الثلاثاء، 16 أغسطس 2011

الجمهورية السورية الثانية

الأطفال في سورية على منصات مذابح عصابات آل الأسد
هكذا الحياة عند عصابات آل الأسد الطغمة المتسلطة في سورية ، لاقيمة لها عندهم لأبناء شعبنا العظيم الذين لاينظرون إليهم إلا شذراً ، وبالتالي لم يكن عبثاً أن نرى الكثير من الضحايا من الأطفال الذي فاق عدد الشهداء منهم والجرحى المئات على أرض سورية الحبيبة ، ولم يكن من محض الصدفة أن يكون أول من فجر الثورة في سورية هم الأطفال الذين هم مُستهدفون كما هو مستهدف النساء والرجال والشيوخ ، لأن طبيعة النظام المجرمة لاتُفرق بين صغير وكبير ، فهي تنظر الى شعبنا نظرة العبيد في مزرعتها ، وعلى الجميع ان يكون طائعاً خاضعاً راكعا ساجداً لطاغوتها ، وعندما خرج الأطفال في درعا وعددهم مايقارب الخمسة عشرة لكتابة بعض الشعارات التي تطالب بإسقاط النظام ، تيمناً بما رأوه في ثورة مصر وتونس ، واحتجاجاً على اعتقال فتاة وحلق رأسها ، لم يسع هذا النظام الأسدي أن يرى هذا المشهد من أطفال مابين العاشرة من العمر والرابعة عشرة ، ليعتقلهم ويقلع أظافرهم ويخزق أجسادهم ويحرقها ، ويلونها بكل الألوان من الضرب بالكرباج وكابلات الكهرباء ، لتشتعل الثورة بهؤلاء الأطفال الذين هزّ ماوقع بهم ضمائر السوريين بأجمعهم من هول ما فُعل بهم ، لتنطلق الاحتجاجات من بعدهم ، ويسقط في بدايتها مئات الشهداء والجرحى في درعا ، وتتبعها المدن الأخرى
فهم كانوا شرارة الانطلاق إلى الحرية والكرامة للتخلص من نظام الإجرام الأسدي ، الذي كانوا يستشعرون في ظله بالحرمان الكامل لأبسط حقوقهم ، حتى في المدارس كان يُفرض عليهم الإنتساب لحزب البعث قهراً ، من خلال إدخالهم في المنظمات المشينة كالطلائع والشبيبة رغم أنوفهم ، والتي فيها التحية الحزبية الإجبارية الشبه عسكرية باستا رح استاعد والتي تحولت الى بشار بشار ، هذا عدا عما يشعرون به معيشياً من خلال حرمان أبائهم وإفقارهم وإذلالهم ، لينعكس ذلك سلباً على بيئتهم ونفسياتهم المحطمة ، لكونهم يعيشون واقع الحرمان واغتصاب الحقوق ، مع أنهم من المفترض أن يكونوا تحت الرعاية الخاصة لإنتاج جيل المستقبل الواعي ، ولكن وبعد سلطة أربعين عاماً من سلطة آل الأسد المباشرة ، وخمسين عاماً من سلطة البعث العسكري ، تكون مجتمع بكل طبقاته ناقم بكل فئاته العمرية على تلك العصابات الحاكمة بقوة الحديد والنار ، بدءا ممن هم  من جيل انقلابهم العسكري عام 1963 ، ومروراً بحمزة الخطيب وهاجر وثائر وتامر وابا زيد وغيرهم ، اليوم صار النظام يستخدم أسلوباً أخطر من السابق بدل القتل العمد اليومي لأعداد كبيرة ، هو بإصابتهم بجراح تُحدث لهم عاهات مُستديمة ، وعدد منهم كبير من الأطفال

