الجمعة، 26 ديسمبر 2014

كلمات من أب لابنه الشهيد في الذكرى الأولى لارتقائه.

منقول

تكبيرات العيد تعلو في الصباح , يذهب الناس الى الجوامع , يصلون صلاة العيد ,يتبادلون التهاني وتبدأ زيارات العيد .
في مدينتي , تبدأ زيارات العيد بزيارة المقابر, يزور المسلمون قبور أقرب الأموات , ثم الأبعد , ثم الأبعد وينطلقون بعدها في جولة لزيارة "الأحياء" .

 في مدينتي أموات  ولكن هتاك أحياء ينتظرون الموت.
عندما يزور الناس قبور أحبائهم و يقرؤون الفاتحة , أفتش عنك يا ولدي , أراك بين الزائرين تبتسم بهدوء:أعرف أنك معي ,ركعت الأرض لك واتسعت لك السماء ولذلك ليس لك قبر.
أنظر للناس من حولي , يقفون على قبور أحبائهم " مثواهم الأخير"  , يقرؤون القرآن , أو يبكون,أحسدهم , لديهم حبيب يعرفون قبره.
أقرأ على االأنترنت تعزية لصديق باستشهاد ولده , أغبطه لأنه " أبو الشهيد "
أغبطه لأنه يستطيع أن يقول ما يقول , يعتز , ويفتخر , ويظهر حزنه , ويبكي ..
أفتش عن اسمك على الشبكة , بين الشهداء , بين الأحياء , ....... أجد عشرات الصفحات , لكن أياً منها ليس أنت , في صفحتك أجد ابتسامة هادئة توقفت , وصفحة خامدة إلا من رثاء اخت لاتنساك  , ولم تعرف طعماً للحياة من دونك , وتعد الساعات معلنة اقتراب لقائك.

في مثل هذه الأيام , استجبت لاستغاثة المحاصرين , وعبرت بقعة مقدسة من أرض كانت وطن , لإغاثة المدنيين المحاصرين في ريف دمشق ,لكن عين الخيانة كانت صاحية , وكذلك يد الغدر . مع ساعات الصباح الأولى , سلطت أضواء الكشافات وانهالت القذائف والرشاشات , بدأت المجزرة ,  كان كل ضحاياها مدنيين أرادوا كسر الحصار والهروب الى الحرية , وشباب آمنوا بقضية .فحاولوا مساعدتهم و مرافقتهم في هذا الخروج
صمدتم لساعتين , حين كنا نحن في أسرتنا الدافئة , كنتم تحاولون دفع الفجر , وجذب الشمس.
حزين , وحزين لأني لا أستطيع التعبير عن حزني حتى للمقربين.
في ذكرى المولد النبوي الشريف , كنت تشتري علبة الراحة الدرعاوية , والبسكويت , وتقدمها لجدتك , بعد رحيلك بأيام تذكرت امك الحلاوة , اتصلت بي , أخذت علبة الراحة كالعادة وقدمتها لجدتك , سألتني عنك فطمأنتها , ونقلت لها سلامك.هذا العام ستصلها علبة الراحة كالعادة , كما لوكنت , وستسأل عنك , وتدعو لك , وأشعر كما لو كانت تعرف ولكنها لاتريد أن تعترف
كتب اخوك  قبل عام :
" يلي استشهد .. استشهد ..
ويلي رح يستشهد .. رح يستشهد ..
ويلي رح يضل عايش ... رح يبكي دم بالأيام ويقول كانت فرصتي وراحت ومارح ترجع ...
 شوية شجاعة يابتموت كريم يابتعيش بنعيم
اللهم أمتنا ميتة الشهداء أو أحيينا حياة السعداء "

ليتقبلك الله , ويرحمنا
الحق معك , فرصتنا ضيعناها , مو هلآ , ضيعانها من تلاتين سنة , ومابعرف لايمتى بدنا نضل نفتش عنها , بس متأكد مستحيل نلاقيها , الفرصة اللي بتجي مره ,  مره وحده بس , وبعدها منوقف ( متل ماوقفت معك ) , مامنعرف نجاوب على سؤال , أو اعتراض ,

 "انتو لو عملتوا الشي اللي كان لازم تعملوه ماكنا اضطرينا نحنا نعمل شي":هالجملة التي قلتها أنا لأبو حازم من أكتر من 30 سنة , سمعتها منك ,
انت وأبو حازم معكم حق , وغلبتوني , مو بس أنا , غلبتوا جيلنا كلو , 

الله يرحمكم  اتنينكم.

