية المستقلة الحرة سياسيا
.
اما ما حدث مؤخرا من كتابة شعار التوحيد على العلم فإن ذلك يظهر بما لا يدع مجالا للشك أن من قام بهذا الفعل لا علاقة له من قريب ولا بعيد بسياسة الدول وقيادتها في هذا الزمن الصعب بل  أن من فعل ذلك لا تتجاوز معارفه معارف الطفل الصغير وهو يتلاعب بهذا الشعار فقط ليداري عورته والتستر  بعلم الثورة لن ينسي الشعب السوري مواقف جبهة النصرة ضده وضد ثورته .

الخميس، 1 نوفمبر 2018

حكم براءة للصحفية الهنغارية .

برأت محكمة عليا في هنغاريا المصورة الصحفية" بيترا لازلو "التي ركلت طالب لجوء سوري، وعرقلته أثناء محاولته الهروب من الشرطة .كانت الصحفية لازلو واجهت انتقادات على مستوى العالمة بعدتصويرها وهي تركل أباً سوريا يحمل طفله بين ذراعيه خلال مطاردة للشرطة للاجئين يحاولون عبور الحدود في الطريق إلى الغرب الأوروبي، كما رصدتها الكاميرات  وهي تهاجم طفلاً لاجئاً  قرب بلدة روسزكي الواقعة عند الحدود مع صربيا وذلك في أيلول 2015.وقد طردت الصحفية من عملها بمحطة ن1 تي في وحكمت بثلاث سنوات مع وقف التنفيذ وتمت الآن تبرأتها لأن العمل ليس إجراميا بحسب المحكمة.

اسرائيل و أميركا في سورية.

التصريحات التي أدلى بها من باريس الممثل الخاص للولايات المتحدة في سورية جيمس جيفري حددت 3 أهداف للسياسة الأميركية: وهي مواجهة تنظيم الدولة وإخراج ايران ومليشياتها وأخيرا إرساء عملية سياسية تستند إلى القرار الدولي 2254 وأكد أن أميركا لا تشترط استبعاد بشار الأسد كجزء من الحل. كما أكد أن الخيار العسكري ليس مطروحا لإخراج إيران من سورية في حين أن إسرائيل لم تترك الخيار العسكري وتحاول ضرب قدرات إيران العسكرية هناك .وأكد أنها "إسرائيل" لم تفعل شيئاً خلال خمس سنوات أثناء قيام الإيرانيين بمساعدة الأسد ضد شعبه، وفقط عندما قرر الإيرانيون نشر صواريخ طويلة المدى وإستخدام طائرات من دون طيار، تم اللجوء للقوة ضد النظام.
وأكد جيفري أن إيران استخدمت حزب الله الإرهابي في ضمان أمن النظام السوري، كما استعانت بذلك بميليشيات عراقية وأخرى من الهزارة (الشيعة الأفغان والباكستانيين).
التفسير البسيط لهذه التصريحات أن بشار الأسد ومن قبله أبيه لم يطلقا رصاصة واحدة بإتجاه إسرائيل منذ أكثر من 40 سنة، فهو بالنسبة لإسرائيل الضامن الأساسي لأمنها، لذلك كانت حمايته أولوية لاسرائيل وذلك من خلال السماح لإيران وحزب الله والمليشيات الشيعية بالدخول لمساندته ضد شعبه، فتم قتل وتهجير الشعب السوري بمرأى على العالم  وأتمت المهمة على أكمل وجه.
بينما في كلمة لـ"ماتيس" ألقاها في المعهد الأمريكي للسلام في واشنطن، ونقلها موقعCNN البارحة31 تشرين اول "اعتقد أنه وفي نهاية المطاف فإن يجب وضع الأسد خارج السلطة بعملية مدارة، ولا اعتقد أن أي انتخابات تحت اشراف النظام السوري سيكون لها أي مصداقية بالنسبة للشعب السوري والمجتمع الدولي".

ووصف "ماتيس" الوضع في سوريا قائلًا: "مأساة نمت لأكبر مما يمكنني وصفه، رأيت اللاجئين ومخيمات اللاجئين، رأيت اللاجئين في البوسنة ورأيتهم في بجنوب شرق آسيا وفي أفريقيا، ولكنني لم أر أبدا لاجئين مصدومين بالصورة التي رأيت فيها السوريين الخارجين من بلادهم".

الأربعاء، 24 أكتوبر 2018

هل انتهى الصراع على سورية ؟

منقول من نص نشرته قبل 5 سنوات
لا زال الروس يحلمون بعد مئة عام على تقسيم الشرق العربي أن يعوضوا ما حرموا منه عندما انسحبوا من اتفاقية سايكس بيكووذلك من خلال بسط سلطتهم ونفوذهم في سورية. أما الايرانيون فحلمهم بمنفذ على البحر المتوسط منذ أكثر من ألفي عام وسيفعلون المستحيل من أجل تحقيقه، ويحلم نظام الأسد في دمشق بأن تزداد حاجة الروس له كواجهة للاحتلال مع تنامي رفض السوريين له، أما الولايات المتحدة فهي تخطط لتوسيع قواعدها لكي تستنزف خصومها في المنطقة لذلك فالصراع على سورية ما زال مستعرا عسكريا و سياسيا و اقتصاديا . وبعكس ما تقوله المظاهر اليوم لن يتمكن أي طرف من حسم الصراع ويخرج البلاد من الأزمة الراهنة سوى الشعب السوري نفسه، فهو الاصل وهو القضية وصاحب المصلحة في إعادة بناء سورية وإرساء قواعد الدولة الحرة المستقلة .

الثلاثاء، 16 أكتوبر 2018

هيومن رايتس ووتش.......عودوا إلى حضن الوطن

ردت "هيومن رايتس ووتش" في تقرير صادر عنها اليوم 16 تشرين أول 2018، مزاعم الأسد والدعوات التي يطلقها لعودة اللاجئين إلى مناطقهم، مؤكدة أن النظام اتخذ قرارات تمنع بصورة غير مشروعة السكان النازحين واللاجئين من المناطق التي كانت تحت سيطرة المعارضة من العودة إلى ممتلكاتهم وقالت المنظمة، إن منع السكان النازحين من الوصول إلى منازلهم والعودة إليها بدون سبب أمني حقيقي أو تقديم بدائل للأشخاص المشردين، يجعل هذه القيود تعسفية ومن المرجح أنها ترتقي إلى التهجير القسري.ونقلت المنظمة عن أحد سكان منطقة القابون، قوله، إن النظام يقوم بهدم ممتلكاتهم دون سابق إنذار، ودون توفير سكن بديل أو تعويض.
تطرق تقرير المنظمة إلى القانون رقم 10 الذي أقره الأسد في 2أبريل/نيسان 2018، وفيها أعطى لنظامه الحق في إنشاء مناطق تنظيمية في جميع أنحاء سورية مع متطلبات واسعة، وفي بعض الحالات شبه مستحيلة ليتمكن أصحاب الأملاك أو المستأجرين من البقاء أو الحصول على تعويض عندما يطلب منهم الانتقال من أجل إعادة الإعمار.

الأربعاء، 3 أكتوبر 2018

الأرشيف المذهل لوحشية النظام السوري !!!


