الخميس، 28 أغسطس 2014

المعلم يطالب بالتنسيق مع أميركا لمحاربة داعش!!!!!!


الحل السياسي للأزمة السورية، التي غدت أكثر تعقيدا من أزمة فلسطين والذي فبركته روسيا وتحديدا وزير خارجيتها لافروف، هو إعادة إنتاج وتسويق نظام بشار الأسد وكأن شيئا لم يحدث، وكأن سوريا لم تشهد كل هذه المذابح على مدى نحو أربعة أعوام ولم يحل بها كل هذا الخراب الذي حول مدنها الكبرى والصغرى إلى ما يشبه «هيروشيما» .
كان الواضح منذ البداية: منذ اعتقال أطفال درعا ورش المعتصمين بالرصاص يساحة الساعة بحمص، أن بشار الأسد يرفض رفضا قاطعا أية حلول تبعده عن السلطة القمعية الدموية التي ورثها من والده ولن يقدم أي تنازلات، فهو سمع من كل المحيطين به من مسؤولين وقادة أجهزة أمنية ومن أقاربه وأبناء عمومته وأخواله وأيضا من بعض العلويين المصابين بالطائفية المقيتة أنه لا يجوز ولا يحق له أن يفرِّط في حكم أوصله إليه أبوه بعد سلسلة انقلابات ومذابح دامية حتى ولو اضطر إلى إبادة نصف الشعب السوري، وذلك لأن الفرص التاريخية لا تتكرر، ولأن «أمرا» انتهى إلى يده يجب ألا يتخلى عنه حتى وإنْ غرقت سوريا في الدماء وحتى وإنْ أصبح الشعب السوري بغالبيته من سكان المقابر، وحتى وإنْ لم يبقَ في هذا البلد حجر على حجر!لقد سمع بشار الأسد، فور وقوع جريمة درعا في آذار2011، من كل المحيطين به أن هذا الحكم أصبح في يد الطائفة العلوية، بعد انتظار طال أمده ولذلك فإن التفريط فيه مهما حدث وحصل سيكون جريمة ما بعدها جريمة.وهكذا تعامل بشار الأسد مع ما يسمى الربيع العربي منذ بداية الثورة على أساس نصيحة أمه:إن مذابح «حماة» في عام 1982 هي التي ضمنت لهذه العائلة ولهذه «الطائفة» كل هذه الفترة الطويلة من الحكم.
إن على الذين يتحدثون الآن عن الحلول السياسية للأزمة السورية «التي تحفظ لهذا البلد تماسكه ووحدته»! أن يضعوا في اعتبارهم أن الحل الذي يريده بشار الأسد والذي تصر عليه روسيا حتى بعد تورطها في أوكرانيا، وتصر عليه إيران أيضا حتى بعد تخليها عن نوري المالكي وبعد إخفاء مخالبها الشيعية، هو حلُّ لإعادة إنتاج هذا النظام مع بعض «الزرْكشات» والديكورات التي تضمن  استمراره وصولا إلى ابنه «حافظ الأسد الثاني»  كما أوصله أبوه إليه!
لقد كانت هناك محاولات جادة عربية وغير عربية لضمان حلٍّ سياسي لهذه الأزمة عندما كانت لا تزال في بداياتها، لكن كل هذه المحاولات كان مصيرها الفشل لأن بشار الأسد لم يحتمِلْ حتى ما نُسب إلى نائبه فاروق الشرع والذي اخفاه عن الوجود. ثم كانت  محاولة «جنيف الأول» و«جنيف الثاني»، والتي لم يعد حتى أصحابها يتحدثون عنها أو يذكرونها، والتي حاول لافروف حرفها عن مسارها وتحويلها إلى مؤتمر للتصدي لـ«الإرهاب» متهما المعارضة السورية المعتدلة به رغم أنها تسعى إلى وحدة البلاد والعباد وترفض رفضا قاطعا تحميل الطائفة العلوية وِزْرالنظام .
ولعل ما يدعو إلى التعجب والاستغراب أن الأميركيين ومعهم بعض العرب أيضا، يتحدثون عن إمكانية مشاركة نظام بشار الأسد في حرب داحس والغبراء التي تشنها الولايات المتحدة على «داعش»، مع أنهم يعرفون أن هذا النظام هو من أنتج «داعش» في سورية، وأنه هو وليس غيره من وقف وراء هذه الظاهرة الإرهابية في العراق بعد الغزو الأميركي الغبي له وأنه كان يخطط لمثل هذا اليوم ولمثل هذا المنطق عندما قال منذ البدايات إنه لا يواجه معارضة معتدلة حقيقية وإنه يواجه إرهابا لا يملك أي تصور لحل الأزمة السورية إلا القتل والذبح والتدمير.
وهكذا فإن الولايات المتحدة ستكتشف، أن النظام السوري لن يستطيع  إزالة دماء مئات الألوف من أبناء الشعب السوري والفلسطيني واللبناني والعراقي عن يديه، فالمجرم و الإرهابي الأساسي هوالنظام.. ويشاركه في الجريمة  إيران الخامنئية وروسيا الاتحادية طبعا مع عدم إنكار الدور الأساسي لأميركا في ذبح المعارضة السورية والجبش الحر يناءا على أوامر إسرائيل.
حتى الآن وحتى هذه اللحظة فإن هناك قوات نظامية إيرانية وميليشيات مذهبية وطائفية تشارك نظام بشار الأسد في المذابح التي  يرتكبها على مدى نحو أربعة أعوام ماضية، وحتى الآن فإن روسيا الاتحادية، رغم ورطتها القاتلة في أوكرانيا، لا تزال تشكل السند الرئيسي لهذا النظام بالأسلحة والمتفجرات وبالخبراء والمستشارين العسكريين والمخابراتيين وبالدبلوماسية الهجومية التي حولت مجلس الأمن إلى لا شيء. لذلك، فعلى الأميركيين، الذين بترددهم و تآمرهم قد أوصلوا سوريا والعراق والمنطقة كلها إلى هذه الأوضاع المأساوية، أن يدركوا أن محاربة «داعش» و«النصرة» وكل هذا الإرهاب الذي يسرح ويمرح في الشرق الأوسط ، تبدأ بدعم المعارضة السورية المعتدلة والجيش السوري الحر وبإخراج إيران من العراق وسورية.
إن كل هذا القصف الجوي، على أهميته، لا يمكن أن ينهي «داعش» ولا يمكن أن يقضي على الإرهاب، فهذا السرطان القاتل الذي أصبح يتفشى في هذه المنطقة نتيجة تقاعس الولايات المتحدة وترددها لا يمكن إزالته إلا بدعم حقيقي للشعب السوري، كما يتطلب الإسراع في توحيد وتسليح المعارضة السورية المعتدلة التي لا شك في أنها لو توافر لها الدعم الضروري، الذي هي في أمس الحاجة إليه، لما كانت هناك لا «داعش» ولا «النصرة» ولا كل هذه الفوضى، ولما بقي نظام بشار الأسد صامدا حتى الآن، ولَتم قطع شوط طويل على طريق المرحلة الانتقالية التي نص عليها مؤتمر جنيف الأول، والتي أكدها مؤتمر جنيف الثاني إن كان هناك من لا زال يذكر هذين المؤتمرين.

