السبت، 27 يوليو 2013

الاحتلال الصفوي لسورية ولبنان



عندما أعلن الاسد الحرب على الشعب في خطابه الأول بعد بدء الانتفاضة بأسبوعين وبدأ بقتل المتظاهرين السلميين مما أدى لتحول المعارضة إلى التسلح بعد ستة أشهر وبدأ الصراع المسلح كان لديه مليون فرد من المجندين والجيش والجهاز الأمني وأصبح الآن لا يملك سوى وحدات الحرس الرئاسي والحرس الجمهوري والفرقة الرابعة والقوات الخاصة والمخابرات والشبيحة الذين جمعهم تحت مسمى جيش الدفاع الوطني وهكذا أصبح اعتماده يتزايد على القوات الأجنبية وبدونها سيخسر خاصة إذا بدأ مقاتلو المعارضة يتلقون أسلحة متقدمة. وإذا كان الدعم العسكري من ايران و حزب الله قد أسهم في منح بشار الاسد قوة دفع جديدة في حربه ضد المعارضة لكن ذلك لم يأت دون ثمن.فالأسد خسر استقلاليته لصالح طهران وتحول إلى مخلب فط في حرب طائفية أوسع بين السُنة والشيعة قد لا تنتهي حتى بإجباره على التنحي عن الحكم.
بشار الأسد تحول الى وكيل لإيران فمقابل الدعم العسكري والمالي اللا محدود منها اضطر للإذعان لإرادة طهران ولم يعد باستطاعته الاتصال بقائد فرقة وان يطلب منه تحريك قواته أو الهجوم على منطقة أو قصف منطقة اخرى. لقد تآكلت سيطرته على الجيش وتحكمه به واصبح هيكل القيادة الان فارسيا.

أميركا وروسيا في عنق الزجاجة في سورية



" صح النوم":

لكلٍ من الطرفين الأميركي والروسي ومَن هم وراءهما، مشكلة مع الطرف السوري الذي يدعمه. فالأميركي الذي بدا كمن بوغِت أولاً بالتغلغل العميق والمتوسع لـ «الجهاديين»، وثانياً بالأعداد الضخمة من المقاتلين الشيعة الآتين من الخارج (عدا مقاتلي «حزب الله») لرفد قوات النظام، اكتشف أولاً أن تلكّؤه في التعامل مع الوضع السوري لم يحقق الأهداف التي توخّاها سواء بإقناع موسكو بأن تتبنى نهجاً أكثر واقعية وعقلانية أو إقناع الأسد بأن عدم التدخل العسكري يفرض عليه أن يتعاطى جدياً لحل الأزمة وإجراء إصلاحلت جذرية وليست صورية في النظام .مع الأسف اكتشفت أميركا متأخرة سنتين كاملتين أن سياستها المائعة لم تؤدِ فقط إلى نتائج عكسية بل قادت تحديداً إلى ما تخشاه:تحول سورية إلى ساحة استقطاب لكل الجهاديين في العالم.
أما الروس الذين أغرقوا العالم دفاعا عن التوجه اللا أخلاقي لهم ضد ااشعب السوري بمبررات - مثل الدفاع عن مصالح روسيا، أو الردّ على المقلب الذي تعرّضوا له في ليبيا، أو الحفاظ على موطئ قدم لهم في الشرق الأوسط، أو التأسيس لوجود روسي بارز في منطقة تتضاءل أهميتها بالنسبة إلى الولايات المتحدة – اكتشفوا هم أيضاً أنهم ليسوا جاهزينً لمثل هذا الدور، خصوصاً مع تصاعد حدّة الصراع وتحوله لصراع ديني ومذهبي ، و تفاقم الخطر الإرهابي الذي سبق أن تورّطت أميركا فيه .روسيا أيضا اكتشفت متأخرة جدا أن طموحات استرجاع دورها كدولة عظمى لا يمكن تحقيقها من خلال النظامين السوري والإيراني فكليهما في حكم المنتهي و تصعب إعادة تأهيلهما دولياً لذلك فأقصى ما تستطيعه موسكو هو أن تستغلّ حاجتهما إليها لكنها تعرف أنهما يحلمان بإصلاح علاقتهما مع الولايات المتحدة للاستمرار على قيد الحياة، وإذا كانت لإيران حظوظ كبيرة في ذلك بفضل تفاهمات سرية مع اسرائيل فإن آمال النظام السوري معدومة.

الأربعاء، 24 يوليو 2013

الحكم الذاتي في كردستان الغربية:

الحكم الذاتي في كردستان الغربية:

 حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي هو فرع لحزب العمال الكردستاني تأسس عام 2003 في سوريا، ويخضع الحزبان لقيادة عبد الله أوجلان ويتخفيان تحت نفس القناع العرقي الكردي ولديهما نفس الفكر اللينيني والستاليني.
وفيما يتعلق بالقتال العنيف مع حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي في شمال سوريا، تتجه الأنظار أولا نحو برزاني الذي قام بتجميع الجماعات الكردية في أربيل ووقع معهم بروتوكولا، وتخيل البعض أن الهوية «الكردية» سوف تجعل برزاني قادرا على فرض إرادته على حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي، ولكن ما يهم حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي ليس الهوية الكردية، ولكنها الهوية الماركسية، ولذا لم يتمكن برزاني من فرض إرادته، ولم يستمع الحزب إليه.
إن قرار حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي إقامة منطقة حكم ذاتي في شمال سوريا:كردستان الغربية يحظى بتأييد بشار الأسد لأن وجود منطقة حكم ذاتي تقوض المعارضة السورية تناسبه إضافة لكونها جزء من مخططه لتقسيم سورية وكان انسحاب الجيش والشرطة التابعين له في منتصف 2012 وتسليم كامل شمال شرق سورية لحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي خطوة أساسية في هذا الاتجاه.وقد أشارت بعض التقارير إلى أن مقاتلي حزب العمال الكردستاني قد انتقلوا من تركيا إلى سوريا وقاموا بتدريب حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي، وأعتقد أن هذه التقارير قد ثبتت صحتها بالدليل القاطع بعدما نجح حزب الاتحاد الديمقراطي الضعيف في حقيقة الأمر في فرض نفسه بهذه القوة خلال أشهر قليلة للغاية. وثمة دليل آخر يتمثل في التهديدات القوية التي أطلقها قادة حزب العمال الكردستاني للإدارة التركية خلال الأيام القليلة الماضية وإعلانه عن إقامة منطقة حكم ذاتي مما يمثل تهديدا مباشرا لتركيا وسورية معا.

الثلاثاء، 16 يوليو 2013

الثورة السورية في مرحلتها الثالثة:من الثورة السلمية إلى المعارضة المسلحة وأخيرا إلى المنظمات الجهادية:

المؤامرة الأسدية الإيرانية الأميركية الإسرائيلية:إلى أين تقود سورية والمنطقة؟

بدأت "سلمية ...سلمية " وبقي النظام المجرم في دمشق يتمنى لو يحمل المتظاهرون سكينا يدافعون بها عن أنفسهم في مواجهة الرصاص الذي يطلقه عليهم ستة أشهر كاملة وبعدها تمت عسكرة الثورة.لا زلنا نتذكر كيف أنه في تلك الفترة كثرت تحركات الدبلوماسيين الاجانب وتنقلهم بين مختلف المناطق السورية ، حيث شاهدوا اعداد المتظاهرين الضخمة ، وتلمسوا وطنيتهم وثقافتهم وحماستهم للتحرر من الاستبداد والدكتاتورية. هذه النخبة المثقفة المتنورة التي قادت الحراك السلمي أوجدت الحاضنة الشعبية التي لا زالت تحمي الثورة حتى اليوم وهي التي أثارت رعب الغرب والشرق معا.
في ذلك الوقت رأى عدد كبير من السياسيين والمثقفين السوريين ان تلك الزيارات تهدف لايجاد قناعة لدى تلك الدول لتغيير النظام ومساعدة الشعب السوري على تحقيق اهدافه ، ولكن الهدف الحقيقي كان غير ذلك تماما :كانت الدول الكبرى تحاول وضع الخطط لايقاف زحف الشعب السوري باتجاه الحرية والمدنية  وهكذا فإن تلك الزيارات غيرت الخطط والبرامج المتعلقة بسوريا ، والمسألة تجاوزت حدود تغيير النظام وايجاد بديل عنه ، لتبلغ حد تفتيت المجتمع وتقسيمه الى كانتونات يسهل التحكم بها ، ومعلوم ان الدول الكبرى لاتؤيد أبدا تطبيق الشعارات التي ترفعها كالحرية والديموقراطية وحقوق الانسان في الشرق الاوسط عامة وفي الدول العريبة خاصة عندما تلامس حدود اسرائيل ، إنها بالعكس تعمل دائما على خلق عدو وهمي افتراضي لها ، تحاربه في العلن ، وتستخدمه لحماية مصالحها وتنفيذ برامجها في السر ، وهذا العدو يستغل الاختلاف والتنوع في التركيبة الاجتماعية والثقافية ، لينتج بيئة اجتماعية معادية لشعارات الديموقراطية وحقوق الانسان والعدالة الاجتماعية ، وهذا مايفسر التباين والاختلاف بين السياسة الخارجية والداخلية للنظام السوري على مدار عقود من الزمن ، حيث تظاهر النظام بانه مقاوم وممانع لتلك الدول ، ولكنه في حقيقة الامر اكبر حليف لهم ، وسر حمايته ودعمه وعدم التفريط به ، هو قوته الامنية الكبيرة التي تجعله من اكثر الانظمة عدوانية وشراسة تجاه شعبه ، وايضا نجاحه طيلة فترة حكمه بادارة الفساد والافساد المنظم والموجه ، ونجاحه في خنق الحريات وفرض العبودية ، ومن هذا المنطلق تجد الدول الكبرى صعوبة كبيرة في ايجاد البديل المطلوب بهذه المواصفات ، علما ان المعارضة الحالية قادرة على حفظ مصالحهم الى حد بعيد ، الا انها عاجزة تماما عن اعطاء الضمانات الكافية التي تكفل ابقاء المجتمع السوري بعيدا عن المدنية والديموقراطية بعد رحيل النظام الحالي .
ولأن الثورة السورية استمرت رغم كل شيء ، وفرضت حتمية تغيير النظام السوري ، لجأت تلك الدول الى سيناريوهات متعددة ، ابرزها اطالة امد الصراع لاطول فترة ممكنة ، حتى يتم افراغ المجتمع السوري من قواه الوطنية والمدنية والشبابية سواء بالتصفية الجسدية او الاعتقال او التهجير الفسري ، والعمل على خلق بيئة مناسبة لسيطرة الارهابيين والمتطرفين اللذين يدافعون عن شعارات وقيم جاهلية متخلفة لا علاقة لها بالحضارة أو بالإسلام، وينشرون ثقافة الغزو والغنائم  والسبايا، لتتوسع دائرة المافيا و اللصوصية وتجارة الممنوعات ، ولتكون الحرب الاهلية حاضرة بين مختلف مكونات الشعب السوري .
إن جوهر المشكلة السورية يكمن في عظمة هذا الشعب وامتلاكه الهائل للخبرات والقدرات العلمية والكفاءات ما يكفي لجعل سوريا دولة مدنية وديموقراطية وتشاركية في زمن قياسي لو اتيحت له الفرصة ، وهذا ما لاتريده معظم الدول البعيدة والقريبة من سوريا .

بدل أن يسقط النظام في بضعة أشهر أمام هذه الثورة العظيمة تم عسكرتها وتعالت الأصوات بعد ذلك لتجعل منها حربا أهلية واستبدت العقلية الطائفية بالجميع ولم تعد سورية أرض الحضارات وارض الرسالات بل أصبحت أرض الصراعات ومن أقصى إقليم غرب الصين المسلم إلى  الأقاليم المسلمة في جنوب روسيا ومن البلاد العربية في شمال الصحراء الكبرى إلى اوروبا الغربية يتناحر الجميع على الأرض السورية وينزف الشعب السوري وتتهدم المدن والبلدات ويهجر الشعب أو ينزح داخل حدوده والمتآمرون يستمتعون بالفرجة.

آخر قيادة قطرية لحزب البعث



لا وجود اصلا لشيء اسمه حزب البعث في سوريا حتى يفيد تغيير القيادة القطرية في مجال ما. من يسمّون الاعضاء في القيادة القطرية أو القومية في الحزب ليسوا سوى أدوات يستخدمها النظام لتحقيق مآرب خاصة به...متى دعت الحاجة الى ذلك.

الحزب كلّه ليس سوى واجهة تستخدم لتغطية تصرّفات نظام عسكري- أمني تحوّل بعد انقلابه على القيادة المدنية للحزب، في العام 1963، الى نظام طائفي ولم يلبث حافظ الاسد طويلا حتى تفرد بالسلطة وأقام نظاما خاصا به يعتمد بين ما يعتمد على جعل سنّة الارياف في مواجهة سنّة المدن، في حين يبقى العصب الاساسي للنظام، أي الأمن، بين يديه شخصيا وأيدي المحيطين به من طائفته العلوية التي أصبحت الحاكم الحقيقي لكل مفاصل الدولة.
منذ العام 2000، اي بعدما ورث بشّار الاسد السلطة ومعها سوريا، زاد تركيز هذه السلطة بين يدي العائلة وما يتفرّع عنها. والحزب لم يعد يصلح حتى كغطاء، خصوصا مع تزايد النفوذ الايراني في دمشق نفسها وتحوّل بشّار اسيرا لهذا النفوذ. كان أفضل تعبير عن حجم هذا النفوذ هو العلاقة الجديدة بين "حزب الله"، وهو ميليشيا طائفية لبنانية تابعة مباشرة للنظام الإيراني التي لم تعد تخضع لسلطة بشار
تغيّرت القيادة القطرية لحزب البعث في سوريا أم لم تتغيّر فإن ايران صاحب الكلمة الفصل في قرارات بشار وكلّما مرّ الوقت يزداد اعتماد النظام السوري على ايران وعلى السلاح الروسي. البعث صار جزءا من الماضي. كان حلما لدى بعض الشباب  الغبي الرومانسي الذي اراد أن يقلّد تجارب الغرب عن طريق تغليفها بشعارات ذات طابع عربي وكان هو حصان طروادة لكل الخونة الذين لا يحملون أي انتماء لسورية أو للعرب أو للمسلمين.النظام الايراني الذي يرسل عناصر  "حزب الله" واخرى من ميليشيات شيعية عراقية لخوض المعارك التي تستهدف اخضاع المدن والبلدات السنّية في سوريا وحماية ممرّ يربط دويلة ايران، القائمة في سهل البقاع اللبناني وعاصمتها  بعلبك  بالساحل السوري. مطلوب ايرانيا تنفيذ هذا المشروع حتى لو كلّف ذلك تهجير مليون سوري من حمص وتدمير القصير على اهلها وتطويق بلدة عرسال اللبنانية من كلّ جانب...
 ما يسعى اليه السوريون يتجاوز البعث وما شابه البعث وشعارات النظام من:"الصمود والتصدي" "المقاومة والممانعة". ما يسعى اليه السوريون يتمثل في التخلّص من النظام الذي لم يكن يوما سوى آلة قتل وظلم وتعذيب.سورية الآن  في حرب أهلية تتخذ يوما بعد يوما طابعا طائفيا. تحوّلت ايران بدعم روسي مكشوف الى جزء لا يتجزّأ من هذه الحرب.وكلما بقي النظام المرفوض من شعبه في السلطة يوما إضافيا  زاد التطرّف في صفوف ابناء الشعب الثائر. هل هذا ما تريده ايران التي ترى في التطرف السنّي، الذي تشجّعه بكل الوسائل الممكنة، مبررا لوجود ميليشيات شيعية تابعة لها موزعة في مختلف البلاد العربية  من اليمن والبحرين وصولا الى لبنان والعراق وسوريا نفسها؟
 على المحكّ الآن وجود سوريا... وليس مستقبل البعث. البعث بشعاراته وادبياته شيء من الماضي لا أكثر. استُخدم في تخريب سوريا وتدمير مؤسساتها المدنية، كما استخدم في تخريب العراق وتسهيل ايصاله الى ما وصل اليه اليوم. أدّى الحزب كلّ المهمّات المطلوبة منه. هل ينجح في مهمّته الاخيرة المتمثلة في تقسيم سوريا وتسليم جزء منها، الى ايران؟لعل هذه هي المهة الوحيدة المتبقية للرفاق في القيادة القطرية الجديدة.

الأحد، 14 يوليو 2013

الغرب المنافق والفرجة على المذابح.

عبر وزير الخارجية البريطاني ويليام هيغ بمناسبة مجزرة سريبرينيتشا عن وجوب اخذ العبرة من التاريخ وعدم ارتكاب خطأ فادح بالسماح بحصول مجزرة جماعية مرة اخرى. واطلق تحذيرا للقادة الغربيين، وكذلك لنواب حزب المحافظين، أنه يجب النظر في الأخطاء التي أدت إلى الإبادة الجماعية في سريبرينيتسا قبل التردد في التدخل في الحرب الأهلية السورية الدامية. فإن وقفنا مرة اخرى متفرجين فمجزرة مروعة ستمحق السوريين كما حصل في سريبرينيتسا.