أفاد تقرير لصحيفة ذي تايمز البريطانية، عن وجود حوالي مليون صفحة من الوثائق تدين النظام السوري بأبشع الجرائم  ضد معارضيه. الوثائق يحمل بعضها توقيع الأسد، وهي في مخبأ سري بإحدى المدن الأوروبية. اشرف على جمع الوثائق المحقق الكندي في جرائم الحرب بيل ويلي (54 عاماً) المحقق السابق بالمحاكم الجنائية في رواندا والكونغو ويوغوسلافيا. جمع الوثائق وهربها سوريون من داخل البلاد، دفع بعضهم حياته ثمناً لذلك. 
وتظهرالوثائق التقارير القادمة من أجهزة الأمن، والأوامر الصادرة بشأنها، ثم التقارير التي تفيد بنجاح تنفيذ هذه الأوامر المنطوية على القمع. قال ويلي الذي أُصيب بالإحباط في العمل بالمحاكم الجنائية الدولية، التي رأى أنها بطيئة في تحقيق العدالة ان" لدينا الكثير بخصوص الأسد، الأمر يشبه لائحة الاتهام الهائلة والمعقدة التي كانت موجهة ضد الرئيس اليوغوسلافي السابق سلوبودان ميلوسيفيتش". هذه الوثائق مُعَزَّزَة بنحو 55 ألف صورة هرِبت من سوريا على يد ضابط الشرطة العسكرية المعروف باسم "قيصر". 
في عام 2014، قامت منظمة "ويلي"، وهي لجنة العدالة والمساءلة الدولية، بتمديد تحقيقاتها إلى تنظيم الدولة الإسلامية. وقال ويلي: "حاز تنظيم داعش الاهتمام في الغرب بسبب الطريقة التي أعلن بها عن أفعاله على الشبكات الاجتماعية، وطرقه الإبداعية في قتل الناس مثل حرقهم أحياءً، وكذلك بسبب الطريقة التي بث بها الخوف في نفوس الغرب. لكنَّ الغالبية الساحقة من الجرائم التي حدثت في سوريا ارتكبها نظام الأسد، وليس تنظيم داعش". 
بدأ المشروع في عام 2011 بتمويلٍ بريطاني، وبالتعاون مع الجيش السوري الحر، وقد درّب ويلي 60 متطوعاً. وتكلَّف حتى الآن 23 مليون يورو، وهو مبلغ ضئيل مقارنةً بميزانية المحكمة الجنائية الدولية التي تبلغ مليار دولار.
وأعدت لجنة العدالة والمساءلة الدولية مذكرةً قانونية مؤلفة من 499 صفحة تقدم سجلاً للتعذيب الذي تم برعاية الدولة، والذي لا يمكن تصور مدى حجمه ووحشيته. لكن خلافاً للإبادة الجماعية التي وقعت في البوسنة ورواندا، لا توجد حتى الآن محكمة مخصصة للنظر في جرائم الحرب بسوريا. ويستطيع مجلس الأمن وحده إحالة نظام الأسد للمحكمة الجنائية الدولية. وقد أعاقت روسيا، أقوى حليف لنظام الأسد، أي محاولة للقيام بذلك.
حاليا بدلاً من الشروع في الملاحقات القضائية لاعضاء رفيعي المستوى بنظام الأسد، ستستخدم المعلومات في قضايا ستعرض على المحاكم قريباً في جميع أنحاء أوروبا، لإدانة مسؤولي النظام من المستويات الأدنى الذين فروا من البلاد، بالإضافة إلى ملاحقة عملاء تنظيم الدولة.

اسرائيل و علاقاتها المشبوهة بالأنظمة القمعية حول العالم.

أحد كبار قادة الأجهزة الأمنية الإسرائيلية أكد أن "العلاقات الإسرائيلية مع عدد من الدكتاتوريين والطغاة، ومع الأنظمة التي تمارس القمع، ليست ظاهرة جديدة، ولم تبدأ فقط في عهد بنيامين نتنياهو، بل تعود إلى رئيس الحكومة الأول ديفيد بن غوريون".
وأكد أن "بن غوريون كان يعلم أن قيام إسرائيل في منطقة الشرق الأوسط، البقعة الجغرافية الأليمة والعنيفة، ستكون بحاجة لتحالفات سياسية، للعمل على توفير السلاح، والقيام باستثمارات اقتصادية، وفي عهده انضمت إسرائيل إلى حلف مع الدول الاستعمارية العظمى كفرنسا وبريطانيا لمحاربة مصر في حرب 1956".وأشار إلى أنه "في سنوات السبعينات تحت زعامة حزب العمل برئاسة اسحق رابين وشمعون بيريس، أدارت إسرائيل منظومة علاقات واتصالات سرية مع نظام الأقلية العنصري في دولة جنوب أفريقيا، وهي بذلك تعرف أنها تنتهك قرارات الأمم المتحدة، وهناك علاقات أخرى غير لائقة لإسرائيل في تلك الحقبة الزمنية مع أنظمة عسكرية في تشيلي والأرجنتين ومثيلاتها في أفريقيا الوسطى".
 أخطر من ذلك، يضيف ميلمان، أنه "في سنوات التسعينات باعت حكومة رابين الثانية أسلحة لدولة رواندا في أفريقيا، حين كانت تشهد مذابح جماعية، ما استجلب ردود فعل قاسية وانتقادات لاذعة من الدول الغربية ومنظمات حقوق الإنسان في إسرائيل وخارجها، وقد اضطرت إسرائيل لتحضير الردود على هذه الانتقادات، وتوضيح هذه المسلكيات المخجلة لها".
 وأردف أنه في "العقد الأخير اختفت مفاهيم الخجل والحياء من السياسة الخارجية الإسرائيلية، رغم أن إسرائيل تشهد انفتاحا مزدهرا في علاقاتها الدبلوماسية مع أكثر من مئة دولة في العالم، وهناك علاقات صداقة أخرى، لكنها في هذه المرحلة بالذات، وكلما تحسن وضعها الاقتصادي والأمني، ويتوافد إليها زعماء الدول، فإنها تزيل عن نفسها كل قناع، وتبدو لاهثة خلف مصالحها فقط، دون أن تبدي حرصا على أخلاق أو قيم إنسانية".
 
وأوضح أن "إسرائيل أقامت خلال تاريخها علاقات طويلة مع دكتاتوريين وأنظمة يمينية متطرفة ومثيرة للخلافات، لكنها تمنحها شرعية دولية، وتبرم معها صفقات سلاح، ومعلومات أمنية، وتساعدها في مواجهة الجماعات الإسلامية".
 وختم بالقول إن "هذا الدعم الذي تقدمه إسرائيل لهذه الدول والأنظمة المشينة تسعى من خلفه أن تحصل على تصويت تلك الدول لصالح إسرائيل في الأمم المتحدة والمحافل الدولية، وأن تمنحها فرصة إطالة أمد الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية، ومنع الفلسطينيين من إقامة دولتهم المستقلة".
 وأشار إلى أن "إسرائيل مقابل هذه الخدمات التي توفرها تلك الأنظمة الدكتاتورية لها، تسعى لمكافأتهم بأن تجند لصالحهم الجاليات اليهودية حول العالم، لدعمهم أو على الأقل تفتح أمامهم البيت الأبيض، حيث يقيم الصديق الأقرب لليهود دونالد ترامب".