الثلاثاء، 26 أغسطس 2014

عذرا محمود درويش ......فبعد 40 سنة من قصيدتك سنشطب اننا عرب.

قال درويش :سجل أنا عربـي 
قلتُ:

أُشطب أنا عــــــــــــــربي
أُشطب ….. أنا عـــربي
لأنني أخجل ..فلا تغضب
اتوسل الصدقات واموالي تنهب
ذليل لاجــئ فلا تعجب
أُشطب انا عربي
أنا ليس لي إسمٌ ولا لقبٌ
ورقم بطاقتي صفرٌ(0)
بلا حسب ولا نسب
بلا وطن انا مُتعب
وطني حواجــــزٌ و مخافــــرٌ
وجلادٌ يضرب
أوغادٌ تلهو بأمننا
وتنسيقُ عميل يُخرب
اشطب أنا عربي
بلا وطن انا مُتعب
أين العـــــروبة أين اختفت ؟
تهــــودت تصهينت
بل هي للموت أقـــــــرب
أُشطب أنا عـــــربي ..
لأنني أخجل.!!!
// محمد فوزي التريكي //

الإعلام الأسدي الضال المضلل : صناعة الكذب.

اكذب ثم اكذب ثم اكذب حتى يصدقك الناس و تصدق كذبتك:

يصدق النظام ما يقوله إعلامه وتلفزيونه عن بواسل الجيش السوري و بطولاتهم، ويصور صواريخه الرهيبة على منصات الإطلاق وأمامها عساكر شامخو الرؤوس، ولكنه لا يقول شيئا عن أماكن سقوط هذه الصواريخ على رؤوس العباد، وما تسبب به إجرام النظام و سياسات الحل العسكري التي اعتمدها منذ اليوم الأول للثورة من مئات آلاف من الشهداء و ملايين المنكوبين و تدمير الوطن وتقطيع أوصال سورية حتى أصبحت أسوأ من الصومال.
يتحدث النظام عن انتصارات… وهو لا يسيطر إلا على خمسة  من معابره الحدودية  من اصل اثني عشر معبرا، ولا يملك قطرة نفط من ثروته الوطنية، ولا يستطيع مسؤولوه الوصول الى سبعين بالمائة من المدن السورية، ولا يستطيع وزير خارجيته ان يصل الى أي من عواصم العالم باستثناء إيران وروسيا.
نظام يقول انه منتصر ولكنه يعجز عن توفير الدراسة لجيل كامل من السوريين يقدر بستة ملايين طالب، ويهرب من سياساته ومعاركه وبراميله نحو تسعة ملايين يعيشون بدون سكن، ثم يكرر لا مبالاته بالسوريين ويطل علينا الشبيح الأول بشار الأسد  قائلاً: ان السوريين الذين غادروا سوريا هم في الواقع اما مجرمون مطلوبون للعدالة أو خونة يبحثون عن الارتهان وفي الحالتين فان البلاد تتنظف منهم بشكل طبيعي.
كل ما يقدم من حلول و مبادرات ومشاريع إغاثة  بدت امام النظام تدخلاً في (السيادة الوطنية) وهي السيادة التي تحميها اليوم ببسالة كتائب أبو الفضل العباس العراقية وحزب الله اللبناني والعسكريون الروس والحرس الثوري الايراني و 15 ميليشيا شيعية طائفية استقدمها بشار لقتل السوريين لأنهم طالبوا بالحرية، ناهيك عن القاذفات الإسرائيلية التي تنقض مرارا وتكرارا على المراكز الاستراتيجية وليس من دفاع جوي ولا سلاح جوي يمنعها وأخيراً القوات الأمريكية التي تقصف سوريا بدون إذن ويصر عليها وليد المعلم بأن تأخذ الإذن لقصف المدن السورية ويؤكد أن الإذن جاهز،ولكن الأمريكان لم يطلبوه أصلاً من النظام.

