يتمَحْوَر السؤال دائما عن أصل اللغة العربية ، وبالأخص اللغة
المكتوبة المنتشرة في مِنطقة الشرق العربي .المعروف أن اللغة العربية مشتقة من اللغة
الآرامية، وقد نعتها الإغريق منذ عصر ما قبلَ الميلاد بالسُريانية نِسبة لسورية الطبيعية. وتنتمي أقدم نقوش آرامية
اُكتُشِفت حتى الآن إلى القرن التاسع قبل الميلاد. وقد عُرف الآراميون الذين
اعتنقوا النصرانية بالسُريان تمييزا عن أبناء أمّتِهم الوثنيين بحيث أَضحى لقب
الآرامي مُرادِفا للوثني. والطبري لا يَذكر في تفسيره للقران اللغة الآرامية بل
السريانية. وما رفع من شأن اللغة السريانية هي ترجمة الكتب المقدسة : التوراة
والإنجيل منذ القرن الثاني الميلادي وربما قبله إلى سريانية الرُّهَى، وهي اللغة
الآرامية المَحكِيّة في مِنطقة الرُّهَى (وهي أورفا الحالية) الواقعة في شمال سورية.
ومع تنصّر الملك أبجَر الخامس، ملك الرُّهَى، في أواخر القرن الثاني الميلادي
وانتشار النصرانية على يد السُريان انطِلاقا من سورية أصبحت السريانية بفضل ذلك
لغة الكتابة ليس في سورية بل وفي بلادِ ما بين النهرين وتجاوَزتها إلى مناطقَ مجاورة، منها بلاد فارس
وشبه الجزيرة العربية. و نعلم من تاريخ الأدب العربي أن للسريان حظا وافرا في
تطوير اللغة العربية الكتابية بما أنجزوه من ترجمات من السريانية واليونانية إلى
العربية في العصرين الأموي والعباسي، فأضحَت اللغة العربية بعد السريانية لغةَ
الآداب والفلسفة والعلوم. والمعروف أن تدوين الآرامية القديمة بدأ بحسب النقوش المكتشفة منذ القرن التاسع قبل
الميلاد، وأن ملوكَ الفرس اتخذوها لغة دَواوينِهم واستعملوا الخط الآرامي لكتابةِ
الفارسية الوسطى (البَهلويّة) كما اتخذها بنو اسرائيل بعد سَبيِـهم إلى بابل لغةً
لهم، فدوّنوا بها جُزءا من كتبِهم المقدسة منها كتاب النبي دانيال وتراجمُها.
وليست السريانية إلا امتدادا للآرامية القديمة بعد الميلاد وباتت اللغة الرسمية
إلى جانب العربية في العصر الأموي حتى عهد عبد الملك بن مروان (685 – 705 م)، مما
يبيّن الاتصال الوثيق الرابط بين العربية والسريانية حتى عصر ما بعد الفتوحات. جدير بالذكر أن القرآن الكريم هو أول كتاب دوّن باللغة
العربية لعدم وجود أي أثر تاريخي لمخطوط سابق ما خلا بعض النقوش النبطية القريبة
من العربية.
الأنثى
ا لحبُّ عند "آرثر شوبِّنهاور - نفى شوبنهاور عن إناث البشر أي سحر جسدي حقيقي ، وأضاف أننا نخطئ حين نطلق لفظ "الجنس اللطيف" ...
-
منقول حارة البرازية: عراقة وتاريخ كما كل حماه قد أُطلق هذا الاسم على الحي الذي سكنه "البرازيون" في مدينة حماه، ويقال له أ...
-
منقول تكبيرات العيد تعلو في الصباح , يذهب الناس الى الجوامع , يصلون صلاة العيد ,يتبادلون التهاني وتبدأ زيارات العيد . في مدينتي , تب...
-
المجرم إياد طه غزال من مواليد حلب , يحمل إجازة بالهندسة الميكانيكية من جامعة حلب... ينتمي إلى عائلة حلبية م...