 أخيراً وبمناسبة "يوم سوريا العالمي" للتضامن مع الثورة السورية و من أجل أطفال سوريا : كان لابد أن أُذكر بالأطفال الذين قُتلوا واعتقلوا وغُيبوا داخل السجون على مدار أربعين عاماً فيما قبل الثورة ، وأعدادهم بالآلاف ، ولازلت أذكر حملات التمشيط كالتي تجري اليوم في المدن والمحافظات والمناطق والقرى ، ممن دخلوا إلى المعتقلات وأعمارهم مابين ال 12 إلى 16 عام ولم يخرجوا منها إلى يومنا هذا ، أي أنهم قُتلوا غدراً على يد بلاطجة وشبيحة عصابات آل الأسد القتلة السفلة  وكما اخبرني أحد المقربين من النظام جداً جداً ، عندما كنت أتكلم معه عن ظلم النظام وخاصة في الوثائق والحقوق والتعامل السيئ حتى لأطفالنا ، ليرد علي بالحرف ، بأن أطفالنا وأحفادنا سيحملون نفس الفكر المعارض للنظام ، ولذا تم اتخاذ قرار على أعلى المستويات أن لايعود أحد منكم شيوخاً وأطفالا ، وعليكم أن تبحثوا عن جنسيات أخرى وتنسوا شيء اسمه سورية ، لأن سورية الأسد لاتقبل كائنا من كان ولو كان رضيعاً ، او ممن لم يأتي بعد من رحم أمّه لكونه مُشتبه به ان يكون من المعارضة
فهذه هي عقلية نظام العصابات الأسدية على المجتمع السوري بأكمله التي لم تستثني أحد بحقدها واستهدافه ، ولذا ليس غريباً أن نجد الطفولة هي أحد الإستهدافات المركزة لعصابات آل الأسد قتلاً واعتقالاً وتعذيباً وملاحقة وانتقاماً وحقداً ، مما يدل على همجية وبربرية عصابات آل الأسد المُسماة ظلماً بالنظام ، وما هم إلا شُذاذ أفاق ومن يلوذ بهم ، ومن اجل ذلك قامت الثورة السورية المباركة لاستئصال هذه النبتة الخبيثة التي تجذرت وتموقعت وراء آلة القتل والإرهاب لقمع أي صوت ولقمع الشعب الذي انتفض ، وطلق الخوف ثلاثاً بل الى الأبد مع أول رصاصة أطلقت عليه مع بدء الثورة ، وهو مستمر في غاياته حتى تحقيق النصر ودحر تلك العصابات ومجموعاتهم الإرهابية مهما بلغت التضحيات ، والله اكبر والنصر لشعبنا العظيم
أهم جرائم عصابات آل الأسد "النظام السوري :
*
إنزال الدبابات والمجنزرات والمدرعات التي اُشتريت من أموال الشعب لجيش مطلوب منه حماية الشعب وليس لقتل الشعب ، إلى المدن والقرى السورية وقتلها عشرات الآلاف من المواطنين عام 1980 وتتويجها بالعمل الجبان الهمجي تدمير مدينة حماة فوق ساكنيها ، حتى وصل عدد ضحاياهم من المواطنين السوريين مايُقارب المائة ألف شهيد ، وعشرات الآلاف من المختفين داخل المعتقلات ، ونفي هذه العصابات لمئات الآلاف السوريين عن أوطانهم قسراً ، وملاحقتهم وذريتهم بكل وسائل الخسة وأنواع الإضرار
*
مجازره في لبنان بحق الفلسطينيين ، وأهمها تل الزعتر على عهد الأب ، وما يفوق عن العشرين ألف شهيد ، وأضعافهم من الشهداء اللبنانيين قُتلوا خسّة وظلماً ، وتوجها الابن القاتل بشار عام 2004 بقتل رمز لبنان رفيق الحريري وفضيحته في التنظيم المسلح فتح الإسلام
*
استجلابه للقاعدة بالتعاون مع النظام الإيراني ، ومساهمته الكبيرة في الفتنة الطائفية التي أودت بحياة مئات الآلاف من أبناء الشعب العراقي
