حكم العسكر في سورية ،عندما تواجه السيف والقلم :
ارخميدس واحد من أكبر العقول في التاريخ البشري وكان يصر على أن يبتعد عن كل ماله علاقة بالجيش والحرب.بعمر تجاوز 70 عاما في سنة 212 ق.م كان "أرخميدس" عاكفا على حل مسألة رياضية بمنزله لا يدري أن مدينته سيراكوسا الواقعة في جزيرة صقلية قد احتلت من قبل حلفائهم الرومان! وبينما كان يرسم مسألته على الرمال، دخل عليه جندي روماني وأمره أن يتبعه لمقابلة قائد الحملة "مارسيلويس" الذي كان قد أعطى أوامر صارمة بعدم التعرض لهذا العبقري،فرد عليه "أرخميدس": من فضلك، لا تفسد دوائري! (Noli, turbare circulos meos) وطلب منه أن يمهله حتى ينتهي من عمله، فاستشاط الجندي غضبا وسل سيفه ليطعن "ارخميدس" دون تردد وسقط "أرخميدس" على الفور غارقا في دمائه، ولفظ أنفاسه الأخيرة.
جندي أمي جاهل قتل واحد من أكبر العبقريات في تاريخ البشر,هذا تماما ما قامت به الانقلابات العسكرية في سورية وآخرها كانت كارثة 8 اذار وحكم الأسدين الأب والابن.
