الثلاثاء، 27 أغسطس 2013

الهجوم الأميركي على نظام الأسد

الهجوم الأميركي على نظام الأسد:
بعيدا عن التكهنات ومن واقع المعرفة بالرئيس "اوباما" الخروء اللألوء فإن الرد الأميركي على كيماوي الأسد لن يكون أكثر من عشرات من صواريخ توماهوك تنطلق من البوارج الأميركية وتستهدف بعض المواقع السياسية والامنية والعسكرية لتضعف النظام السوري وتجره إلى ما سمحت له بالهروب منه طوال أكثر من عامين ونصف من اعتماده سياسة الحل الأمني وهكذا سيذهب إلى جنيف-2  غصبا عنه ويجبر على التنازل عن السلطة إلى مجموعة من المعارضة تمثل جزءا مقبولا من العالم الخارجي والشعب السوري، هذا طبعا وسط صراخ المتباكين على قلعة العروبة النابضة من المؤامرات الصهيونية-الأميركية-التركية-الخليجية-الرجعية!وهذا كله بالتنسيق مع روسيا التي خسرت الجائزة الكبرى في سورية (نظام الأسد أو الدويلة العلوية )ولكنها ستقبل كالعادة بجائزة الترضية بوجودها في مؤتمر جنيف والمحافظة ولو شكليا على بعض الهيبة لها. أما تأخّر أوباما في التحرّك في الشأن السوري فهو أكثر كلفة ودموية من أن يقبل وتخبّطه ورسائله المتناقضة قبل التدخّل يستحق من أجلها ليس سحب جائزة نوبل للسلام بل يجب أن يعتبر شريكا في كل الجرائم ضد الشعب السوري. وقد لا يكون في الإمكان تحقيق النصر إلا بكلفة باهظة جداًوأن النزاع الداخلي الذي تسبب به سيد البيت الأبيض بات من الصعب تفاديه،
مقدار الضرر والدمار الذي أحدثه النظام السوري ضد شعبه وممتلكات أبنائه واستقرار دولته أكبربكثير من أي ضرر يمكن أن تحدثه أية قوة معادية لسوريا من الخارج بما في ذلك اسرائيل .هذا الدمار لا ينس ساسة موسكو وطهران أن يسجلوا على الدوام توقيعهم عليه وانفرادهم في موقف حقير ومخجل حيث يتولون على الدوام مهمة تبرئة النظام من جرائمه لكونهم شركاء فيها. إنهم لا يختلفون عن أشباههم في النظام الأسدي من جهة النهج والممارسات فتاريخ جرائم النظام الروسي ضد المعارضة الروسية وكذلك سياسة الدمار في الشيشان تشهدان على بوتين، أما  ملالي طهران  فالشواهد على جرائمهم لا تحصى وليس آخرها قمع الثورة السلمية الخضراء.
في المحصلة :على النظام القاتل أن يذهب الى جنيف ليوقع على حل ينهي عهده، وإلا فصواريخ ـ"كروز" ستسقط على اهدافها المحددة وينطلق الهجوم الدولي لإعطائه درسا عن حجمه الحقيقي ,ستتم السيطرة على الترسانة الكيميائية ومنع وصولها واستعمالها.واذا لم يحصل شيء من كل هذا، يكون الاسد قد حصل على رخصة دولية للمضي في سلسلة جرائمه ضد شعبه:هذا بافتراض أنه ينتمي لسورية.

الأحد، 25 أغسطس 2013

عندما يحتفل الشبيحة بالانتصار العظيم في الغوطة

بعد ساعات من مجزرة الكيماوي في غوطة دمشق يوم الأربعاء 21-08-2013 التي أودت بحياة أكثر من 1300 سوري و10000مصاب معظمهم من الأطفال. تم تركيب مكبرات الصوت في منطقة البرامكة ووزعت الحلوى في مناطق الشبيحة المعروفة وعلت أصوات الغناء والتصفيق في حديقة جامعة دمشق .خلت منطقة البرامكة وجسر الرئيس إلا من شبيحة النظام والأسد، وارتفعت الرشاشات في أيديهم الخارجة من السيارات التي جابت شوارع دمشق، وإذا كانت مكبرات الصوت في منطقة البرامكة  قد أسمعت كل سكان المنطقة، فإن سيارات الشبيحة أكملت المهمة وجالت في كل أرجاء عاصمة الأمويين لتسمع كل من بقي حياً في المدينة الأغاني المؤيدة لبشار الأسد.

العــــــــــــــــــــار لكل من رقص فرحاً على مجزرة قتل فيها أطفال ونساء ومواطنين مدنيين أبرياء في الغوطة.

السلطة والمعارضة تستقوي بالخارج على الشعب والوطن.

بعد ان تمكن نظام بشار الأسد من القضاء على سلمية الثورة السورية، تمكن لاحقا من جعل الثورة على نظامه تشبهه في الممارسات اللا أخلاقية  وانتهاكات حقوق الانسان. انتهت مرحلة البراءة الثورية في سورية وحل مكانها «الواقع» كما هو، بتعقيداته  وانتهازية ووحشية قواه وانحطاط قيمها المحركة.خرجت من قاع المجتمع كل الأمراض و لم يهتم أحد بعالجها كما يجب ساعة ظهورها  بل ونفخ الكثيرون في الكير لتأجيجها وأعلنوا تبنيهم لها. خرجت الجذور القومية المكبوتة والتوترات القبلية والجهوية والأحقاد الطائفية ومخاوف الأقليات. ظهر الخطاب الطائفي الصريح في وجه خطاب السلطة الطائفي العائلي المغطى باللغوعن  العلمانية والمقاومة وتجلت كل الآفات التي اعتبرتها الأنظمة السابقة إنجازات لها: فلا وجود لمنظمات المجتمع المدني وليس هناك من تعددية ايديولوجية أو حزبية كبؤس التعليم وسقوط النظام التربوي وتهافت النخب وغياب الصحافة المستقلة والإعلاميين الحقيقيين و الحالة الصحية المزرية للخدمات الطبية والاقتصاد المنهوب المسير لمصلحة النظام وحواشيه .ظهرت كل هذه العوامل لتتفاقِم صعوبة الانتقال السلمي إلى أنظمة حكم تتمتع بتمثيل حقيقي لشعوبها.