 وقال وزير الخارجية يوم الخميس انه ينبغي عدم السماح لمذبحة عام ١٩٩٥ ان تتكرر. فقد قتل في تلك المجزرة ما لا يقل عن ٨٠٠٠ من البوسنيين . وهذا يجب أن لا يحصل مرة أخرى. ويضيف أن البعض قد ترك سريبرينيتسا لمصيرها الداكن.  لكن لا يمكن أن تكون قراراتنا السياسة الخارجية اليوم بعيدة عن هذه التجرية القاسية. وأن الدروس المستفادة من سريبرينيتسا تنطبق بنفس القدر على ما يحدث في سورية. والمجتمع الدولي عليه ان يتعلم من اخطائه … نعم لقد اهتز العالم من أحداث صيف عام ١٩٩٥، وأنه من الصعب أن ننكر أن المجتمع الدولي يجب عليه عدم تكرار تلك التجربة”.. وانتقد السيد هيغ الأمم المتحدة بشدة لفشلها في منع المذبحة.

 وقد حث عضو حزب المحافظين السيد مالكولم ريفكند، الذي كان وزيرا للدفاع خلال حرب البوسنة، الحكومة البريطانية على تسليح المتمردين السوريين. وقال لمجلس العموم انه لا يريد أن يرى “خطأ كبيرا” في سورية، وهو اتخاذ موقف المتفرج على مذبحة فظيعة.. وقالت الحكومة انها لم تصدر بعد قرارا بشأن ما اذا كانت ستتخذ خطوة للحد من المجازر في سورية.

للعلم فإن عدد القتلى الموثق في سورية 100,000 والكثير من المحللين يعتقدون أن الرقم الحقيقي تجاوز 200,000

القوميون السوريون والمشروع الأسدي.

نعى الحزب السوري القومي الاجتماعي …. لؤي سلام السعدي الذي قتل إثر إنفجار عبوة ناسفة أثناء تجوله مع رفاقه في إحدى مناطق محافظة درعا.وسلام السعدي من صلخد في السويداء وقد تبرع بسيارة بيك آب للحزب، فقام الحزب بنصب رشاش دوشكا عليها، وصاروا يتوجهون فيها يومياً إلى حواجز بكا والمجيمر وذيبين وقرى نصيب في درعا.

وكان الحزب قرر في موقف رسمي منه إقامة  ” مجلس عزاء” في صلخد علماً أن ذلك يتعارض مع تحريم مشايخ عقل طائفة الدروز والذي يقضي بعدم الصلاة على جثمان أي مدني يقتل خارج حدود محافظة السويداء.

ووجه الحزب لذلك دعوة لجميع عناصره للتواجد صباح  الجمعة 11-7-2013الساعة 7.45 باللباس العسكري من أجل المشاركة في مراسم التشييع وشارك في التشييع الوزير جوزيف سويد نائب رئيس الحزب القومي الاجتماعي ومحافظ السويداء وأمين فرع الحزب، بحضور قيادات تنظيم ما يسمى بـ “الجيش الوطني”.

والسؤال البسيط :الحزب القومي السوري الاجتماعي يساعد بشار أسد في حربه ضد السوريين؟يساعده في سعيه لإنشاء دويلة علوية على الساحل؟أم أن العلاقة الخاصة التي تربط عائلة مخلوف بالحزب ومن ثم عائلة الأسد قد غيرت فكر الحزب؟أين سورية الطبيعية وحدودها الجغرافية لا السياسية؟

أميركا وانقلاب السيسي



اوباما :"ما حدث ليس انقلابا":يسقط يسقط حكم العسكر:

إن المؤشرات التي أظهرها الجيش فور تسلمه السلطة لا تدعو إلى التفاؤل. لقد بدأت المرحلة الجديدة بإغلاق محطات التلفزيون وتوقيف الإعلاميين، ومطاردة قيادات «الإخوان» وتسطير مذكرات التوقيف بحقهم، ومنع التظاهر وإعادة الملايين من حيث جاءت ومحاصرة الساحات وإغلاق الطرق. وفوق هذا وذاك، اتخذ قرار وقف العمل بالدستور ، وحل مجلس الشورى.
وإذا بدت تجربة «جبهة الإنقاذ» في الجزائر عام 1989 بعيدة اليوم، فثمة تجربتان قريبتان من المفيد التوقف عندهما، هما التجربة اللبنانية في إسقاط حكومة بالشارع، وتجربة حركة «حماس» في غزة بعد فوزها في الانتخابات. في الحالة الأولى انتفض الشارع على نتائج صناديق الاقتراع وخاضت البلاد على مدى سنتين منذ 2005 تجربة التظاهرات والتظاهرات المضادة وكلها شرعية «شعبياً»، حتى حسم «حزب الله» الأمر بالسلاح في 7 أيار (مايو) 2007. وكانت النتيجة أن شلت الحياة العامة وتعطل العمل بالدستور ومدد أخيراً مجلس النواب لنفسه وضاعت الدولة اللبنانية وأصبحت رهينة بيد حزب الله ومن خلفه إيران.
أما في غزة، فبعدما فازت حركة حماس بـ76 مقعداً من أصل 132 في انتخابات 2006 منعت من ممارسة الحكم، فقطعت عنها المساعدات، وعزلت وأخضع القطاع لحصار سياسي وإنساني، وكانت النتيجة تحول حماس لتنظيم أكثر تطرفاً وعنفاً.
الخطر الفعلي الذي يتهدد مصر اليوم، والذي بدأت بوادره تلوح مع الاعتداءات على مواقع للجيش في سيناء وقتل المصلين في بور سعيد ومن ثم مذبحة الحرس الجمهوري هذا الخطر الناجم عن التدخلات الخارجية المكشوفة عبر عملاء محليين وإعلام فاسد وبقايا النظام القديم الذي استعاد قوته سيدخل البلاد في أتون قد لا تخرج منه في سنوات،أما من يظن أن الجيش صمام أمان من الفوضى المقبلة، فعليه أن يعود ويسأل نفسه من جديد: ماذايجري.
فإن لم يكن ما حدث انقلاباً (كما يزعم اوباما )فما الذي حدث إذن؟!!!!!… سننتظر حتى نسمع من جديد عودة شعار «يسقط يسقط حكم العسكر».

جنيف2 :وقف إطلاق النار أولا

منقول بثصرف:
إذا عقد مؤتمر «جنيف - 2» وأنا أشك في ذلك -على الأقل إلى ما بعد أيلول  المقبل -وإذا سمع العالم أنهم يتحدثون عن وقف ملزم لإطلاق النار في سورية، وفق الفصل السابع لميثاق الأمم المتحدة، فلا شك أن ثمة جديةً  لوضع حد لمأساة الشعب السوري، التي أهملها العالم طويلاً، فكلمة السر هي «وقف إطلاق النار» ثم ليقولوا بعدها ما شاءوا من عبارات تدعو إلى حكومة انتقالية واسعة الصلاحيات، يتمثل فيها النظام والمعارضة، أو حتى انتخابات تُجرى في العام الذي يليه من حق كل الأطراف الترشح لها.

ستُتعب المعارضة السورية نفسها، وستختلف في ما بينها، وتتماحك مع حلفائها، لو اندمجت كثيراً في تحليل اللاأخلاقية في ترشح بشار الأسد لرئاسة البلاد مرة أخرى، أو اللامنطقي في حكومة انتقالية تتقاسم فيها المسؤولية مع عناصر ملطخة أيديهم بدماء الشعب، فلا انتخابات ستجري في سورية عام 2014، ولا حكومة انتقالية ستشكل من دون «وقف إطلاق النار».

في «جنيف - 2»،  ستتركز الأنظار ليس على وفدي الحكومة والمعارضة، بل على وزيري الخارجية الأميركي والروسي، فالتفاوض الحقيقي يجري بينهما، أو بالأحرى أنه مسعى أميركي دولي، لجر الروس إلى مجلس الأمن، وهو ما ظل الروس يقاومونه طوال سنتي ذبح الشعب السوري الأخيرتين، فيصرخون في العالم، ومن ورائهم الإيرانيون «لا حل إلا الحل السلمي» ويذكّرون باتفاق جنيف الأول الذي نصّ على وقف إطلاق النار والتفاوض لتشكيل حكومة انتقالية، فمضى الجميع يتجادلون حول «التفاوض» ومتى وأين سيكون وكيف سيجري وتشكيل الحكومة الانتقالية التي ستجمع الحكومة والمعارضة من دون تركيز على الشرط الرئيس «وقف إطلاق النار».

