أشارت صحيفة "فاينانشال تايمز" البريطانية الى أن " وسائل الاعلام المحلية الايرانية تحدثت اخيرا بشكل مكثف عن رئيس العمليات الخارجية في الحرس الثوري وقائد فيلق القدس اللواء قاسم سليماني، كبطل في الحرب ضد تنظيم "الدولة الاسلامية "ونشرت عدة صور له في ساحة القتال في العراق وهو أمر غير مسبوق في ايران التي لا تكرم العسكريين في العادة سوى بعد وفاتهم".ولفتت الى أن "طهران طالما حرصت على جعل القيادات العسكرية في الظل خوفا من تصاعد شعبيتهم أو محاولة الانقلاب على حكم الملالي ورجال الدين"، موضحة أن "المبالغة الملحوظة في حملة تلميع اسم رجل الحرس الثوري الايراني ترجع إلى ما يبدو أنه محاولة للتغطية على الفشل المتكرر للمخابرات الايرانية في المنطقة ككل وليس فقط مع تمكن تنظيم "الدولة الاسلامية" من السيطرة على أجزاء شاسعة من العراق وسوريا".ورأت أن "سليماني يجسد فشل استراتيجيات ايران اخيرا في التنبؤ بقدرات التنظيم المتشدّد ودعمها للرئيس السوري بشار الأسد و"حزب الله" في لبنان"، مشيرة الى أن "صور القائد العسكري الملتحي اظهرته في صورة منسق العمليات الذي يقف مسترخيا وسط قوات الأكراد والشيعة في العراق لكنها أظهرت أيضا اقتراب خطر التنظيم المتشدد من طهران".
وقد انتقد رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام في إيران، هاشمي رفسنجاني، شتم الصحابة والاحتفال بمقتل الصحابي والخليفة عمر بن الخطاب، لافتا إلى أن ذلك قاد إلى ظهور تنظيمات إرهابية كـ"القاعدة" و"تنظيم الدولة الإسلامية" المعروف بـ"داعش.وأوردت وكالة الأنباء الرسمية، إرنا، عن رفسنجاني قوله: " القران الكريم يؤكد أن لا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم إلا أننا تجاهلنا هذه الآية وقمنا بإثارة الخلافات بين المسلمين الشيعة والسنة."وأضاف: " لكننا لم نعر ذلك أي اهتمام وتمسكنا بالخلافات السنية الشيعية وبشتم الصحابة والاحتفال بيوم مقتل عمر، حتى باتت هذه الأعمال عادية للكثيرين"، وتابع: "الأعمال المثيرة للفرقة بين المسلمين نتيجتها الوصول إلى القاعدة وداعش وطالبان وأمثال هذه الجماعات."