ثورة الحرية في سورية وبالأحرى ثورة الاستقلال أيقظت المجتمع التقليدي، وبثت الحياة في أوصاله، وإذا نجحت السلطة والمعارضة في الإجهاز عليها، الأولى بالقمع والتدمير، والثانية بالاحتواء وركوب الموجة فإن الحاضنة الشعبية للثورة، ستتقدم لتثأر لكرامتها من غدر النظام والمعارضة معا.
لقد انكشفت حقيقة بشار الأسد بحربه على المجتمع، وحقيقة المعارضة على أنها الوجه الآخر للسلطة. لقد بات لزاماً أن نفرق بين الثورة في بدايتها وبين ما يجري الآن:إن المعارضة الداخلية والخارجيةهي الجزء المهمش والمنبوذ من المجتمع والمغترب عنه لذلك نجدها، وقد تعشقت بمنطق النظام في وعيها وممارستها، تستقوي،بعصبياتها الفرعية وروابطها الأولية. لكن الهوة التي تعمقت بين النظام والشعب  باتت أوسع من أن يردمها خطاب شعبوي مغشوش، وشعارات ليبرالية وديموقراطية براقة، لا أساس لها في الفكر والسياسة والأخلاق. فلا يجوز وصف المعارضة بغير الصفات التي يوصف بها النظام، ويكفي صراعاتها الصاخبة على «اقتسام جلد الدب قبل اصطياده»، واستقواء كل منها بظهير خارجي، من «أصدقاء الشعب السوري»، على نحو ما تستقوي السلطة ذاتها بمن تسميهم أصدقاءها وحلفاءها من روس وإيرانيين ومقاومة شيعية. أليس لافتاً وكاشفاً لمعنى الوطنية أن تستقوي السلطة والمعارضة  بالخارج على الشعب والوطن؟!

عمى ألوان أم سياسة أميركية تابعة لنتنياهو.


سكوت العالم على مجزرة الغوطة هو تصريح للنظام السوري بالتوسع في استخدام الأسلحة الكيماوية في مواقع أخرى وبجرعات أعلى، خاصة في الأرياف وحول المدن الرئيسية  ومنها العاصمة ولعله يحقق نبوءات قادة جيش "حماة الديار" في بداية الثورة  بأن قتل مليون من السوريين ليس ثمنا باهظا من أجل 30 سنة من الاستمرار المريح في حكم البلاد و احتلالها. هذا العالم المجنون الذي يقف متفرجا على طفل يرتعش كالعصفور المبلل بسبب تسرب الغاز السام إلى رئتيه سيكون مسؤولا عن فوضى استخدام أسلحة الدمار الشامل من قبل أنظمة حاكمة مجنونة أو عصابات إرهابية أوالانتحاريين.
الذريعة الأميركية بأنهم غير متأكدين من حصول هجوم كيماوي فعلا من قبل النظام مثيرة للسخرية وقد أعلن نائب وزير الدفاع الإسرائيلي استهزاءه بها لأن أقمار التجسس وطائرات ىالاستطلاع الأميركية لا تغيب عن الأجواء السورية ولا يمكن أن ينطلق صاروخ بدون أن يتم رصده حتى قبل أن يصل لهدفه فكيف بالأحرى 29 صاروخ استعملوا في الهجوم؟!!! ألا ترى أميركا أن عدم سماح النظام السوري لمفتشي الأمم المتحدة بفحص منطقة الغوطة  وغيرها من المناطق التي قصفها بشار بالكيماوي منذ أكثر من سنة  هو دليل مباشر على أنه الفاعل؟!!!
الذريعة الأميركية ليست إلا هراء يطلقه المترددون وأصحاب المواقف المزدوجة، أو المصابون بعمى ألوان الذين لا يمكنهم تمييز اللون الأحمر وعلى رأسهم الحائز على جائزة نوبل للسلام(بدون مبرر) باراك اوباما.
____________

الخميس، 15 أغسطس 2013

مذبحة "فض الاعتصام" في مصر


بيان صادر عن مجلس منظمات الحركة العالمية لمناهضة العولمة والهيمنة الاميركية والصهيونية:

""ان ما شهدته الساحة المصرية يوم الاربعاء الرابع عشر من اب لعام 2013 ميلادية من اعمال عدائية ووحشية قاربت بهمجيتها وبربريتها اكثر الجرائم وحشية في التاريخ الحديث ضد اناس مدنيين عزل على ايدي جيش وطني اغتصب سلطة مدنية منتخبة في جمهورية مصر العربية 