دافعوا عن وطن هيفاء

مقال رائع ومؤلم لأحلام مستغانمي ولكنك يا سيدتي  ألم تصبحي جزءا من هذا الانحطاط بجلوسك في لجنة تحكيم النخاسة والمتاجرة بالرقيق الأبيض المسماة انتخاب ملكات الجمال؟!! هذا هو المقال:

"وصلتُ إلى بيروت في بداية التسعينيات، في توقيت وصول الشاب خالد إلى النجوميّة العالميّة. أُغنية واحدة قذفت به إلى المجد، كانت أغنية "دي دي واه" شاغلة الناس ليلاً ونهاراً. 
على موسيقاها تُقام الأعراس، وتُقدَّم عروض الأزياء، وعلى إيقاعها ترقص بيروت ليلاً، وتذهب إلى مشاغلها صباحاً.

كنت قادمة لتوِّي من باريس، وفي حوزتي مخطوط "الجسد"، أربعمائة صفحة، قضيت أربع سنوات في نحتها جملة جملة، محاوِلة ما استطعت تضمينها نصف قرن من التاريخ النضالي للجزائر، إنقاذاً لماضينا، ورغبة في تعريف العالم العربي إلى أمجادنا وأوجاعنا. لكنني ما كنت أُعلن عن هويتي إلاّ ويُجاملني أحدهم قائلاً: "آه.. أنتِ من بلاد الشاب خالد!"، 
واجداً في هذا الرجل الذي يضع قرطاً في أذنه، ويظهر في التلفزيون الفرنسي برفقة كلبه، ولا جواب له عن أي سؤال سوى الضحك الغبيّ، قرابة بمواجعي. وفوراً يصبح السؤال: ما معني عِبَارة "دي دي واه"؟ وعندما أعترف بعدم فهمي أنا أيضاً لمعناها، يتحسَّر سائلي على قَدَر الجزائر، التي بسبب الاستعمار، لا تفهم اللغة العربية!


وبعد أن أتعبني الجواب عن "فزّورة" (دي دي واه)، وقضيت زمناً طويلاً أعتذر للأصدقاء والغرباء وسائقي التاكسي، وعامل محطة البنزين المصري، ومصففة شعري عن جهلي وأُميتي، قررت ألاّ أفصح عن هويتي الجزائرية، كي أرتاح.


لم يحزنّي أن مطرباً بكلمتين، أو بالأحرى بأغنية من حرفين، حقق مجداً ومكاسب، لا يحققها أي كاتب عربي نذر عمره للكلمات، بقدر ما أحزنني أنني جئت المشرق في الزمن الخطأ.
 ففي الخمسينيات، كان الجزائري يُنسبُ إلى بلد الأمير عبد القادر، وفي الستينيات إلى بلد أحمد بن بلّة وجميلة بو حيرد، وفي السبعينيات إلى بلد هواري بومدين والمليون شهيد.. اليوم يُنسب العربي إلى مطربيه، وإلي الْمُغنِّي الذي يمثله في "ستار أكاديمي"..

وهكذا، حتى وقت قريب، كنت أتلقّى المدح كجزائرية من قِبَل الذين أحبُّوا الفتاة التي مثلت الجزائر في "ستار أكاديمي"، وأُواسَى نيابة عنها.. هذا عندما لا يخالني البعض مغربية، ويُبدي لي تعاطفه مع صوفيا.


وقبل حرب إسرائيل الأخيرة على لبنان، كنت أتابع بقهر ذات مساء، تلك الرسائل الهابطة المحبطة التي تُبث على قنوات الغناء، عندما حضرني قول "ستالين" وهو ينادي، من خلال المذياع، الشعب الروسي للمقاومة، والنازيون على أبواب موسكو، صائحاً: "دافعوا عن وطن بوشكين وتولستوي". 
وقلت لنفسي مازحة: "لو عاودت إسرائيل اليوم اجتياح لبنان أو غزو مصر، لَمَا وجدنا أمامنا من سبيل لتعبئة الشباب واستنفار مشاعرهم الوطنية، سوى بث نداءات ورسائل على الفضائيات الغنائية: أن دافعوا عن وطن هيفاء وهبي وإليسا ونانسي عجرم ومروى وروبي وأخواتهن.. فلا أرى أسماء غير هذه لشحذ الهمم ولمّ الحشود".


وليس ـ واللّه ـ في الأمر نكتة. فمنذ أربع سنوات خرج الأسير المصري محمود السواركة من المعتقلات الإسرائيلية، التي قضي فيها اثنتين وعشرين سنة، حتى استحق لقب أقدم أسير مصري، ولم يجد الرجل أحداً في انتظاره من "الجماهير" التي ناضل من أجلها، ولا استحق خبر إطلاق سراحه أكثر من مربّع في جريدة، بينما اضطر مسؤولو الأمن في مطار القاهرة إلى تهريب نجم "ستار أكاديمي" محمد عطيّة بعد وقوع جرحي جرّاء تَدَافُع مئات الشبّان والشابّات، الذين ظلُّوا يترددون على المطار مع كل موعد لوصول طائرة من بيروت.


في أوطان كانت تُنسب إلى الأبطال، وغَدَت تُنسب إلى الصبيان، قرأنا أنّ محمد خلاوي، الطالب السابق في "ستار أكاديمي"، ظلَّ لأسابيع لا يمشي إلاّ محاطاً بخمسة حراس لا يفارقونه أبداً.. ربما أخذ الولد مأخذ الجد لقب "الزعيم" الذي أطلقه زملاؤه عليه!


