جرائم حافظ الأسد في حماة
عشرات العمليات من القتل العشوائي في حماة ارتكبها النظام بعد 1976 أشهرها وقعت في نيسان 1981 عندما اعتقل عشرات من الفتية والرجال ممن تجاوزوا الرابعة عشرة من عمرهم وتم جمعهم بشكل عشوائي ثم أطلقت عليهم النار وأعدموا على الفور.
موجز عن مذبحة حماة 1982
مجزرة حماة: هي أوسع حملة عسكرية شنها النظام ضد الأخوان المسلمين في حينه, وأودت بحياة عشرات الآلاف من أهالي مدينة حماة. بدأت المجزرة في 2شباط 1982 واستمرت 27 يوماً. حيث قام النظام السوري بتطويق المدينة وقصفها بالمدافع وراجمات الصواريخ ومن ثم اجتياحها عسكرياً وارتكاب مجزرة مروعة كان ضحيتها عشرات الآلاف من المدنيين من أهالي المدينة. وكان قائد تلك الحملة رفعت الأسد برغم أن الكثيرين من العارفين ببواطن الأمور يؤكدون أن الأمر بتدمير المدينة واستباحتها كان من حافظ الأسد شخصياً مخالفا آراء المجلس العسكري والمجلس العائلي الذيين أكدا عدم ضرورة مثل هذا العمل العسكري الواسع ولاسيما أن تنظيم الأخوان كان قد تعرض لضربات قاتلة من حيث التمويل والتجنيد وقتل أو اعتقال الكثير من قياداته وأن ما بقي له من عناصر في حملة لا يزيد عن 50 فرداَوأن المدينة معزولة تماما عما حولها وليس لها حدود بدول مجاورة.
ورغم مضي الأعوام إلا أن ما شهدته تلك المدينة التي تتوسط الأراضي السورية يعتبر الأكثر مرارة وقسوة قياساً إلى حملات أمنية مشابهة. فقد استخدم النظام السوري الجيش النظامي والقوات المدربة تدريباً قاسياً ووحدات من المخابرات في اقتحام المدينة واستباحتها وقتل المدنيين بدم بارد بحجة القضاء على المعارضة واجتثاثها.
وتشير التقارير التي نشرتها الصحافة الأجنبية عن تلك المجزرة إلى أن النظام منح القوات العسكرية كامل الصلاحيات لضرب المعارضة وتأديب المتعاطفين معها. وفرضت السلطات تعتيماً على الأخبار لتفادي الاحتجاجات الشعبية والإدانة الخارجية.
وتطالب المنظمات الحقوقية بتحقيق دولي مستقل في هذه الأحداث ومعاقبة المسؤولين عن المجزرة التي تعتبر الأعنف والأكثر دموية وقسوة في تاريخ سوريا الحديث واستمرت 27 يوماً بدءاً . وقد قام النظام السوري بحشد:
تشير التقارير التي نشرتها الصحافة الأجنبية عن تلك المجزرة إلى أن النظام السوري منح القوات العسكرية كامل الصلاحيات لضرب المعارضة وتأديب المتعاطفين معها. ولتفادي الاحتجاجات الشعبية والإدانة الخارجية فرضت السلطات تعتيماً مطلقاَعلى الأخبار، وقطعت طرق المواصلات التي كانت تؤدي إلى المدينة، ولم تسمح لأحد بالخروج منها، وخلال تلك الفترة كانت حماة عرضة لعملية عسكرية واسعة النطاق شاركت فيها قوات من الجيش والوحدات الخاصة وسرايا الدفاع والاستخبارات العسكرية ووحدات من المخابرات العامة والمليشيات التابعة لحزب البعث. وقاد تلك الحملة العقيد رفعت الأسد الشقيق الأصغر للرئيس السوري حافظ الأسد والذي عـُيـّن قبل المجزرة بشهرين مسؤولاً عن الحكم العرفي في مناطق وسط سوريا وشمالها ووضعت تحت إمرته قوة تضم 12 ألف عسكري مدربين تدريباً خاصاً على حرب المدن.