ان ما تناولته واوردته واكدت عليه منظمات حقوقية وانسانية دولية وصحافة عالمية مؤيدة بتقارير مصورة ومشاهدات عينية وشهادات حبة ونقل مباشر عبر العديد من الاقنية الفضائية العالمية تسجل ان ما حصل هو حرب ابادة عنصرية فئوية ومحرقة انسانية وان كلمة مجزرة لا تصف ما جرى بواقغية فقد يلزم الامر القول ان اكثر من زلزال قتل كارثي قد حصل في ميداني رابعة العدوية ونهضة مصر وشوارع القاهرة خيث نتج عن هذه الاعمال الوحشية التي قام بها جيش سلطة الانقلاب العسكري قتل وجرح واعاقة وحرق ودهس وقنص ما يزيد عن خمسة عشر الفا من الاصابات بيتها وفق تقرير المنظمة الدولية والفدرالية لحقوق الانسان الفان ومائتي قتيل قضوا بالرصاص الحي وفي الاماكن القاتلة وما يسنوجب وفق القانون والاعلان العالمي لحقوق الانسان والمحكمة الجنائية الدولية انشاء نحكمة دولية خاصة لمحاكمة مجرمي الحرب وكل من تسبب او حرض على هذه الحرائم وملاحقة مرتكبيها في كل دول العالم ختى سوقهم الى يد العدالة

ان الحركة العالمية لمناهضة العولمة والهيمنة الاميركية والصهيونية تجمل سلطة الانقلاب العسكري برئاسة الجترال المصري عبد الفتاخ السيسي المسؤولية الكاملة عن هذه الجرائم

وتهيب بكافة القوى الحية في العالم المتحضر الى اوسع ادانة لهذه الجريمة الشنعاء وتعتبر ان كل من ايد هذه الاعمال من اية جهة محلية او اقليمية او عالمية حكومة او هيئة او افرادا وساهم بالتحريض على هذه الافعال الارهابية قولا او كتابة او فعلا شريكا كاملا في هذه الجريمة ويجب تقديمه ايضا الى المحاكمة العادلة

وبمناسبة يوم التشييع الوطني لهؤلاء الشهداء الابرار تتقدم الحركة العالمية لمناهضة العولمة والهيمنة الاميركية والصهيونية من الشعب المصري العظيم والتحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب ومن اسر وعائلات الضحايا والشهداء باخر التعازي والتبريكات

سائلين المولى عز وجل بان يتغمد الشهداء برحمته ويسكنهم فسيح جناته متنمين الشفاء العاجل لكافة الجرحى والمصابين مؤكدين دعمنا ومساندتنا للشعب المصري في معركة الحرية لاسترداد شرعيته وكرامته"".

المصلحة الاعلامية المركزية
النمسا فيينا 16\8\2013

الثلاثاء، 13 أغسطس 2013

الدب الروسي في المستنقع السوري.


