بعد أن نقل الاميركيون عن الاسرائيليين تأكيدهم أن تل ابيب تدرس إمكانية السماح لموسكو
بالتحليق في الجنوب السوري للمساهمة في تكريس سيطرة الأسد من دون حزب اللات انقلب الأسد على حزب اللات وبدأ التنسيق الواسع بين الأسد
والاسرائيليين، وتمثل بفتح دمشق أبوابها لعدد من المسؤولين الاسرائيليين، الذين
زاروا سورية، وأجروا جولات ميدانية، ودونوا ملاحظاتهم بشأن نقاط تواجد قوات النظام
وتلك التابعة للميليشيات الايرانية. والتقت الوفود الاسرائيلية، التي حمل أعضاؤها
جوازات غربية، مسؤولين سوريين، وأشرف على زيارتهم الوزير السوري علي حيدر.وفي
المحصلة، يبدو أن إسرائيل وروسيا وأميركا وصلت إلى توافق بشأن ضرورة طرد
الميليشيات الموالية لايران من الجنوب السوري، وهو أمر يحتاج إلى قوة عسكرية لأنه
يستحيل أن يسحب الايرانيون ميليشياتهم من جنوب سورية ما لم يتم إجبارهم على ذلك.
وتستمر المذبحة
المغلفة بالكثير من السوريالية التي طغت على الثورة السورية منذ الأسابيع الاولى
لاندلاعها ولكنها ليست لعبة حروف.