في بلادي شهداء لايجرؤ أهلهم على الاعتراف بهم شهداء فيبكونهم بصمت
ولايعرفهم جوجل ,
ولدوا في بلدات تصنف كأوكار للقتلة ولتخريج الشبيحة , فألمهم مضاعف في الحياة وبعد الشهادة
واستشهدوا من أجل بلدات أحبوها , ولم يكونوا ليتوقعوا أن يصلوا إليها
هم وأهلهم بحاجة الى الانصاف!!!!

الخميس، 25 ديسمبر 2014

التشيع في سورية .



رابط لوقع "زمان الوصل " يتضمن دراسة مفصلة عن التسيع في سورية في عهد الأسدين.
https://zamanalwsl.net/news/56511.html

لا يشكل الشيعة إلا 0.5 % من السوريين مقارنة 9 % العلويين وأقل من 10 % للمسيحيين.الشيعة لا يقبلون باعتبار العلويين جزءا منهم ويعتبروهم خارجين عن الإسلام ولكن خامنئي لأسباب سياسية بحتة ولتيربر دعمه الجنوني لنظام الأسد أعلنهم جزءا من الشيعة.
       سهّل  حافظ الأسد  مهمة نشر التشيّع في سوريا، سواء عبر جمعية (المرتضى) التي أسسها شقيقه "جميل" و عمل من خلالها  في ريف اللاذقية وطرطوس والرقة و دير الزور... أو عبر إباحة نشاط المستشاريات الثقافية الإيرانية في تغليف "الثقافة" بطابع شيعي مُضلَّل بشعارات الولي الفقيه وعماماته... أو عبر نشر " المبشرين " بالمذهب الشيعي  الاثتي عشري في  الأرياف والمناطق الققيرة  التي ينتشر فيها الجهل والأمية..وقد قام الأسد بانتزاع  ملكية الأوقاف للقبور والمقامات التي ينسبها أئمة الشيعة لآل البيت ومنحها لإيران وحتى الاملاك الخاصة العائدة لمواطنين سوريين من أهل السنة والجماعة مموها على ذلك بأسماء سوريين شيعة وقد حدث ذلك بإشراف مباشر من "هشام بختيار"، حيث أعطى إيران العديد من العقارات والأراضي الزراعية التي استملكها من أصحابها لإقامة حسينيات وحوزات شيعية عليها، كما حصل في منطقة السيدة زينب بريف دمشق.
        تسعى إيران منذ مايزيد عن 30 سنة الى تحقيق أطماع ملاليها التوسعية لإعادة أمجاد الأمبراطورية الفارسية أو على الأقل الى بلوغ ما وصلت إليه حدود الدولة الصفوية وكل ذلك عبر بوابة نشر التشيع تحت غطاء محبة آل البيت ونصرة المظلومين والمستضعفين وهكذا دأبت الممثليات الثقافية الايرانية في معظم دول العالم والتي هي اقرب ما تكون لمقر امني تجسسي على ﺇﻗﺎﻣﺔ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﺽ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺘﻀﻤﻦ ﻛﺘﺒﺎً ﺇﺳﻼ‌ﻣﻴﺔ وكتب ﺍﻟﻠﻐﺔ  ﺑﺄﺳﻌﺎﺭ ﺭﺧﻴﺼﺔ (ﻃﺒﻌﺎﺕ ﺷﻌﺒﻴﺔ) ﻣﻊ ﻭﺿﻊ ﻛﺘﺐ ﺍﻟﺸﻴﻌﺔ ﺿﻤﻨﻬﺎ و ﺗﻮﺯﻳﻊ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺒﺮﺍﻣﺞ (ﺍﻟﺴﻴﺪﻳﺎﺕ) ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺤﺘﻮﻱ ﻛﺘﺐ ﺍﻟﺸﻴﻌﺔ ﺑﺄﺳﻌﺎﺭ ﺯﻫﻴﺪﺓ ﻭﺃﺣﻴﺎﻧﺎً ﻣﺠﺎﻧﺎً ﻣﺜﻞ سي دي ( ﺍﻟﺴﻠﺴﻠﺔ ﺍﻹ‌ﺳﻼ‌ﻣﻴﺔ - ﺍﻟﻤﻜﺘﺒﺔ ﺍﻹ‌ﺳﻼ‌ﻣﻴﺔ ﺍﻟﺸﺎﻣﻠﺔ)، ﺑﺎﻹ‌ﺿﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﺗﻮﺯﻳﻊ ﺍﻟﻜﺘب ﻭﺍﻟﻤﺠﻼ‌ّﺕ ﻭﺍﻟﺠﺮﺍﺋﺪ ﺍﻟﺘﻲ ﺗطعن ﻓﻲ ﺍﻟﺼﺤﺎﺑﺔ ﻣﺜﻞ ﺟﺮﻳﺪﺓ ﺟﻴﻬﺎﻥ ﺑﺎﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ.واستمرت الممثليات بعقد الندوات بدعوى التقريب بين المذهبين السني والشيعي لتبث من خلالها أفكارها العقائدية ﻭﻟﻮﺣﻆ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﺸﺎﺭﻛﺔ ﻭﺍﺳﻌﺔ ﻷ‌ﺳﺎﺗﺬﺓ ﺍﻟﺸﺮﻳﻌﺔ ﻭﻣﺤﺎﺑﺎﺓ ﻭﺍﺿﺤﺔ ﻭﻧﻔﺎﻕ  لتمييع  ﺍﻟﺨﻼ‌ﻑ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﻭﺍﻟﺸﻴﻌﺔ بشراء ذمم الكتاب والصحفيين. أما اقامة المهرجانات الخطابية في أعياد (عاشوراء) وغيرها، فقد كانت مناسبة لنشر مبادئ التشيع بسهولة ويسر عبر التركيز على ما يسمونه بمظلومية إل البيت..