روسيا تبحث في سوريا عن معارضة تحل إشكالية الأسد
خالد ممدوح العزيّ - المستقبل
بتاريخ 26 تموز \يوليو\ 2013 وبشكل مفاجئ تم استدعاء ممثل الائتلاف الوطني في موسكو محمود الحمزة من قبل المبعوث الشخصي للرئيس بوتين للشرق الأوسط ميخائيل بغدانوف في اجتماع في الخارجية الروسية بعيدا عن الإعلام، فاللقاء فريد من نوعه مع الائتلاف الوطني السوري لان الروس لا يعترفون بوجود هذا الائتلاف وهذه المعارضة. فالاجتماع المطول لأول مرة ساده جو من التودد الروسي للمعارضة السورية وتلطيف للأجواء المتوتر بينهما قبل زيارة المبعوث السعودي إلى موسكو الأمير بندر بن سلطان.
لقد اتسم العهد الروسي الجديد بدعم الدكتاتوريات ولاسيما العربية منها، واليوم تبدأ بدعم المعارضات الموالية للدكتاتوريات كما هو الحال مع المعارضة السورية، التي رسمت أمالها عليها أثناء مؤتمرها في 24ايلول 2012 تحت شعار مؤتمر الإنقاذ السوري والتي رفعت فيه شعار إسقاط النظام ورموزه، بعد أن كان طرحها السابق وأدبياتها طوال مدة الانتفاضة يختصر على إصلاحات سياسية.
بالطبع الروس فقدوا سوريا منذ اللحظة الأولى لاندلاع الثورة السورية عندما أضحوا طرفا في المشكلة ولن يستطيعوا أن يكونوا جزءا من الحل، لقد فقدوا زمام المبادرة وفقدوا السيطرة على الأسد لصالح الإيرانيين الذين يقودون المعركة فيها، وبخاصة منذ انتفاضة حماة العام الماضي حيث تغلغل العنصر الإيراني على حساب الروسي، وبالتالي لم يستطع الروس إجبار الأسد على تنفيذ أي قرار. والروس استعملوا حق الفيتو ثلاث مرات في مجلس الأمن لحماية الأسد وإيران، استعملوا الفيتو بوجه العرب والشعب السوري وخسروا العرب وسوريا، بالوقت الذي كان يأمل الشعب السوري من روسيا اخذ زمام المبادرة في التعاطي مع الأزمة السورية والوقوف مع شعب سوريا الصديق لها وليس مع جلاد سوريا بسبب حفنة من الأموال والمصالح التي فضلتها على دماء السوريين.
ضيعت روسيا الفرصة تلو الأخرى في حل الأزمة السورية التي كان يأمل العالم كله بان تكون حكما عادلا وليس طرفا في مشكلة خاسرة تعرض مصالحها وسياستها وصداقتها لشعوب المنطقة كلها نتيجة عنجهية وغطرسة سياسية وزرع أوهام وأعداء في عالم الغيب.
إن غياب الرؤية السياسية والدبلوماسية الذي مارسته الدبلوماسية الروسية بشخص وزيرها لافروف سوف تدفع ثمنا غاليا كما كان الحال أيام السادات في مصر؛ فلافروف يصر على هزيمة أميركا في سوريا وما زال يناقش بتعجرف بأنه لا يمكن ان يكون هناك أي حل في سوريا بغياب الأسد، فالزعيم السياسي اللبناني وصديق الروس سابقا وليد جنبلاط يقول: "عندما ذهبنا إلى روسيا لإيجاد حل للازمة السورية تحدث معنا لافروف بأنه لا حل للازمة السورية بدون بشار الأسد".
روسيا التي لم تجد حلا سياسيا لبشار الأسد ولا حلا إنسانيا للشعب السوري الذي يقتل بالسلاح الروسي. روسيا التي شرعت أبوابها لكل الزوار الباحثين في حل للازمة السورية بما فيهم المعارضة التي دقت أبوابها عدة مرات وعادت مذهولة من تصرف الساسة الروس وحديثهم الذي كان يدور حول إبقاء الأسد في السلطة لأنه الرجل الذي يحمي مصالحهم، فالروس الذين كانوا ومازالوا طرفا في الأزمة السورية كانوا يحاولون فرض شروط قاسية على المعارضة السورية، وقد فشلوا فشلاً ذريعاً في استمالتها السورية نحوهم والدخول إلى عقولها بعد أن كانت مكانة روسيا راسخة في القلوب العربية.
إن محاولات عربية عديدة جرّت في موسكو لإقناعها بالحل العربي في سوريا" وآخرها كانت زيارة الأمير بندر بن سلطان الذي زار روسيا في أول آب/أغسطس/2013 لإقناعها بتغير موقفها نحو سوريا والعمل على إتمام فترة انتقالية لاستبدال الأسد، فجوابهم كان دائما من يضمن لنا مصالحنا فيها، فالدبلوماسية تراوغ وتراهن على بقاء الأسد في السلطة متعمدين الهروب عن أي حل سلمي للازمة السورية.
والتساؤلات لافتة حيال معارضة الداخل التي تحاول روسيا دعمها، فهل عدل النظام سقف التفاوض "، الحرية والديمقراطية وحرية التعبير. فالرئيس الأسد الذي أتاح انعقاد مؤتمر المعارضة الداخلية في قلب العاصمة في 24 أيلول 2012، لكنه أرسل رسالة ضغط للمجتمعين كانت واضحة المعالم باعتقال منسق المؤتمر عبد العزيز بالخير ورفاقه في 22 أيلول سبتمبر 2012 العائدين من بكين صديقة النظام.
المؤتمر عقد بحضور السفير الروسي والإيراني والصيني، مما يعطي تفسيرا واحد للمجتمعين بأنهم ينفذون أجندة روسية بحتة، لان روسيا انتظم لها الرهان على بلورة قطب معارض في الداخل السوري.
وتحاول روسيا من خلال المعارضة الداخلية فك عزلة النظام بغية تحويل أنظار العالم إلى أن الأسد لديه فرص لحل سياسي، كي تدعمه وتعطيه السمعة الطيبة وأنه ليس نظام قتل وتدمير وإجرام، وانه يريد أن يحاور وان يجد حلا للازمة السورية.
وتقوم خطة روسيا في سوريا على التالي:
-
بناء معارضة داخلية خاضعة للنظام ومنخرطة في مؤسسات النظام.
-
تحاول روسيا من خلال هذه المعارضة العرجاء إلحاقها بالمعارضة التي عينها الأسد في حكومته وتحاول أن تشرع دورها من خلال الزيارات التي يقوم بها وزراؤها المعارضون والتصريحات التي يطلقونها من هنا ومن هناك.
-
يحاول الروس من خلال هذه المعارضة التي تلبي نداء النظام من اجل تأمين مرجعية له بالدخول بعملية إصلاحات تخدم النظام وتعيده إلى الحياة مجددا وفقا لكتابة دستور يؤمن الاستمرار بالحكم مثل استنساخ الحالة الروسية أو الإيرانية.
4-
الرعاية الروسية لمؤتمر جنيف2 مع حلفائها بوجود وفد معارض متنوع وليس موحدا، وتحاول فصل الأكراد عن الائتلاف.
الروس يطلقون العنان ليد الأسد باستمرار العمل العسكري التدميري الذي يمكنه من إخلاء المدن السورية من سكانها تمهيدا لاحتلالها وإخراج سكانها من اجل سحق الثورة السورية وتعتمد على:
-
حرب على الكتلة البشرية وليس على احتلال الأرض والمدن، فالمعارك التي يقوم بها النظام هي معاقبة الأهالي الذين يشكلون القوة الأساسية في الثورة والحاضنة الفعلية لتشكيلات الكتائب العسكرية.
-
تنفيذ سياسة الأرض المحروقة في تدمير الأبنية والمدن وهذه خطة مارسها الروس في حربهم في الشيشان عندما تم تدمير مدينة غروزني بعدة أيام واحتلالها وفرض أمر واقع على الجميع بمن فيهم السكان، وهذه الطريقة الروسية السوفياتية القديمة في حربهم ضد الفاشية أثناء الحرب العالمية الثانية عندما تم تدمير مدن بكاملها لاحتلالها، كما كنت الحرب بين إيران والعراق في العام 1980.
والسؤال يطرح نفسه في المجتمع الروسي بقوة، فان سقوط الأسد في سوريا هو تهديد لإمبراطورية بوتين السياسية في الداخل الروسي بسبب تنامي دور المعارضة الروسية، والمعارضة لسياسة بوتين وحزبه، لذلك تحاول روسيا التمسك بالملف السوري وتحويله إلى ورقة ضغط تحاول روسيا من خلاله تحقيق مكاسب سياسية على حساب الدم والشعب السوري، لإقناع شعبها بانتصارات هوليودية على الغرب.
فإذا كان بوتين يتعامل مع سوريا وفقا لمبدأ ستالين:" القائل بان قتل مواطن جريمة وسحق مليون هو إحصاء"، فالأسد ذاهب مهما ارتفعت ضحاياه وإجرامه.
لان الكسندر دوبشك بطل ربيع تشيك" براغ 1968 " يقول :"من الممكن سحق الإزهار، لكنك لا تستطيع تأخير الربيع، لان الربيع كل عام سيعود وقتل الإزهار لا يؤخر بزوغ الربيع.