ولقد تعرّفت إلى الغالية المناضلة الكبيرة جميلة بوحيرد في رحلة بين الجزائر وفرنسا، وكانت تسافر على الدرجة الاقتصادية، مُحمَّلة بما تحمله أُمٌّ من مؤونة غذائية لابنها الوحيد، وشعرت بالخجل، لأن مثلها لا يسافر على الدرجة الأُولى، بينما يفاخر فرخ وُلد لتوّه على بلاتوهات "ستار أكاديمي"، بأنه لا يتنقّل إلاّ بطائرة حكوميّة خاصة، وُضِعَت تحت تصرّفه، لأنه رفع اسم بلده عالياً!


هنيئا للأمة العربية، هنيئا لأمة رسول الله، 
هنيئا لأمة عمر وأبي بكر وعثمان وعلي.. 
إنا لله وإنا إليه راجعون...


تلويح:

أخشى أن نضطر يوما للدفاع عن وطن (حمادة بت) و(حواء بنزين) والعياذ بالله!!!!"

الاثنين، 25 أغسطس 2014

من كتاب هيلاري كلينتون "خيارات صعبة"

ترجمة اورينت نيوز من مذكرات كلينتون عن عملها كوزيرة للخارجية 

سوريا: المعضلة الخبيثة
بينما كان كوفي عنان الأمين العامّ للأمم المتحدة ينظر إلى الوزراء الذين لبّوا دعوته للحضور إلى جنيف نهاية يونيو/حزيران عام 2012 من أجل إيجاد حلٍ للحرب الأهلية الدموية المستعرة في سوريا قال:"إن التاريخ قاضٍ صارم وسيحاكمنا جميعاً بقسوة إن أثبتنا عدم قدرتنا على اتخاذ النهج الصحيح اليوم".

رواية هيلاري كلينتون "للأزمة" السورية
بدأت الأزمة في أوائل عام 2011، عندما خرج المواطنين السوريين، تيمناً بالاحتجاجات السلمية الناجحة في تونس ومصر، إلى الشوارع للتظاهر ضد استبداد نظام بشار الأسد. وكما هو الحال في ليبيا، ردت قوات الأمن بالقوة المفرطة والاعتقالات الجماعية، وهذا بدوره أدى في نهاية المطاف إلى دفع بعض السوريون لحمل السلاح للدفاع عن أنفسهم في محاولة لإسقاط الأسد. لم تكن المعركة متوازنة، وبحلول يونيو/حزيران 2011، قتل النظام حوالي 1300 شخص، بما في ذلك الأطفال. (مع مطلع عام 2014، يقدر عدد الذين قتلوا أكثر من 150 ألف ولكن من المرجح أن هذا الرقم منخفض جداً.)

اختيار روبرت فورد
قبل نحو عام من بدأ الدوامة في سوريا أوائل عام 2010، أوصيت الرئيس أوباما بترشيح روبرت فورد، وهو من ذوي الخبرة الدبلوماسي الذي خدم في جميع أنحاء الشرق الأوسط، كان آخرها في العراق، ليكون السفير الأمريكي الأول إلى سوريا بعد أكثر من خمس سنوات، لم يكن قراراً سهلاً فعودة السفير يمكن اعتباره تأييداً للأسد. لكني كنت اعتقد ولا أزال أن وجود سفير على الأرض، حتى لدى الأنظمة التي نعارضها بقوة، يكون بمثابة أعيننا وأذاننا.

وبعد مرور أقل من سنة على الأزمة في سوريا وفي نهاية يناير/كانون الثاني 2012، حضرتُ جلسة خاصة لمجلس الأمن في نيويورك للاستماع إلى تقرير الجامعة العربية ونقاش كيفية الاستجابة. قلت للمجلس " لدينا كل الخيارات وعلينا الوقوف مع شعب سوريا والمنطقة أو سنكون متواطئين في استمرار العنف هناك" إلا أن الروس كانوا حازمين في معارضة أي قرار يشكل ضغطاً على الأسد فأعاقوا دعم خطة السلام التي طرحتها الجامعة العربية.

مصير سوريا تقرره بضعة كلمات
تحدثت فيما بعد مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف من طائرتي في الطريق إلى مؤتمر الأمن في ميونيخ ثم التقيته هناك شخصياً. قلت له أننا بحاجة إلى رسالة موحدة من جانب المجتمع الدولي. ولكن موسكو تريد أن يكون القرار أكثر صرامة على المتمردين من النظام. وضغط لافروف عليّ لأجيبه عمّا من شأنه أن يحدث إن رفض الأسد للامتثال. وهل ستكون الخطوة المقبلة على غرار التدخل في ليبيا؟ أجبته بلا، فالخطة هي استخدام هذا القرار للضغط على الأسد من أجل للتفاوض. وأنه لن يستجيب إلا عندما يكون مجلس الأمن يتحدث بصوت واحد. وبذلت جهدي لأوضح له أن القرار ليس مشابهاً للسيناريو الليبي، وأنه ليس هناك أي نوع من الإذن لاستخدام القوة أو التدخل أو العمل العسكري.

سألني لافروف "ولكن ما هي نهاية اللعبة؟" لم يكن بوسعي توقع كل خطوة قادمة، وأعرف أنه سيكون من الخطأ التقليل من تحديات التي سيواجهها السوريون بعد الأسد. لكنني كنت متأكدة من شيء واحد، هو أنه إذا لم نبدأ عملية السلام، ستكون نهاية اللعبة قاتمة بالفعل. سيكون هناك المزيد من إراقة الدماء، وتحدٍ أكبر من الأهالي الذين تعرضوا للوحشية ودمرت منازلهم، مع وجود احتمال اندلاع حرب أهلية شاملة من شأنها جذب المتطرفين، وربما الوصول إلى دولة فاشلة، مع سيطرة الفصائل المتحاربة ومن بينها الإرهابيين على مناطق البلاد. كما أن كل يوم إضافي من القمع والعنف يصعّب على السوريين التوافق وإعادة البناء، وزيادة خطر عدم الاستقرار والصراع الطائفي الذي سينتشر من سوريا عبر المنطقة.