الجمعة، 28 سبتمبر 2018

واسترجع الأسد شرعيته.

لا احد يستطيع القول عن ذيل الكلب الذي تفرضه سلطة الاحتلال الروسي الايراني على شعبنا أنه نال الشرعية أو أعيدت له الشرعية ناهيك أنه حاكم غير شرعي بالأصل. 
سلطة الاحتلال ليست شرعية؛ كذلك السلطة المحلية التي تختارها، لأنها لا تمثل الشعب وإنما تمثل السلطة الأجنبية التي وضعتها وحمتها.

الأربعاء، 26 سبتمبر 2018

الأسد يهرع إلى داعش من جديد.

الاسد يعيد احياء داعش في ادلب وينقل مئات الدواعش من شرق الفرات اليها.
التعليق التالي  موجود منذ 2014 ولا زالت اللعبة القذرة هي نفسها.
"الجهادية السلفية مثلت ظاهرة "الغزو من الداخل"، وأداة الثورة المضادة التي أسهمت بفعالية في إضعاف الثورة السورية، وخسارة مناطقها وكوادرهاا، وكان تغوّل التنظيمات الجهادية السبب في حجب أي دعم خارجي للثورة  كما أن نظام الأسد وحلفاءه عملوا على تشجيع نماذج التطرّف في مقابل تدمير النماذج المدنية والوطنية، سواء على مستوى النشطاء أو فصائل الجيش الحر، أو المدن التي سيطرت عليها الثورة لأنها  تمثل منافسه الشرعي والشعبي الحقيقي، أما التطرّف والعنف الآتيين من وراء الحدود السورية سواء داعش أم النصرة فهم أقوى حلفاء الأسد ".

الثلاثاء، 25 سبتمبر 2018

الجرائم ضد الإنسانية في سورية بين الأسد و داعش

منقول
الأرشيف المذهل للوحشية!!
أفاد تقرير لصحيفة ذي تايمز البريطانية، عن وجود حوالي مليون صفحة من الوثائق تدين النظام السوري بأبشع الجرائم  ضد معارضيه. الوثائق يحمل بعضها توقيع الأسد، وهي في مخبأ سري بإحدى المدن الأوروبية. اشرف على جمع الوثائق المحقق الكندي في جرائم الحرب بيل ويلي (54 عاماً) المحقق السابق بالمحاكم الجنائية في رواندا والكونغو ويوغوسلافيا. جمع الوثائق وهربها سوريون من داخل البلاد، دفع بعضهم حياته ثمناً لذلك. 
وتظهرالوثائق التقارير القادمة من أجهزة الأمن، والأوامر الصادرة بشأنها، ثم التقارير التي تفيد بنجاح تنفيذ هذه الأوامر المنطوية على القمع. قال ويلي الذي أُصيب بالإحباط في العمل بالمحاكم الجنائية الدولية، التي رأى أنها بطيئة في تحقيق العدالة ان" لدينا الكثير بخصوص الأسد، الأمر يشبه لائحة الاتهام الهائلة والمعقدة التي كانت موجهة ضد الرئيس اليوغوسلافي السابق سلوبودان ميلوسيفيتش". هذه الوثائق مُعَزَّزَة بنحو 55 ألف صورة هرِبت من سوريا على يد ضابط الشرطة العسكرية المعروف باسم "قيصر". 
في عام 2014، قامت منظمة "ويلي"، وهي لجنة العدالة والمساءلة الدولية، بتمديد تحقيقاتها إلى تنظيم الدولة الإسلامية. وقال ويلي: "حاز تنظيم داعش الاهتمام في الغرب بسبب الطريقة التي أعلن بها عن أفعاله على الشبكات الاجتماعية، وطرقه الإبداعية في قتل الناس مثل حرقهم أحياءً، وكذلك بسبب الطريقة التي بث بها الخوف في نفوس الغرب. لكنَّ الغالبية الساحقة من الجرائم التي حدثت في سوريا ارتكبها نظام الأسد، وليس تنظيم داعش". 
بدأ المشروع في عام 2011 بتمويلٍ بريطاني، وبالتعاون مع الجيش السوري الحر، وقد درّب ويلي 60 متطوعاً. وتكلَّف حتى الآن 23 مليون يورو، وهو مبلغ ضئيل مقارنةً بميزانية المحكمة الجنائية الدولية التي تبلغ مليار دولار.
وأعدت لجنة العدالة والمساءلة الدولية مذكرةً قانونية مؤلفة من 499 صفحة تقدم سجلاً للتعذيب الذي تم برعاية الدولة، والذي لا يمكن تصور مدى حجمه ووحشيته. لكن خلافاً للإبادة الجماعية التي وقعت في البوسنة ورواندا، لا توجد حتى الآن محكمة مخصصة للنظر في جرائم الحرب بسوريا. ويستطيع مجلس الأمن وحده إحالة نظام الأسد للمحكمة الجنائية الدولية. وقد أعاقت روسيا، أقوى حليف لنظام الأسد، أي محاولة للقيام بذلك.
حاليا بدلاً من الشروع في الملاحقات القضائية لاعضاء رفيعي المستوى بنظام الأسد، ستستخدم المعلومات في قضايا ستعرض على المحاكم قريباً في جميع أنحاء أوروبا، لإدانة مسؤولي النظام من المستويات الأدنى الذين فروا من البلاد، بالإضافة إلى ملاحقة عملاء تنظيم الدولة.

الثلاثاء، 18 سبتمبر 2018

مشكلتنا مع روسيا.


منقول
الاخطاء الاستراتيجية لروسيا التي أوصلت مشروعها الاستعماري في سورية للفشل.

http://burhanghalioun.net/?article=%D9%85%D8%B4%D9%83%D9%84%D8%AA%D9%86%D8%A7-%D9%85%D8%B9-%D8%B1%D9%88%D8%B3%D9%8A%D8%A7#.W5I9wm7z6b8.facebook

الأربعاء، 29 أغسطس 2018

عندما يتواجه السيف و القلم.

 حكم العسكر في سورية ،عندما تواجه السيف والقلم :
ارخميدس واحد من أكبر العقول في التاريخ البشري وكان يصر على أن يبتعد عن كل ماله علاقة بالجيش والحرب.بعمر تجاوز  70 عاما في سنة 212  ق.م كان "أرخميدس" عاكفا على حل مسألة رياضية بمنزله لا يدري أن مدينته سيراكوسا الواقعة في جزيرة صقلية قد احتلت من قبل حلفائهم الرومان! وبينما كان يرسم مسألته على الرمال، دخل عليه  جندي روماني وأمره أن يتبعه لمقابلة قائد الحملة "مارسيلويس" الذي كان قد أعطى أوامر صارمة بعدم التعرض لهذا العبقري،فرد عليه "أرخميدس": من فضلك، لا تفسد دوائري! (Noli, turbare circulos meos) وطلب منه أن يمهله حتى ينتهي من عمله، فاستشاط الجندي غضبا وسل سيفه ليطعن "ارخميدس" دون تردد وسقط "أرخميدس" على الفور غارقا في دمائه، ولفظ أنفاسه الأخيرة.
جندي أمي جاهل قتل واحد من أكبر العبقريات في تاريخ البشر,هذا تماما ما قامت به الانقلابات العسكرية في سورية وآخرها كانت كارثة 8 اذار وحكم الأسدين الأب والابن.


