منقول
من خلال دراسته لبنية الحكم البعثي الذي أرسى أركانه حافظ الأسد، قال منذ عام 1995 “إن أي محاولة لإزالة الحكم البعثي الذي يسيطر علبه العلويون في سورية، ستكون ذات نتائج دموية”، ليصدقه القول أتباع بشار الأسد حين واجهوا ثورةً دعت للإطاحة به بشعار “الأسد أو نحرق البلد”، مترجمين أقوالهم أفعالاً فقتلوا مئات الآلاف، وهجّروا الملايين واحترقت البلاد ليتربع حاكمهم على حطامها.
من خلال دراسته لبنية الحكم البعثي الذي أرسى أركانه حافظ الأسد، قال منذ عام 1995 “إن أي محاولة لإزالة الحكم البعثي الذي يسيطر علبه العلويون في سورية، ستكون ذات نتائج دموية”، ليصدقه القول أتباع بشار الأسد حين واجهوا ثورةً دعت للإطاحة به بشعار “الأسد أو نحرق البلد”، مترجمين أقوالهم أفعالاً فقتلوا مئات الآلاف، وهجّروا الملايين واحترقت البلاد ليتربع حاكمهم على حطامها.
السفير والمستشرق الهولندي نيكولاس فان دام، الذي نشر عام 1995 كتاب “الصراع على السلطة في سورية” قال منذ ذلك الوقت إن نخبة السلطة في سورية باتت أكثريتها من العلويين، مشيراً إلى أنّ 90 في المئة من الضباط القادة في الجيش كانوا من طائفة حافظ الأسد فقط.
كان “فان دام” المبعوث الخاص لهولندا إلى سورية، وسفيراً في إندونيسيا وألمانيا وتركيا ومصر والعراق، وعمل دبلوماسياً في ليبيا ولبنان والأردن، وشمل عمله أيضا الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967.أصدر الدكتور نيكولاوس فان دام الذي يعتبر واحداً من أهم الخبراء الأجانب في الشأن السوري، كتاباً جديدا عن سورية مؤخراً بعنوان “تدمير شعب: الحرب الأهلية في سورية”، وتحدث فيه عن سبب الحرب السورية المحتومة التي أعقبت ثورة 2011، آخذاً بالحسبان السلوكيات المبكرة “والخاطئة” للنظام.ووفق الكتاب، فإن نظام “بشار الأسد” تخيّل أن بمقدوره قمع الثورة السورية في عام 2011 باستخدام القوة الوحشية، كما نجح في فعل ذلك كما نجح بذلك والده حافظ الأسد خلال مناسبات سابقة، لكن هذه المرة كان الوضع مختلفا تماما، وقد شجع العنف الذي مارسه النظام على مواصلة الثورة، لقد تحطم جدار الخوف والصمت في سورية، وقد استمد الكثير من المتظاهرين السوريين المسالمين الإلهام من تطورات الربيع العربي في دول أخرى بالمنطقة التي بدت لهم واعدة في بداياتها، نظرا لتغيير النظام في مصر وليبيا وتونس.