التصريحات التي أدلى بها من باريس الممثل الخاص للولايات المتحدة في سورية جيمس جيفري حددت 3 أهداف للسياسة الأميركية: وهي مواجهة تنظيم الدولة وإخراج ايران ومليشياتها وأخيرا إرساء عملية سياسية تستند إلى القرار الدولي 2254 وأكد أن أميركا لا تشترط استبعاد بشار الأسد كجزء من الحل. كما أكد أن الخيار العسكري ليس مطروحا لإخراج إيران من سورية في حين أن إسرائيل لم تترك الخيار العسكري وتحاول ضرب قدرات إيران العسكرية هناك .وأكد أنها "إسرائيل" لم تفعل شيئاً خلال خمس سنوات أثناء قيام الإيرانيين بمساعدة الأسد ضد شعبه، وفقط عندما قرر الإيرانيون نشر صواريخ طويلة المدى وإستخدام طائرات من دون طيار، تم اللجوء للقوة ضد النظام.
وأكد جيفري أن إيران استخدمت حزب الله الإرهابي في ضمان أمن النظام السوري، كما استعانت بذلك بميليشيات عراقية وأخرى من الهزارة (الشيعة الأفغان والباكستانيين).
التفسير البسيط لهذه التصريحات أن بشار الأسد ومن قبله أبيه لم يطلقا رصاصة واحدة بإتجاه إسرائيل منذ أكثر من 40 سنة، فهو بالنسبة لإسرائيل الضامن الأساسي لأمنها، لذلك كانت حمايته أولوية لاسرائيل وذلك من خلال السماح لإيران وحزب الله والمليشيات الشيعية بالدخول لمساندته ضد شعبه، فتم قتل وتهجير الشعب السوري بمرأى على العالم وأتمت المهمة على أكمل وجه.
بينما في كلمة لـ"ماتيس" ألقاها في المعهد الأمريكي للسلام في واشنطن، ونقلها موقعCNN البارحة31 تشرين اول "اعتقد أنه وفي نهاية المطاف فإن يجب وضع الأسد خارج السلطة بعملية مدارة، ولا اعتقد أن أي انتخابات تحت اشراف النظام السوري سيكون لها أي مصداقية بالنسبة للشعب السوري والمجتمع الدولي".ووصف "ماتيس" الوضع في سوريا قائلًا: "مأساة نمت لأكبر مما يمكنني وصفه، رأيت اللاجئين ومخيمات اللاجئين، رأيت اللاجئين في البوسنة ورأيتهم في بجنوب شرق آسيا وفي أفريقيا، ولكنني لم أر أبدا لاجئين مصدومين بالصورة التي رأيت فيها السوريين الخارجين من بلادهم".