بعد ساعات قليلة من لقائي مع لافروف، اجتمع مجلس الأمن للتصويت على القرار. استخدمت روسيا والصين حق الفيتو لمنع العالم من إدانة أعمال العنف. وكان الفيتو يحمّل مسؤولية الأهوال في سوريا لمن استخدمه.



عسكرة النزاع في سوريا
كان هناك عدة أسباب لأن نكون حذرين بشأن المزيد من عسكرة الوضع وتسريع الدوامة الواسعة للنطاق المدني للحرب. فعندما يدخل السلاح إلى سوريا سيكون من الصعب السيطرة عليه، ويمكن أن يقع بسهولة في أيدي المتطرفين. لم يكن لدى داعمي الأسد مثل هذه المخاوف، فالقوات الإيرانية من الحرس الثوري ووحدات النخبة شبه عسكرية وفيلق القدس، وكانت بالفعل في سوريا لدعم الأسد والجيش السوري كان الإيرانيون يلعبون دوراً استشارياً رئيسياً، يرافقون القوات السورية إلى الميدان ويساعدون النظام في إنشاء وتنظيم قوات شبه عسكرية خاصة. كما انضم أيضاً مسلحون من حزب الله، وكلاء إيران في لبنان، إلى المعركة نيابة عن النظام السوري، وبذلك كان الوجود الإيراني وحزب الله حاسماً لامساك النظام بالسلطة.

والدة الأسد هي صاحبة القرار في سوريا
سألت الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية السعودي إن كان يعتقد أن الأسد سيتعاون مع خطة لإنهاء العنف والبدء في التحول السياسي، إذا ما تمكنا من إقناع الروس بتوحيد الموقف الدولي. ولكنه قال إنه لا يعتقد ذلك، كما قال إن عائلة الأسد بقيادة والدته لن تسمح له، وقال إنه كان تحت ضغط ثابت من عائلته ليحذو حذو والده الوحشي في كيفية قمع الانتفاضات. كان ذلك إشارة إلى تدمير حافظ الأسد لمدينة حماة في 1982 انتقاماً من انتفاضة سابقة.

في نهاية مارس/آذار، التقيت الأمير سعود والملك عبد الله وتحدثنا عن الشراكة الاستراتيجية بين الولايات المتحدة ودول الخليج الست. كان التركيز على تهديد إيران، ولكن ناقشنا أيضا الحاجة إلى القيام بدعم أكبر للثوار في سوريا. وفي وقت متأخر من تلك الليلة طرت الى اسطنبول، حيث التقيت مع ممثلين من تركيا والسعودية والإمارات العربية المتحدة وقطر واستمعت للرسائل نفسها حول الحاجة إلى دعم الثوار بالأسلحة، كنت في موقف صعب، لم تكن الولايات المتحدة على استعداد للانضمام إلى هذه الجهود لتسليح المتمردين، لكننا أيضاً لا نريد أن يتفكك التحالف ضد الأسد أو أن نفقد النفوذ مع الدول العربية. فقلت لهم نحن نتحدث عن مجموعة واسعة من المساعدات. لن تقدم كل البلاد الدعم نفسه، فبعض الدول ستزيد جهودها لتقديم الأسلحة، في حين أن أخرى سوف تركز على الاحتياجات الإنسانية.



القبول الروسي
شهد مارس/آذار 2012 الذكرى السنوية الأولى للانتفاضة في سوريا، وقدّرت الأمم المتحدة أن عدد القتلى أكثر من ثمانية آلاف. وكان كوفي عنان يلتقي مع جميع اللاعبين، بما في ذلك الأسد نفسه، في محاولة لإنهاء الصراع قبل ازدياد عدد القتلى. في منتصف الشهر كشف النقاب عن الخطة البنود الست. ومن خلال الجهود للفوز بالموافقة الروسي، اقترح الجانب الروسي أن يصادق مجلس الأمن الدولي على الخطة "بيان" بدلاً من قرار كامل. ما ساعد على طمأنة موسكو على أنه لن يستخدم كأساس قانوني للتدخل العسكري في وقت لاحق.

بعد صدور البيان بموافقة الأسد ضغطت روسيا على الأسد لقبول شروط كوفي عنان حيث قبل بالفعل في نهاية مارس/آذار، ولكن رأينا فيما بعد عدم أهمية وعود الأسد ولم يعول أحد على وقف إطلاق النار، وعلى العكس فمع اقتراب الموعد النهائي في 10 أبريل/نيسان لم يظهر العنف أي علامات على التباطؤ، بل قامت القوات العسكرية السورية بإطلاق النار على تركيا ولبنان، الأمر الذي أثار شبح صراع إقليمي أوسع. فيما كان هناك هدوء في القتال. وأرسلت الأمم المتحدة فريقا من المراقبين لمراقبة الأوضاع على الأرض.