الثلاثاء، 28 أغسطس 2018

دولة القمع الأسدية.



كانت سورية دولة ديمقراطية، رغم كثرة الانقلابات، لكن الحريات لم تُمس بأذى، إلا أن رجلا واحدا حولها إلى حفرة في الجحيم، أنهى الحياة السياسية، وفتح المعتقلات وأسس قواعد "دولة متوحشة" .هكذا أسس عبد الحميدالسراج مدير المكتب الثاني دولة القمع في سورية بإشراف مباشر من عبد الناصر التي ما لبثت أن تحولت إلى كرة ثلج بعد انقلاب البعث ١٩٦٣ لتصل إلى حدها المهول في عهد الاسدين الأب والابن.

الاثنين، 13 أغسطس 2018

القرداحة وكتابات قديمة على جدار الزمن.


القرداحة ....قرية صغيرة  في جبال العلويين..
انها اكبر من الوطن واصغر من ضريح الطاغية الذي دمر الحرية والديموقراطية في سورية ...
هنا ولدت دولة الاستثناءات في عصر البروليتاريا وحكم الشعب  .. 
ومن فجوة في جدار الاشتراكية خرج الرفاق من أصحاب المليارات ..
 انها مغارة علي بابا التي سرقت اقتصاد سورية قرابة نصف قرن .
يجتمع فيها ضباط الجيش السوري المهزوم في كل حروبه(عدا تلك التي هزم فيها العزل من أبناء شعبه) ويتذاكرون هزائمهم المشينة...
انها القرية التي ادى لها الوطن الجزية صاغرا لعقود .. 
انها الجغرافيا المحنطة للعسكر الذين تسللوا الى المدن واغتصبوا السلطة والتجارة و كل شيء فيها ثم خنقوها وحاصروها ...
انها العاصمة الشبحية التي صنعها صمتنا .. 
 سنذكرك طويلا كثقب اسود في ذاكرة وطن كما نذكر حرائق روما ودمار قرطاج .....والبركان الذي اغرق بومبي.

الأحد، 12 أغسطس 2018

العودة إلى حضن الوطن.



يصنّفون ‎سورية أنها البلد الأشد خطراً ورعباً في ظل عصابة الأسد، ثم ينصحون اللاجئين السوريين بالعودة، ويجبرونهم عليها..!
يعاينون قوائم الموت ‎تحت التعذيب في معتقلات عصابة الأسد، فيستنتجون أن الجو صار مناسباً لإعادة الملايين الهاربين لعل أسماءهم تضاف لهذه القوائم..!
‏يشاهدون تهديدات الفاطس عصام زهر الدين، ووعيد النجس اللواء جميل حسن للّاجئين، وأنهم سيسومونهم سوء العذاب والانتقام، حال رجوعهم للبلاد، وسينهبون أموالهم، ويستعبدونهم ويعاملونهم كالحيوانات، ومع ذلك يتجاهلون كل هذا، ويبحثون في إعادة اللاجئين، فالأمور ممتازة، وباقي فقط عودة اللاجئين.!
‏حملات مداهمات واعتقالات، في مناطق التسويات والمصالحات، وغدر -كالعادة- ونقض للاتفاقات، وانتقام وتصفيات، وزج للشباب في محرقة جيش القتلة، وتهديدات بشن معارك وتهجير في الشمال، ومع ذلك يأتي من يتحدث عن ضرورة إعادة اللاجئين بضمانات.!
لم يعد هناك خطر، فالسماء صافية والعصافير تزقزق.!
‏يجب على كل السوريين الشرفاء في دول المهجر أن يتكتلوا ويرفضوا العودة قبل رحيل المجرم القاتل الذي هجّرهم، ويتوعدهم مع عصابته حال رجوعهم، وألا ينخدعوا بأكاذيب الدول وضماناتها الزائفة، حيث تريد التخلص منهم بإرجاعهم لنظام قذر مجرم دموي كيماويّ، لا عهد له ولا ميثاق، ولا أمن ولا أمان .
منقول

الخميس، 9 أغسطس 2018

قالها عام 1995 :الطغمة العلوية لن تزاح إلا بحرب دموية.

منقول
من خلال دراسته لبنية الحكم البعثي الذي أرسى أركانه حافظ الأسد، قال منذ عام 1995 “إن أي محاولة لإزالة الحكم البعثي الذي يسيطر علبه العلويون في سورية، ستكون ذات نتائج دموية”، ليصدقه القول أتباع بشار الأسد حين واجهوا ثورةً دعت للإطاحة به بشعار “الأسد أو نحرق البلد”، مترجمين أقوالهم أفعالاً فقتلوا مئات الآلاف، وهجّروا الملايين واحترقت البلاد ليتربع حاكمهم على حطامها.
السفير والمستشرق الهولندي نيكولاس فان دام، الذي نشر عام 1995 كتاب “الصراع على السلطة في سورية” قال منذ ذلك الوقت إن نخبة السلطة في سورية باتت أكثريتها من العلويين، مشيراً إلى أنّ 90 في المئة من الضباط القادة في الجيش كانوا من طائفة حافظ الأسد فقط.
كان “فان دام” المبعوث الخاص لهولندا إلى سورية، وسفيراً في إندونيسيا وألمانيا وتركيا ومصر والعراق، وعمل دبلوماسياً في ليبيا ولبنان والأردن، وشمل عمله أيضا الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967.أصدر الدكتور نيكولاوس فان دام الذي يعتبر واحداً من أهم الخبراء الأجانب في الشأن السوري، كتاباً جديدا عن سورية مؤخراً بعنوان “تدمير شعب: الحرب الأهلية في سورية”، وتحدث فيه عن سبب الحرب السورية المحتومة التي أعقبت ثورة 2011، آخذاً بالحسبان السلوكيات المبكرة “والخاطئة” للنظام.ووفق الكتاب، فإن نظام “بشار الأسد” تخيّل أن بمقدوره قمع الثورة السورية في عام 2011 باستخدام القوة الوحشية، كما نجح في فعل ذلك كما نجح بذلك والده حافظ الأسد خلال مناسبات سابقة، لكن هذه المرة كان الوضع مختلفا تماما، وقد شجع العنف الذي مارسه النظام على مواصلة الثورة، لقد تحطم جدار الخوف والصمت في سورية، وقد استمد الكثير من المتظاهرين السوريين المسالمين الإلهام من تطورات الربيع العربي في دول أخرى بالمنطقة التي بدت لهم واعدة في بداياتها، نظرا لتغيير النظام في مصر وليبيا وتونس.

الاثنين، 6 أغسطس 2018

اعلان الاتفاق بين ايران و اسرائيل برعاية روسيا.


اسرائيل التي سيتم القضاء عليها قريباً بموجب أساسيات خطاب الثورة الإيرانية، شديدة الارتياح للاتفاق الذي  تم إنجازه. فوزير دفاعها أفيغدور ليبرمان يتوقع أن تصبح حدود الجولان أهدأ مع عودة «الحكم المركزي للرئيس بشار الأسد»، ويشرح: «من منظورنا فإن الوضع يعود إلى ما كان عليه قبل الحرب الأهلية، مما يعني أن هناك جهة يمكن مخاطبتها وشخصاً مسؤولاً وحكماً مركزياً».

