الخميس، 2 مارس 2017

الأسد والثوار والأسلمة.



تظاهرشباب سورية، غنّوا، رقصوا، رسموا،أنشأوا صفحات على النت  , كتبوا، صوّروا، وزّعوا الورود، وماتوا. لم يرفعوا أعلاما سوداء ولم يحملوا أسلحة.لا علاقة لهم بالقاعدة أو  جبهة النصرة (أو مهما سمت نفسها ) ولا بداعش و كل ما ارتبط بها:كل هذه التنظيمات المتأسلمة دخيلة على الثورة السورية وعلى السوريين.ولكن المشكلة أن المعارضة السورية الحالية لا تليق بهم ولا بالثورة السورية، ولابالتضحيات. لا يزال بعض الثوار السوريين ينشطون ولكن بعيداً عن المعارضة، ولكن لم يعودوا متواجدين في سورية، بل صاروا خارجها، يشاهدون سورية تحترق والسوريين يموتون. يبكون، ونبكي معهم.

هل هو الحظ أم الحماية اليهودية :اسرائيل أوفت بوعدها لأبيه بالمحافظة على ملكه لأبنائه من بعده ولكن الأسد هوأكثر المحظوظين في العالم، فهو عندما انتفض السوريون ضده، صدف أن الأميركيين طفح كيلهم من الحروب التي زجهم بوش فيها دون سبب  وأن بوتين قرر فجأة أنه سيعيد لروسيا قوتها وقواعدها خارج حدودها، وأن إيران حظيت برئيس أميركي عاملها لمدة 8 سنوات بأفضل مما عامل حلفاءه وسمح للحلم الفارسي أن يبلغ ما لم يحلم به. فوق كل حظوظ الأسد أن المعارضة المطالبة برحيله هي من أكثر معارضات العالم فشلاً وتشرذما، ما سمح له بالتفنن في تهميشها واختراقها والتلاعب بها وأن الإجرام الأسدي الموروث من الأب إلى الابن لا حدود له.

الأنثى

   ا لحبُّ عند "آرثر شوبِّنهاور - نفى شوبنهاور عن إناث البشر أي سحر جسدي حقيقي ، وأضاف أننا نخطئ حين نطلق لفظ "الجنس اللطيف" ...