مرة أخرى، لم يقم الأسد رغم تعهداته، بأي خطوات ذات مصداقية لتنفيذ بقية خطة كوفي وسرعان ما بدأ وقف إطلاق النار الهش بالانهيار؛ وبعد نحو شهر تحدّث كوفي عن "انتهاكات خطيرة" ومن بعدها وقعت مذبحة مئات القرويين في (الحولة) ونصفهم من الأطفال!
بدأت الإشارة الى سوريا باعتبارها "المعضلة الخبيثة"، وهو مصطلح يستخدم من قبل الخبراء لوصف التحديات المعقدة التي تربك الحلول والمناهج القياسية. ونادرا ما يكون للمعضلة الخبيثة حل، وفي الواقع، جزء مما يجعلها خبيثة هو أن كل خيار أسوأ من الآخر. فالكارثة إنسانية تزداد حجماً. كما أن التدخل العسكري، قد يفتح (صندوق باندورا) (2) ويزيد من مخاطر الخوض في مستنقع آخر مثل العراق، أو ارسال المساعدات للمتمردين، ومشاهدتها في نهاية المطاف في أيدي المتطرفين. تواصل مع الدبلوماسية، وتشغيل الرأس أولا في الفيتو الروسي.

في ثمانينات القرن الماضي، قامت الولايات المتحدة والسعودية وباكستان بتسليح الثوار الأفغان الذين كانوا يسمون المجاهدين، لإنهاء الاحتلال السوفييتي لبلادهم، فقام بعض هؤلاء المقاتلين بما فيهم أسامة بن لادن بتشكيل القاعدة ووجهوا أنظارهم إلى الغرب، لم يكن أحد منا يريد تكرار ذلك السيناريو.

مقترح التسليح وآلياته
إذا كان من الممكن التحقق من الثوار في سوريا وتقديم التدريب الفعال لهم، سيكون ذلك مفيداً في عدد من الطرق.

أولا، يمكن لمجموعة صغيرة نسبياً أن تكون قادرة على تقديم دفعة معنوية كبيرة للمعارضة وإقناع الأسد وداعميه بالنظر في حل سياسي. وأعطى حزب الله مصداقية لهذا الرأي، عندما ساعد على تحول الحرب لصالح الأسد عن طريق نشر بضعة آلاف من المقاتلين الأشدّاء فقط.

ثانياً، فإن تحركنا أو عدمه كان له عواقب على علاقاتنا مع شركائنا الإقليميين، وكانت الدول العربية والأفراد يرسلون الأسلحة إلى سوريا. لكن تدفقها كان سيء التنسيق، فمع اختلاف البلدان الداعمة اختلفت الجماعات المسلحة المدعومة. وكانت كمية مقلقة من العتاد تجد طريقها إلى المتطرفين. ومع ذلك، كانت أميركا مستعدة أخيراً للتدخل في اللعبة، ولكن بفعالية أكثر في عزل المتطرفين وتمكين المعتدلين داخل سوريا.

كان أحد أسباب اعتبار سوريا معضلة خبيثة هو عدم وجود أي بدائل مجدية للأسد على الأرض. حيث يدعي وحلفاءه، مثل لويس الخامس عشر فرنسا "من بعدي الطوفان." أن الفوضى ستأتي بعد الأسد. بالإضافة إلى فراغ السلطة في العراق بعد سقوط صدام وحل الجيش العراقي ما شكل أمثلة تحذيرية.

ولكن إذا تمكنت الولايات المتحدة من تدريب وتجهيز وقوة متمردة معتدلة فعالة وموثوقة، فإنه يمكن مساعدة البلاد على أن تبقى متماسكة خلال التحول، وحماية الأسلحة الكيميائية المخزونات، ومنع التطهير العرقي وتصفية الحسابات. ولكن هل يمكن أن يتم ذلك؟
يجب التحقق بدقة من المقاتلين المتمردين لضمان عزل المتطرفين ومن ثم الحفاظ على تبادل المعلومات الاستخباراتية والتشغيلية بالتنسيق مع جميع شركائنا. بذلت الولايات المتحدة في العراق وأفغانستان جهوداً كبيرة لتدريب الجنود المحليين، في محاولة ادراجهم في جيش وطني متماسك قادر على توفير الأمن وهزيمة حركات التمرد.



مسؤولية أوباما عن رفض التسليح وتقييم المعارضة السوريةعرف الجنرال ديفيد بتريوس، الذي قاد الجهد العسكري الأمريكي في كلا البلدين قبل أن يصبح مدير وكالة الاستخبارات المركزية عام 2011، (3) كم كان من الصعب تحقيق ذلك. فرغم بعض النجاحات، كانت قوات الأمن العراقية والأفغانية ما تزال تكافح للوقوف من جديد. تعلّم بترايوس من خلال تجربته في تلك البلدان، الكثير حول ما يمكن أن ينجح أو يفشل.

دعوت بتريوس إلى منزلي في واشنطن لتناول طعام الغداء يوم السبت في يوليو/ تموز لمناقشة ما إذا كان ممكنا التحقق من مقاتلي المعارضة المعتدلة وتدريبهم وتجهيزهم، وإن تم هذا النوع من الجهد يمكن أن يغير الكثير في سوريا، وبدأ بترايوس بدراسة الوضع وكان يستعد لتقديم خطة.

قدم قادة الجيش الأمريكي المترددون أساساً في الانخراط في سورية، باستمرار توقعات وخيمة للقوات التي ستكون مطلوبة للتغلب على الدفاعات الجوية المتقدمة للأسد، وإجراء منطقة حظر جوي على غرار ليبيا!

في منتصف شهر أغسطس/آب، توجهت الى اسطنبول للتشاور مع الرئيس عبد الله غول ورئيس الوزراء أردوغان، ووزير الخارجية داوود أوغلو. كانت تركيا تعاني بشدة مما كان يحدث عبر حدودها ومحاولة التعامل مع تدفق أعداد كبيرة من اللاجئين من سوريا وحوادث العنف عبر الحدود بما في ذلك إطلاق سوريا النار على طائرة تركية مقاتلة فوق البحر الأبيض المتوسط. كما أن فقدان تلك الطائرة كان تذكيراً مثيراً أن هذه الأزمة يمكن أن تنفجر إلى صراع إقليمي في أي لحظة. عدت لواشنطن وأنا واثقة أننا إذا قررنا بدأ التسليح والتدريب للمعتدلين، فيمكننا التنسيق بفعالية مع شركائنا الإقليميين.