الاثنين، 12 أغسطس 2013

اسرائيل :فليحيا نظام الصمود والتصدي الممانع والمقاوم.

اسرائيل :فليحيا نظام الصمود والتصدي الممانع والمقاوم.

بعيدا عن الصراع الفكري الايديولوجي الذي تعيشه منطقة الشرق الأوسط ، وتجاهلا لكل  السياسيات الإقليمية والدولية التي تتلاعب بأقدار شعوبها, هناك مبادىء أساسية  صنعتها عقود من علاقة نظام ‘الحركة التصحيحية’، الأسد الأب وكذلك الأسد الابن، مع إسرائيل. هذه المبادىء تحظى بمقدار عالٍ من التكامل مع ‘حزب الله’ ليس بسبب العلاقة الوثيقة بين الحزب ونظام الأسد، فحسب؛ بل لأنّ تاريخ علاقات إسرائيل مع إيران( أم "حزب الله’" ومرجعيته الفقهية والعقيدية والعسكرية والسياسية والأمنية) كان تاريخاً عاصفاً على مستوى السطح فقط، : كلام وضجيج وجعجعة  لا أكثر.لذلك منذ آذار 2011، حين انطلقت انتفاضة الشعب السوري ضدّ نظام ‘الحركة التصحيحية’، وواجهها الأسد بكلّ ما في ترسانة جيشه من أسلحة فتاكة؟ من كان يتكهن بأنّ صاروخ الـ’سكود’ سوف يُطلق من منصاته في قطنا لا لكي يستهدف تل أبيب، بل ليقصف حلب وإدلب والرقة ومناطق الشمال السوري؟ وأية مخيلة جهنمية كانت لتسير مقاتلي ‘حزب الله’ وهم يتلهفون على غزو القصير، البلدة السورية ذاتها التي آوتهم من ويلات القصف الإسرائيلي، سنة 2006؟منذ ذلك التاريخ والجميع يتساءل :ما القوى الهائلة التي تدعم هذا النظام المجرم الفاقد للشرعية منذ ميلاده المشؤوم 1963؟وكيف حيكت هذه المؤامرة الكونية ضد الثورة السورية والشعب السوري؟هل هذا كله يحدث انتقاما من الربيع العربي الذي بات يهدد بعض الأنظمة العربية؟أم أن قوة خارجية لا أحد يقهرها إلا مشيئة رب العالمين هي التي تقف بجانب السفاح بشار في حربه ضد شعبه؟
ليس لأحد أن يستغرب شراسة  واستماتة إسرائيل ، اليمينية مثل اليسارية، والمتدينة مثل العلمانية، في الدفاع عن بقاء نظام الأسد؟ يجب أن يستمر نظام  ‘المقاومة، وأختها ‘الممانعة’؟ولا ننس قبل ذلك كله أنه نظام "الصمود والتصدي".

