الخميس، 21 أغسطس 2014

صناعة الوحش

لم يكن للدولة الإسلامية ان تتسع وتتمدد في العراق لولا تعمد الحكومة العراقية، ومن ورائها الحليفتان إيران وأميركا، هدم الدولة الوطنية في العراق وطغيان النزعة الاقصائية داخل السلطة العراقية والفساد المستشري فيها والطائفية المقيتة التي بناها بائع المسابح والملابس الداخلية نوري المالكي  ... وفي العودة لأصل المشكلة نجد أن الاحتلال الاميركي والتمدد الايراني في العراق هما السببان الأساسيان لقيام هذا الوحش.
لم يكن لهذا التنظيم ان يدخل الى سورية ويتمدد في احشاء المعارضة السورية لولا فتح الحدود العراقية – السورية من الجهتين أمام جحافله القادمة من اجل ضرب قوى المعارضة السورية سواء بفصائلها الاسلامية أوالعلمانية أوجيشها الحر:هذا الوحش الذي يقاتل المعارضة وينأى بنفسه عن الاصطدام بجيش النظام السوري الذي أمن له كل ما يلزم لقيامه : فقادته الموقوفين في أقبية المخابرات السورية تم إطلاق سراحهم و الآلاف من عناصره تم فبركة عمليات هروب جماعي لهم و مخازن أسلحة الجيش السوري والعراقي كانت تترك لهم بدون قتال ومئات الملايين من الدولارات تنازل المالكي عنها لهم.
لم يكن لنزعة التطرف ان تسود لدى المعارضة السورية لولا هذا التكالب الاقليمي والدولي لمنع الشعب السوري من ان يغير النظام. لقد وفر الصمت الدولي المريب عن المذابح والفظائع المرتكبة من المجرم بشار بحق السوريين، مناخا مؤاتيا، لا بل لقد شعر السوريون ان المؤامرة التي تحدث عنها بشار بعد أسبوعين من انطلاقة الثورة هي شيء حقيقي ولكن في الاتجاه المعاكس: إن الادارة الاميركية وايران والعراق واسرائيل يتقاطعون عند عدم تغيير النظام. فالإدارة الاميركية اكتفت بنزع السلاح الكيميائي من سورية، بمباركة روسية وايرانية، وكان كل العالم ينظر لما يقوم به جيش بشار ولكنه لا يراه :عمليات التدمير الممنهج للدولة السورية و الإبادة العرقية والتهجير القسري والاغتصاب والقتل تحت التعذيب والقصف بالطائرات والصواريخ والأسلحة الكيميائية وغاز الكلور والبراميل المتفجرة والقنابل العنقودية.....
الآن يسارع  اوباما الى مؤازرة الحكومة العراقية وجيشها بالخبراء والطيران لضرب هذا التنظيم في العراق وكأنه اكتشفه وجوده الأمس فقط.
ومن يعش ير.

الأنثى

   ا لحبُّ عند "آرثر شوبِّنهاور - نفى شوبنهاور عن إناث البشر أي سحر جسدي حقيقي ، وأضاف أننا نخطئ حين نطلق لفظ "الجنس اللطيف" ...