لقد عكست اضطرابات حماة تحولاً واضحاً في السياسة التي اتبعها النظام السوري في حينه تمثل في الاستعانة بالجيش والقوات المسلحة على نطاق واسع لإخماد العنف السياسي الذي اندلع بين عامي 1979 م و 1982 م، والزج بالمدنيين في معترك الصراع مع المعارضة، وقد كان هؤلاء المدنيون هم الضحية الأبرز في هذه المجزرة المروعة، حتى أن سوريا بعد تلك الوحشية التي استخدمها النظام لم تشهد أي احتجاجات شعبية على السياسات التي ينتهجها النظام إلى عام 2011 م عندما اندلعت الاحتجاجات السورية.
اختلف عدد ضحايا المجزرة باختلاف المصادر:
1. يقول روبرت فيسك (الذي كان في حماة بعد المجزرة بفترة قصيرة) أن عدد الضحايا كان 10 ألاف تقريباً.
2. جريدة الإندبندنت قالت بأن عدد الضحايا يصل إلى 20 ألفاً.
3. وفقاً لتوماس فريدمان: قام رفعت الأسد بالتباهي بأنه قتل 38 ألفاً في حماة.
4. اللجنة السورية لحقوق الإنسان قالت بأن عدد القتلى بين 30 و40 ألف, غالبيتهم العظمى من المدنيين. وقضى معظمهم رمياً بالرصاص بشكل جماعي، ثم تم دفن الضحايا في مقابر جماعية.
5. تشير بعض التقارير إلى صعوبة التعرف على جميع الضحايا لأن هناك ما بين 10 آلاف و15 ألف مدني اختفوا منذ وقوع الأحداث، ولا يُعرف أهم أحياء في السجون العسكرية أم أموات.
خلاصة عدد الضحايا والخسائر:
عدد الضحايا الذين سقطوا ما بين 10-40 ألفاً من بينهم نساء وأطفال ومسنين.
إضافة إلى 15 ألف مفقود لم يتم العثور على أثارهم منذ ذلك الحين_30 سنة-
اضطر نحو 300 ألف نسمة إلى الهجرة عن المدينة بعد أن تم تدمير ثلث أحيائها تدميراً كاملاً.
تعرضت عدة أحياء وخاصة قلب المدينة الأثري إلى تدمير واسع واختفت أحياء كاملة لتحل محلها ساحات واسعة وحدائق
إلى جانب قصف وتفجير 88 مسجداً وثلاث كنائس ومناطق أثرية وتاريخية نتيجة القصف المدفعي.
التحقيق في الأحداث
بدلاً من أن تتخذ السلطات السورية الإجراءات الكفيلة بالحد من آثار المجزرة وتداعياتها على سكان المدينة المنكوبة والمجتمع السوري بشكل عام، والتحقيق في أعمال التنكيل الوحشي والعنف الدموي التي وقعت ضد الأهالي وأبيدت خلالها أسر بكاملها، فقد عمدت إلى مكافأة العسكريين المشتبه في تورطهم فيها أو الذين كان لهم ضلع مباشر في أعمال القمع، ومن بين هؤلاء العقيد رفعت الأسد الذي عين نائباً لرئيس الجمهورية لشؤون الأمن القومي، وضباط كبار في الجيش والمخابرات جرى منحهم رتباً أعلى، كما تم تعيين محافظ حماة آنذاك محمد حربة في منصب وزير الداخلية، وكانت تلك الإجراءات بمثابة استهتار غير مسوغ من قبل الحكومة بالمشاعر العامة، وتأكيداً واضحاً على استمرار منهجية القوة بدلاً من الحوار في التعاطي مع الشؤون الداخلية.هذا بالإضافة إلى السجناء الذين أودعوا في السجون العسكرية عشرات السنين, وإنزال عقوبة الإعدام بكل مواطن ينتمي لجماعة الإخوان المسلمين, عدا عن المفقودين الذين لا يعرف أهلهم هل هم أحياء أم أموات.
