قد يختلف التدخل العسكري الروسي في سورية في بعض النواحي عن تورط الاتحاد السوفيتي في أفغانستان،ولكن هناك بعض أوجه الشبه اللافتة للنظر، فروسيا تواجه أزمة اقتصادية عميقة، ونفقاتها العسكرية الحالية غير قابلة للاستمرار، كما تواجه انخفاضاً ديموغرافياً حاداً. ولا يمكن لروسيا أن تخوض حرباً في كل من أوكرانيا وسورية، في الوقت الذي تحتفظ فيه أيضاً بقوات في أماكن عديدة من أراضي الاتحاد السوفياتي سابقاً ولكن يبدو أن بوتين يحاول القيام بذلك وهو ما يراهن عليه الأمريكيون حيث أرسلوا عدة إشارات تحذيرية بدت أقرب للتمني دون المبالاة بالثمن الذي سيدفعه السوريون.
إن العدوان الروسي اعتمد على تردد الولايات المتحدة وحلفائها في سورية ويأتي بمثابة جهود استراتيجية مدروسة لدعم النظام السوري من خلال تدخل مباشر بعد ان توصل بوتين لاستنتاج بأن بشار الأسد فشل في التصدي للشعب السوري، وأن الدعم الذي تقدمه ميليشيا "حزب الله" وإيران غير كاف لوقف انهيار قوات الأسد.
إن العدوان الروسي اعتمد على تردد الولايات المتحدة وحلفائها في سورية ويأتي بمثابة جهود استراتيجية مدروسة لدعم النظام السوري من خلال تدخل مباشر بعد ان توصل بوتين لاستنتاج بأن بشار الأسد فشل في التصدي للشعب السوري، وأن الدعم الذي تقدمه ميليشيا "حزب الله" وإيران غير كاف لوقف انهيار قوات الأسد.
