الأحد، 1 سبتمبر 2013

الطريق إلى جنيف 2:

الطريق إلى جنيف 2:
الضرية آتية: نعم،ولكن ليس لتغيير النظام وتحقيق أمال الشعب السوري إنها آتية لتشكيل “النظام السوري الجديد” الذي سيرث نظام الأسد المجرم والذي قد لا يختلف كثيرا عنه.جنيف 2 تعترضه عقبتان كبيرتان، الأولى هي النظام والثانية هي الثورة. فبشار الأسد والقيادة الأمنية والعسكرية العليا التي تقود حرب القضاء على الشعب السوري منذ سبعة وعشرين شهراً  صارت معركتها ليس فقط على الحكم والسلطة بل أيضاً على الحياة، على البقاء، ولذلك أعاقت كل الحلول السياسية المقترَحة منذ أواخر عام 2011 وحتى اليوم،ومن ثم اتفقت كل أطراف اللعبة الدولية على التضحية بها وإزالتها من الطريق: إنها ليست الولايات المتحدة  وحلفائها فقط من قرروا التخلص من الأسد و عصابته، بل روسيا أيضاً كما يبدو، فقد تطابقت رؤية الطرفين وزالت آخر العوائق بينهما وليس مستبعَداً أبداً أن يكون الدور الذي أُسند إلى روسيا هو “توريط” بشار بالسلاح الكيماوي، فمن غير المعقول أن يُتّخَذ قرارٌ بهذا الحجم بدون استشارة الروس وموافقتهم. وإذا صحّ هذا التوقع فإن روسيا قد أعادت في سورية الخدعة الأميركية التي سمحت لصدام حسين باحتلال الكويت قبل ثلاث وعشرين سنة لكي تدمره. إن معركة الأميركيين وحلفائهم مع الأسد ستكون معركة قصيرة يمكن أن تنتهي وتصل إلى غايتها بضربات محدودة لن تتجاوز 3 أيام ، أما معركتهم مع الثورة السورية فإنها طويلة مفتوحة، ويغلب ألا تحقق أي من أهدافها خلال تلك الضربات الخاطفة لأن الشعب السوري الذي ثار من أجل حريته وكرامته بعد 50 سنة من القمع الأسدي الطائفي البغيض لن يقبل بما يخططون له.
الحل المقترح والذي يسعى إليه العالم بأسره هوحل ينهي الثورة بلا انتصار، ويقتصر على سقوط الرموز المحترقة (الأسد وكبار القادة الأمنيين والعسكريين) وبقاء كتلة النظام الرئيسية التي تمثل ما صار يُسمّى في الأدبيات السياسية مؤخراً "الدولة العميقة"، لكي تنضم إلى قُوىً سياسية من المعارضة سبق تحضيرها من أجل استمرار نظام الأسد  كما هوولكن بدون بشار.

في سورية -كما في مصر واليمن وتونس وغيرها من بلدان الربيع العربي- تكونت "الدولة العميقة" عبر عقود طويلة برعاية القُوى الغربية وتحت حماية اسرائيل وإشرافها المباشر وهذه الأنظمة هي الضمان الوحيد ليس فقط  لخدمة مصالح اسرائيل  وتحقيق أهدافها بل من أجل استمرار وجودها، ولذلك فهي لن تتخلى عنها بل ستقاتل للحفاظ عليها وعندما تجبرها الظروف القاهرة التي لا يمكن السيطرة عليها إلى التغيير فإنها ستأتي ينظام لن يختلف كثيرا عن النظام الذي تمت إزاحته. إنهم لا يريدون تكرار التجربة المصرية في سورية، فهي مغامرة غير مضمونة النتائج، فلماذا يسمحون بولادة دولة حرة مدنية تعددية مستقلة تهدم الدولة العميقة، ثم يُضطرون إلى الانقلاب عليها؟ الطريق الأسهل هو الحيلولة دون ولادتها منذ البداية.
ويبقى السؤال الأخطر ليس :هل سيضرب اوباما الخروء اللألوء النظام أم لا,وهل ستسقط الضربة النظام؟فالضربة آتية بدون شك والنظام سيسقط ,السؤال:ماذا بعد سقوط الأسد؟!!!

الأنثى

   ا لحبُّ عند "آرثر شوبِّنهاور - نفى شوبنهاور عن إناث البشر أي سحر جسدي حقيقي ، وأضاف أننا نخطئ حين نطلق لفظ "الجنس اللطيف" ...