النظام لا يريد وقفاً لإطلاق النار، فهو وحلفاؤه يعلمون أنهم لن يستطيعوا العيش إلا بإطلاق النار، وبالتالي عندما شعر هذه المرة أن ثمة حديثاً عن وقف حقيقي ملزم لإطلاق النار، تردد في الحضور، فالتزم الطرف الروسي بجلبه لطاولة المفاوضات. لتوضيح ذلك وأهمية مبدأ وقف إطلاق النار كمفتاح للحل السوري يجب أن نعيد الأزمة السورية إلى أصلها، فهي ليست صراعاً بين سورية الشرقية وسورية الغربية، أو صراعاً بين طائفتين، والمعارضة لا تطالب مثلاً بزيادة حصة حلب في البرلمان، بينما تطالب دمشق بمناصب وزارية معينة، كي يصور البعض اجتماع جنيف المقبل (هذا إن عقد) بأنه مثل اجتماع الطائف للفرقاء اللبنانيين. الثورة السورية في أصلها ثورة شعب يطالب بالحرية، بكل طوائفه ومناطقه، لا يقدم مطالب فئوية أو مناطقية، إنه مثل أولئك المصريين في ميدان التحرير قبل استقالة مبارك، نسوا كل اختلافاتهم واتفقوا على مطلب تغيير النظام والحرية والكرامة والعيش، وبالتالي لا يمكن فهم «وقف إطلاق النار» كتجميد لحال الصراع في انتظار التفاوض ورسم حدود بين الفرقاء، ذلك أنه ليس بينهم حدود على الأرض، ولا يوجد فرقاء وإنما شعب سوري اتفق غالبه على التخلص من النظام القمعي القائم وتأسيس سورية جديدة على الأرض نفسها والحدود ذاتها من دون تغيير أو تبديل فيها.

في جنيف سيسعى النظام السوري للهروب من هذا الاستحقاق الكبير. قد يطرح فكرة تشكيل مجلس تأسيسي لصياغة دستور جديد، كي يهرب من استحقاق إسقاط النظام. قد يطالب باستبعاد القوى التي يصفها بالتكفيرية (وهي القوى التي تمناها وسعى لجلبها للصراع منذ اللحظة الأولى)، أو يطالب بإخراج المتطوعين الأجانب من سورية، أو يزعم أنه النظام الشرعي فيطالب بتقديم هذا أو ذاك إلى العدالة، وربما يتواضع فيسعى إلى إضاعة الوقت والجهد بالدعوة إلى اتفاق للمصالحة الوطنية العامة، ولكنه سيحاول أن يتملص قدر الإمكان من التوقيع على وثيقة ملزمة بوقف كامل لإطلاق النار. شيء كهذا حصل أوائل عام 1999 في رامبوليه، قرية فرنسية وادعة احتضنت اجتماعات السلام الكوسوفية. كان المجتمعون أميركيين وروساً وأوروبيين، من سيجتمعون في جنيف أنفسهم، كلٌّ دخل الاجتماع، وهو يعلم أين يقف وما هو الحل الوحيد الممكن، ولكن كان من الضروري أن يمروا عبر «عملية السلام» هذه، فالصرب وزعيمهم سلوبودان ميلوسوفتش معروفة دمويته ورفضه لأي حل، جربوه في حرب البوسنة قبل ذلك بأعوام، وأدركوا أن ما من سبيل لإقناعه غير القوة، إنه بشار الحالي نفسه، الجميع يعلم أنه ليس بالرئيس المنتخب، يمثل طائفة لا شعباً، ويحارب عن مصالح أقلية وليس عن وطن، وأن السبيل الوحيد لإقناعه هو القوة، بضعة صواريخ كروز، وغارات جوية تنقل الجحيم الذي فرضه على الشعب السوري إلى غرفة نومه، حينها سيكون جاهزاً للتفاوض، الروس يكررون أنفسهم دوماً، هم من عطل الانتقال إلى الحل السريع والممكن في كوسوفو، وهم من يفعل ذلك في سورية، ولذلك كان لا بد للولايات المتحدة وأوروبا من جلبهم إلى تلك القرية الفرنسية وتوقيع اتفاق لم يعمر طويلاً، ولكنه وفّر للناتو أن يفعل ما كان عليه فعله منذ البداية، القصف.

إذا كان أصدقاء سورية يريدون وضع حد لمعاناة الشعب، فهذا ما يجب أن تتجه إليه الأمور بعد «جنيف - 2»، فالنظام لن يحتمل وقفاً لإطلاق النار، فاللحظة التي يفعل فيها ذلك ستنتفض كل مدينة سورية، ويخرج الشعب ضده في مظاهرات سلمية، وهذا ما لم يحتمله من قبل ولن يحتمله لاحقاً بعدما سالت كل الدماء وتكرست كراهيته في نفوس السوريين. لا بد من أنه سينتهك وقف إطلاق النار، مثلما فعل ميلوسوفيتش، وحينها يجب أن ينتقل الجميع إلى مجلس الأمن بما في ذلك الروس، فاتفاق «جنيف - 2» ملزم للجميع، أتوقع أن يوافق عليه ائتلاف المعارضة، واللواء سليم إدريس أبرز قادة «الجيش الحر». سيعلم قادة الجيش والفصائل المقاتلة، ولا سيما «جبهة النصرة» أنهم لو أخلوا بالاتفاق سيتعرضون هم أيضاً للقصف، وليس النظام وحده، الذي سيعجز عن الالتزام به، فالطبع سيغلب التطبع، وكلفة احترام وقف إطلاق النار باهظة عليه، وبالتالي أشكُّ في أن يعقد «جنيف - 2»، إلا إذا حدث تغيير حقيقي في موسكو وليس في دمشق أو طهران، وإذا عُقد لنراقب كلمة السر «وقف ملزم لإطلاق النار».

السبت، 13 يوليو 2013

متى يتخذ العرب موقفا من روسيا؟


متى يستحي لافروف؟!
راجح الخوري-النهار

لم يعد السؤال متى يتعب سيرغي لافروف من ذرف دموع التماسيح على السوريين المذبوحين، بل الى متى يمكن الدول العربية ان تصمت عن هذا الانحياز الروسي البشع الى النظام السوري، وخصوصاً بعدما تعمّدت موسكو منذ بداية الازمة إفشال كل محاولات الحلول، فدعمت الحل العسكري، واقامت له جسراً جوياً وبحرياً يمد النظام بالاسلحة، واشترت له الوقت، تلو الوقت عبر تعطيل مجلس الامن ومنع الشرعية الدولية من القيام بما يساعد على وقف المأساة.
لست ادري كيف يستطيع لافروف الزعم ان ليس لبلاده اهدافاً استراتيجية في سوريا، وانها لا تتصارع مع القوى الاخرى الكبرى هناك، فقبل اشهر قليلة افهمنا فلاديمير بوتين ما معناه ان سوريا هي المنصة الرئيسة التي عادت روسيا لتطل من خلالها على حقبة "الاستقطاب الثنائي"، وعلى امتداد الازمة كررت موسكو القول، انها لن تسمح بسقوط بشار الاسد، بعدما كانت قد افشلت "المبادرة العربية" عندما جاء لافروف الى القاهرة رافضاً الاتجاه الى حل على الطريقة اليمنية لانهاء الصراع، ومنذ ذلك الحين تتولى روسيا رعاية المذبحة ميدانياً وسياسياً.
ليس مفهوما كيف يمكن لافروف ان يبدأ جملته بالقول "ان روسيا لا تتدخل في النزاع السوري ولا تنظر الى السوريين على انهم قسمان"، وهذه كذبة سخيفة طبعاً، ثم ينهيها بالقول ان موسكو تدين بشكل صريح وغير مشروط كل الاعمال الارهابية التي تستهدف المدنيين، وخصوصاً الجرائم المرتكبة بدافع الكراهية الدينية او الطائفية، ولكأن قصف النظام الاحياء والبيوت بصواريخ سكود وبالطائرات الروسية وبالأسلحة الكيماوية ليس من الاعمال الارهابية. لكنها ازدواجية المعايير تأتي من دولة كبيرة تقول انها "لا تستطيع التغاضي عن جرائم الجماعات الارهابية بحق المدنيين"، بينما تقوم منذ البداية بتغطية جرائم النظام ضد المدنيين لا بل تشجعه وتدعمه فيها.
وعندما يتحدث لافروف عن مؤتمر جنيف كفرصة للتسوية، ينسى انه تمسك دائماً بمبدأ وضع القاتل والقتيل وجهاً لوجه، بعدما اصر على بقاء الاسد، معتبراً المعارضين السوريين مجموعات من الارهابيين والتكفيريين يجب القضاء عليهم، وتسهيلاً للقضاء على هؤلاء لم تتوان روسيا اول من امس عن تعطيل صدور بيان رئاسي من مجلس الامن يدعو الحكومة السورية الى تسهيل وصول المساعدات الانسانية فوراً الى مدينة حمص لإغاثة المدنيين المحاصرين فيها.
موسكو لا تتدخل في الصراع، لكنها تعطل صدور بيان يعبر عن القلق البالغ حيال مصير 2500 مدني محاصرين في حمص، وترفض الدعوة الى ايصال المساعدات الانسانية اليهم، وهو ما كانت فعلته قبل اجتياح القصير، لأن دورها هو رعاية المقتلة السورية... لكن السؤال يبقى لماذا الصمت العربي عن القباحة الروسية؟!
 

انهيار الليرة السورية

الشبيـــــــح قـــــــدري جميــــــل ..

