لم يعرف العالم في القرنين العشرين والحادي وعشرين ديكتاتورية أكثر إجراما أو فسادا من ديكتاتورية الأسدين :الأب والابن والتي حملت طائفة لا تمثل إلا 8% من الشعب السوري وهي من أكثر أقسامه فقرا وجهلا وظلامية على رقاب كل باقي الشعب وليس فقط السنّة بل المسحيين والدروز والإسماعيليين وغيرهم وكان ذلك سهلا لسببين أولهما المؤامرة و داعميها والتنظيم السري الذي يقود تحركات العصابة وسيطرتها خصوصا على الجيش وأجهزة القتل والقمع المسماة "المخابرات " والثاني كذبة “فلسطين”.
ورث الإبن الحكم وهو غير مؤهل وسيطرت عليه مجموعة تحكمت برقاب العباد أكثر من ابيه ومع ذلك استطاع أن “يحكم” احد عشر سنة بدون أي مشكلة تذكر:
Ø
تفوقت سورية بالظلم وفقدان الحريات ومؤسسات المجتمع المدني والفساد على اي بلد عربي ,ولم
ينافسها في العالم كله الا كوريا الشمالية وبالظلم فقط أما بالديكتاتورية والإجرام فهي الأولى.
Ø
فقر مدقع :برغم كل الثروات فدخل الأسرة لايزيد عن 200 دولارشهريا.
Ø افقر بنية أساسية تحتية خارج قارة
أفريقيا.
Ø
انحدار إخلاقي مريع:استغلال نفوذ,دعارة,مخدرات,فساد,نصب لصوصية,رشوة.............
كل ذلك أدى لتولد مجتمع عجيب وغريب
في طبائعه وأصبح شراء كل شيء ممكن وكل موظف له سعر وكل مسؤول له مفتاح وكل أصحاب الضمائر الحية ماتوا فبشار وأقربائه وضعوا الأساسات لهذا الفساد الهائل والشعب اتبع نظرية القطيع ولحق بهم وبكل طاعة.
وهكذا ربما تكون سورية قد نالت وبجدارة لقب أسوأ
بلد في العالم ناهيك عن العرب ومع ذلك كان الشعب السوري آخر شعب عربي ينهض
بوجه سفاحه وسارقه وقاتل أطفاله…..ولم يهب الشعب كله في العامين الأوليين فدمشق وحلب وهما أكثر
من ثلثي السوريين لم تهبا وحتى حلب لم تنضم للثورة طوعيا ودمشق لازالت تعشق البوط
العسكري…لا وبل هناك من يقدر أن 70% من قتلة بشار و شبيحته و طياريه ومخابراته هم
من المرتزقة “السنّة” الذين يقفون مع مغتصب بناتهم و قاتل أطفالهم طبعا باستثناء القيادات فهي علوية و إيرانية بالكامل.
هل يبرر ذلك فشل الثورة أم لابد من التحدت عن تشرذم المعارضة؟وتجار الثورة و أمراء الحروب؟أو نرجع إلى نظرية المؤامرة التي أثبتت أنها هي التي تقود الشرق الأوسط كله و ليس فقط سورية!!!!!