الثلاثاء، 6 أغسطس 2013

هل تستطيع الثورة السورية أن تقاتل على جبهتين: جبهة النظام وجبهة القاعدة؟؟؟


القاعدة في بلاد الشام:
الفراغ الذي تولد في المناطق التي انسحب منها بشار الأسد طوعا أو كرها  كان فرصة تاريخية لتسلل مسلحي القاعدة وخاصة من العراق .رؤيتهم لسورية والعراق متماثلة، ففي العراق احتلال أميركي ونظام كافر عميل لإيران، وفي سوريا نظام كافر وعميل للغرب ولكن بوصاية روسية إيرانية. تمكنوا بسرعة من الانتشار في سوريا لأسباب منها قدراتهم العسكرية والمالية، وقبول  بعض القطاعات المتطرفة دينيا بما يدعون ويبشرون به، أو باستغلال الحالة المعيشية المتدهورة للشعب السوري.
في البداية لم يعلنواأهدافهم، وعندما مدوا جذورهم في أوساط الثورة السورية صرحوا رسميا بانتمائهم لتنظيم القاعدة الداعي لإقامة "الخلافة الإسلامية" التي فشلوا في إقامتها في العراق وأفغانستان والصومال. والخلافة برأيهم ليس فيها انتخابات وأحزاب وبرلمان، بل "شورى وعدل وجهاد!". كما حذروا السوريين من الانتقال من ظلم الديكتاتورية الراهن إلى "ظلم!" الديمقراطية التي يعتبرونها مستوردة من الغرب الكافر وتتعارض مع الدين حسب فهمهم له. استبدلوا صراع شعب مع نظام الأسد الاستبدادي المجرم، بصراع طائفي بين سنة ونصيرية. واعتبروا معركتهم مع النظام تمهد لمعركتهم الكبرى مع "الصليبية" في العالم المنقسم إلى: معسكر الإيمان حيث يقفون، ومعسكر الكفر، حيث يقف بقية العالم بشتى دوله ودياناته وعقائده. كما استبدلوا تسمية سوريا ب “بلاد الشام" والعلم السوري بنجومه الحمر الثلاثة بعلمهم الأسود علم القاعدة، وهم لا يفرقون بين النظام والمعارضة المدنية السورية التي يعتبرونها تابعة لأميركا، ولا بالجيش الحر فكلهم كفار برأيهم، ولكنهم يركزون حالياً على تحطيم النظام.
لو كانت المصيبة هي نشرهم لمفاهيم متخلفة مغايرة لما يهدف إليه السوريون من ثورتهم التي قدموا كل هذه التضحيات لتحقيق أهدافها لهانت، لكن أعمالهم مصيبة حلت بالشعب إلى جانب ما ابتلي به من توحش النظام، فهم في مواجهتهم للنظام يرتكبون جرائم ضد الإنسانية منها إعدام جماعي لمن يقع بأيديهم من جنود النظام، وتفجيرات انتحارية ضد اهداف مدنية دون تمييز في مناطق آهلة بالسكان، وخطف رجال دين من ديانات أخرى لا يعرف عن مصيرهم شيء .. أما في المناطق "المحررة" فقد فتحوا سجوناً ملأوها بمن يعارضهم حتى لو كان مع الثورة. وقاموا باغتيال قادة في الجيش الحر، واعتقلوا أعضاء مجالس محلية منتخبة استبدلوها "بهيئات شرعية" تشبه محاكم التفتيش المعروفة والفتاوي الصادرة عنها تمثل قمة الجهل والتخلف، ومنعوا النشطاء من التظاهر إلا إذا رفعوا أعلامهم وشعاراتهم، وأفتوا بتحريم الديمقراطية وتكفير مؤيديها وإقامة الحد عليهم، ونهبوا بيوت وأموال عامة وبنوك ومرافق الاقتصادية. كما فرضوا مقاييسهم الصارمة لأساليب المعيشة، فمنعوا النساء من السير مع الرجال في الشوارع، وفصلوا الأولاد عن البنات  في المدارس، وأجبروا النساء على ارتداء النقاب وحظروا قيادتهن للسيارة، ومنعوا الكحول وجلدوا من اعتبروهم مخالفين للشريعة وقطعوا رؤوس بعضهم أمام الجموع، والأهم أنهم تركوا جبهات القتال مع النظام للتفرغ لتثبيت سيطرتهم وأدوات قمعهم في المناطق المحررة وحتى عندما حوصرت الخالدية ومن قبلها القصير وتلكلخ وخرجت نداءات الاستغاثة إلى العالم بأسره وكانت 25 كتيبة من قواتهم بالقرب منهم لم يلبي أي منها النداء.

وهكذا وفروا للنظام المصداقية التي يبحث عنها منذ ادعائه في بداية الثورة بأنه لا يواجه شعب ثار ضد استبداده، بل هو يقاتل إرهابيين خارجيين ويخوض غمار حرب طائفية، كما أعطوا الحجة لتقاعس المجتمع الدولي عن مد الثوار بالأسلحة. كما أدت أعمالهم لتراجع دعم الثورة داخليا من قطاعات شعبية باتت تخشى سقوط النظام وتتوقع أن الآتي سيكون أسوأ مما هو قائم حالياً، كما شتتوا الجهود المفترض أن تتضافر جميعها لإسقاط النظام، فرفضوا الخضوع لقيادات الجيش الحر، بل وأدت أعمالهم لتصادمات بين الطرفين تهدد الثورة بالفشل، مما أقنع الكثيرين بأن النظام أطلقهم لتخريب الثورة. وهذا ما قام به بشار سابقا عندما  استخدمهم قبل أعوام بالعراق ولبنان وأمن لهم الدعم والتغطية لما يقدمونه من خدمات تؤمن بقائه واستمرار نفوذه في المنطقة. وحتى عندما ينقلبون عليه يستفيد من سرقتهم للثورة السورية وتشويهها وحرفها عن أهدافها.
 هل في مقدور الثورة السورية بتشكيلاتها الحالية السياسية والعسكرية أن تقاتل على جبهتين: جبهة النظام وجبهة القاعدة؟؟؟

الاثنين، 5 أغسطس 2013

نظرية المؤامرة

أنا اؤمن بنظرية المؤامرة: 

