الغوطة: يستمر مسلسل التهجير من أجل الهلال الشيعي.

في بلدات وقرى الغوطة كما حدث سلبقا في حلب وحمص وريف حماه ينزح الأهالي تاركين منازلهم وأرزاقهم وحقولهم إما الى لبنان او إلى تركيا أوعلى الأقل ألى إدلب: صورة مكررة عما يحصل في  سورية، انكشف المشروع وزادت حدته وقاحة ووحشية وإجراماً والهدف إخلاء هذه الأماكن من سكانها وتنظيفها تماماً للشروع بضمّها الى مخطط التشيُّع المتواصل لإستعادة أمجاد الأمبراطورية الفارسية التي غربت منذ 1400 سنة. تصريح نصر اللات لا لبس فيه:"يحارب حزب الله في سورية ليس دفاعاً عن نظام الأسد ولكن استرداداً لحقوق أهل البيت التاريخية ", السوريون يواجهون الموت او النزوح منذ قيام الثورة وهذا النزوح الجماعي على امتداد 7 أعوام من أجل ولاية الفقيه.جبروت القوة التي يتفاخر بها نصر الله متجاهلاً جثث الأطفال وأمهاتهم وآبائهم الذين سقطوا إما بالبراميل المتفجرة او الغاز السام او القصف المتواصل للأراضي السورية و سياسة الأرض المحروقة سهلت التغيير الديموغرافي :يكفي مصادرة الأرض ما دامت البراميل المتفجرة موجودة وما دام غاز السارين متوفراً وما دام الطيران الروسي قادراً على قلب المعادلة والمجتمع الدولي متواطئ ومتجاهل. لن يتوقف الامر عند سورية او العراق او لبنان او اليمن او البحرين. نظام ولاية الفقيه الإيراني هو شعب الله المختار للقرن الحادي والعشرين، ونصر الله لم يترك أي شك في مقاصده، فقال: “ولدنا مع الثورة الإيرانية، لقد حصلنا على حياتنا ووجودنا من خلال الثورة، وأهم تجربة لولاية الفقيه في الخارج كانت في لبنان، وذلك يتم  بالسلاح والمال ", لا عزة ولا كرامة ولا شرف وطبعا فإن استغباء العقول واستثارة الغرائز جعل المشروع الشيعي فوق القوانين والدساتير وحقوق الانسان. وكما في فلسطين، كذلك في سورية، فقد المجتمع الدولي ضميره وتعامى وكذب وتواطأ.