الثلاثاء، 27 أغسطس 2013

الهجوم الأميركي على نظام الأسد

الهجوم الأميركي على نظام الأسد:
بعيدا عن التكهنات ومن واقع المعرفة بالرئيس "اوباما" الخروء اللألوء فإن الرد الأميركي على كيماوي الأسد لن يكون أكثر من عشرات من صواريخ توماهوك تنطلق من البوارج الأميركية وتستهدف بعض المواقع السياسية والامنية والعسكرية لتضعف النظام السوري وتجره إلى ما سمحت له بالهروب منه طوال أكثر من عامين ونصف من اعتماده سياسة الحل الأمني وهكذا سيذهب إلى جنيف-2  غصبا عنه ويجبر على التنازل عن السلطة إلى مجموعة من المعارضة تمثل جزءا مقبولا من العالم الخارجي والشعب السوري، هذا طبعا وسط صراخ المتباكين على قلعة العروبة النابضة من المؤامرات الصهيونية-الأميركية-التركية-الخليجية-الرجعية!وهذا كله بالتنسيق مع روسيا التي خسرت الجائزة الكبرى في سورية (نظام الأسد أو الدويلة العلوية )ولكنها ستقبل كالعادة بجائزة الترضية بوجودها في مؤتمر جنيف والمحافظة ولو شكليا على بعض الهيبة لها. أما تأخّر أوباما في التحرّك في الشأن السوري فهو أكثر كلفة ودموية من أن يقبل وتخبّطه ورسائله المتناقضة قبل التدخّل يستحق من أجلها ليس سحب جائزة نوبل للسلام بل يجب أن يعتبر شريكا في كل الجرائم ضد الشعب السوري. وقد لا يكون في الإمكان تحقيق النصر إلا بكلفة باهظة جداًوأن النزاع الداخلي الذي تسبب به سيد البيت الأبيض بات من الصعب تفاديه،
مقدار الضرر والدمار الذي أحدثه النظام السوري ضد شعبه وممتلكات أبنائه واستقرار دولته أكبربكثير من أي ضرر يمكن أن تحدثه أية قوة معادية لسوريا من الخارج بما في ذلك اسرائيل .هذا الدمار لا ينس ساسة موسكو وطهران أن يسجلوا على الدوام توقيعهم عليه وانفرادهم في موقف حقير ومخجل حيث يتولون على الدوام مهمة تبرئة النظام من جرائمه لكونهم شركاء فيها. إنهم لا يختلفون عن أشباههم في النظام الأسدي من جهة النهج والممارسات فتاريخ جرائم النظام الروسي ضد المعارضة الروسية وكذلك سياسة الدمار في الشيشان تشهدان على بوتين، أما  ملالي طهران  فالشواهد على جرائمهم لا تحصى وليس آخرها قمع الثورة السلمية الخضراء.
في المحصلة :على النظام القاتل أن يذهب الى جنيف ليوقع على حل ينهي عهده، وإلا فصواريخ ـ"كروز" ستسقط على اهدافها المحددة وينطلق الهجوم الدولي لإعطائه درسا عن حجمه الحقيقي ,ستتم السيطرة على الترسانة الكيميائية ومنع وصولها واستعمالها.واذا لم يحصل شيء من كل هذا، يكون الاسد قد حصل على رخصة دولية للمضي في سلسلة جرائمه ضد شعبه:هذا بافتراض أنه ينتمي لسورية.

الأنثى

   ا لحبُّ عند "آرثر شوبِّنهاور - نفى شوبنهاور عن إناث البشر أي سحر جسدي حقيقي ، وأضاف أننا نخطئ حين نطلق لفظ "الجنس اللطيف" ...