ما كنا نعتقده قبل عقود أوهاماً وأحياناً أمراضاً لدى أولئك المفتونين بنظرية المؤامرة، لم نعد ننظر إليه كترهات أو تصورات مريضة، وإنما أفكار أضحت، مع الأسف الشديد، قريبة من الواقع وقابلة للتحقق،إن نظرية المؤامرة هي التفسير الوحيد لكل ما يجري في بلادنا وبرغم كل اللا منطق الذي يحيق بها فهي الحقيقة الأساسية في مكونات الصراع على سورية.
كنا نسخر ممن يقول إن إسرائيل تعمل على تقسيم بلاد الشام إلى دويلات صغيرة، بل إلى "كانتونات" طائفية أو إثنية أو دينية بحيث تماثل إسرائيل من حيث بنيتها وتركيبها وشرعيتها، لتتساوى إسرائيل مع غيرها من دول الجوار باعتبارها دولة دينية وحيدة الرؤية، لا تطبق معايير الدولة الحديثة، وتتجاهل معطيات العصر وترفض التعدد، وعندما يتحقق ذلك تأمل أن تخف وطأة اتهامها بالعنصرية والظلم وعدم المساواة المعمول بها والمطبقة ضد العرب، وعندها قد تبرر لنفسها ترحيل سكانها العرب إلى "كانتون" فلسطيني مجاور، كي تبقى دولة يهودية صرفة "نقية".كان مجرد افتراض تحقيق هذا التقسيم، أي تقسيم سوريا والعراق والأردن، مستحيلا خاصة وأن معظم الأحزاب السياسية في هذه البلدان تزين أهدافها بالدعوة للوحدة العربية، وأمة عربية واحدة، خاصة وأن حزب البعث كان حينها يحكم سوريا والعراق، أي القطرين الرئيسيين الأكبر والأقوى في المنطقة .
من كان يمكن أن يقبل سماع (مجرد سماع) إمكانية تقسيم سوريا إلى "سوريات" وإعادة تشكيلها من ثلاثة كانتونات وربما أربعة، وتقسيم لبنان مثلها، والأكثر إيلاماً (وبؤساً) أن العداء بين سكان هذه "الكانتونات" في كل من هذه البلدان، هو عداء مستحكم لن يقبل التصالح ولا المهادنة، ولا التسامح ولا العيش المشترك.
وأخيراً، من كان يصدق أن المواطن السوري يقتل أبناء وطنه بوحشية وهمجية، لأنهم من مذهب آخر أو طائفة أخرى ويفتخر بما يعمل؟ وكذلك يقصف الجيش السوري وحماة الديار بيوت المواطنين بالطائرات والصواريخ والدبابات دون رحمة لأنه يدافع عن الرئيس الذي يهتف له الشعب "منحبك" ومشجعيه يهتفون :البلد أو نحرق البلد. من كان يصدق أن التلفزيون السوري الرسمي  يحتفل ويذيع الأغاني الوطنية الحماسية بعد أن دمر جيشه أحد الأحياء في إحدى مدنه الكبيرة واحتله!
يبدو أن الأمر لم يعد مؤامرة متخيلة، بل أصبح الواقع في بلادنا أكبر من أي خيال.هذه هي الحقيقة:نظرية المؤامرة طالما أن اسرائيل هي التي تسيطر على الكون.

مات شارون : يقبل العزاء في القصر الجمهوري بدمشق

مات شارون : يقبل العزاء في القصر الجمهوري بدمشق

  من الإنصاف أن يكون آل الأسد في عداد متقبّلي التعازي بموت شارون خاصة وأنّ المرحلة الراهنة التي تحارب فيها اسرائيل على إطالة عمر النظام السوري تكاد تتماثل مع أحداث 2006.

في صيف العام 2006 دخل أرييل شارون في غيبوبة : كان آخر مواقفه، بصفته رئيس وزراء وزعيماً لحزب ‘كاديما’، هو الدفاع الشرس عن نظام بشار الأسد، وتوفير الأسباب الكفيلة لبقائه، وايقاف الضغوط الأمريكية ـ الفرنسية (أيام الرئيسين الأمريكي جورج بوش والفرنسي جاك شيراك) التي ستؤدي لانهيار النظام. ولتذهبْ إلى الجحيم، طبقاً لشارون،آراء القائلين بـ ‘شرق أوسط جديد’ ديمقراطي، يفسح أيّ مجال أمام سقوط النظام، وقيام سورية جديدة ديمقراطية التي إن قامت فإنها لن تعيد فتح ملفات الجولان المحتلّ فحسب؛ بل سوف تعيد تركيب الجبهة السورية، شعباً وجيشاً ودولة ومؤسسات، مما سيؤدي إلى أخطار جدّية غير مسبوقة على أمن واستقرار إسرائيل. وكان شارون يدرك ذلك جيداً، ولم يكن بحاجة إلى استعادة وقائع التاريخ القريب لكي يتأكد، أنّ هذا الوريث لن يذهب أبدا إلى أبعد مما فعل أبوه خلال مذابح صبرا وشاتيلا، والغزو الإسرائيلي للبنان واحتلال بيروت سنة 1982، أو حصار المخيمات الفلسطينية وتجويعها

الآن تكاد تتطابق الرؤية مع ما جرى عام 2006، وما دفع شارون إلى المطالبة بحفظ وبقاء وريث حافظ الأسد،المستمر في إسباغ السكينة والسلام على طول حدود الاحتلال الإسرائيلي للجولان، وإضفاء الأمان على المستوطنات وتنفيذ أي أجندات وتعليمات يتلقاها من أميركا واسرائيل هو نفسه ما يجعل اسرائيل المدافع الأول عن بشار الأسد .لقد قام بشار بإعادة ما قام به أبوه بل وتجاوزه :قام جيش النظام بقُصف القرى والبلدات والمدن السورية المنتفضة، بالمدافع والطائرات والصواريخ وبالدبابات والمروحيات والقاذفات، حتى وصل لاستخدام صواريخ ‘سكود’… كل ذلك على بعد أمتار من خطوط الاحتلال الإسرائيلي في الجولان، تحت سمع وبصر الجيش الإسرائيلي السعيد بالمشهد، الآمن المستريح المطمئن.

 وهكذا، لم يكن شارون يهذي أو يجدّف حين طالب واشنطن وباريس بتخفيف الضغط عن نظام الأسد، ولم تكن أضغاث أحلام تلك المقاربةالتي قادته إلى تعليق كلّ تلك الآمال على وارث ‘الحركة التصحيحية’.صحيح أنّ شارون كان في موت سريري منذ سبع سنوات، إلا أنّ خبر وفاته مؤخراً، يجيز انتظار تقبّل العزاء من نظام كان الجنرال الميت يريد له… طول البقاء!