بشار الأسد :جرائم حرب و جرائم ضد الإنسانية


       في كل يوم  يرتكب بشار الأسد مجزرة واحدة على الأقل:سياسة تفريغ سورية وإحداث تغييرات سكانية غير قابلة للعكس تتصاعد باستمرار,الأتراك يجهزون بلادهم لتوطين دائم للسوريين في تركيا.
      هذا الجزار الذي يستغل صمت المجتمع الدولي وتواطؤه المشين، ليرتكب المزيد، دون أن يعير اهتماما بأي قانون دولي أو إنساني وجميع المجازر دون استثناء، تندرج تحت بندي؛ جرائم حرب ، وجرائم ضد الإنسانية لكن العدالة الدولية، تبدو غير ممكنة في ظل إفلات المستبدين  و القتلة من العدالة.

الاثنين، 15 ديسمبر 2014

هل تسير الثورة السورية على خطى ثورة الجزائر 1991؟

منقول عن فيصل القاسم:         
          صحيح أن الفارق الزمني بين الثورتين الجزائرية والسورية حوالي ربع قرن من الزمان، إلا أن أوجه الشبه بين الثورتين واضحة للعيان. لهذا بات البعض يخشى، على ضوء المبادرات الدولية والروسية تحديداً، أن تنتهي الثورة السورية على الطريقة الجزائرية البائسة، وأن يعود جنرالات الأمن والجيش إلى تشديد قبضتهم على البلاد والعباد عبر مصالحات زائفة وقوانين الوئام الوطني الكاذبة المفصلة على مقاس القتلة والمجرمين الذين عاثوا في البلاد خراباً وتدميراً وقتلاً. وقد وضع أحد الباحثين الجزائريين أوجه الشبه التي لا تخطئها عين بين الحالتين الجزائرية والسورية. 
ولو رتبنا الأحداث من البداية إلى النهاية لوجدنا التالي:
خروج مظاهرات مطالبة بإلغاء الانقلاب الذي قام به جنرالات الجزائر على نتائج الانتخابات وضرورة إعطاء الجبهة الإسلامية للإنقاذ الفرصة في الحكم. بالمقابل، خرجت مظاهرات شعبية في سوريا مطالبة بتغيير نظام الحكم. وكما تصدى النظام الجزائري للمظاهرات الشعبية بالحديد والنار، أنزل بشار الأسد الجيش إلى الشوارع فوراً للقضاء على التجمعات الشعبية والسياسية. 
وقد تشابه النظامان في شن حملة مداهمات واعتقالات في صفوف المعارضة واختفاء عشرات الألوف، مما حدا بالمعارضة إلى حمل السلاح للدفاع عن نفسها في كلتا الدولتين، فأصبح صاحب الحق متمرداً في نظر النظامين.
وكما ظهرت في الجزائر جماعات متطرفة مجهولة المنشأ، شعارها محاربة النظام وتشويه سمعة المعارضة، برزت على الساحة السورية أيضاً جماعات لم يعرف أحد من أين جاءت. والغريب أن كل تلك الجماعات جاءت باسم الدين وشعارها "الله أكبر". ويعتقد الكثيرون أنها صنيعة أمنية في كلا الحالتين، ولكم القياس. ثم تلا ذلك البدء في حملات التصفية الجماعية لكل من كانت له علاقة من قريب أو من بعيد بالمعارضة الأصلية.
لاحظوا أيضاً ظهور المجازر الجماعية بالجملة، والمجرم مجهول، والكل يتبرأ من الجريمة، أضف إلى ذلك الحملة المسعورة لتشويه صورة الإسلام والمعارضة. وكما هرب ملايين الجزائريين للخارج، أصبح العالم الآن يضرب المثل بعدد اللاجئين الذين هربوا من سوريا جراء الصراع الدامي، وقد أصبح كل من الشعبين منبوذاً أينما حل، وصارت صفة الإرهاب ملازمة لهما.