قدم بتريوس الخطة لأوباما الذي استمع بعناية وأثار كثير من الأسئلة، فهو يشعر بالقلق من أن تسليح المتمردين لن يكون كافياً لإسقاط الأسد، وأنه مع تدفق الأسلحة الكبير من الدول العربية لن تكون لأمريكا صاحبة القرار الحاسم. كما طلب الرئيس أمثلة على حالات دعم الولايات المتحدة المدعومة لتمرد والتي يمكن اعتبارها ناجحة.

كانت هذه المخاوف معقولة جداً، لكني وبتريوس أجبنا أن السيطرة وتنسيق الأسلحة القادمة من قطر والسعودية كانت جزءاً من مهام الخطة الأمريكية، كما أن الهدف من الخطة لم يكن بناء قوة كافية لهزيمة النظام أكثر من تأسيس شريك على الأرض يمكننا العمل معه لإقناع الأسد وداعميه أن النصر العسكري مستحيل. لم تكن خطة كاملة، بل في الواقع كانت الخيار الأقل سوءاً من بين العديد من البدائل الأسوأ.

رغم الدعم على مستوى عال من مجلس الأمن القومي للخطة، إلا أنّ البعض في البيت الأبيض كان متشككاً. كما أنه تمّ ترجيح كفة الرئيس في الانتخابات اعتماداً على معارضته للحرب في العراق ووعده لجلب القوات إلى الوطن. ولم يكن في نية أوباما التورط بأي طريقة في حرب أهلية طائفية أخرى في الشرق الأوسط، عندما أصبح رئيساً، كما اعتقد الرئيس أننا بحاجة لمزيد من الوقت لتقييم المعارضة السورية قبل زيادة التزامنا.

ومع رفض أوباما لخطة التسليح، رميت نفسي مرة أخرى في الجهود الدبلوماسية، في محاولة لزيادة عزلة النظام والضغط عليه وفي نفس الوقت معالجة الكارثة الإنسانية.

حقيقة موقف أوباما من السلاح الكيماوي السوري
بعد استخدام الأسد للسلاح الكيماوي في ريف دمشق، واتخاذ أوباما موقفاً صارماً للرد، تساءل بعض المعلقين وأعضاء من الكونغرس لماذا يهتم الرئيس كثيراً بالأسلحة الكيميائية في حين أن الأسد قتل الكثير من الناس بالأسلحة التقليدية. فأوضح أوباما: "إذا فشلنا في التصرف، لن يجد الأسد سبباً لوقف استخدام الأسلحة الكيميائية. والحظر ضد هذه الأسلحة سيتراجع، ولن يفكر الطغاة الآخرين بما يدعوهم إلى التفكير مرتين حول الحصول على الغازات السامة، واستخدامها. ومع مرور الوقت، فإن قواتنا ستواجه مرة أخرى احتمال الحرب الكيميائية في ساحات المعارك. ويصبح من الأسهل للمنظمات الإرهابية للحصول على هذه الأسلحة واستخدامها لمهاجمة المدنيين ".

عقد البيت الابيض مؤتمراً صحفياً في لندن، للتخطيط للخطوات القادمة للضربة الموجهة إلى نظام الأسد. وفي ذلك الصباح، سُئِل كيري إذا كان هناك أي شيء يمكن الأسد القيام به لمنع العمل العسكري، فأجاب كيري "بالتأكيد يمكنه تسليم كل ما يملك من الأسلحة الكيميائية للمجتمع الدولي في الأسبوع المقبل دون أي تأخير، لكنه لن يفعل ولا يمكنه القيام بذلك"، عكس جواب كيري محادثاته السابقة مع الروس، رغم أنه بدا للعالم وكأنه ارتجل الإجابة.

قلل المتحدث باسم وزارة الخارجية من أهمية إجابة كيري بأنها "حجة خطابية" ومع ذلك، استولى الروس على تعليق كيري واعتبروها دبلوماسية جادة. قرر البيت الأبيض إعطاء الدبلوماسية فرصة أخرى، فوصل وزير كيري إلى جنيف وعقد اتفاق على التفاصيل لإزالة الأسلحة الكيميائية مع لافروف، وبعد شهر واحد فقط، تولت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية تنفيذ المهمة.



الإصرار على إيجاد الحل
إن المأساة الإنسانية التي تتكشف في سوريا مفجعة. فالنساء والأطفال الأبرياء هم من يحمل العبء الأكبر من المعاناة. ويستمر المتطرفون في السيطرة على الأرض، ويحذر مسؤولو الاستخبارات في الولايات المتحدة وأوروبا من امتداد التهديد إلى خارج سوريا. يجعل سوريا والتحدي الأوسع من الشرق الأوسط غير مستقر كما قال كوفي عنان في قمة جنيف الأولى " إن التاريخ قاضٍ صارم، ومن المستحيل الوقوف متفرجين أمام معاناة سوريا، بما في ذلك المدنيين، أو التساؤل عما يمكن فعله أكثر. هذا جزء مما يجعل سوريا والتحدي الأوسع في شرق أوسط غير مستقر معضلة خبيثة، ولكن لا يمكن لهذا النوع من المشاكل أن يشلّ حركتنا، علينا الالتزام بالبحث الحثيث عن الحلول مهما كانت صعبة.