عشرات العمليات من القتل العشوائي في حماة ارتكبها النظام بعد 1976 أشهرها وقعت في نيسان 1981 عندما اعتقل عشرات من الفتية والرجال ممن تجاوزوا الرابعة عشرة من عمرهم وتم جمعهم بشكل عشوائي ثم أطلقت عليهم النار وأعدموا على الفور.
موجز عن مذبحة حماة 1982
مجزرة حماة: هي أوسع حملة عسكرية شنها النظام ضد الأخوان المسلمين في حينه, وأودت بحياة عشرات الآلاف من أهالي مدينة حماة. بدأت المجزرة في 2شباط 1982 واستمرت 27 يوماً. حيث قام النظام السوري بتطويق المدينة وقصفها بالمدافع وراجمات الصواريخ ومن ثم اجتياحها عسكرياً وارتكاب مجزرة مروعة كان ضحيتها عشرات الآلاف من المدنيين من أهالي المدينة. وكان قائد تلك الحملة رفعت الأسد برغم أن الكثيرين من العارفين ببواطن الأمور يؤكدون أن الأمر بتدمير المدينة واستباحتها كان من حافظ الأسد شخصياً مخالفا آراء المجلس العسكري والمجلس العائلي الذيين أكدا عدم ضرورة مثل هذا العمل العسكري الواسع ولاسيما أن تنظيم الأخوان كان قد تعرض لضربات قاتلة من حيث التمويل والتجنيد وقتل أو اعتقال الكثير من قياداته وأن ما بقي له من عناصر في حملة لا يزيد عن 50 فرداَوأن المدينة معزولة تماما عما حولها وليس لها حدود بدول مجاورة.
ورغم مضي الأعوام إلا أن ما شهدته تلك المدينة التي تتوسط الأراضي السورية يعتبر الأكثر مرارة وقسوة قياساً إلى حملات أمنية مشابهة. فقد استخدم النظام السوري الجيش النظامي والقوات المدربة تدريباً قاسياً ووحدات من المخابرات في اقتحام المدينة واستباحتها وقتل المدنيين بدم بارد بحجة القضاء على المعارضة واجتثاثها.
وتشير التقارير التي نشرتها الصحافة الأجنبية عن تلك المجزرة إلى أن النظام منح القوات العسكرية كامل الصلاحيات لضرب المعارضة وتأديب المتعاطفين معها. وفرضت السلطات تعتيماً على الأخبار لتفادي الاحتجاجات الشعبية والإدانة الخارجية.
وتطالب المنظمات الحقوقية بتحقيق دولي مستقل في هذه الأحداث ومعاقبة المسؤولين عن المجزرة التي تعتبر الأعنف والأكثر دموية وقسوة في تاريخ سوريا الحديث واستمرت 27 يوماً بدءاً . وقد قام النظام السوري بحشد:
- سرايا الدّفاع.
- واللواء 47/دبابات.
- واللواء 21/ميكانيك.
- والفوج 21/إنزال جوّي (قوات خاصّة).
- فضلاً عن مجموعات القمع من مخابرات وفصائل حزبية مسلّحة.
تشير التقارير التي نشرتها الصحافة الأجنبية عن تلك المجزرة إلى أن النظام السوري منح القوات العسكرية كامل الصلاحيات لضرب المعارضة وتأديب المتعاطفين معها. ولتفادي الاحتجاجات الشعبية والإدانة الخارجية فرضت السلطات تعتيماً مطلقاَعلى الأخبار، وقطعت طرق المواصلات التي كانت تؤدي إلى المدينة، ولم تسمح لأحد بالخروج منها، وخلال تلك الفترة كانت حماة عرضة لعملية عسكرية واسعة النطاق شاركت فيها قوات من الجيش والوحدات الخاصة وسرايا الدفاع والاستخبارات العسكرية ووحدات من المخابرات العامة والمليشيات التابعة لحزب البعث. وقاد تلك الحملة العقيد رفعت الأسد الشقيق الأصغر للرئيس السوري حافظ الأسد والذي عـُيـّن قبل المجزرة بشهرين مسؤولاً عن الحكم العرفي في مناطق وسط سوريا وشمالها ووضعت تحت إمرته قوة تضم 12 ألف عسكري مدربين تدريباً خاصاً على حرب المدن.