يذكرنا كلام ليبرمان كيف حفظ نظام الأسد الأب والابن أمن إسرائيل منذ 1974، فيما كان يشرّع أرض لبنان أمام الفوضى والعدوان الإسرائيلي ويجلب إليها شتى أنواع الميليشيات من الحرس الإيراني إلى الجيش الأحمر الياباني مروراً ببادر ماينهوف وعبدالله أوجلان... ويبتزّ العرب من المحيط إلى الخليج بذريعة أنهم لا يساهمون في المعركة القومية ضد العدو الغاصب.


نعم عادت الأمور إلى طبيعتها في الجولان، نظام الأسد الذي جاءت إيران وروسيا لحمايته يتعهد بالحفاظ على أمن إسرائيل مقابل استمراره بشخص الأسد «المسؤول الذي يمكن مخاطبته»كما قال ليبرمان , بعدها يمكن لإيران أن تعلن انتصارها في حماية رمز المقاومة وسينضم إليها عملاؤها في لبنان والعراق واليمن في موجات تحليلية متتالية: كان الهدف إسقاط محور الممانعة فمنعناهم …هكذا تتكرر المعزوفة «الوطنية» التي سادت بعد الهزيمة الساحقة في حرب 1967، التي بررت الفجيعة بالقول إن الهدف كان إسقاط الأنظمة التقدمية  في مصر و سورية وأننا انتصرنا على اسرائيل لأن الأنظمة لم تسقط. 
لن تحتاج اسرائيل  بعد الآن لضرب إيران في سورية، فاسرائيل  منتصرة ببقاء الأسد، وايران كذلك. وإذا عدّلت ايران سلوكها، كما يطلب ترامب ، وهي تعدّله في واقع الأمر، فلا حاجة لخروجها من سورية. 

تثبيت الوفاة في السجون تحت التعذيب.


أصدر النظام أوامره لدائرة السجل المدني بتثبيت وفيات من قضوا في سجونه، في خطوة أدرجها حقوقيون في سياق مساعي النظام السوري للتهرب من الجرائم والانتهاكات، التي قام بها بشار الأسد إذ إن جميع الأسماء التي تم تثبيت وفاتها هي لأشخاص معتقلين قتلوا تحت التعذيب في سجون النظام السوري، إلا أن النظام لم يتطرق لأسباب موتهم لدى تثبيت ذلك في دائرة السجل المدني.ويكتشف الأهالي تباعا لدى مراجعتهم السجل المدني وفاة أقاربهم المعتقلين
يقوم الأهالي بعد اكتشاف مقتل أبنائهم بعمل بيوت عزاء والمضي بالإجراءات اللازمة إلا أنهم رغم صدمتهم بوفاة أبنائهم يصطدمون مع ممارسات النظام ضدهم، ويفاجأون بإجراءات قمعية ضدهم، لا سيما إذا حاولوا أن يثبتوا ما تعرض له أبناؤهم من تعذيب في السجون، وأنهم ماتوا تحت التعذيب .
لا عزاء
اشتكى الأهالي في حماة من منع قوات النظام لهم من إقامة بيوت عزاء لأبنائهم الذين قضوا في سجون الأسد، ويقول أحد الأهالي بأن خبر مقتل شقيقه نزل عليه وعلى أهله كالصاعقة، إذ أنه بعد سنوات من التغييب القسري لشقيقه، ينتهي الأمر بمكالمة هاتفية من النظام: "ابنكم مات".كما أن النظام مارس بحق أهالي الضحايا صنوفا من التعذيب النفسي، إذ إنه حرمهم من إقامة بيوت عزاء لأبنائهم. وقال إن العشرات من بيوت العزاء شهدت مداهمة من مخابرات الأسد الذين هددوا الأهالي بالاعتقال بحال لم يغلقوا المكان كما أن قوات النظام السوري حرمت أهالي المعتقلين الذين قضوا في سجونهم، من جثث أبنائهم.جدير بالذكر أن 55 ألف صورة لـ 11 ألف معتقل وثقت وفاتهم تحت التعذيب في سجون النظام السوري ونشرت على مستوى العالم .