لاحظوا أن العالم في ذلك الوقت تحرك، لكن ليس لإنصاف الشعب الجزائري المسكين، بل لإنهاء الصراع لصالح الجنرالات والحفاظ على النظام، لاحظوا أيضاً أن العالم يعيد الكرة الآن في سوريا، حيث تناسى ما حل بالسوريين من كوارث، وأصبح همه الحفاظ على الحكم في دمشق من خلال مصالحات مفروضة على الشعب فرضاً بعد أن ذاق الأمرّين على مدى سنوات من التشرد والجوع والمرض والدمار. 
وكما دخل الشعب الجزائري وقتها في حالة من الضياع والتيه والحسرة، وكان يتمنى الرجوع إلى نقطة البداية والرضا بالواقع، فإن الكثير من السوريين بات يحن إلى أيام الطغيان الخوالي، ويريد سلته بلا عنب.
إلى هنا كل شيء متطابق حرفياً بين التجربتين الجزائرية والسورية. 
وعلى ضوء ذلك يمكن أن نتوقع الأحداث التالية في سوريا بناء على النموذج الجزائري. أولاً: الدعوة إلى الحوار بين أطراف النزاع برعاية أصحاب المصالح. ثانياً: الدعوة إلى الوئام المدني ووقف إطلاق النار واعتبار الوضع حرباً أهلية، وبالتالي لا أحد سيُحاسب لاحقاً. ثالثاً: الدعوة إلى مصالحة وطنية، وذلك يعني عفا الله عما سلف، وينجو الجميع بفعلته والذين ماتوا، والمجرمون حسابهم عند ربهم ولا عقاب، ولا متابعة، ولا هم يحزنون في الدنيا. رابعاً: بقاء النظام في الحكم، ويتم استبدال الرئيس بشخصية جديدة حسنة السمعة وتـرضي الجميع، لكنه في الواقع تطور يخدم النظام ويدعم قوته، ويعطيه شرعية جديدة لم يكن يحلم بها قبل الثورة. خامساً: عندما ترضى المعارضة بالمصالحة فاقرأ السلام عليها، لأن النظام سيعمل على تلميع صورته وتشويه سمعة الطرف الآخر، ويستحيل بعدها القيام بثورة ديمقراطية في البلد. سادساً: العودة إلى نقطة الصفر، والجميع سيسكت خوفاً من تكرار الأحداث من جديد، وكلما ظهرت بوادر انتفاضة قام النظام بتفجير هنا وآخر هناك، فيهدأ الجميع.
ولمن ما زال لديه أمل في الحرية، فإن النظام الذي قتل مليون سوري لا يقيم لك أي وزن ولا أهمية لوجودك، فيما لو تمكن ثانية. لاحظ كيف صمت الشعب الجزائري بعد تلك التجربة المريرة، وانظر إلى أين وصل وضعه الآن. رئيس مشلول، وفساد ليس له مثيل، ومجرمون يمارسون الموبقات على رؤوس الأشهاد، ولا أحد يجرؤ على الكلام، فالجميع خائف. 
وليعلم السوريون، إذا رجع النظام، فلن يرحم أحداً. وبالتالي، كل من ينخدع بوعود المصالحة المزعومة في سوريا، فلا يلم إلا نفسه. 
لهذا أمام الشعب أمران اثنان: إما أن ترضوا بالعودة إلى نقطة الصفر وفق الأحداث المتوقعة. وإما أن توحدوا الصفوف، وتحسموا أمركم ضد النظام الحاكم، لأنه في أضعف أحواله، ولو كان قادراً على المواجهة لما بدأ في الدعوة إلى المصالحة أصلاً.
فاختاروا مصيركم الآن: إما أن تكونوا أو لا تكونوا.

