الثلاثاء، 9 سبتمبر 2014

بشار الأسد والدفاع عن الأقليات!!!

منقول بتصرف

ينعقد في واشنطن هذه الأيّام مؤتمر تحت عنوان “الدفاع عن المسيحيين” حيث يستهدفُ المؤتمر حماية المسيحيين في الشرق، خصوصا بعد كلّ ما تعرّضوا له على يد “داعش .
أعطى “داعش”بعد احتلاله الموصل، المسيحيين الاختيار بين الجزية أوإعلان إسلامهم أوالهجرة. فضّل معظمهم الهجرة. انتقل كثيرون إلى كردستان العراق، فيما قبلت الدول الأوروبية وعلى رأسها فرنسا، بضع مئات من المسيحيين العراقيين والكثيرون منهم لجأوا إلى لبنان.وهكذا فإن“داعش” عامل المسيحيين بطريقة أفضل من معاملته للشيعة في المناطق التي سيطر عليها، أو الإيزيديين وحتّى من السنّة الذين اعترضوا على تصرفاته.
لا شكّ أنّ المطلوب أكثر من أيّ وقت التصدي لـظاهرة “داعش” من دون تجاهل الظروف التي أدّت إلى نشوء هذا التنظيم ؟لم يكن ممكنا لـ”داعش” التقدّم في أية منطقة عراقية، وقبل ذلك في سوريا لولا حكومة نوري المالكي في العراق ونظام بشّار الأسد في سوريا. كان هناك رهان على “داعش” شاركت فيه أكثر من جهة، بما في ذلك حكومة نوري المالكي ومن خلفها إيران، من أجل تصويرالشعب السوري الذي ثار ضد الأسد بأنّه حفنة من الارهابيين الإسلاميين وأن الثورة هي تهديد للأقلّيات، من منطلق أنّ النظام السوري كان حاميا للأقلّيات وللمسيحيين تحديدا.
من استخدم “داعش” منذ البداية من قبل أن يصل المالكي إلى الحكم؟ إنه بشار الأسد الذي أراد ابتزاز الأميركيين في العراق بعدغزوه عام 2003. كان النظام السوري من أخرج الداعشيين على دفعات من سجونه كي يرسلهم إلى العراق، ثمّ ليقول للعالم، بعد السنة 2011، أنّ السوريين الذين انتفضوا في وجه الظلم مجرّد “إرهابيين” وأنّ حربه ليست على شعبه،بل إنها دفاع عن الأقلّيات.
من هنا، لا يمكن بأي شكل أخذ مؤتمر واشنطن على محمل الجدّ. من يتمعّن في اسمين من الذين شاركوا في تنظيم المؤتمر (السوري الأصل جمال دانيال واللبناني جيلبير شاغوري) يكتشف فورا أنّ الهدف من المؤتمر ليس حماية المسيحيين في الشرق، بل التأثير في الرأي العام الأميركي من أجل إعادة تأهيل النظام السوري،الذي كان أوّل من اضطهد المسيحيين في سوريا ولبنان.
هل يمكن لأحد أن يتجاهل إغراق النظام السوري لبنان بالسلاح، من أجل تحويل المسيحيين فيه إلى مجرّد طائفة تعمل في خدمة حافظ الأسد؟من سلّح الفلسطينيين في لبنان كي يهاجموا المسيحيين؟ من سلّح قبل ذلك المسيحيين من أجل تعبئتهم في وجه المسلمين وفي وجه الفلسطينيين ؟ من هجّر معظم مسيحيي الأطراف من قراهم؟ من ارتكب مجازر القاع والدامور والعيشية وعشرات المجازر الأخرى التي استهدفت المسيحيين؟ من حاصر زحلة وحاول إفراغها من سكانها؟ من قصف الأشرفية طوال مئة يوم؟ من طوّق زغرتا وحاول الإيقاع بينها وبين محيطها؟ من سهّل اغتيال طوني فرنجية وأفراد عائلته؟ من اغتال بشير الجميّل ورينيه معوّض؟
هناك عشرات الأسئلة التي يمكن طرحها عن دور النظام السوري في السعي إلى جعل مسيحيي لبنان عبيدا لديه، وذلك بعد أن جعل مسيحيي سوريا الذين يتناقص عددهم منذ انقلاب 1970، يسعون إلى أن يكونوا في حماية العلويين وتحت رحمتهم.
يا مؤتمر واشنكن :من يريد الدفاع عن مسيحيي الشرق لا يستطيع تجاهل الدور الذي لعبه النظام السوري في تهميش وتهجير مسيحيي سوريا، والسعي إلى وضع اليد على مسيحيي لبنان والأهم من ذلك عليه أن يطالب بالاقتصاص ممن خلقوا داعش ونموها وقدموا لها كل الدعم.

الأنثى

   ا لحبُّ عند "آرثر شوبِّنهاور - نفى شوبنهاور عن إناث البشر أي سحر جسدي حقيقي ، وأضاف أننا نخطئ حين نطلق لفظ "الجنس اللطيف" ...