الاثنين، 5 أغسطس 2013

مات شارون : يقبل العزاء في القصر الجمهوري بدمشق

مات شارون : يقبل العزاء في القصر الجمهوري بدمشق

  من الإنصاف أن يكون آل الأسد في عداد متقبّلي التعازي بموت شارون خاصة وأنّ المرحلة الراهنة التي تحارب فيها اسرائيل على إطالة عمر النظام السوري تكاد تتماثل مع أحداث 2006.

في صيف العام 2006 دخل أرييل شارون في غيبوبة : كان آخر مواقفه، بصفته رئيس وزراء وزعيماً لحزب ‘كاديما’، هو الدفاع الشرس عن نظام بشار الأسد، وتوفير الأسباب الكفيلة لبقائه، وايقاف الضغوط الأمريكية ـ الفرنسية (أيام الرئيسين الأمريكي جورج بوش والفرنسي جاك شيراك) التي ستؤدي لانهيار النظام. ولتذهبْ إلى الجحيم، طبقاً لشارون،آراء القائلين بـ ‘شرق أوسط جديد’ ديمقراطي، يفسح أيّ مجال أمام سقوط النظام، وقيام سورية جديدة ديمقراطية التي إن قامت فإنها لن تعيد فتح ملفات الجولان المحتلّ فحسب؛ بل سوف تعيد تركيب الجبهة السورية، شعباً وجيشاً ودولة ومؤسسات، مما سيؤدي إلى أخطار جدّية غير مسبوقة على أمن واستقرار إسرائيل. وكان شارون يدرك ذلك جيداً، ولم يكن بحاجة إلى استعادة وقائع التاريخ القريب لكي يتأكد، أنّ هذا الوريث لن يذهب أبدا إلى أبعد مما فعل أبوه خلال مذابح صبرا وشاتيلا، والغزو الإسرائيلي للبنان واحتلال بيروت سنة 1982، أو حصار المخيمات الفلسطينية وتجويعها

الآن تكاد تتطابق الرؤية مع ما جرى عام 2006، وما دفع شارون إلى المطالبة بحفظ وبقاء وريث حافظ الأسد،المستمر في إسباغ السكينة والسلام على طول حدود الاحتلال الإسرائيلي للجولان، وإضفاء الأمان على المستوطنات وتنفيذ أي أجندات وتعليمات يتلقاها من أميركا واسرائيل هو نفسه ما يجعل اسرائيل المدافع الأول عن بشار الأسد .لقد قام بشار بإعادة ما قام به أبوه بل وتجاوزه :قام جيش النظام بقُصف القرى والبلدات والمدن السورية المنتفضة، بالمدافع والطائرات والصواريخ وبالدبابات والمروحيات والقاذفات، حتى وصل لاستخدام صواريخ ‘سكود’… كل ذلك على بعد أمتار من خطوط الاحتلال الإسرائيلي في الجولان، تحت سمع وبصر الجيش الإسرائيلي السعيد بالمشهد، الآمن المستريح المطمئن.

 وهكذا، لم يكن شارون يهذي أو يجدّف حين طالب واشنطن وباريس بتخفيف الضغط عن نظام الأسد، ولم تكن أضغاث أحلام تلك المقاربةالتي قادته إلى تعليق كلّ تلك الآمال على وارث ‘الحركة التصحيحية’.صحيح أنّ شارون كان في موت سريري منذ سبع سنوات، إلا أنّ خبر وفاته مؤخراً، يجيز انتظار تقبّل العزاء من نظام كان الجنرال الميت يريد له… طول البقاء!

الأنثى

   ا لحبُّ عند "آرثر شوبِّنهاور - نفى شوبنهاور عن إناث البشر أي سحر جسدي حقيقي ، وأضاف أننا نخطئ حين نطلق لفظ "الجنس اللطيف" ...