القرداحة ....قرية صغيرة في جبال العلويين..
انها اكبر من الوطن واصغر من ضريح الطاغية الذي دمر الحرية والديموقراطية في سورية ...
هنا ولدت دولة الاستثناءات في عصر البروليتاريا وحكم الشعب ..
ومن فجوة في جدار الاشتراكية خرج الرفاق من أصحاب المليارات ..
انها مغارة علي بابا التي سرقت اقتصاد سورية قرابة نصف قرن .
يجتمع فيها ضباط الجيش السوري المهزوم في كل حروبه(عدا تلك التي هزم فيها العزل من أبناء شعبه) ويتذاكرون هزائمهم المشينة...
انها القرية التي ادى لها الوطن الجزية صاغرا لعقود ..
انها الجغرافيا المحنطة للعسكر الذين تسللوا الى المدن واغتصبوا السلطة والتجارة و كل شيء فيها ثم خنقوها وحاصروها ...
انها العاصمة الشبحية التي صنعها صمتنا ..
سنذكرك طويلا كثقب اسود في ذاكرة وطن كما نذكر حرائق روما ودمار قرطاج .....والبركان الذي اغرق بومبي.