يعتــــــــرف أمس بأن سبب أنهيار الليرة السورية والأقتصاد السوري هو جيش الدفاع الوطني المكون من أكثر من 80 ألف متطوع ومتطوعة وهؤلاء يكلفون الدولة شهريآ أكثر من 500 مليون دولار !!,,
للعلم هذا جيش من الشبيحة وجميعهم من الطائفة العلوية وتم تدريبهم على أيدي الحرس الثوري الإيراني وحزب اللات !!,,مرتباتهم وتعويضاتهم وذخائرهم  تستهلك 500 مليون دولار كل شهر

وكأنه يعطي رسالة للشعب السوري لابأس إن مت جوعاً فلن نرحمك وسنقضي عليك وسنسرق البلد بكل ماتملكه من أموال حتى نستطيع القضاء عليكم من أجلك ياأسد سنحرق البلد وستبقى أنت أو لاأحد !!.

الغرب المتصهين:إعلام متآمر وحكام منافقون.


الغرب المتصهين:إعلام متآمر وحكام منافقون.


في ظل الانحطاط السياسي الغربي تجاه ما جري ويجري tفي مصر وسوريا ثمة انحطاط إعلامي غربي اليوم .مقالات تصدر هنا وهناك تحمل كما من الكذب والتزوير والضدس لا يصدق.اللوموند  الفرنسية مثلا.. تقول سقط المشروع السياسي الإسلامي بعزل مرسي ..وقطر وقناة الجزيرة تلقت خسارة فادحة بسقوطه..لا مشروع سياسي إسلامي في الساحة لأن الأنظمة القمعية التي دعمها الغرب لمدة 50 سنة لم تترك شيئا للمعارضة وإنما هو تعبير عن الاحتجاج أو إذا شئتم محاولة للتنفس...
 مبروك عليكم مشروع الانقلابيين والديكتاتوريين والطغاة وا لمستبدين والجزارين مستخدمي الكيماوي وأسلحة الدمار الشامل :استمروا بدعمهم كما فعلتم عبر عقود ..ولمن النهاية واحدة شئتم أم أبيتم ستدعسهم الشعوب وترميهم إلى مزبلة التاريخ.

مصر,تركيا,تشيلي,فلسطين,الجزائر ...:لا تحزني مصر فالديموقراطية عندما لا تخدم أميركا يتم اغتيالها.


 

من الذاكرة السياسية التركية:
الشهيد عدنان مندريس رئيس وزراء تُركيا: ترَشح للانتخابات سنَة 1950 ببرنامج عجيب توقعت أمريكا عدم نجاحه ذلك لأن وعوده للشعب التركي كانت فقطْ : 
عودة الأذان باللغة العربية
والسماح للأتراك بالحج
وإعادة إنشاء وتدريس الدين بالمدارس
وإلغاء تدخل الدولة في لباس المرأة

كآنت النتيجة مُذهلة حيثُ حصل حزبه على 318 مقعداً و هذا تسبب بسقوط حكومة أتاتورك ,وتسلم عدنان مندريس مقاليد الحكم رئيساً للوزراء ، وجلال بايار (رئيس الحزب) رئيساً للجمهورية وشرع لتوه ينفذ وعوده التي أعلن عنها للشعب أثناء العملية الإنتخابية.
واستجاب مندريس لمطالب الشعب فعقد أول جلسة لمجلس الوزراء في غرة رمضان، وقدم للشعب هدية الشهر الكريم :
( الأذان بالعربية ، وحرية اللباس ، وحرية تدريس الدين ، و بدأ بتعمير المساجد).
وأنشأ (10 آلاف) مسجد ،فتح (25 ألف) مدرسة لتحفيظ القرآن الكريم
و تقارب مندريس مع العرب ضد إسرائيل ، فارضا الرقابة على الأدوية والبضائع التي تصنع في إسرائيل ، وطرد السفير الإسرائيلي سنة (1956).
عندها تحركت القوى المعادية للإسلام ضد مندريس، فقام الجنرال ( جمال جو رسل ) سنة 1960 بانقلاب عسكري كانت نتيجته شنق عدنان مندريس و فطين زورلو و حسن بلكثاني .


التلاميذ السبعة الذين بدأت بهم الثورة.


وانطلقت الثورة السورية ضد بشار الأسد:
 كشفت صحيفة "ميل أون صنداي" البريطانيةعن صورة الصبي بشير أبازيد، 17 عاماً، والذي أشعل الثورة في سوريا بالصدفة مع مجموعة من زملائه في مدرسة بريف درعا.
وقالت الصحيفة" في أحد أيام شهر فبراير 2011، كان مجموعة من سبعة تلاميذ من الأصدقاء في مدرسة بدرعا جنوب سوريا، يتحدثون عما يحدث في مصر وليبيا من ثورة واحتجاجات، وما ينقله إليهم التلفزيون السوري من تقارير.
وفجأة خطر على بال أحد التلاميذ وهو بشير وكان عمره 15 سنة، أن يكتب بعض العبارات بالجرافتي على الجدران، وذلك بهدف مضايقة قوات الأمن السورية، لذا انتظر التلاميذ عقب صلاة العشاء، وتسللوا إلى فناء المدرسة وكتب بشير شعار عبارة "إجه عليك الدور يا دكتور" في إشارة إلى الاحتجاج على الرئيس السوري بشار الأسد، فيما كتب تلميذ آخر "يسقط بشار الأسد".
وبعد كتابة الشعارات فر التلاميذ إلى منازلهم وهم يضحكون ويتبادلون النكات عما يمكن أن يحدث، يقول بشير "اليوم وبعد مرور أكثر من عامين، لم يعد أحد يضحك على ما حدث".
وتضيف الصحيفة: لم يدرك هؤلاء الأولاد يوم كتبوا عباراتهم، أنهم يشعلون ثورة.

أعلنها بشار حربا طائفية وتورطت الطائفة كلها معه.

 عندما ظهر مفتي اللاذقية للطائفة النصيرية.. "الشيخ" غزال وهيب غزال .. وبجانبه "الشيخ" ذو الفقار فضل الغزال .. إبن المقبور فضل "المفتي السابق"..إلى بجانب قائد "المقاومة الوطنية السورية" وهو يتكلم عن عملية تطهير بانياس..تم وضع النقط على الحروف.
شيوخ الطائفة.. رؤوس الثعابين.. هم من يقتلون السنة في سوريا.. هم المجلس الملّي.. وهم النظام.. وأعمدة النظام.. ولن يسقط النظام إلا بإسقاط رؤوسهم..

المعارضة السورية من أين أتت؟وأين ستمضي؟

الملامح العامة لأزمة المعارضة السورية:


إن دراسة واقع المعارضة السورية خلال العقود الخمسة الماضية ، والتعقيدات المتشابكة للأزمة السورية  خلال تلك الفترة والانعكاسات السلبية  على مجمل الحياة السياسية  ،تدلل على أن المعارضة  تأثرت بهذه التعقيدات بصورة كبيرة   وخاصة  بعلاقتها مع النظام  الذي رسم لها خطوطاً محددة لا يمكنها تجاوزها دون تقديم تضحيات كبيرة . وهذه التعقيدات تبرز أيضاً ملامح الأزمة  العامة التي عاشتها ولا زالت تعيشها بصورة أكثر سلبية ومأساوية
لا يمكن رسم صورة المعارضة السورية   ( ونقصد المعارضة المدنية مجال معرفتنا ) من خلال رموز يتصدرون شاشات التلفزة   والفضائيات وغرف الفنادق وقاعات المؤتمرات رغم أهمية بعضهم ،  كما أنها ليست بالصورة التي يقدمها بعض الذين أتاحت لهم بعض المواقع   فرصة التعبير فيها ، وليست  مجرد خريطة تظهر فيها بعض الفئات التي أفرزتها الأزمة الراهنة  والتي تستثني أولئك الذين ناضلوا بالكلمة والقلم ضد الظلم والقهر والفساد ، كما تستثني  تلك الكتلة الشعبية الواسعة  ومكوناتها المدنية  التي آثرت الصمت حتى تأتيها الفرصة المناسبة للتعبير   والتي غابت عن برامج جميع الأطراف المعارضة كما غابت عن برامج النظام نفسه والتي لم تنخرط حتى الآن مع أي من الطرفين .
وإذا كنا  نشير هنا إلى أننا  لا نؤرخ للمعارضة السورية ، ولا نبريء أنفسنا من كل سلبياتها وأخطائها ، كما أننا لا نتناول  هنا مواقف النظام ، فإن المعارضة التقليدية   ممثلة بالتجمع الوطني الديمقراطي 1979 بأحزابه الخمسة وشخصياته العامة ، وجماعة الأخوان المسلمين ، وبعض القوى الأخرى بعضها  خرجت  من رحم النظام أو تعاونت معه قبل أن تنشق عنه ، فإن هذه المعارضة مارست دورها دون أي دعم عربي أو دولي وحتى داخلي وكانت بين المد والجذب بينها وبين النظام ، تعمل ضمن الخطوط المتاحة ، وانصبت مطالبها حول تغيير نهج النظام من نظام استبدادي إلى نظام ديمقراطي مع  المطالبة بإلغاء بعض ببعض  القوانين الاستثنائية وإجراءا إصلاحات اقتصادية وإدارية  تحسن من أداء السلطة وتعالج بعض المطالب المعيشية للمواطنين   وفي كثير من الأوقات كانت تلجأ  إلى الإشادة بالسياسة الخارجية للنظام بما تحمله من شعارات ( المقاومة والممانعة والدفاع عن القضية الفلسطينية ومقاومة المشاريع المعادية ..الخ ) مع المطالبة بالتوازن بين السياستين الداخلية والخارجية على نظرية أنه لا يمكن حماية هذه السياسة إلا بسياسة داخلية تدعم هذه المواقف ، لكنها بذلك كانت تحمي نفسها . ولن نخفي أنها  استطاعت بنضالها وصمودها أن تمتلك بعضاً من الشرعية السياسية بينما عجزت عن امتلاك شرعية شعبية . وعندما حاول بعضها تجاوز هذه الخطوط كالأخوان  المسلمين الذين تبنوا شعار إسقاط النظام بالقوة وبدعم من أنظمة عربية لم تقل استبداداً عنه   تعرضوا لحملة عنيفة ووقع عليهم عسف القانون 49 الذي ينص على إعدام كل من ينتمي للجماعة والذي لا زال سارياً . كذلك أحزاب أخرى قدمت تضحيات كبيرة لم يوازيها الخط السياسي أو الفكري الذي تبنته .
بعد وفاة الرئيس حافظ الأسد 10 حزيران 2000 وعلى خلفية خطاب القسم  ، وجدت المعارضة فرصتها لتغيير تكتيكها وآلية عملها من العمل الحزبي المباشر إلى  انفتاح أكثر نحو الشعب ورفعت سقف الاحتجاج من خلال منظمات المجتمع المدني والأهلي ، ومن خلال البيانات والعرائض ، بيان ال99 ، ثم بيان ال1000 والعديد من العرائض والمطالب السياسية  التي غابت عن سورية  عقود طويلة ، ثم الانفتاح من خلال المنتديات التي تشكلت في مختلف المدن وانخرط فيها عدد كبير من العاملين في السياسة وكثير من الذين ذاقوا مرارة السجون ومآسيها وكانت فرصتهم للتعبير عن هذه المآسي ، وكان أبرز هذه المنتديات ( منتدى الحوار الوطني ) الذي أسسه رياض سيف في بيته وأغلق بعد عام ومن ثم (منتدى جمال الأتاسي )  والذي خضع لعملية شد ومد حتى تم إيقافه بعد عامين من انطلاقه .
لقد أدت المنتديات إلى نوع من الاحتكاك المهادن بين المعارضة والسلطة جرت خلالها حوارات هادئة إلى حد ما بين الطرفين  وهو ما سمي بربيع دمشق ، قبل أن يتحول هذا الاحتكاك إلى حوارات صاخبة جعلت السلطة تنظر  إليها بعين الريبة وتجد فيها تهديداً لمصلحتها خاصة وأن بعض أطراف المعارضة كانت قاصرة عن إدراك ماهية السلطة الأمنية وآلية حماية نفسها منها مع استمرار هذا الربيع وهكذا أوقفت السلطة هذا الربيع وتعرض كثير من شخصياته للاعتقال والسجن لفترات طويلة  .
لم تتوقف الأمور عند توقف ربيع دمشق حيث أعلن عن تشكيل إعلان دمشق  من التجمع الوطني الديمقراطي والأخوان المسلمين وأحزاب كردية وشخصيات عامة ، لكنه انقسم عند عقد مجلسه المركزي الأول 1 / 12 / 2007 بعد أن انسحبت منه بعض أحزاب التجمع  واعتقل مكتبه ، كذلك إعلان بيروت – دمشق الذي وقعه عدد من المثقفين السورين واللبنانيين 12 / 5 / 2006 لتصحيح العلاقة بين لبنان وسورية وأدى لاعتقال عدد من الموقعين عليه وأمضى بعضهم 3 سنوات في السجون . وفي هذه الفترة انشق عن النظام عبد الحليم خدام نائب رئيس الجمهورية والذي أسس مع الأخوان المسلمين ( جبهة الخلاص الوطني ) قبل أن يجمدوا هجومهم على النظام بعد العدوان الإسرائيلي على غزة  عام 2009 بحجة مساندته لحماس ، وبذلك اضطربت علاقتهم بأطراف المعارضة الأخرى .
-      إن الملامح الأساسية لأزمة هذه المعارضة في تلك الفترة  أنها ألفت استبداد النظام ، تعلمت منه وعلمته وهي لم تستطع أن تخرج بسلوكها وآلياتها عن مرحلة العمل السري حتى في اللحظات التي أتيح لها فرصة ما من الانفتاح النسبي بحجة أنها لا تريد كشف كوادرها وتنظيمها .
-      رغم نضالها الطويل وتضحياتها  التي أكسبتها شرعية سياسية لكنها افتقدت للشرعية الشعبية بسبب تجاهلها للمجتمع وقواه وفئاته ومشاكله والتحولات التي تجري فيه واقتصر اهتمامها على النخبة السياسية التقليدية التي مارست السياسة وسط أحزاب يسارية أو علمانية وليبرالية وبعض الكتل الإسلامية  ، كما أعطت الأهمية للجانب القومي والعربي على حساب الجانب الوطني بكل ما يحمله من تعقيدات وتطلعات ورغبات فتجاهلت بذلك الخزان الشعبي الحقيقي وهو المجتمع بما يحتويه من إمكانيات وكفاءات  تفوق ما لدى كل المعارضة والنظام لكنها لم تجد غايتها في أساليب وآليات وبرامج هذه المعارضة كما تجاهلت حقوق الأقليات ومشاكلهم  وهجرتهم .
-      لقد تبنت المعارضة الشعارات التي ترفعها النخبة كالحرية والديمقراطية وتجاهلت الأحداث المخفية التي كانت تحدث في المجتمع دون أن تكترث بها وخاصة تلك التي جرت بين الأعوام 2001 – و2005  ، الأحداث الاجتماعية والطائفية في مناطق مختلفة أو أحداث القامشلي عام 2004 والإضرابات التي قامت في عدة مناطق دون الإعلان عنها أو المطالبات بزيادة الأجور وغيرها وهي تعلم أن الإعلام الرسمي لن يتعرض لها ، وإذا كانت قد تعرضت لبعضها على صفحات صحفها الداخلية المتباعدة الصدور ، فقد تم ذلك بالطرق الرومانسية  معتمدة بذلك على ( الإشادة بوعي الشعب السوري وتماسكه )  متخذة دور الأستاذ في المعالجة ، بدل أن تبذل جهوداً بالاتصال للوقوف على هذه الأحداث ومسبباتها وطرق معالجتها والتواصل مع الفعاليات المؤثرة فيها ، هذا إذا استثنينا حراكها الأساسي الذي ظهر جلياً في الوقوف أمام محاكم أمن الدولة والمحاكم المدنية أثناء محاكمة بعض المعتقلين  وغالباً ما كانت تتعرض لبعض المضايقات من رجال الأمن قبل انفضاضها
-      أهملت الدراسات والأبحاث الميدانية في مجال الاقتصاد والتجارة والمجتمع واستقصاءات الرأي ورسم سياسات إستراتيجية وفق هذه الدراسات  تجعل منها حكومة ظل قادرة  على تصحيح الأخطاء وفق منهج علمي لا شعوري تخميني  ، من هنا فإن ما كانت تقدمه صحف النظام وإعلامه من نقد للأداء الحكومة   لإظهار اهتمامها ، يفوق ما كانت تقدمه المعارضة بكثير رغم الاختلاف بالأهداف .
عندما انطلقت الاحتجاجات … الثورة … لم تتوقع المعارضة أنها ستتصاعد على النحو الذي وصلت له وهذا ما جعلها تتخبط بل واستخف بعضها بالأحدث ووجدت أنها مجرد احتجاجات لا بد أن تخمد إما ببعض الإصلاحات أو بالعنف السلطوي ، إلا أن تصاعد الاحتجاجات  غير الصورة ودفع قوى المعارضة وجلها من المعارضة التقليدية  إلى مرجعة حساباتها ومحاولة ملاقاة توجهات الشباب هؤلاء ، فتشكلت هيئة التنسيق الوطنية للتغيير الديمقراطي التي أعلن عنها في 30 / 6 / 2011 ، من التجمع الوطني الديمقراطي وبعض أطراف إعلان دمشق وأحزاب كردية وشخصيات سياسية واجتماعية يسارية وعلمانية وإسلامية    وعقدت مؤتمرها الأول في أيلول من نفس العام ، لكن سرعان ما غادرها أحزاب وكوادر أساسية ليتشكل من بعضها المجلس الوطني السوري ت2 ، 2011  ، بينما كانت تتشكل من كوادر الثورة  مجموعات في الداخل والخارج  كالحركة الشعبية للتغيير في سورية وحركة الحرية والتضامن الوطني وحزب الوسط السوري والائتلاف الوطني لشباب الثورة بالإضافة إلى أحزاب كردية وشخصيات شبابية وعشائرية وعدد من المدونين البارعين ، وقد عقدت هذه المجموعات مؤتمراً لها في بروكسل 4 – 5 حزيران 2011 ( أنظر كتاب جمال باروت _ العقد الأخير في تاريخ سورية  ص 352 ) .
وهكذا بدأت تنمو وتتعدد تشكيلات المعارضة  وفصائلها  باسم الثورة ومن أجلها وكلها تدعي أنها تحمل أهدافها وبلغ عددها حداً يجعل من يفكر بإنشاء أي تشكيل سيعجز عن إيجاد اسم له بعد أن حجزت كل الأسماء ولم تكن هذه الظاهرة سلبية لو لا سلبية الأسلوب والوسيلة التي اتبعتها هذه الفصائل باسم الثورة والتي لا تخلو من صراعات لا مبرر لها  ففي الوقت الذي كان عليها أن تتعامل مع ثورة حقيقية أرادت أن تحقق مطالبها بوسائل سلمية ، تأثر بعضها بالماضي بينما حاول بعضها أن يستأثر بالمستقبل سلفاً .
-      منذ البداية أعلنت المعارضة أنها لا تمثل حركة الشارع ولم يكن لها أي دور أو تأثير على انطلاقها ، رغم أنها  ساهمت في تجمع الحريقة كأول احتجاج  للمعارضة وكذلك التجمع النسائي أمام وزارة الداخلية وغيرها ،  وبهذا  كانت تهرب إلى الأمام وتتخلى عن نضالها الطويل وشعاراتها ودورها في تكوين الوعي الفكري لشباب الاحتجاجات ، وهكذا أراحت نفسها من تحمل المسؤولية المباشرة وأفرغت المكان للقوى التي وجدت فرصتها  لتحمل المسؤولية كما أراحت النظام من مواجهتها نظرا لتاريخها المشهود والموصوف  وأتاحت له الفرصة لتوجيه اتهامات شتى  لشباب الثورة واتهامهم  (بالجهادية  ، والسلفية ، وحكم الإمارات ) كما حرمت هؤلاء الشباب من خبرتها السياسية ،  لقد عبر أحد رموز المعارضة عن موقفها هذا بالقول ( إننا نقف على الرصيف نتفرج على هذا الصراع دون أن نفعل فيه ) .
-      لا شك أن الاستبداد والغياب الطويل للعمل السياسي كانا من العوامل التي جعلت المعارضة تعجز عن رسم خطة إستراتيجية لقيادة الثورة إلا أن الفترة الزمنية التي زادت عن عامين كانت كافية للتحرر من هذا العجز  لولا سعي بعض أطرافها   للحصول على مكاسب شخصية أو حزبية  ضيقة  على حساب الثورة وكان بعضهم من شخصيات وعائلات مشاركة في السلطة لفترة طويلة قبل أن تتخلى عنها ، ولعب رأس المال دوره أيضاً وانبرى كبار الرأسماليين الذين استفاد بعضهم من وجوده في السلطة داخل وخارج سورية لتحويل مواقع  إعلامية ومشاريع سياسية ومحطات وتكتلات تعمل بصفة معارضة ولكن لها أهداف أخرى ، وهذا ما كان له  كان له دور بارز في المثالب والعثرات  التي وقعت فيها  الثورة ، كما كانت من العوامل الهامة للتدخل السياسي الخارجي في مسارها .
-      التخبط في الرؤية السياسية الواقعية التي تعتمد على دراسة الواقع كما هو  وليس من خلال الشعارات النضالية والمشاعر والرغبات ، إن التخبط في هذه الرؤية بين من رأى  في شعار إسقاط النظام بأي شكل حتى لو بالتدخل الخارجي  المدمر للبلد ، والذي لم يكن متاحاً أصلاً ، وبين من رأى أن تغيير النظام هو التعبير القانوني والحقوقي الذي يؤدي إلى الانتقال للنظام الديمقراطي  التعددي  والذي لم يكن الوصول إليه سهلاً أيضاً ، هذه الشعارات لم تبقى في إطار الحوار بين أطرافها بل كانت سبباً  للانقسام والفرقة .
-      الخلط بين التكتلات التنظيمية والأهداف . جميع التنظيمات كان هدفها الدولة المدنية الديمقراطية لكن الصراعات التنظيمية والتكتلات والبحث عن المواقع حال دونها ودون وضع الآليات للوصول إلى هذا الهدف  ، وحول المعارضة إلى وحدات متفرقة و مختلفة ومتصارعة ، وهناك أمثلة عديدة أبرزها اتفاق الدوحة بين الهيئة والمجلس الوطني كانون الثاني 2012 والذي أجهض بعد توقيعه مباشرة ، واتفاق مؤتمر المعارضة بالقاهرة في 2 – 3 تموز 2012 وغيرها الكثير . دون أن تعرف الأسباب الحقيقية لهذه الفرقة ضمن الهدف الواحد .
-      تجاهلها للمجتمع الذي كان عليها أصلاً  أن توجه اهتمامها نحو  قواه الصامتة أو المحايدة ، إنه الخزان الذي يمنحها القوة والفعالية ولكن كيف يمكنها ذلك إذا كان بعضها لا يعرف تماما ما هية هذا المجتمع وآلية الفعل فيه
-      حملات التشكيك والتخوين بين أطرافها التي ظهرت منذ البدايات ، أولها الحملات و المواقف المتضاربة من مؤتمر السمير أميس تموز 2011 الذي ضم معارضين لهم وجهات نظر معينة ، ومؤتمرا ت هيئة التنسيق  ، إلى جميع اللقاءات والمؤتمرات الأخرى سواء التي عقدت في الداخل أو الخارج و التي لم تخلو من هذه الحملات . وغالباً ما تأتي هذه الحملات من عناصر ومجموعات كان لها دور قيادي في أوساط المعارضة بل ولعبت دوراً بارزاً في تشكيلها .
-      إن هذه ليست كل ملامح أزمة المعارضة السورية لكنها مؤشرات على هذه الأزمة وطرحها لا يقصد به التشكيك والتهرب من مسؤولية نتحملها جميعنا لكنها دعوة لإعادة النظر بالآليات والأساليب التي لن يكون تجاوزها  لمصلحة المعارضة بل لمصلحة الوطن أولاً

