بدءاً من خطة "النقاط الست" التي طرحها المبعوث المشترك السابق لسورية "كوفي عنان"، وبعدها بيان جنيف 1 الصادر عام 2012، وما نُص عليه من وقف استخدام الأسلحة الثقيلة والعمليات العسكرية ضد المدنيين، وإدخال المساعدات للمناطق المتضررة، والإفراج عن المعتقلين، لم يبد نظام الأسد أي خطوة إيجابية لتطبيق هذه النقاط التي جاءت بتوافق دولي، واستمر في تفضيل الخيار العسكري على السياسي ما زاد من تعقيد القضية السورية وارتفاع عدد ضحاياها.
ولم يتغير سلوك النظام في مؤتمر جنيف 2 المنعقد عام 2014، حيث تسبب وحليفته روسيا في إفشال المفاوضات، ورفضا معاً مناقشة تشكيل هيئة حكم انتقالية تفضي بالنهاية إلى إبعاد الأسد عن السلطة، وشددا رفضهما على مطالب المعارضة بوقف القصف، وأصرا على اعتبار أن القضية الأساسية للحل في سورية تكمن في محاربة الإرهاب وليس رحيل الأسد.
هذا ما حدث والثورة في عز انتفاضتها وزخمها وقوتها فماذا تنتظرون من جنيف 3 و المعارضة في أسوأ مراحل الوهن والضعف خاصة وقد انتقلت أميركا إلى اللعب المكشوف ضد الثورة؟!!!