الجمعة، 20 يوليو 2018

لا مكان لتسوية سياسية في سورية

الموقع الأصلي للكتاب  https://fanack.com/syria-political-compromise/
لا مكان لتسوية سياسية في سورية:
نشر الدكتور فان دام مؤخراً كتاباً حول الصراع الدائر في سوريا بعنوان “تدمير وطن: الحرب الأهلية في سوريا” حيث جادل في هذا الكتاب بأن أية جهود يتم بذلها لإحداث تغيير في النظام في سوريا ستؤدي لا محالة إلى العنف المفرط. ويرى الكتاب أن الدعم والتدخّل الخارجي لم يساهما في إطاحة النظام كما كان يأمل الكثير من السوريين، بل أديا بالأحرى إلى إطالة الحرب بكل ما نتج عنها من موتٍ ونزوح.
كان الدكتور نيقولاوس فان دام سفيراً سابقاً لهولندا في العديد من دول منطقة الشرق الأوسط، فضلاً عن توليه لمنصب المبعوث الهولندي الخاص إلى سوريا.
 الملخّص هو توقع استمرارالحرب في سوريا حتى يحظى أحد الأطراف بالسيطرة الكاملة على كامل أراضي هذه الدولة، مرجحاً أن يكون هذا الطرف هو  بشار الأسد. وتعتمد المدة التي ستستمر فيها الحرب بشكلٍ كبير على مدى جهوزية الدول الأجنبية الداعمة، بما في ذلك الولايات المتحدة الأمريكية، وتركيا، والسعودية وغيرها من الدول لتقديم المساعدة إلى قوات المعارضة العسكرية السورية. وكان اهتمام هذه الدول بمواصلة القيام قد انحسر لأنها على الرغم من استمرارها ظاهرياً بتأييد طلبها الرئيسي المتمثل في الحيلولة دون وجود أي دور للرئيس بشار الأسد في مستقبل سوريا، إلا أنها بدأت على أرض الواقع بقبول حقيقة استمرار الأسد في السلطة لفترةٍ غير محدّدة، ناهيك عن حتمية وجوده كجزء من الحل السياسي. وستواصل روسيا وإيران دعم النظام السوري، فقط لأنهما تريدان الإبقاء على حليفهما الاستراتيجي في السلطة.
وبصورةٍ مماثلة لما كان عليه الحال في الماضي، من المتوقع أن يطبّق النظام السوري نوعاً من “اقتصاد الحرب” في عملياته العسكرية، وهذا يعني أن النظام لن يأخذ على عاتقه أية مخاطر غير ضرورية قد تهدّد موقفه العسكري. ولا يبدو أن النظام في عجلةٍ من أمره، فهو يحضّر للهجوم على أعدائه ويفضّل أن يكون ذلك في الفترات والمناطق الأكثر ملائمة له. وبصورةٍ مماثلة لما كان عليه الحال في الماضي، فإن النظام سيقيم تحالفاتٍ مؤقتة مع أي طرفٍ يخدم أهدافه، حتى وإن كان ذلك مع الخصوم السياسيين المماثلين لوحدات حماية الشعب الكردي في الشمال.
ومن المتوقع أن تكون محافظة إدلب الشمالية الغربية من المناطق التالية التي ستشهد حرباً شعواء كونها تؤوي كتلةً كبيرةً من مجموعات المعارضة الراديكالية المسلّحة التي تم ترحيل العديد منها إلى إدلب بعد هزيمتها العسكرية في مكانٍ آخر من الدولة. وبما أن المجموعات العسكرية المتطرفة الموجودة في إدلب (وبعضها يرتبط بتنظيم “القاعدة“) لا تشكّل تهديداً للنظام السوري فحسب، بل أيضاً للأطراف الأخرى المماثلة لتركيا والولايات المتحدة الأمريكية، فإن نظام دمشق قد يأخذ في حساباته استعداد الدول الأخرى في مرحلةٍ ما للمشاركة في تحمّل عبء القضاء على قوات المعارضة السورية الأكثر تطرفاً هناك. ولم يتمثل هدف النظام السوري في إبعاد ميليشيات المعارضة السورية المهزومة وعائلاتها إلى إدلب للتفاوض على تسوية سياسية معهم لاحقاً، بل في القضاء على هذه الميليشيات كلياً حينما يصبح الوقت مواتياً من الناحية العسكرية للنظام.
ولا تزال بعض المناطق السورية تخضع لسيطرة الأمريكيين، والأتراك وغيرهم. وترغب روسيا وإيران وحزب الله والنظام السوري في تجنّب المواجهات العسكرية مع هذه الدول، مفضلين التوصّل إلى “حلٍّ سياسي” يقضي بمغادرة كافة القوات الأجنبية التي تتواجد على الأراضي السورية ولم تقم الحكومة السورية بدعوتها لدخول البلاد. في المقابل، يرغب الأمريكيون والإسرائيليون في خروج الجيش الإيراني من سوريا بما يتوافق مع مصالح إسرائيل الأمنية. ونظراً لما يتمتع به الإيرانيون من حضور عسكري راسخ في سوريا، فإن المطالبة بخروج طهران من سوريا سهلة من الناحية النظرية ولكن عملية التنفيذ ليست كذلك. وقد يساهم اجتماع القمّة التي تم عقده في العاصمة الفنلندية هلسنكي (يوم 16 يوليو 2018) بين الرئيسين الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين في التوصّل إلى حلٍّ على هذا الصعيد. وسبق للرئيس ترامب الإعلان عن رغبته بمغادرة قواته العسكرية من سوريا قريباً، إلا أن مستشاريه العسكريين لديهم وجهة نظرٍ مختلفة. وسيصب استمرار نظام الأسد في مصلحة إسرائيل، وقد تتمثل نقطة الانطلاق بين الجانبين في هدوء الجبهة السورية – الإسرائيلية في الجولان منذ اتفاق فك الارتباط في عام 1974.
وفي حال تم عقد أية مفاوضات إضافية بين النظام السوري وقوات المعارضة، فعلى الأرجح أن تدور هذه المفاوضات بصفةٍ أساسية حول القضايا العسكرية. وتعتبر الهدنات واتفاقات وقف إطلاق النار أو اتفاقيات “خفض التصعيد” وسيلةً يستخدمها النظام السوري بصفةٍ أساسية لتحسين موقفه العسكري الذي يستطيع استخدامه لاحقاً لمواصلة حربه ضد جميع مجموعات المعارضةبهدف استعادة كامل أراضي الدولة. ومن وجهة نظر النظام، فإن هذا النوع من المفاوضات (المماثلة للمفاوضات الجارية في سوتشي) لا يهدف لأن يكون من المراحل التي تسير باتجاه تحقيق التسوية السياسية مع المعارضة.
وبحسب الدكتور فان دام، فإن المحادثات السورية-السورية ، التي تم عقدها بعد اندلاع الثورة السورية في عام 2011، لم تؤدي إلى تحقيق أية نتائج إيجابية يترتب عليها التوصّل إلى حلٍّ سياسي. وكان ينبغي أن يكون واضحاً من المراحل المبكّرة للصراع أن المفاوضات بين النظام ومجموعات المعارضة محتومة بالفشل طالما تم الإصرار على المضي قدماً ببعض نقاط الانطلاق غير الواقعية.
وبالطبع، يعتبر استعداد جميع الأطراف للتوصل بالفعل إلى تسوية من العناصر الرئيسية في المفاوضات. إلا أن الأطراف الرئيسية أرادت على أرض الواقع تصفية بعضها البعض، وإن لم يكن ذلك بشكلٍ كامل، فعلى الأقل إلى حدٍّ كبير. ولذلك، كانت لدى هذه الأطراف وجهات نظرٍ مختلفة تماماً لما يجب أن تكون عليه التسوية.
وتصوّر بيان جنيف (الصادر في 30 يونيو 2012)، والذي من المفترض أن يكون أحد الأركان الأساسية للمفاوضات السورية الداخلية، ما يلي: “إقامة هيئة حكم انتقالية باستطاعتها أن تُهيّئ بيئة محايدة تتحرك في ظلها العملية الانتقالية. ويترتّب على ذلك أن هيئة الحكم الانتقالية ستمارس كامل السلطات التنفيذية. ويمكن أن تضم الهيئة أعضاء من الحكومة والمعارضة الحاليتين ومن المجموعات الأخرى، ويجب أن تُشكّل على أساس الموافقة المتبادلة”.
وكانت مجموعات المعارضة الأساسية قد أصرّت مراراً وتكراراً على التعامل مع تقاسم السلطة مع الرئيس بشّار الأسد ومؤيديه الرئيسيين باعتباره من الأمور غير المقبولة بالنسبة لها. وعلى هذا النحو، فقد كان من غير المعقول لهذه المجموعات أن تقبل بتسويةٍ يحافظ من خلالها النظام السوري على القسم الأكبر من سلطاته.
وكانت التسوية تعني للمعارضة، التي تقبل ببيان جنيف (2012)، قبولها لتواجد أعضاء من النظام في هيئة الحكم الانتقالية. وبحسب وجهة نظر المعارضة، فإنه ينبغي على هيئة الحكم الانتقالية المذكورة استبعاد المتشدّدين المحسوبين على النظام السوري الذين تلطخت أيديهم بالدماء، بما في ذلك الرئيس. ولن يكون من المستغرب رفض النظام الذي يتولى السلطة في دمشق لهذا الخيار بالكامل.