كيف تنظر تركيا لنظام الأسد


داود اوغلو يتذكر بدايات الثورة السورية

ينقل عن الوزير داود أوغلو ً من لقاء له بالطاغية بشار الأسد قوله  إنه يظهر كطفلاً عاجزاً عن اتخاذ أي قرار أو أي موقف، مرتهَناً إلى والدته "أنيسة مخلوف"، وذكرياته عن قمع والده لانتفاضة "حماه" في ثمانينات القرن العشرين: "مشكلة بشار الأسد هي أن والدته على قيد الحياة! كان يتحدث معنا، ثم يذهب ليتحدث إلى والدته، ويتذكر الإجراءات التي اتبعها والده في حماه"!

يوضح الوزير داود أوغلو للصحافيين الذين التقاهم أن النظام الحاكم في سوريا يتشكل من ثلاث حلقات "الحلقة الأولى هي عائلتا الأسد ومخلوف، والحلقة الثانية هي الحلقة النصيرية المؤلفة من قادة الأجهزة الأمنية والجيش والقوى الجوية، أما الحلقة الثالثة فهي حزب البعث".

ويفصح الوزير داود أوغلو أيضاً عن خيبة أمله من نظام بشار الأسد، واصطدام انتظارات الحكومة التركية بحائط النظام، قائلاً "حقيقةً، لم أكن أظن أن الأسد يمكن أن يكون بربرياً بهذا القدر! كنت مقتنعاً أن بإمكاننا إيقافه لأننا عرفناه كإنسان، لم يكن أحد يتوقع أن يستخدم السلاح الكيماوي وصواريخ السكود ويرتكب كل هذه المجازر"!