الأحد، 4 أغسطس 2013

سورية:مهد الحضارة وأرض الرسالات


عندما دمرت قوات الأسد مأذنة مسجد العثمان في دير الزور قبل أكثر من سنتين انبرى كل اﻹعلام اﻷسدي وتوابعه ﻹنكار الحادثة ودافع اﻷسد شخصيا بحرارة عن ميليشياته وادعى كاذبا أن المعارضة السورية هي التي دمرتها.اليوم وبعد تدمير 1450 مسجد لم يعد يهتم بالدفاع عن ذلك فقد انتهت الأيام التي كان الأسد يتظاهر فيها بأنه مواطن سوري وأنه يحب سورية.
 الآن يتم تدمير أضرحة الصحابة وهدم التراث الإنساني العالمي في كل سوريا على يد قوات الأمن السورية وسلاح الطيران وآخرها أضرحة الصحابة الذين استشهدوا في معركة صفين ومقامهم الذي قصف موجود بمدينة الرقة وبعده أتى التدمير المتعمد لضريح سيف الله المسلول في حمص :ومن المحيط إلى الخليج، من الخليج إلى المحيط لم تنطق يد ولا حجر.

الجمعة، 2 أغسطس 2013

الصراع على سورية وليس الصراع في سورية

الصراع على سورية وليس الصراع في سورية: 
لك الله يا سورية المسكينة
مسرح العمليات السوري تضم جماعات الثورة الجيش السوري الحر 80 ألف مقاتل، إلى جانبه الجبهة الإسلامية السورية بـ25 ألف مقاتل، وجبهة التحرير الإسلامية السورية بـ40 ألف مقاتل، وألوية شهداء سوريا 18 ألفاً، وأفواج الفاروق 14 ألفاً، ولواء التوحيد 11 ألفا، وحركة أحرار الشام الإسلامية 10 آلاف، وألوية صقور الشام 10 آلاف. أما الجماعات الجهادية فتشمل جبهة النصرة التي تضم حوالي 12 ألفاً، بالإضافة إلى مقاتلين عرب وأميركيين وبلجيكيين وبريطانيين وفرنسيين ومقاتلين من باكستان من تنظيم القاعدة وحركة طالبان الباكستانية وجماعة عسكر جنجوي كما تضم مقاتلين من أوزبكستان وتركمانستان، بل ومن الصين والأرجنتين وإندونيسيا وسيراليون ليصبح من المستحيل معرفة عددهم . ورغم أن جيش الأسد هو ثالث أقوى جيش عربي بعد المصري والجزائري 320: ألف جندي متطوع والاحتياط البالغ عددهم 314 ألف جندي إضافة لحوالي 500 ألف في المخابرات وفروع الأمن و70 ألف شبيح حولهم لما يسمى بجيش الدفاع الوطني، إلا أنه رحب بمساندين له وصلوا لمعسكراته بعمليات كانت محاطة بسرية حتى وقت قريب،وأهمهم حزب الله اللبناني  حيث تجاوز عددهم العشرة آلاف مقاتل وما زالوا يصلون بوتيرة  متصاعدة حتى اليوم.إضافة للمجاهدين من الشيعة وجلهم من إيران والعراق  حيث يقدر عددهم بأكثر من 10 آلاف  إضافة لمقاتلين من الخليج وباكستان وصلوا لأسباب طائفية لمؤازرة الأسد كفيلق القدس الإيراني الذي يسعى حثيثا لتشكيل جيش الإمام الحسين، بالإضافة إلى كتائب حزب الله العراقي وعصائب أهل الحق وجيش المهدي والرساليون ومنظمة بدر وجند الإمام. كما تضم جبهة الأسد فصائل كردية علوية ذات ميول شيوعية مثل حزب العمال الكردي الذي اشتبك مؤخرا مع جبهة النصرة.

الخميس، 1 أغسطس 2013

لكل شهداء سورية:نشيد الموتى

عودوا أنى كنتم ...
غرباء كما أنتم..
فقراء كما أنتم.
يا أحبابي الموتى عودوا ..
 حتى لو كنتم قد متم!!

صمتا صمتا
من هذا الطارق أبواب الموتى؟ 
يا هذا الطارق من انت؟
ايكون العالم؟؟!!
لم يبق لدينا ما نعطيه!!
اعطيناه دمنا..
اعطيناه حتى أعظمنا و جماجمنا
و مضينا مقهورين
لا نملك الا بعض تراب من ماضيه!

يا هذا الطارق ابواب الموتى..
ما بالك تفزعنا
و تقض مضاجعنا؟
فارجع لا تفزعنا 
لا تحرمنا النسيان
يا احبابي الفقراء
 يا احبابي الغرباء
كنتم ابدا عظماء كنتم ابدا عظماء

يدعونا كي نرجع !! 
دميت أيدينا وأرجلنا 
لكنا سوف نسير..
 ومياه النهر تسير..
و شموس الارض تسير..
و تراب الارض يسير
و نظل نسير نسير..

هو ذا الصوت من الارض السمراء آت..
 من جبل الاطياب آت
من حقلي

من شمسي..
من آلام شعبي آت..من آلام شعبي آت.

الأنثى

   ا لحبُّ عند "آرثر شوبِّنهاور - نفى شوبنهاور عن إناث البشر أي سحر جسدي حقيقي ، وأضاف أننا نخطئ حين نطلق لفظ "الجنس اللطيف" ...