أنا اؤمن بنظرية المؤامرة:
ما كنا نعتقده قبل عقود أوهاماً وأحياناً أمراضاً لدى أولئك المفتونين بنظرية المؤامرة، لم نعد ننظر إليه كترهات أو تصورات مريضة، وإنما أفكار أضحت، مع الأسف الشديد، قريبة من الواقع وقابلة للتحقق،إن نظرية المؤامرة هي التفسير الوحيد لكل ما يجري في بلادنا وبرغم كل اللا منطق الذي يحيق بها فهي الحقيقة الأساسية في مكونات الصراع على سورية.
كنا نسخر ممن يقول إن إسرائيل تعمل على تقسيم بلاد الشام إلى دويلات صغيرة، بل إلى "كانتونات" طائفية أو إثنية أو دينية بحيث تماثل إسرائيل من حيث بنيتها وتركيبها وشرعيتها، لتتساوى إسرائيل مع غيرها من دول الجوار باعتبارها دولة دينية وحيدة الرؤية، لا تطبق معايير الدولة الحديثة، وتتجاهل معطيات العصر وترفض التعدد، وعندما يتحقق ذلك تأمل أن تخف وطأة اتهامها بالعنصرية والظلم وعدم المساواة المعمول بها والمطبقة ضد العرب، وعندها قد تبرر لنفسها ترحيل سكانها العرب إلى "كانتون" فلسطيني مجاور، كي تبقى دولة يهودية صرفة "نقية".كان مجرد افتراض تحقيق هذا التقسيم، أي تقسيم سوريا والعراق والأردن، مستحيلا خاصة وأن معظم الأحزاب السياسية في هذه البلدان تزين أهدافها بالدعوة للوحدة العربية، وأمة عربية واحدة، خاصة وأن حزب البعث كان حينها يحكم سوريا والعراق، أي القطرين الرئيسيين الأكبر والأقوى في المنطقة .
من كان يمكن أن يقبل سماع (مجرد سماع) إمكانية تقسيم سوريا إلى "سوريات" وإعادة تشكيلها من ثلاثة كانتونات وربما أربعة، وتقسيم لبنان مثلها، والأكثر إيلاماً (وبؤساً) أن العداء بين سكان هذه "الكانتونات" في كل من هذه البلدان، هو عداء مستحكم لن يقبل التصالح ولا المهادنة، ولا التسامح ولا العيش المشترك.
وأخيراً، من كان يصدق أن المواطن السوري يقتل أبناء وطنه بوحشية وهمجية، لأنهم من مذهب آخر أو طائفة أخرى ويفتخر بما يعمل؟ وكذلك يقصف الجيش السوري وحماة الديار بيوت المواطنين بالطائرات والصواريخ والدبابات دون رحمة لأنه يدافع عن الرئيس الذي يهتف له الشعب "منحبك" ومشجعيه يهتفون :البلد أو نحرق البلد. من كان يصدق أن التلفزيون السوري الرسمي يحتفل ويذيع الأغاني الوطنية الحماسية بعد أن دمر جيشه أحد الأحياء في إحدى مدنه الكبيرة واحتله!
يبدو أن الأمر لم يعد مؤامرة متخيلة، بل أصبح الواقع في بلادنا أكبر من أي خيال.هذه هي الحقيقة:نظرية المؤامرة طالما أن اسرائيل هي التي تسيطر على الكون.
ما كنا نعتقده قبل عقود أوهاماً وأحياناً أمراضاً لدى أولئك المفتونين بنظرية المؤامرة، لم نعد ننظر إليه كترهات أو تصورات مريضة، وإنما أفكار أضحت، مع الأسف الشديد، قريبة من الواقع وقابلة للتحقق،إن نظرية المؤامرة هي التفسير الوحيد لكل ما يجري في بلادنا وبرغم كل اللا منطق الذي يحيق بها فهي الحقيقة الأساسية في مكونات الصراع على سورية.
كنا نسخر ممن يقول إن إسرائيل تعمل على تقسيم بلاد الشام إلى دويلات صغيرة، بل إلى "كانتونات" طائفية أو إثنية أو دينية بحيث تماثل إسرائيل من حيث بنيتها وتركيبها وشرعيتها، لتتساوى إسرائيل مع غيرها من دول الجوار باعتبارها دولة دينية وحيدة الرؤية، لا تطبق معايير الدولة الحديثة، وتتجاهل معطيات العصر وترفض التعدد، وعندما يتحقق ذلك تأمل أن تخف وطأة اتهامها بالعنصرية والظلم وعدم المساواة المعمول بها والمطبقة ضد العرب، وعندها قد تبرر لنفسها ترحيل سكانها العرب إلى "كانتون" فلسطيني مجاور، كي تبقى دولة يهودية صرفة "نقية".كان مجرد افتراض تحقيق هذا التقسيم، أي تقسيم سوريا والعراق والأردن، مستحيلا خاصة وأن معظم الأحزاب السياسية في هذه البلدان تزين أهدافها بالدعوة للوحدة العربية، وأمة عربية واحدة، خاصة وأن حزب البعث كان حينها يحكم سوريا والعراق، أي القطرين الرئيسيين الأكبر والأقوى في المنطقة .
من كان يمكن أن يقبل سماع (مجرد سماع) إمكانية تقسيم سوريا إلى "سوريات" وإعادة تشكيلها من ثلاثة كانتونات وربما أربعة، وتقسيم لبنان مثلها، والأكثر إيلاماً (وبؤساً) أن العداء بين سكان هذه "الكانتونات" في كل من هذه البلدان، هو عداء مستحكم لن يقبل التصالح ولا المهادنة، ولا التسامح ولا العيش المشترك.
وأخيراً، من كان يصدق أن المواطن السوري يقتل أبناء وطنه بوحشية وهمجية، لأنهم من مذهب آخر أو طائفة أخرى ويفتخر بما يعمل؟ وكذلك يقصف الجيش السوري وحماة الديار بيوت المواطنين بالطائرات والصواريخ والدبابات دون رحمة لأنه يدافع عن الرئيس الذي يهتف له الشعب "منحبك" ومشجعيه يهتفون :البلد أو نحرق البلد. من كان يصدق أن التلفزيون السوري الرسمي يحتفل ويذيع الأغاني الوطنية الحماسية بعد أن دمر جيشه أحد الأحياء في إحدى مدنه الكبيرة واحتله!
يبدو أن الأمر لم يعد مؤامرة متخيلة، بل أصبح الواقع في بلادنا أكبر من أي خيال.هذه هي الحقيقة:نظرية المؤامرة طالما أن اسرائيل هي التي تسيطر على الكون.