الضباط العلويون في السلطة


كيف  وصل الضباط العلويون إلى السلطة

سوريا في الخمسينيات دولة  تعددية ديموقراطية حبلى بالآمال. كانت سياسيا موزعة على يمين ويسار. يمين ديمقراطي، يمثله نظام شكري القوتلي، على رؤوس بقايا هَرِمَة. متعبَة، من الجيل القومي العربي الأول الذي استنفد نشوته في تحقيق النصر على الاستعمار. وقعد متربعا على حكم تقليدي، منذ أواسط الأربعينات. لكن بلا أفكار جديدة.
وجيل سوري آخر على اليسار. جيل استهوته الآيديولوجيا. أقليته ماركسية ستالينية. يقودها خالد بكداش. زعيم تاريخي أوحد. كردي مستعرب. فصيح في خطابه الشعبوي. ماهر ومجرِّب في دروب السياسة. وتُفْحِمُ نيابته البرلمانية ساسة اليمين واليسار، مستعينا بالأرقام الدقيقة عن بطء الإنجاز الحكومي. ولكن لم يمثل .
الجيل السوري الجديد كان قوميا بامتياز ومسلم بكل التزام. الحزب الجديد (البعث). يقوده  مثقفون يستوردون الفكر الأوروبي. ويلقنوه، في حوار ديمقراطي حر، لشباب الجامعة والثانويات الذين استهوتهم لعبة السياسة.
في زخم هذه الحياة السياسية الصاخبة، أقدم أكرم الحوراني على إجراء تغيير محوري في حركة حزب البعث، بعد اندماجه مع حزبه الاشتراكي، في النصف الأول من الخمسينات. كان هذا الزعيم المحرك اليومي المؤثر في السياسة السورية، منذ أوائل الأربعينات إلى منتصف الستينات، عندما اختفى تماما من اللوحة السياسية العربية، نتيجة للخطأ الفادح الذي ارتكبه.
لم يكن الحوراني مثقفا. لكنه كان شديد الإيمان بالاشتراكية، إلى حد تقديمها على مبدأ الوحدة القومية. كان الحوراني نزيه الذمة ماديا. كفؤا في التنظيم الحزبي. عدم براعته في الخطابة، لم يَنَلْ من إجادته المناورة السياسية والإعلامية. فقد كان مخلوقا سياسيا، يتنفس. ويدخن السياسة، على مدار الليل والنهار.
كتب الحوراني أهم مذكرات أصدرها سياسي عربي معاصر، لثرائها في التفاصيل. ومع ذلك فلم يورد الحوراني حرفا واحدا، عن دوره المباشر، في كارثة وصول عسكر الطائفة العلوية إلى حكم سوريا منذ منتصف الستينات إلى اليوم!
بحكم نفوذه في الجيش السوري، بعد سقوط ديكتاتورية صديقه/ عدوه أديب الشيشكلي (1954)، تمكن الحوراني من توظيف أعداد غفيرة، من الشباب العلويين، بعثيين وغير بعثيين، في خدمة الحزب، عبر دفعهم إلى الانخراط في الجيش.
ماذا كان هدف الحوراني والقيادة السياسية البعثية (ميشيل عفلق وصلاح البيطار) من عسكرة الطائفة العلوية؟ لم يكن الزعماء الثلاثة من هذه الطائفة. غير أني أكشف هنا سرا، فأقول إن الثلاثة ضاقوا ذرعا بمجتمع سوري محافظ. ووجدوا أن فرض اشتراكيتهم عليه، من خلال أقليتهم الحزبية البرلمانية، أمر يكاد يكون مستحيلا.
على عكس الدمشقيَّيْن عفلق والبيطار، فقد كان الحوراني من وسط سوريا (مدينة حماه)، حيث شعر بوطأة الإقطاع على الحياة الريفية التي شكل فيها العلويون  جزء من فئة الفلاحين الفقراء آنذاك.
وإنصافا للرجل، أستطيع أن أقول إنه لم يكن ضد الديمقراطية كليا. لكن بمنطق الزمن الطائفي الراهن، لم يدرك الحوراني، وهو من الطائفة السنية، بل مرتبط بالقرابة مع الأسر السنية الإقطاعية في حماه، أنه سيدمِّر الحياة الديمقراطية الوليدة، بعسكرة طائفة أقلوية صغيرة (8 بالمائة من الشعب السوري) متلهفة للتغيير. ولا تعترف طائفتا السنة والشيعة بمذهبها الديني.
لماذا غدر الضباط البعثيون العلويون بالحوراني. ثم بعفلق والبيطار؟ الواقع أن الرهان الطائفي العلوي كان، أصلا، على «الحزب السوري القومي» كذراعٍ للوصول إلى السلطة والحكم. ثم حوّلوا الرهان. فركبوا عربة حزب «البعث». كان «البعث» في عروبته أكثر قبولا لدى السوريين، من حزب تجاوز العروبة والإسلام. واعتنق مبادئ الفاشية الأوروبية التي سُحقت في الحرب العالمية الثانية.
انتهز ضباط البعث العلويون استقالة زعماء الحزب الثلاثة (الحوراني. البيطار. عفلق) من ناصرية نظام جمال عبد الناصر. فشكلوا خلية سرية باسم (اللجنة العسكرية). وكان الأعضاء الفاعلون فيها ضباطهم الثلاثة: اللواء محمد عمران. المقدم صلاح جديد. النقيب الطيار حافظ الأسد.
بادرت اللجنة العسكرية إلى الكيد للحوراني بمكر ظاهر. كانت التهمة أنه أيد نظام الانفصال اليميني الذي فصم الوحدة السورية/ المصرية بالانقلاب عليها (1961). عشت مع أكرم الحوراني الشهر الأخير في حياته السياسية. ظل يذرع بهو صحيفة «الشام» التي أعمل فيها. ولا يضيء ليله سوى بصيص سيجارته المعلقة دائما بشفته. وصدق حدسه. فقد تبع الانقلاب العراقي على نظام عبد الكريم قاسم، انقلاب سوري جاء بالضباط المستقلين. والناصريين. والبعثيين، معا إلى الحكم (1963)

مع الظهور العلني لضباط الطائفة العلوية على مسرح السياسة، فر أكرم الحوراني منهيا حياته السياسية. مع غياب الحوراني، راقت لعبة توظيف العسكر في السياسة، لزميليه اللدودين. فقد سارع عفلق إلى إضفاء الشرعية «البعثية» على اللجنة العسكرية العلوية، بعدما قرر هو استيلاء الحزب على السلطة والحكم في سوريا. بل اعتبر صلاح جديد ابنه «الروحي»!
أما البيطار الذي كان قد استقال سرا من الحزب، فقد راهن على اللواء العلوي الليبرالي محمد عمران. علوية عمران لم تغفر لليبراليته. فقد اغتيل في عصر الأسد الأب. أين؟ آه! في الجيب السكاني العلوي في أعالي مدينة طرابلس السنية اللبنانية. وأما عفلق فقد فر ملاحقا بحكم إعدام «أنعم» به حافظ الأسد على مؤسس البعث ومفكره الرومانسي، فيما يحتفل هو بتنصيب نفسه محله قائدا للبعث، ورئيسا لسوريا!
عرف صلاح جديد كيف يصل مدمرا الخصوم والأصدقاء والرفاق في طريقه. لكنه لم يعرف كيف يحكم. وصل حافظ الأسد. حكم ثلاثين سنة. ثم ورَّثها لابنه. فأحرقها الوريث. وأحرق ودمر سوريا معها. دمر تسييس الجيش. وتخريبه. و«تطييفه» بلدنا سوريا.
كنت أود تذكير شباب الانتفاضات والثورات العربية، بعدم السماح للأنظمة الجمهورية الجديدة «بأخونة» الجيش. فلا ديمقراطية حقيقية بتحزيب المؤسسات العسكرية والأمنية. سبقني الديك الروسي في قمة آيرلندا. فقد أقنع دجاجات أميركا وأوروبا، بإدراج نصيحته الغالية في بيان القمة، بدعوة السوريين إلى الاحتفاظ بضباط الطائفة والحزب، لمواصلة القتل والتدمير في سوريا!
مع وصول حافظ الأسد إلى السلطة (1970)، أحكم ضباط الطائفة العلوية احتلال الحكم والسلطة. أين كان السوريون؟ كانوا مغيَّبين عن الوعي! فقد أدار ضباط الطائفة عملية الوصول «باسم الشعب»! لكن بحجب الحقائق عنه.
 القلَّة من الشهود بقوا ليحكوا الرواية الأمينة التي تختلف عن الروايات الحزبية، وروايات المنتفعين واللصوص والشبيحة.ماذا حدث للسوريين خلال غيبتهم عن الوعي؟ كيف حكم حافظ الأسد؟ كيف أدار معركته مع «الإخوان»؟ لماذا اغتيل صلاح البيطار؟ ماذا حدث لميشيل عفلق القابع في قفص صدّام الذهبي. لماذا حدثت مجزرة حماه؟ كيف ورط ضباط الطائفة العلويةعبد الناصر في حرب1967؟لعل العمر يسمح بالكلام. بعدما عجزنا نحن القلَّة التي عزفت، عن الكلام وهي في سن الشباب ولكننا لم نعد بحاجة للوثائق التي تدين هذا النظام المجرم.

الأنثى

   ا لحبُّ عند "آرثر شوبِّنهاور - نفى شوبنهاور عن إناث البشر أي سحر جسدي حقيقي ، وأضاف أننا نخطئ حين نطلق لفظ "الجنس اللطيف" ...