عن إياد عيسى من اورينت نيوز بتصرف
أخذت "المعارضات" .كل المعارضات حقها و"زيادة" من هذه الثورة,أعطتهم ما لم يحلموا به. قدمت لهم أحلى وأصدق شباب سورية قرابيناً على مذبح الحرية. من المجلس الوطني إلى الائتلاف.. ماذا قدم هؤلاء وبالأسماء؟! لا شيء اطلاقا ولا أي إنجاز... صغيراً كان أم كبيراً!
ركب الاخوان المسلمون ظهر الثورة زوراً وبهتاناً. دمروا وطنيتها. دفعوا ببرهان غليون إلى الواجهة. مارسوا كل تاريخهم الفاشل وانتهازيتهم الفاضحة. وافقهم استاذ السوربون عن طيب خاطر. وعن طيب جيب .. خسر فرصة حياته بأن يكون قائداً للثورة، وأن يكون رجل دولة.
"انطعج" هيثم مناع. أكلته الغيرة. أطلق لسانه خلف الثورة نهشاَ. تاجر بكل شيء. دافع عن كل الحقوق إلا حق المواطن الفقير بالدفاع عن نفسه، صار الشعب السوري إرهابياً بنظره وبقي من رجال النظام.
أعاد "رياض الترك" تحالفه الفاشل في الثمانينيات مع "الاخوان"، كرر نظرياته القديمة على "شاكلته" مطولات وبيانات وكان أهم اختراعاته الحاج جورج صبرا.
طلع علينا خطيب الجامع "معاذ"، بطل المبادرات والقفز فوق الحواجز : شوفوني ما أحلاني. الجاهل في سوريا يعرف أن الطرف الآخر لا وجود له في نظر بشار. هذه حقيقة، لكن الشيخ يجرب المجرب:مبادرات واقتراخات من جوازات سفر واخلاءات سبيل، هذه يُنقطه بها بشار في حفلة طهور يدشنها الشيخ بمولد.
"الجربا"، ولكل من اسمه نصيب، وباء دهم الثورة، كل الانتكاسات حدثت في عهده الميمون، حولتها الرفيقة السيدة الأولى بهية مارديني، في لحظة غدر إعلامي إلى فتوحات وبطولات، الجربا بطل التشرينين، المناضل الثائر البطل المُنقذ، أمل الأمة، ورشوا.. دولارات .. منزل في القاهرة وآخر بلندن مربط خيلنا.
"البدوي الجربا" ضحك على المتعلم ميشيل كيلو وهذا لوحده حكاية،: فنان في تفادي المواجهة. يهرب دائماً من دمشق إلى اللاذقية، دخل بخطأ حسابات إلى السجن. خرج برتبة مناضل. المُنظر، يسكن ببيت في باريس، لا يعرف من يدفع أجره، يا أخي بركي الموساد، لا يهم. المهم أنه مسيحي مع الثورة .المُنظر والمٌبشر بالثورة، معتوه، ضحك عليه ربيبه فايز سارة "باللوك" الجديد "حليوة"، لا أكثر ولا أقل.
وصلنا إلى هادي البحرة، ختامها "الله لا يفرجيكون"، دخل تسللاً إلى الثورة، يأتي بدون دعوة إلى مؤتمرات القاهرة، يراقب بصمت ما يدور، تحديداً اجتماعات المنبر الديمقراطي، ثم يختار الطرائد بدعوة مدروسة للأشخاص على العشاء، استعار من النظام أسلوب الرشوة، وشراء الولاءات. نمنا على ثورة، استفقنا على ائتلاف، لماذا لا تذهب هذه "المعارضات" إلى الجحيم كي تنتصر الثورة؟!