أما بالنسبة للنظام، فإن التسوية تتمثل في ضم بعض أعضاء المعارضة في “حكومة وحدة وطنية”، دون منح هؤلاء أية سلطات قادرة على تهديد مكانة النظام.
ويرى فان دام أن الرئيس بشار الأسد سيبقى صانع القرار الأساسي من جانب النظام عندما يتعلّق الأمر بالمفاوضات طالما بقي على سدّة الحكم في سوريا. في المقابل، تشير المعارضة بشكلٍ متواصل إلى أن هدفها يتمثل في إسقاط بشار الأسد ونظامه وضرورة تقديمهما للعدالة. وباتت المفاوضات الحقيقية مع نظام الأسد أمراً مستحيلاً بسبب هذا الطلب الصريح.
ورغم ذلك، يواصل مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا ستافان دي مستورا ما يبذله من جهودٍ حثيثة للمساعدة في التوصّل إلى حلٍّ سياسي، وذلك على سبيل المثال عبر إشراك الأطراف المتنازعة في نقاشاتٍ تدور حول مواضيع محدّدة مثل “نظام الحكم، والدستور الجديد، والانتخابات، ومكافحة الإرهاب، والحوكمة الأمنية وتدابير بناء الثقة”. وتجدر الإشارة إلى أن جهود سلفي دي ميستورا كوفي عنان والأخضر الإبراهيمي باءت بالفشل، حيث اعتبر الاثنان أن مهمتهما كانت “مهمّة مستحيلة”.
وبحسب فان دام، فإن طلب المعارضة الواضح بوجوب اختفاء الرئيس الأسد وعدم لعبه لأي دور في مستقبل سوريا السياسي يقع خارج نطاق بيان جنيف، خاصةً في ظل عدم ورود أي شيء في البيان حول دور الرئيس السوري. ويعني هذا الأمر أن المعارضة تواصل المطالبة بنقطة انطلاقٍ تتجاوز بكثير ما تم الاتفاق عليه في بيان جنيف. ولهذا السبب، فقد باءت المفاوضات الحقيقية بالفشل، خاصةً إذا ما استمر النظام في السلطة وكانت له اليد العليا من الناحية العسكرية، فكيف إذا كان الأمر يرتبط بانتصاره في الحرب.
وعلى هذا النحو، يرى فان دام أنه كان من الأفضل أن تجري المفاوضات على أساس بيان جنيف الصارم كما هو عليه، وهو البيان الذي كان بالفعل من الصعب بما فيه الكفاية التوصل إلى اتفاقٍ بشأنه. وقد يكون من الممكن طرح مطالب إضافية في مرحلةٍ لاحقة، ولكن ليس قبل أن تبدأ المفاوضات نفسها. 
ومن العوامل التي ساهمت وما تزال في الحيلولة دون عقد مفاوضاتٍ سورية ذات مغزى المطالب الإضافية التي طرحها القسم الأكبر من المجتمع الدولي المزعوم، حيث تتشابه هذه المطالب مع مطالب المعارضة السورية. وبعد تبني بيان جنيف في يونيو 2012، أعلنت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون مباشرة عدم إمكانية لعب بشار الأسد لأي دور في مستقبل سوريا، وهي النقطة التي قام العديد من القادة السياسيين الغربيين والعرب بتكرارها بعد ذلك مراراً وتكراراً. وبات من المستحيل على أطراف المعارضة السورية نفسها المطالبة بشيءٍ أقل من مطالب العديد من الدول الداعمة بالكامل لمطالبها (هذا إذا كانت درست بالفعل مثل هذا الخيار). وعلى هذا النحو، فإن الدول الغربية والعربية المعنية بصورةٍ عملية ساعدت على الحيلولة دون إقامة أية مفاوضات جادة منذ البداية.
ويضيف الدكتور فان دام: “بحسب معرفتي، لم تقم أي من هذه الدول بتشجيع مجموعات المعارضة على القبول ببدء المفاوضات عبر تخطي المطلب العقيم القاضي برحيل الرئيس السوري والنواة الصلبة لنظامه”.
وادعت معظم الدول الغربية والعربية المؤيّدة للمعارضة أنها ترغب بحلٍّ سياسي للنزاع السوري، وهو ما يعتبر أمراً صحيحاً من حيث المبدأ. إلا أن هذه الدول أرادت فقط حلاً سياسياً طالما أن ذلك سيعني تغيير النظام. وكان من الممكن التنبؤ بأن النظام لن يكون مستعداً للتعاون مع إسقاطه، ناهيك عن مقاضاته أو الحكم عليه بالموت.
وقامت الدول الغربية الداعمة للمعارضة بدعم فكرة العدالة والمحاسبة ولم تكن مستعدّة بصفةٍ عامة للتحكم بنفسها في هذه النقطة، لأن الرأي العام في ديمقراطيات الدول المعنية أيّد الفكرة المتمثلة في ضرورة اختفاء نظام الأسد الديكتاتوري، خاصةً بعد جميع جرائم الحرب وغيرها من الجرائم التي أبلغ عن ارتكابها. وقد يستنتج المرء في هذا السياق أن الأنظمة الديمقراطية – بصرف النظر عن الجوانب الإيجابية للديمقراطية – قد حالت في هذا الصدد دون التوصل إلى حلٍّ سياسي، لأن السياسيين المعنيين لم يسمحوا لأنفسهم بدعم هدفٍ أقل – كما هو مذكور في اتفاق جنيف – خاصةً وأن ذلك الأمر لن يلبي بأفكارهم المتعلقة بالمبادئ الأخلاقية والعدالة، حتى وإن كان ذلك يعني استمرار الحرب التي أدت حتى الآن إلى مقتل ما يزيد عن نصف مليون ضحيّة.
ورفضت المعارضة ومؤيدوها السياسة الواقعية من أجل التوصل إلى حلٍّ عادل لا يمكن تحقيقه، وأعطيت الأولوية للإعلانات السياسية حسنة النيّة بشأن آفاق تحقيق نتائج حقيقية. حتى أن بعض القادة السياسين تعاملوا مع تصريحاتهم السياسية كنجاحاتٍ في حدّ ذاتها. ولم تكن معظم السياسات الغربية أكثر من افتراضية، ولم تقدّم بصفةٍ عامة نتائج إيجابية ملموسة يمكن أن تقود إلى حلٍّ سياسي للمعارضة على الأرض. ولم تعقب النوايا الحسنة التي تم الإعراب عنها على نطاقٍ واسع إجراءات ملموسة حاسمة، لأن الدول الغربية ربطت إلى حدٍّ كبير أيديها بسبب السياسات المحليّة والدولية. ونتيجة لذلك، فقد كان هناك انفصال بين الأهداف السياسية وتحقيق هذه الأهداف السياسية.
وما كان يمكن وصفه في الأصل بالحرب الأهلية السورية، تطوّر بالتدريج أيضاً إلى حرب بالوكالة. ونتيجة لذلك، فإنه لم يعد من المطلوب إيجاد حل بين الأطراف السورية نفسها فحسب، بل أيضاً بين الدول التي دعمت مختلف الأطراف المتحاربة.
الخلاصة: يرى فان دام أن التركيز العام على رحيل الرئيس بشار الأسد أثناء الصراع خلق عقبة حالت دون عقد أية مفاوضاتٍ جدّية.
وبحسب فان دام فقد كان ينبغي الضغط على المعارضة والحكومات المعنية التي دعمتها لاتباع خط يتناسب بشكلٍ أكبر مع السياسة الواقعية أكثر من التمنّي، إلا أنه كان من الصعب على أي طرف إبداء الاستعداد للوفاء بهذه المهمّة التي لا تحظى على ما يبدو بالقبول على المستوى الشعبي، وذلك لأسباب سياسة محليّة.
كما أن رفض التواصل مع الطرف المقابل في دمشق حتّم الفشل، على الرغم من ضرورة إضافة أن التواصل مع النظام السوري بحدّ ذاته لا يعني وجود أية ضمانات للنجاح.
ويجب القول إن الذين واجهوا النظام السوري بإرادةٍ محدودة ووسائل محدودة كان ينبغي عليهم وضع أهداف محدودة إذا ما أرادوا تحقيق قدراً محدوداً مما أرادوا تحقيقه.
ولقد ساعد العديد من السياسيين الغربييين والعرب بطريقةٍ غير مباشرة في استمرار الحرب وما رافقها من قتلى ولاجئين ودمار عبر مواصلة التمسّك بما يوصف بوجهات النظر السليمة من الناحيتين الأخلاقية والسياسية فيما يتعلق بالعدالة دون توفير الوسائل اللازمة للمساعدة على تحقيق مطالبهم العادلة،.
ويختم الدكتور فان دام المخلص بالتالي: “لقد أراد النظام السوري البقاء في السلطة بأي ثمن، في حين أرادت المعارضة إسقاط النظام بمساعدة الدعم العسكري والسياسي الأجنبي، وظلّت تصر على أن ذلك هو هدفها، حتى بعد أن أصبحت على وشك خسارة الحرب. وحالت المواقف السياسية المعارضة بشكلٍ كبير دون إجراء أية مفاوضات حقيقية قادرة على تحقيق النجاح. وكان من الواضح عدم وجود أي طرف وسيط قادر على حث أي من الطرفين على تهدئة موقفه بما يكفل التوصّل إلى تسوية. واعتبر كلا الطرفين الأمر صراع حياة أو موت دون أن تكون هناك أية مساحة للتوصل إلى تسوية. ومع تنامي عدد القتلى واللاجئين والدمار، فإن إمكانية التوصّل إلى تسوية – إذا كان هناك أي مجال للتسوية في المقام الأوّل – لم تعد موجودة”.

