الثلاثاء، 16 أغسطس 2011

حماة الديار:الجيش السوري

       في عام 1966 كان الطيار البعثي الفاشل المفصول من الخدمة مرتين الملازم أول حافظ بن علي بن سليمان الوحش كان قد حصل على ترفيع استثنائي مرتين بقرار من اللجنة العسكرية لحزب البعث وأصبح العميد الركن الطيار حافظ الأسد قائد القوات الجوية والدفاع الجوي.في تلك الفترة تدفقت الأغاني الثورية والنضالية والقومية على مسامع الشعب السوري المسكين المتنازل عن حقوقه يوما بعد يوم وأنشئت أولى الميليشيات (الشبيحة) وسميت وقتها:الحرس القومي   ثم انهالت التعديلات على الدستور حتى لم يبق للمواطن شيء من حقوقه أو حرياته ووضع الدستور بالخرج على ظهر الحمار وعندما أكله الحمار لم يصدق أنع استطاع هضم مثل هذا الدستور.
إحدى الفاسقات من الرتبطات بالنظام كانت تغني مهددة الجيش اليهودي :
عبي لي الجعبة بارود             وناولني هالبارودي
بيكلفني خمس قروش             اللي بيقرب صوب حدودي
بعد هزيمة 1967 التي كان المقبور قد رقي استثنائيا قبلها إلى رتبة لواء وأضاف إلى ألقابه السابقة لقب: وزير الدفاع  ليكون هو من أمر الجيش بالانسحاب كيفياً من الجولان و إعلن سقوط القنيطرة بينما كانت قوات العدو الاسرائيلي بالكاد قد تجاوزت الحدود الدولية ولم تدخل بأي اشتباك بعد فهي على بعد أكثر من 15 كم من القنيطرة ورغم أن ذلك حدث في اليوم الخامس للحرب(9 حزيران) وكانت المقاتلات السورية كلها لا زالت سليمة لم تمس ومع ذلك لم تفعل شيئا وكانت الهزيمة التي سموها النكسة.
بعد ذلك كله غير السوريون الأغنية السابقة فأصبحت :
عبي لي الجعبة دخان                                وناولني هالقداحة
الجيش السوري الخاين الجبان                      كل قواده من القرداحة
 ولكن السجن كان جاهزا لكل من سمعوه يغنيها معدلة.
القرداحة قرية صغيرة في اللاذقية ولد ودفن فيها حافظ الأسد وقواده ليست جمع قائد بل جمع قواد, فالجيش السوري لدى المواطن كان كالعاهرة وحافظ الأسد وباقي كبار الضباط  كانوا  قوادين لها.
الجيش السوري هو من قام باقتحام حماة وقتل المئات من المدنيين وقصف أكبر مساجدها مسجد السلطان وهدمه عام1964 وهاجم دمشق القديمة واقتحم المسجد الأموي وفتح النار داخله وألقى القنابل اليدوية على المصلين وأصاب مقام نبي الله يحيى عليه السلام عام 1966.هو نفسه من رفض حماية الفلسطينيين عام 1970 أثناء أحداث أيلول الأسود في الأردن وعندما حاول لواء مدرع القيام بذلك انقض عليه حافظ الأسد ومن ثم قام بانقلابه لينفرد بالسلطة ويرمي أولياء نعمته في السجن إلى أن ماتوا جميعاَ واحدا بعد الآخر في غضون ربع قرن .هومن أعاد الكرة في المشاكل التي رافقت دستور عام 1972 في كل من دمشق و حماة وهاجم تل الزعتر وأمن الحماية لقوات حزب الكتائب اللبناني 1976 ثم ارتكب مجزرة سجن تدمر 1979 جسر الشغور 1981 وكانت أكبر انتصاراته على العزل من أبناء شعبه هي مجزرة حماة في شهر شباط 1982 التي قتل فيها 35000 مدني وتمت تسوية ثلث المدينة بالأرض وحول مركز المدينة إلى ساحات و حدائق عامة .الشيء الوحيد الذي أخرس الشرق والغرب عن مذبحة 1982 كانت اسرائيل فالعد التناقصي لغزو لبنان وطرد المقاومة الفلسطينية منه كان قد بدأ وكان حافظ الأسد وجيشه البطل جزءا أساسيا من المخطط اليهودي. 
الجيش السوري الخائن الجبان امتص خيرات الأمة من 1945 حتى اليوم من أجل أن يقتل أبناءنا العزل عاريي الصدور في الشوارع ,لكي يقصف بيوتنا ومساجدنا ,لكي يحاصر مدننا و قرانا ويقطع عنها الطعام والماء والكهرباء والأدوية والاتصالات ..................ها هو ينتقل من مدينة لأخرى مرتكبا الجريمة تلو الأخرى وتتصاعد أعداد الشهداء ويعم الدمار ضمن تعتيم وصمت لا ينتهي.
هل لنا أن نطالب بتغيير نشيدنا الوطني ونحذف منه : حماة الديار أو نجعلها خونة الديار.

الأنثى

   ا لحبُّ عند "آرثر شوبِّنهاور - نفى شوبنهاور عن إناث البشر أي سحر جسدي حقيقي ، وأضاف أننا نخطئ حين نطلق لفظ "الجنس اللطيف" ...