Message body
تصريحات السفيرة الأمريكية في الامم المتحدة هايلي البارحة توضح أن السياسة الأميركية في سورية لن تكون
أفضل من سياسة اوباما ولا تبدل فعلي فيها فيما عدا نفوذ ايران الاقليمي أو الحرب على الارهاب،و غير ذلك فلا
شيء سيقدم للشعب السوري وستبقى مأساتنا الحقيقية غائبة: قضية الأسد ونظامه الذي روع السوريين خلال
عقود وقتل مئات الآلاف وشرد الملايين ودمر الوطن من أجل البقاء في السلطة .
أفضل من سياسة اوباما ولا تبدل فعلي فيها فيما عدا نفوذ ايران الاقليمي أو الحرب على الارهاب،و غير ذلك فلا
شيء سيقدم للشعب السوري وستبقى مأساتنا الحقيقية غائبة: قضية الأسد ونظامه الذي روع السوريين خلال
عقود وقتل مئات الآلاف وشرد الملايين ودمر الوطن من أجل البقاء في السلطة .
السياسة الامريكية الجديدة تجاه سورية لن تهتم بالشعب السوري ومصيره، وسوف تستمر متمحورة حول المصالح
الأمريكية والاسرائيلية. ربما ستتخذ اجراءات حاسمة تجاه النفوذ الايراني الواسع النطاق في سورية مما يتوافق مع
أهداف العارضة ولكن الخلافات الجذرية العميقة سوف تظل تفصل بين الطرفين وخاصة حول المرحلة الانتقالية ودور
الأسد فيها.وبالرغم أن الأسد لم يعد نظاما قائما بذاته فقد تحول إلى قناع تستخدمه العديد من الدول سواء المعادية له
أوالمؤيدة له للوصول إلى مصالحها الخاصة ولكن لا يمكن التخلص منه قبل أن تتبلور تفاهمات دولية حول وراثة
الأسد وحكمه وهو ما لم يتضح بعد.
الأسد وحكمه وهو ما لم يتضح بعد.
باختصار :لا يحتاج السوريون إلى الأمريكيين ولا إلى غيرهم لإسقاط الأسد، فقد أسقطوه بأجسادهم ودمائهم التي تسيل
منذ ست سنوات. ما يطلبه السوريون هو أن يحمل الأمريكيون وشركاؤهم جثة الأسد الذي استخدموه حتى آخر نفس
لتحقيق مآربهم القذرة ويرحلوا.
منذ ست سنوات. ما يطلبه السوريون هو أن يحمل الأمريكيون وشركاؤهم جثة الأسد الذي استخدموه حتى آخر نفس
لتحقيق مآربهم القذرة ويرحلوا.