الأحد، 14 ديسمبر 2014

البوذيون الساموراي هم القدوة لداعش وأخواتها.


      كيف تحول تقليد ياباني خاص بالساموراي إلى مصدر إلهام للشرق اوسطيين لدرجة أنهم اتخذوا منه ورقتهم الرابحة الأكثر إشاعة للخوف؟

يبدو أن القصة بدأت عندما اختار الثوار الفلسطينيون نموذجا لهم رفاقهم في الجيش الاحمر الياباني، الذين جاؤوا الى لبنان لدعم الثورة الفلسطينية، واختاروا هذا النمط من العمل إذ قرر ثلاثة  يابانيين من اليسار المتطرف الهجوم على مطار اللد في 1972 ليفتحوا النار عشوائيا على المسافرين والحصيلة مقتل 26 وجرح أكثر من مئة وليكون ذلك أول هجوم انتحاري في تاريخ الثورة الفلسطينية.
كان لهذا العنف الاعمى تأثير هائل، لا سيما ان الارهابيين سعوا الى الانتحار فوراً وتمكن اثنان من ذلك أما الثالث فقد اعتقل.وهكذا صدرت التوصية بتبنى الثورة الفلسطينية لنهج اليابانيين الانتحاريين الآتين من أقصى اليسار المتطرف وما لبث الشيعة اللبنانيون وحتى المسيحيون اللبنانيون من أتباع الحزب الاجتماعي القومي السوري من اللحاق بهم وليصبح هذا النهج مصدر قوة لكل الحركات الثورية في الشرق الأوسط.
    المهم أنه لم يجيء ثمرة لثقافة دينية ولا تربطه بالإسلام جذور تاريخية، بل أتى بقرار سياسي غريب عن المنطقة.

التحالف الدولي بين الأسد و داعش.

