عبر وزير الخارجية البريطاني ويليام هيغ بمناسبة مجزرة سريبرينيتشا عن وجوب اخذ العبرة من التاريخ وعدم ارتكاب خطأ فادح بالسماح بحصول مجزرة جماعية مرة اخرى. واطلق تحذيرا للقادة الغربيين، وكذلك لنواب حزب المحافظين، أنه يجب النظر في الأخطاء التي أدت إلى الإبادة الجماعية في سريبرينيتسا قبل التردد في التدخل في الحرب الأهلية السورية الدامية. فإن وقفنا مرة اخرى متفرجين فمجزرة مروعة ستمحق السوريين كما حصل في سريبرينيتسا.
وقال وزير الخارجية يوم الخميس انه ينبغي عدم السماح لمذبحة عام ١٩٩٥ ان تتكرر. فقد قتل في تلك المجزرة ما لا يقل عن ٨٠٠٠ من البوسنيين . وهذا يجب أن لا يحصل مرة أخرى. ويضيف أن البعض قد ترك سريبرينيتسا لمصيرها الداكن. لكن لا يمكن أن تكون قراراتنا السياسة الخارجية اليوم بعيدة عن هذه التجرية القاسية. وأن الدروس المستفادة من سريبرينيتسا تنطبق بنفس القدر على ما يحدث في سورية. والمجتمع الدولي عليه ان يتعلم من اخطائه … نعم لقد اهتز العالم من أحداث صيف عام ١٩٩٥، وأنه من الصعب أن ننكر أن المجتمع الدولي يجب عليه عدم تكرار تلك التجربة”.. وانتقد السيد هيغ الأمم المتحدة بشدة لفشلها في منع المذبحة.
وقد حث عضو حزب المحافظين السيد مالكولم ريفكند، الذي كان وزيرا للدفاع خلال حرب البوسنة، الحكومة البريطانية على تسليح المتمردين السوريين. وقال لمجلس العموم انه لا يريد أن يرى “خطأ كبيرا” في سورية، وهو اتخاذ موقف المتفرج على مذبحة فظيعة.. وقالت الحكومة انها لم تصدر بعد قرارا بشأن ما اذا كانت ستتخذ خطوة للحد من المجازر في سورية.
للعلم فإن عدد القتلى الموثق في سورية 100,000 والكثير من المحللين يعتقدون أن الرقم الحقيقي تجاوز 200,000