إعتصام ساحة الساعة في حمص يوم 18/4/2011:
شيّع الأهالي الشهداء الذين سقطوا برصاص قوات الأسد في حي باب السباع في اليوم السابق وبعد الإنتهاء من الدفن عاد المشيعون مباشرة إلى الساحة الرئيسية في حمص, ساحة الساعة الجديدة، وخلال عودتهم مروا من حي الحميدية ذي الأغلبية المسيحية ،حيث انضم إليهم عدد كبير من شباب الحي وتجمع الناس في الساحة وقام أحد الشبان بتمزيق صورة بشار الأسد المعلقة على واجهة مبنى البريد المجاور، وكذلك أزال علم حزب البعث الكبير من المكان.
عند الساعة الثانية بعد منتصف الليل فتح المئات من عناصر الأسد- والأرجح أنهم كانوا من الفرقة الرابعة - النار على المعتصمين بشكل هيستيري، فسقط مئات المعتصمين بين شهيد وجريح، فيما حاول الآخرون الفرار بكل الاتجاهات، ليطالهم رصاص القناصة المنتشرين على المباني المرتفعة, ساعتان متواصلتان من إطلاق الرصاص في كل الاتجاهات.
من غير المعروف حتى الآن عدد الشهداء الذين سقطوا ولكنهم في حدود 800 شهيد وقد قامت قوات الأسد بتحميل الجثث بالبلدوزورات والتخلص منها وبعدها قام رجال المطافئ بغسيل الساحة والتخلص من كل آثار الدماء والرصاص.
اليوم نقف على أطلال ساعة حمص وساحة حريتها.. أربع سنوات والصور ماثلة في القلوب والأذهان، لا الشهداء انقضى ذكرهم ولا المعتصمون تابوا عن ارتكاب فعل الحرية.