لقد عكست اضطرابات حماة تحولاً واضحاً في السياسة التي اتبعها النظام السوري في حينه تمثل في الاستعانة بالجيش والقوات المسلحة على نطاق واسع لإخماد العنف السياسي الذي اندلع بين عامي 1979 م و 1982 م، والزج بالمدنيين في معترك الصراع مع المعارضة، وقد كان هؤلاء المدنيون هم الضحية الأبرز في هذه المجزرة المروعة، حتى أن سوريا بعد تلك الوحشية التي استخدمها النظام لم تشهد أي احتجاجات شعبية على السياسات التي ينتهجها النظام إلى عام 2011 م عندما اندلعت الاحتجاجات السورية.
اختلف عدد ضحايا المجزرة باختلاف المصادر:
1. يقول روبرت فيسك (الذي كان في حماة بعد المجزرة بفترة قصيرة) أن عدد الضحايا كان 10 ألاف تقريباً.
2. جريدة الإندبندنت قالت بأن عدد الضحايا يصل إلى 20 ألفاً.
3. وفقاً لتوماس فريدمان: قام رفعت الأسد بالتباهي بأنه قتل 38 ألفاً في حماة.
4. اللجنة السورية لحقوق الإنسان قالت بأن عدد القتلى بين 30 و40 ألف, غالبيتهم العظمى من المدنيين. وقضى معظمهم رمياً بالرصاص بشكل جماعي، ثم تم دفن الضحايا في مقابر جماعية.
5. تشير بعض التقارير إلى صعوبة التعرف على جميع الضحايا لأن هناك ما بين 10 آلاف و15 ألف مدني اختفوا منذ وقوع الأحداث، ولا يُعرف أهم أحياء في السجون العسكرية أم أموات.
خلاصة عدد الضحايا والخسائر:
عدد الضحايا الذين سقطوا ما بين 10-40 ألفاً من بينهم نساء وأطفال ومسنين.
إضافة إلى 15 ألف مفقود لم يتم العثور على أثارهم منذ ذلك الحين_30 سنة-
اضطر نحو 300 ألف نسمة إلى الهجرة عن المدينة بعد أن تم تدمير ثلث أحيائها تدميراً كاملاً.
تعرضت عدة أحياء وخاصة قلب المدينة الأثري إلى تدمير واسع واختفت أحياء كاملة لتحل محلها ساحات واسعة وحدائق
إلى جانب قصف وتفجير 88 مسجداً وثلاث كنائس ومناطق أثرية وتاريخية نتيجة القصف المدفعي.
التحقيق في الأحداث
بدلاً من أن تتخذ السلطات السورية الإجراءات الكفيلة بالحد من آثار المجزرة وتداعياتها على سكان المدينة المنكوبة والمجتمع السوري بشكل عام، والتحقيق في أعمال التنكيل الوحشي والعنف الدموي التي وقعت ضد الأهالي وأبيدت خلالها أسر بكاملها، فقد عمدت إلى مكافأة العسكريين المشتبه في تورطهم فيها أو الذين كان لهم ضلع مباشر في أعمال القمع، ومن بين هؤلاء العقيد رفعت الأسد الذي عين نائباً لرئيس الجمهورية لشؤون الأمن القومي، وضباط كبار في الجيش والمخابرات جرى منحهم رتباً أعلى، كما تم تعيين محافظ حماة آنذاك محمد حربة في منصب وزير الداخلية، وكانت تلك الإجراءات بمثابة استهتار غير مسوغ من قبل الحكومة بالمشاعر العامة، وتأكيداً واضحاً على استمرار منهجية القوة بدلاً من الحوار في التعاطي مع الشؤون الداخلية.هذا بالإضافة إلى السجناء الذين أودعوا في السجون العسكرية عشرات السنين, وإنزال عقوبة الإعدام بكل مواطن ينتمي لجماعة الإخوان المسلمين, عدا عن المفقودين الذين لا يعرف أهلهم هل هم أحياء أم أموات.