السبت، 20 أبريل 2013

نظرة للماضي القريب لأقدم حضارة في العالم


نظرة للماضي القريب لأقدم حضارة في العالم
بدأت الأحداث في أرض سورية عندما فقد الشعب السوري حريته بعهدالأسد الأب إذ تم قتل الدولة السورية والنظام الديموقراطي  بعد أن دبر له البعثيون الخونة مؤامرة الوحدة مع مصر  في عام 1958وقام جمال عبد الناصر بتأسيس حكم دولة المخابرات القمعية الإرهابية لأول مرة في سورية.

ما كاد الشعب أن يتخلص من مخابرات عبد الناصر ويحاول استرجاع دولته المدنية الحرة التعددية 1961 حتى أتت مؤامرة الانقلاب العسكري 8 آذار 1963 للقضاء على هذه المحاولة وإقامة دولة القمع والإرهاب من جديد ,ومن ثم يقوم الأسد بخداع شركائه من  البعثيين والشيوعيين والناصريين  وينقض عليهم واحدا تلو الآخر مستندا لفكره الطائفي البغيض وعمالته لإسرائيل التي تعهدت بتسليمه سورية مقابل تسليمها الجولان بدون قتال وهذا ما فعله عندما أصبح وزيرا للدفاع في حرب حزيران1967  حتى قضى عليهم جميعا ورسخ  حكمه بالحركة التصحيحية 1970 وحكم بفضل عائلته وفروعها مستفيدا من شريحة البورجوازيين السوريين الانتهازية من مصاصي الدماء كان أبرزهم تجار دمشق وصناعيي حلب.

 وتتالى الأحداث وفي كل مرة يحاول الشعب استرجاع حريته وكرامته وأمواله التي نهبها الأسد وعائلته وعائلة عائلته  وشركائه تتوجه آلة القمع الأسدية إلى صدور أبناء هذا الشعب المسكين وسط صمت وتآمر العالم كله مع الأسد بضغط من اسرائيل وهذا ما حدث عام 1965 في دمشق وحماة 1964 وتكرر في حماة 1972 إلى أن أتت المواجهة بين عامي 1975-1982 التي استغل فيها الأسد غباء الأخوان المسلمون (وربما عمالتهم ) لتركيع سورية كلها والقضاء على أية معارضة واختتمها الأسد  بمذبحة حماة التي رفض فيها كل الآراء التي دعته لإنهاء الصراع سلميا بعد أن تم له الانتصار وأصر على استباحة حماة وتدميرها 1982.

الأسد الحاكم الأوحد أصبح هو الرب وأصبحت سورية تسمى" سورية الأسد" وعنما مات ابنه البكر باسل  1994 الذي يحمل الكثير من صفات وسلوكيات عمه المجرم رفعت وًرث الحكم لابنه القاصر بشار  الذي يشك بإصابته بتخلف عقلي بسيط لا يرقى لمستوى إصابة الابن الآخر مجد مستندا إلى أن بشار لن يحكم بنفسه فهو غير مؤهل عقليا أو سلوكيا أو ثقافيا بل ستستمر العائلة في الحكم بحماية اسرائيل مع فروعها :مخلوف ,شاليش ,نجيب ....الخ وحلفائها في لبنان وإيران .

تمكن حافظ الأسد من توريط غالبية الطائفة العلوية التي ينتمي لها والتي  تمثل 9% من الشعب السوري في لعبة النظام ,أصبحوا عماد كل التشكيلات العسكرية الحامية للنظام والميليشيات التابعة له: أجهزة المخابرات الأربع التي تضخمت حتى جاوز عدد فروعها 500 فرع إضافة للحرس الجمهوري المخصص لحماية النظام والذي يحاصر دمشق والفرقة الرابعة  المتمركزة في دمشق وضواحيها والتي تجاوز عدد أفرادها 70.000 جندي ودمج فيها سرايا الدفاع سيئة السمعة التي أنشأها رفعت وسرايا الصراع بقيادة عدنان الأسد . القوات الخاصة التي كانت تتبع لعلي حيدرولا زالت تطوق دمشق إضافة لتنظيمات الشبيحة التي شكلها جميل الأسد في اللاذقية وانتشرت فيما بعد لكل المدن  :كل هؤلاء هم الأدوات التي وضها حافظ الأسد بين يدي بشار عندما مات 2000 . أما أعداؤه في الطائفة العلوية فقد تخلوا عن عدائهم له والتزموا بحمايته مثل جماعة صلاح جديد وجماعة محمد عمران.

تم التلاعب بالدستور في 13 دقيقة وتم تعديله ليتلاءم مع عمر بشار 34 سنة ومن عارض شتم علنا ولاحقا عزل وطرد حتى لو كان من أركان الحكم:رفعت الأسد,عبد الحليم خدام,علي حيدر......أما الحاكم الجديد المبتهج بمنصبه وخطاباته الإنشائية الفارغة فقد اعترف بقصور حكم أبيه ووعد بإجراء إصلاحات في بنية النظام ولكن هذه الكذبة لم تنطل إلا على طبقة محدودة من قصيري النظر الذين نسوا التاريخ الدموي للعائلة الحاكمة,انتهى ما أسموه "ربيع دمشق" بسرعة وبقي النظام يحكم سورية بالحديد والنار, تفشت الرشاوي والسرقة واختلاس المال العام والخاص وظهرت الدعارة علنا في الشوارع بعد أن أوصل بشار نصف الشعب السوري -وخاصة طبقة الموظفين منه-إلى حافة الفقر.لحق الدمار بالنظام التعليمي والنظام الصحي وألغيت وسائل النقل العام واحتكرت العائلة الحاكمة نفط سورية والغاز الطبيعي وشركات الاتصالات وشاركت قسرا كل رجال الأعمال في موارد رزقهم .
على الرغم من كل التبدلات في موازين القوى في العالم خلال الخمسين سنة التي حكم فيها النظام  فإن شيئا واحدا لم يتبدل:عمالته لإسرائيل وحماية إسرائيل له.

الأنثى

   ا لحبُّ عند "آرثر شوبِّنهاور - نفى شوبنهاور عن إناث البشر أي سحر جسدي حقيقي ، وأضاف أننا نخطئ حين نطلق لفظ "الجنس اللطيف" ...