" صح النوم":
لكلٍ من الطرفين الأميركي والروسي ومَن هم وراءهما، مشكلة مع الطرف السوري الذي يدعمه. فالأميركي الذي بدا كمن بوغِت أولاً بالتغلغل العميق والمتوسع لـ «الجهاديين»، وثانياً بالأعداد الضخمة من المقاتلين الشيعة الآتين من الخارج (عدا مقاتلي «حزب الله») لرفد قوات النظام، اكتشف أولاً أن تلكّؤه في التعامل مع الوضع السوري لم يحقق الأهداف التي توخّاها سواء بإقناع موسكو بأن تتبنى نهجاً أكثر واقعية وعقلانية أو إقناع الأسد بأن عدم التدخل العسكري يفرض عليه أن يتعاطى جدياً لحل الأزمة وإجراء إصلاحلت جذرية وليست صورية في النظام .مع الأسف اكتشفت أميركا متأخرة سنتين كاملتين أن سياستها المائعة لم تؤدِ فقط إلى نتائج عكسية بل قادت تحديداً إلى ما تخشاه:تحول سورية إلى ساحة استقطاب لكل الجهاديين في العالم.
أما الروس الذين أغرقوا العالم دفاعا عن التوجه اللا أخلاقي لهم ضد ااشعب السوري بمبررات - مثل الدفاع عن مصالح روسيا، أو الردّ على المقلب الذي تعرّضوا له في ليبيا، أو الحفاظ على موطئ قدم لهم في الشرق الأوسط، أو التأسيس لوجود روسي بارز في منطقة تتضاءل أهميتها بالنسبة إلى الولايات المتحدة – اكتشفوا هم أيضاً أنهم ليسوا جاهزينً لمثل هذا الدور، خصوصاً مع تصاعد حدّة الصراع وتحوله لصراع ديني ومذهبي ، و تفاقم الخطر الإرهابي الذي سبق أن تورّطت أميركا فيه .روسيا أيضا اكتشفت متأخرة جدا أن طموحات استرجاع دورها كدولة عظمى لا يمكن تحقيقها من خلال النظامين السوري والإيراني فكليهما في حكم المنتهي و تصعب إعادة تأهيلهما دولياً لذلك فأقصى ما تستطيعه موسكو هو أن تستغلّ حاجتهما إليها لكنها تعرف أنهما يحلمان بإصلاح علاقتهما مع الولايات المتحدة للاستمرار على قيد الحياة، وإذا كانت لإيران حظوظ كبيرة في ذلك بفضل تفاهمات سرية مع اسرائيل فإن آمال النظام السوري معدومة.
لكلٍ من الطرفين الأميركي والروسي ومَن هم وراءهما، مشكلة مع الطرف السوري الذي يدعمه. فالأميركي الذي بدا كمن بوغِت أولاً بالتغلغل العميق والمتوسع لـ «الجهاديين»، وثانياً بالأعداد الضخمة من المقاتلين الشيعة الآتين من الخارج (عدا مقاتلي «حزب الله») لرفد قوات النظام، اكتشف أولاً أن تلكّؤه في التعامل مع الوضع السوري لم يحقق الأهداف التي توخّاها سواء بإقناع موسكو بأن تتبنى نهجاً أكثر واقعية وعقلانية أو إقناع الأسد بأن عدم التدخل العسكري يفرض عليه أن يتعاطى جدياً لحل الأزمة وإجراء إصلاحلت جذرية وليست صورية في النظام .مع الأسف اكتشفت أميركا متأخرة سنتين كاملتين أن سياستها المائعة لم تؤدِ فقط إلى نتائج عكسية بل قادت تحديداً إلى ما تخشاه:تحول سورية إلى ساحة استقطاب لكل الجهاديين في العالم.
أما الروس الذين أغرقوا العالم دفاعا عن التوجه اللا أخلاقي لهم ضد ااشعب السوري بمبررات - مثل الدفاع عن مصالح روسيا، أو الردّ على المقلب الذي تعرّضوا له في ليبيا، أو الحفاظ على موطئ قدم لهم في الشرق الأوسط، أو التأسيس لوجود روسي بارز في منطقة تتضاءل أهميتها بالنسبة إلى الولايات المتحدة – اكتشفوا هم أيضاً أنهم ليسوا جاهزينً لمثل هذا الدور، خصوصاً مع تصاعد حدّة الصراع وتحوله لصراع ديني ومذهبي ، و تفاقم الخطر الإرهابي الذي سبق أن تورّطت أميركا فيه .روسيا أيضا اكتشفت متأخرة جدا أن طموحات استرجاع دورها كدولة عظمى لا يمكن تحقيقها من خلال النظامين السوري والإيراني فكليهما في حكم المنتهي و تصعب إعادة تأهيلهما دولياً لذلك فأقصى ما تستطيعه موسكو هو أن تستغلّ حاجتهما إليها لكنها تعرف أنهما يحلمان بإصلاح علاقتهما مع الولايات المتحدة للاستمرار على قيد الحياة، وإذا كانت لإيران حظوظ كبيرة في ذلك بفضل تفاهمات سرية مع اسرائيل فإن آمال النظام السوري معدومة.