اوباما يمنح الأسد الإذن باستخدام الأسلحة الكيميائية من جديد.

كتبت صحيفة (واشنطن بوست) الأمريكية تحت عنوان "أوباما يعطي الأسد تفويضاً لاستخدام الأسلحة الكيماوية مرةً أخرى" عن الأدلة  أن الحملة الجوية الأمريكية في سوريا منحت نظام بشار الأسد مزيداً من الجرأة، التي أظهرتها التقارير الجديدة عن الهجمات بالأسلحة الكيماوية على مناطق مدنية حيث جمع معهد دراسات الحرب تقارير عن 18 هجوم بغاز الكلور من قبل النظام منذ بدأت الضربات الامريكية ضد الدولة الإسلامية في أغسطس/آب، وكانت الضربة الكيماوية الأولى في 19 أغسطس/آب أي في نفس اليوم الذي قالت فيه منظمة حظر الأسلحة الكيميائية إنها اكملت تحييد مخزون الأسلحة الكيميائية المسلّم من قبل النظام، وآخرها الأسبوع الماضي عندما استخدمت قوات الحكومة غاز الكلور ضد مواقع الثوّار في منطقة جوبر من ضواحي دمشق. كيف يمكن لنظام الأسد أن يلجأ إلى الهجوم بالأسلحة الكيميائية بعد الانتهاء من عملية نزع السلاح التي تقودها الولايات المتحدة وأدّعى رئيسها أوباما أنها ناجحة؟ أحد الأسباب هو أن الكلور لم يكن مدرجاً في المواد الكيميائية التي اضطر النظام لتسليمها، رغم أن استخدامه في الحرب ينتهك اتفاقية الأسلحة الكيميائية، التي انضمت سوريا إليها بوساطة روسية. وفي حين كان النظام السوري يسلم مخزونات السارين وغاز الخردل، كانت قوات الأسد تصنّع "القنابل البرميلية" التي تحتوي على الكلور وترميها بشكل عشوائي من المروحيات على الأحياء التي تسيطر عليها قوات الثوّار وكالعادة فبعد التقارير الأولية عن هذه الهجمات في أبريل/نيسان الماضي، أرسلت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية فريقاً لتقصي الحقائقوأكدت أنها "على قناعة تامة" أنه تم استخدام المواد الكيميائية السامة "بشكل منهجي ومتكرر" كأسلحة في قرى في شمال سوريا وأشار التقرير إلى أنه بعد بدأ التحقيق، "كان هناك انخفاض ملحوظ في هجمات الكلور التي وقعت في شهور أيار وحزيران وتموز." ولكن بعد أن تحولت أنظار العالم نحو الهجوم الجوي الذي قادته الولايات المتحدة ضد داعش في شهر آب، عاود  الأسد إالقاء البراميل المحملة بالكلور مرة أخرى.