              إن الوحشيّة التي تعامل بها نظام بشار الأسد مع مطالب الشعب السوري منذ بدايتها لا نظير لها ، ولو بحثنا في تاريخ البشرية التي مرّت بأبشع الديكتاتوريات، وأعنف الطغاة، وأوحش الحركات الباطنية، وأقذر الحروب الدينية، وأسوأ احتلال خارجي، لن نجد مثيلا لما فعله بشار الأسد بشعبه الذي اقتصرت مطالبه في البداية على إصلاحات سياسية عادية، ثم تطوّرت إلى المطالبة بمحاسبة المسؤولين عن قتل المتظاهرين السلميين، ثم تطوّرت إلى المطالبة برحيل الأسد، ثم تطوّرت إلى المطالبة بسقوط النظام كله، ووصلت إلى حرب طائفية مدمرة في المنطقة، وبين كل تطوّر وآخر كانت وحشية الأجهزة الأمنية هي السبب الوحيد في تصاعد سقف المطالب .
هذه  الوحشية من نظام الأسد ومن يقفون خلفه من المليشيات الشيعية فاقت بشاعتها  كل ما خطر وما لم يخطر على ذهن بشرومع ذلك  قابلها المجتمع الدولي بالتفرّج بسلبية لا مثيل لها _هذا إذا اعتبرنا أن موقف الغرب و تحديدا اوباما سلبي وليس تواطئا_ أو دعّموا المجرمين  بكل صفاقة، ومن وقف ضد ذلك لم يتجاوز موقفه بيانات التنديد التي لم تصنع شيئا لوقفها.
          بعد 7 أشهر لم تعد تجدي المظاهرات السلمية مع النظام الذي أوغل في الدماء أكثر و أكثر و صار يقتل بكل ما يملك من سلاح، سواء كانت الأسلحة الكيميائية أو البراميل المتفجرة أو صواريخ سكود، وصار من المستحيل  أن يقف الشعب السوري مستسلماً لكل هذه الوحشية، فحمل السلاح الخفيف مع المنشقين من الجيش للدفاع عن نفسه، وهذا ما زاد في وحشية وسادية بشار الأسد بأوامر من خامنئي، وبدعم معلنٍ من الدبّ الروسي وبتغطية مطلقة من اليمين الإسرائيلي وهكذا ظهرت تنظيمات متشدّدة وتكفيرية، وأخرى أيضاً وحشية، وحسبت على المعارضة، من بينها المعارضة الموازية التي صنعتها المخابرات الإيرانية قي سورية والعراق كي تبرّر بها إرهاب بشارضد  شعبه الأعزل، وأخرى كي تغرق ثورة السوريين في مستنقعات "الحرب على الإرهاب". كما ظهرت أيضاً تنظيمات قابلت الوحشية المسلّطة على الشعب منذ أكثر من ثلاث سنوات بوحشية عكسية، وهذا رد فعل طبيعي ومتوقع ً.
المجتمع الدولي شارك في جرائم الأسد عندما لم يتدخل لحماية الشعب السوري الأعزل الذي يبطش به وبطريقة تعافها حتى وحوش الغاب. هذا الخذلان الدولي الذي يتنافى مع كل القيم الأخلاقية والإنسانية، وكل الشرائع والقوانين والمواثيق الدولية، جعل المشهد السوري مفتوحاً على كل الاحتمالات الممكنة وغير الممكنة، ومن بينها  ظهورهذه الوحشية المضادّة  "داعش" أو غيره من التنظيمات المتشدّدة، التي ولدت في رحم الدماء ومستنقعات الحروب القذرة التي صنعها نظام الأسد تحت شعار مقاومة وممانعة مزيفة يخادع بها السذّج ومن أعمى الله قلوبهم وأبصارهم 
المجتمع الدولي الذي استنفر كل قواته، وجمع أكثر من أربعين دولة لمحاربة الوحشية المضادة التي تجلّت في تنظيم "الدولة"وجبهة النصرة  لا يزال يتجاهل الوحشية الأصلية التي تتعلق بنظام الأسد وحلفائه :المليشيات اللبنانية و الإيرانية والعراقية .من يريد أن يعيد سورية إلى مسارها الطبيعي عليه أن يواجه الوحشية سواء كانت من فعل الأسد، أو من ردّ فعل تنظيمات مسلحة معارضة له، أما الكيل بمكيالين كما اعتادت الديموقراطيات الغربية أن تفعل فليس له من نتيجة إلا المزيد من الدمار وانتشار النار خارج حدود سورية ليس إلى لبنان والعراق فقط بل إلى ما لا يعرف مداها إلا الله وسينقلب السحر على الساحر كما في كل مرة وما درس أفغانستان ببعيد.

الاثنين، 8 ديسمبر 2014

ولا زالت اسرائيل تعربد في سماء دمشق وتنتظر الرد.

لا يستطيع سلاح الجو الأسدي اعتراض الطائرات الإسرائيلية أو الرد بضرب عمق الأراضي المحتلة فهو مشغول بإلقاء براميل الموت على الشعب السوري.
يقولون في الأمثال :من شابه أباه !!!!!


الجمعة، 5 ديسمبر 2014

الضمير الميت لهذا العالم: ألا تستحون.


السنة الرابعة ولا زال نصف الشعب السوري في مخيمات اللجوء والنزوح :
يسقط ضمير العالم.
تسقط الإنسانية.
تسقط الأمم المتحدة.
تسقط حقوق الإنسان.
تسقط الأنظمة المرتزقة على حساب أطفالنا وأولها بشار الأسد والأردن ولبنان.
تسقط اسرائيل وأميركا وإيران المجوسية والغرب لأنهم سبب أكبركارثة في هذا القرن.

"تتحدثون عن السلام؛
وأنا هنا غصن بلا جذر.....
وسقف في الفضاء الرحب قام....
جيل أنا ينمو ويكبر في الخيام...
ولتسمعوها جيدا:ينمو و يكبر في الخيام.
خلوا الفتات على موائدكم !!
ودعوني على جوعي ......
على عطشي أنام؛
والويل للتاريخ من جيل الخيام".

الأنثى

   ا لحبُّ عند "آرثر شوبِّنهاور - نفى شوبنهاور عن إناث البشر أي سحر جسدي حقيقي ، وأضاف أننا نخطئ حين نطلق لفظ "الجنس اللطيف" ...