عندما أعلن الاسد الحرب على الشعب في خطابه الأول بعد بدء الانتفاضة بأسبوعين وبدأ بقتل المتظاهرين السلميين مما أدى لتحول المعارضة إلى التسلح بعد ستة أشهر وبدأ الصراع المسلح كان لديه مليون فرد من المجندين والجيش والجهاز الأمني وأصبح الآن لا يملك سوى وحدات الحرس الرئاسي والحرس الجمهوري والفرقة الرابعة والقوات الخاصة والمخابرات والشبيحة الذين جمعهم تحت مسمى جيش الدفاع الوطني وهكذا أصبح اعتماده يتزايد على القوات الأجنبية وبدونها سيخسر خاصة إذا بدأ مقاتلو المعارضة يتلقون أسلحة متقدمة. وإذا كان الدعم العسكري من ايران و حزب الله قد أسهم في منح بشار الاسد قوة دفع جديدة في حربه ضد المعارضة لكن ذلك لم يأت دون ثمن.فالأسد خسر استقلاليته لصالح طهران وتحول إلى مخلب فط في حرب طائفية أوسع بين السُنة والشيعة قد لا تنتهي حتى بإجباره على التنحي عن الحكم.
بشار الأسد تحول الى وكيل لإيران فمقابل الدعم العسكري والمالي اللا محدود منها اضطر للإذعان لإرادة طهران ولم يعد باستطاعته الاتصال بقائد فرقة وان يطلب منه تحريك قواته أو الهجوم على منطقة أو قصف منطقة اخرى. لقد تآكلت سيطرته على الجيش وتحكمه به واصبح هيكل القيادة الان فارسيا.