*
مجازر رئيس العصابة بشار الجماعية في سجن صيدنايا بسبب انتفاضتهم احتجاجاً على تدنيس القرآن.
مجازر في مناطق الأكراد ، وعمليات الاختطاف الواسعة للمواطنين ، وقتل الكثير منهم في أقسام التعذيب التي سلخت جلود النّاس ، هذا عدا عن نهبه لأموال الدولة والنّاس ، وتعمده إفقار الشعب ، كما وأنّ النظام برأسه العفن مطلوب للعدالة الدولية ، ومعه 13 من أركان عصاباته ، ولكن حصانته كرئيس هي من يمنع جلبه لمحكمة لاهاي الدولية ، والمتوقع مثوله إليها قريباً بإذن الله
*
، إرساله للطائرات الحربية المُحمّلة بأدوات القتل ، لتحصد أرواح المدنيين الليبيين ، دعماً لأبيه الروحي الجزّار المجرم المعتوه القذافي وأسرته اللعينة
*
وكان آخر جرائم بشار منذ 15 آذار 2011 ، إطلاق شبيحته في أنحاء سورية وقوات الغدر والجريمة المُسماة بالأمن ، وقتله لما يُقارب الخمسة آلاف شهيد ، وخمسة عشر ألف مُعتقل على خلفية التظاهرات ، وتوجيه الدبابات والمدرعات وناقلات الجند التي لم يوجهها يوماً إلى جبهة الجولان المحتل ، ولا إلى المعتدين الذين قصفوا وانتهكوا الأرض السورية ، بل الى صدور الشعب السوري المسالم ، والمطالب بحريته وكرامته ، لعمل المجازر على غرار ماحصل في الثمانينات من فظائع وتدمير المدن ، ، ليقتل أبناء شعبنا بالرصاص الحي مباشرة على الصدور والرؤوس والمعدات العسكرية التي تم شرائها من عرق الشعب وكده ، فلم يسلم من غدرهم ونيرانهم شيخ أو امرأة ولاطفل أو شاب ، وقد مُثل بالكثير منهم وهم أحياء ، وقتلوا بدم بارد ، وسادوية مُفرطة ، وكل هذا لم يفت من عزيمة شعبنا العظيم ، الذي قال كلمته الأخيرة .... الشعب يُريد إسقاط النظام .. ولا للحوار مع القتلة.
آن الأوان لإعلان انتهاءُ الجمهورية العربية السورية ُ والتمهيد لقيام ٌالجمهورية السورية الثانية ٌ بعد سقوط العصابة الحاكمة من الخونة واللصوص و مصاصي الدماء من آل الوحش وطبقة الطفيليات الملتصقة به؟.
الجمهورية العربية السورية ولدت كيانا ضعيفا هزيلا على أقل من نصف مساحة سورية التي احتلتها فرنسا عام 1920 ومنذ استقلالها كانت ساحة لنفوذ الماسونيين لحماية دولتهم التي ستقوم على سورية الجنوبية(فلسطين) وأرض الصراع للحرب المستعرة بين الاستعمار القديم-فرنسا وانجلترا- وبين الاستعمار الجديد-أميركا,إضافة للحرب الباردة بين القطبين الذين سادا العالم إثر نهاية الحرب العالمية الثانية.كانت الانقلابات العسكرية البعثية والسعودية وسرقة سورية كلها تحت مسمى الوحدة مع مصر,إلى أن سقطت بيد اللجنة العسكرية العليا لحزب البعث 1963والتي عبر سلسلة انقلابات داخلية أقصت كل الضباط من غير الأقلية العلوية وكانت الرصاصة الأخيرة بانقلاب حافظ الأسد وأخيه رفعت على أبناء طائفته1970. 

الأنثى

   ا لحبُّ عند "آرثر شوبِّنهاور - نفى شوبنهاور عن إناث البشر أي سحر جسدي حقيقي ، وأضاف أننا نخطئ حين نطلق لفظ "الجنس اللطيف" ...