الخميس، 20 نوفمبر 2014

فاليري جاريت... امرأة يهودية من أصول إيرانية تقود قرارات أوباما

منقول بتصرف عن مقال بتاريخ 1-12-2013
هيمنت فاليري جاريت، مستشارة أوباما اليهودية ذات الأصول الإيرانية، على كل كبيرة وصغيرة في البيت الأبيض، فباتت أقوى النساء نفوذًا في الولايات المتحدة، وأجرت اتصالات سرية مع طهران فور تولي حسن روحاني الرئاسة، فصداقتها لأوباما وزوجته هي الخلفية الحقيقية  لكل قراراته إضافة لتأثير زوجته عليه.وبحسب صحيفة  يديعوت احرونوت العبرية تعلم جميع كوادر البيت الأبيض أن جاريت هى اقرب المستشارات إلى أذن رئيس الولايات المتحدة، وأكثر الشخصيات تأثيراً عليه،ووفقاً للصحيفة لعبت جاريت دور الوسيط السري بين الولايات المتحدة وإيران، قبل إجراء المباحثات التي تمخضت مؤخراً عن إبرام اتفاق جنيف، وقالت دوائر في ردهات البيت الأبيض حينئذ إن جاريت التي تنحدر في أصولها من مدينة شيراز الإيرانية، وتجيد الفارسية بطلاقة، كانت ضالعة بشكل مباشر في كل القرارات التي اتخذتها الإدارة الأميركية وخصوصا الملف الأكثر إثارة للجدل:أزمات الشرق الأوسط والملف النووي الإيراني.
إدارة اتصالات سرية بين واشنطن وطهران
وفورا بعد  فوز روحاني كانت جاريت تدير حلقة اتصالات سرية بين الإدارة الأميركية والإيرانيين، وخلال الآونة الأخيرة انطلق اسمها في مختلف المدوّنات الالكترونية ذوات الاهتمام بالملف النووي الإيراني، ورغم أن البيت الأبيض نفى جملة وتفصيلاً صحة تلك التسريبات، لكنه اعترف بها في نهاية المطاف بعد التوصل إلى اتفاق بين طهران وواشنطن حول الملف النووي الإيراني.
وتتساءل الصحيفة العبرية، لماذا بزغ نجم فاليري جاريت؟، إلا أن الصحيفة تجيب على نفسها حينما تقول: "يعود ذلك ربما لأصول جاريت الإيرانية، بالإضافة إلى انه لا يوجد اقرب منها للرئيس أوباما، فهى كاتمة أسراره والأمينة على كل ما يُفكر به، أو ما يعتزم اتخاذه من قرارات". وكتب مدوّن إيراني يقول: "إن جاريت أدارت قنوات اتصال سرية مع الإيرانيين، وان عدداً من وسائل الإعلام العالمية أكدت ذلك، إلا أن المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي الأميركي استنكرت الأمر ونعتته بالأكاذيب الإعلامية".ولكن رغم كل شيء فهي  ليست خبيرة في الإشكالية النووية الإيرانية، كما إنها ليست دبلوماسية حاذقة حتى تسند لها تلك المهام، وليس من المعقول أن تجري بنفسها سلسلة اتصالات سرية مع مختلف دول العالم حول البرنامج النووي الإيراني من دون الكشف عن هويتها أو نشاطها، وهو الأمر الذي يلقي بعلامات الاستفهام، ويثير الفضول إلى درجة كبيرة حول سيرتها الذاتية.
ابنة يهودي هاجر بها والأسرة إلى شيكاغو
 جاريت  ابنة طبيب وأستاذ جامعي هاجر مع أسرته إلى شيكاغو وهي في سن السبع سنوات، وفجرت جاريت مفاجأة حينما أعلنت في مؤتمر ليهود واشنطن إن والدها يهودي الديانة، وإنها انتقلت إلى واشنطن لمساندة ودعم صديقها الصدوق في البيت الأبيض باراك أوباما، وإنها حلت ضيفة دائمة على المحادثات التي أجراها رئيس الوزراء الإسرائيلي نتانياهو مع أوباما مؤخراً في البيت الأبيض.
وعلى عكس كل المساعدين الآخرين في البيت الأبيض لا تتولى جاريت وظيفة أو عملا محددا في الإدارة الأميركية، فهى ببساطة صديقة شخصية لأوباما وعقيلته، مرغوب في بقائها لدعم الرئيس، رغم ذلك إلا انه يعمل تحت جاريت عشرات المستخدمين، كما إنها تتحرك وسط حراسة أمنية مشددة من قبل الأجهزة السرية في البيت الأبيض، ويعد ذلك دليلاً على حيثيتها وأهميتها لدى أوباما وعقيلته ميشال مما جعل موظفي البيت الأبيض يتجنبون الصدام معها إلا أن كل من رام عمانوئيل كبير موظفي البيت الأبيض سابقاً، و روبرت جيبس المتحدث البارز باسم البيت الأبيض، والمستشار الكبير ديفيد اكسلورود مهندس حملة أوباما الانتخابية  لم يرق لهم انفراد جاريت بهذه القوة والمحاباة فطردهم أوباما ولم يعد لهما وجود في البيت الأبيض، بينما ظلت جاريت باقية ومستقرة حتى اليوم في مكانها. ولا تكتفي بالهمس في أذن أوباما فقط عند إسداء النصح والمشورة، لكنها في كثير من الأحيان تقود سياساته .
دعوة لطرد "الزيرو" من البيت الأبيض
ويبدو واضحاً نفوذ جاريت عندما غرد "جوبي جوزيف" رجل الأمن القومي الأميركي في "تويتر"و أبدى إعجابه بشخص الرئيس الأميركي باراك أوباما وقدرته على التعاطي مع كافة القضايا الداخلية والخارجية، إلا أن جوزيف أعرب في الوقت عينه عن امتعاضه من اعتماد أوباما على شخصية وصفها بـ "زيرو"، أي اللاشيء في البيت الأبيض وتدعى فاليري غارت، لكن كلمات جوزيف وتطاوله على جاريت كان السبب الحقيقي وراء إقالته من منصبه، رغم انه كان خبيراً في مسألة الانتشار النووي، وضليعاً في كل ما يتعلق بالملف النووي الإيراني.
وبحسب الصحيفة تسببت جاريت في الكثير من الانتقادات لدى عدد كبير من المراقبين لسياسة  الولايات المتحدة، وجاء في طليعتهم "فرانك ريدج" المحلل والكاتب السياسي الكبير في صحيفة نيويورك تايمز ، الذي دعا في مقال مطول إلى إقالة جاريت وإبعادها عن باراك أوباما، مشيراً إلى أن فشل الأخير في العديد من القضايا الداخلية والخارجية يعود إلى التصاقه هو وزوجته بمجموعة من المستشارين فاقدي الخبرة والأهلية وخص منهم بالذكر فاليري جاريت.

الأنثى

   ا لحبُّ عند "آرثر شوبِّنهاور - نفى شوبنهاور عن إناث البشر أي سحر جسدي حقيقي ، وأضاف أننا نخطئ حين نطلق لفظ "الجنس اللطيف" ...