كشف النائب الإسرائيلي الحالي والسفير السابق في “واشنطن” “مايكل أورن”، عن أن “إسرائيل” هي التي بادرت إلى صفقة تفكيك الأسلحة الكيماوية في سوريا، التي اتفقت عليها روسيا والولايات المتحدة عام 2013، حين كانت الأخيرة تنوي قصف سوريا بعد اتضاح اختراق نظام بشارالأسد للخط الأحمر الذي حدده الرئيس الأمريكي.ولقد كتب ذلك في كتابه “الحليف” الذي سيصدر خلال أيام في الولايات المتحدة، حسب ما نشرت صحيفة “يديعوت أحرنوت”.
وقالت الصحيفة: إنه بعد وصول معلومات إلى أجهزة الاستخبارات الغربية حول استخدام “بشار الأسد” للسلاح الكيماوي ضد المعارضة خاصة في الغوطة الشرقية لدمشق، كشف رئيس قسم الأبحاث في شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية، “ايتي بارون”، الموضوع علانية واعترفت الولايات المتحدة عندها بصحة المعلومات، بعد الكشف الإسرائيلي وبدأت استعدادات مكثفة لشن الهجوم على سوريا. ولكن في اللحظة الأخيرة، تم استدعاء ممثل روسي رفيع للقاء في وزارة الاستخبارات والاستراتيجية الإسرائيلية، والتقى الوزير “يوفال شطاينتس” والمدير العام للوزارة، والرئيس السابق لقسم الأبحاث في شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية، “يوسي كوفرفاسر”.
وطرح “شطاينتس” فكرة قيام روسيا بضمان تفكيك السلاح الكيماوي في سوريا والإشراف على العملية، مقابل التزام الأمريكيين بعدم قصف سوريا.
وتم تحويل الاقتراح إلى الكرملين، فيما أطلع رئيس حكومة الاحتلال “بنيامين نتنياهو” الإدارة الأمريكية على الموضوع، وبدأت مفاوضات مباشرة بين روسيا وأمريكا انتهت بالاتفاق، وتم إلغاء الهجوم وتحديد جدول لتفكيك السلاح الكيماوي السوري.