القصاص و المساواة بين البشرعند فقهاء الاسلام

هل النص القرآني يمنع قتل الحر إذا قتل عبد؟ والمسلم إذا قتل غير المسلم ؟ والرجل إذا قتل امرأة ؟ والأب إذا قتل ابنه؟

 الرد الذي أتاني ولا يصدق أي عاقل أن يكون هذا هو الإسلام.

أولا :
ذهب جمهور الفقهاء إلى اشتراط  التساوي بين القاتل والمقتول ، ليتم القصاص ، فلا يقتل الحر بالعبد ، ولا يقتل السيد بعبده .
قال ابن قدامة رحمه الله في "المغني" (8/ 221) : " فصل : ( ولا حر بعبد ) وروي هذا عن أبي بكر ، وعمر ، وعلي ، وزيد ، وابن الزبير ، رضي الله عنهم . وبه قال الحسن ، وعطاء ، وعمر بن عبد العزيز ، وعكرمة ، وعمرو بن دينار ، ومالك ، والشافعي ، وإسحاق ، وأبو ثور .
ويروى عن سعيد بن المسيب ، والنخعي ، وقتادة ، والثوري ، وأصحاب الرأي ، أنه يقتل به ; لعموم الآيات والأخبار ، لقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( المؤمنون تتكافأ دماؤهم ) . ولأنه آدمي معصوم ، فأشبه الحر .
ولنا ، ما روى الإمام أحمد ، بإسناده عن علي ، رضي الله عنه أنه قال : ( من السنة أن لا يقتل حر بعبد ) . وعن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( لا يقتل حر بعبد ) . رواه الدارقطني . ولأنه لا يقطع طرفه بطرفه مع التساوي في السلامة ، فلا يقتل به ، كالأب مع ابنه ، ولأن العبد منقوص بالرق ، فلم يقتل به الحر " انتهى .
ثانيا :
إذا قتل السيد عبده ، فإنه لا يقتل به عند جمهور الفقهاء ، لكن يضرب ويعزر ، وقيل : يجلد ، وينفى ، ويمحى اسمه من الديوان والعطاء .
وذهب الحنفية إلى أن أن الحر يقتل بالعبد - إلا عبد نفسه فلا يقتل به ، وكذا عبد ولده- . وينظر : الموسوعة الفقهية (23/ 71) .
واستدل الجمهور بالأدلة السابقة ، التي ذكرها ابن قدامة رحمه الله ، وبحديث : (لا يقاد مملوك من مالك) أخرجه الحاكم ( 4 / 368 ) من حديث عمر بن الخطاب وضعفه الذهبي .
كما استدلوا مفهوم قوله تعالى : ( الحر بالحر والعبد بالعبد ) ، ولأن العبد منقوص بالرق فلا يكافئ الحر .
ثالثا :
يقتل الذكر بالأنثى ، في قول جمهور أهل العلم ، منهم الأئمة الأربعة (أبو حنيفة ومالك والشافعي وأحمد) .
قال ابن قدامة رحمه الله في "المغني" (8/ 235) : " ( ويقتل الذكر بالأنثى ، والأنثى بالذكر ) هذا قول عامة أهل العلم ; منهم النخعي ، والشعبي ، والزهري ، وعمر بن عبد العزيز ، ومالك ، وأهل المدينة ، والشافعي ، وإسحاق ، وأصحاب الرأي ، وغيرهم .
واستدلوا بقوله تعالى : (النفس بالنفس) . وقوله : (الحر بالحر) . مع عموم سائر النصوص ، وقد ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم قتل يهوديا رض رأس جارية من الأنصار . وروى أبو بكر بن محمد بن عمرو بن حزم ، عن أبيه ، عن جده ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كتب إلى أهل اليمن بكتاب فيه الفرائض والأسنان ، وأن الرجل يقتل بالمرأة . وهو كتاب مشهور عند أهل العلم ، متلقى بالقبول عندهم ، ولأنهما شخصان يحد كل واحد منهم بقذف صاحبه ، فقتل كل واحد منهما بالآخر ، كالرجلين " انتهى .
رابعا :
ذهب جمهور الفقهاء من الحنفية والشافعية والحنابلة إلى أنه لا قصاص على والد يقتل ولده ، وكذا الأم والأجداد والجدات سواء أكانوا من جهة الأب أم من جهة الأم ، قربوا أم بعدوا .
وذهب المالكية إلى أنه إن قصد قتل الابن وإزهاق روحه بأن أضجعه فذبحه فإنه يقتص منه .
"الموسوعة الفقهية" (15/ 122) .
واستدل الجمهور بما روى الترمذي (1400) عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رضي الله عنه قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : (لَا يُقَادُ الْوَالِدُ بِالْوَلَدِ) والحديث صححه الألباني في صحيح الترمذي .
واستدلوا أيضا بقوله صلى الله عليه وسلم : ( أَنْتَ وَمَالُكَ لأَبِيكَ ) رواه ابن ماجه (2291) وابن حبان في صحيحه (2 / 142) من حديث جابر ، وأحمد (6902) من حديث عبد الله بن عمرو ، والحديث صححه الألباني في صحيح ابن ماجه . 
وقالوا : وإذا لم تثبت حقيقة الملك ، فإن هذه الإضافة تكون شبهة في درء القصاص . ولأن الأب كان سببا في إيجاد الابن ، فلا يكون الابن سببا في إعدامه .
وهذه الأدلة تخصص العمومات التي استدل بها المالكية .
وعليه ؛ فلو قتل الأب ابنه أو بنته ، لم يقتص منه ، لكنه يعزر بالجلد وغيره ، ويلزم بدفع 

الأنثى

   ا لحبُّ عند "آرثر شوبِّنهاور - نفى شوبنهاور عن إناث البشر أي سحر جسدي حقيقي ، وأضاف أننا نخطئ حين نطلق لفظ "الجنس اللطيف" ...