السبت، 23 أغسطس 2014

اوباما وافتقاد الرؤية في الشرق الأوسط ....والعالم بأسره

عن "القدس العربي"
يبدو ان الصحافي الامريكي جيمس فولي كان يجب ان يفقد حياته ذبحا في ذلك المشهد البشع امام العالم، حتى يدرك الرئيس باراك اوباما ان تنظيم داعش يشبه «السرطان»، (ورد هذا التشبيه لخطورة داعش في مقال نشر في هذا المكان قبل اسابيع)، وكأنه لم يكن يرى صور المذابح الجماعية التي لم ينج منها اتباع مذهب، سواء في العراق او سوريا.
واكتفى اوباما بالقول انه «سيفعل ماهو ضروري لتحقيق العدالة»، فيما تتضارب الآراء بشأن ان كان يملك حقا استراتيجية واضحة للتعامل مع ذلك «السرطان»، وهو الأمر الذي لن يكون سهلا بعد ان دخل في مرحلة متأخرة.
ويقول مسؤولون أمريكيون إن من المستبعد أن يعمد أوباما لتوسيع الدور العسكري الأمريكي في العراق أو سوريا، وإنه قد يستمر في توجيه الضربات الجوية، وذلك رغم الضجة التي أثارها ذبح الصحافي الأمريكي في الداخل والخارج، وإنه لا توجد خطط لتغيير كبير في الحملة الأمريكية على مقاتلي داعش.
الا ان الجنرال ديمبسي رئيس هيئة الاركان الامريكية يعترف بأن الغارات الجوية على العراق فقط لا يمكن ان تحقق اهدافها مع التغاضي عن الملاذ الآمن الذي يحظى به داعش في سوريا.
وقال ديمبسي للصحافيين، أمس الجمعة، «هل يمكن هزيمتهم بدون معالجة ذلك الجزء من التنظيم الذي يقيم في سوريا؟ الاجابة لا. ذلك سيتعين معالجته على جانبي حدود غير موجودة بشكل اساسي في هذه المرحلة.»
هذه شهادة امريكية نادرة بفشل سياسة اوباما الحالية، والسؤال هنا ان كان الرئيس الامريكي مستعدا حقا لتوسيع التدخل العسكري على جانبي الحدود السورية العراقية غير القائمة، وهو ما واظب على رفضه لسنوات؟ ام انه سيكتفي بتلك الغارات كنوع من ذر الرماد في العيون؟
وبالطبع فإن الاتهام الجاهز الذي ينتظر اوباما،ان فعل، هو انه ترك سوريا تتحول الى نهر من الدماء (اكثر من مائة وتسعين ألف قتيل حسب تقرير للامم المتحدة أمس)، ثم قرر ان يتدخل لمكافأة القاتل عمليا، اذ ان القضاء على داعش سوف يحسم حرب الميليشيات التي تشهدها البلاد لمصلحة النظام.
ويبدو ان اوباما سيفتقد هذه المرة دعم شريكه الرئيسي في هكذا خطوة، وهو ما اكده وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند، الجمعة، باستبعاده اقامة اي نوع من التعاون مع نظام الرئيس السوري بشار الاسد من اجل التصدي لتنظيم الدولة الاسلامية.
وفي المقابل اعتبر قائد الجيش البريطاني السابق لورد دانات الجمعة، انه سيكون من الحكمة اعادة فتح قناة اتصال مع النظام السوري لمكافحة مقاتلي الدولة الاسلامية.
وقال لورد دانات ان «المثل القديم القائل… عدو عدوي هو صديقي… بدأ يكون له تأثير في علاقتنا مع ايران. واعتقد ان الأمر سيكون كذلك في علاقتنا مع الاسد».
وبالفعل اشارت تقارير صحافية الى احتمال وجود صفقة امريكية ـ ايرانية للتعاون ضد داعش عسكريا، مقابل تنازلات تحصل عليها طهران في الاتفاق النهائي بشأن برنامجها النووي.
المؤكد هو ان اوباما يتخبط سياسيا في العراق، تماما كما يفعل في باقي الشرق الاوسط، بل وداخل بلاده ايضا. وهو ما زال وفيا لما يمكن ان نسميه «السرطان من الفشل الشخصي» الذي وصلت بسببه الولايات المتحدة الى مستوى تاريخي من الافتقار الى الرؤية والنفوذ، بل وفقدان الهيبة والاحترام في هذا الجزء من العالم.
اما الواقع فهو ان الولايات المتحدة تتحمل مسؤولية تاريخية خاصة عن ظهور هذا «السرطان الداعشي» مع غزوها الاجرامي للعراق في العام 2003، ويجب عليها ان تتحمل عواقبه الكارثية.
واذا كان اوباما يعدّ الايام لتنتهي فترة ولايته دون التورط في حرب كبيرة، فإن الانباء غير السارة له هي ان داعش قد اعلن الحرب من جانبه فعلا. وحسب مقال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون قبل ايام فإن ذلك التنظيم الارهابي ربما يكون موجودا فعلا في شوارع عواصم الغرب ومدنه الكبرى، وليس أدل على ذلك من ان الذي قام بذبح الصحافي فولي هو»داعشي بريطاني اسمه جون».
وبالطبع فإن الحديث هنا ليس عن إعادة للتاريخ الدموي الامريكي في العراق، بل عن قيام المجتمع الدولي بما فيه الولايات المتحدة بعمل محدد ومسؤول تجاه هذ الخطر الإرهابي الداهم.

مأمون الحمصي يقيم تجربة الأخوان في الثورة السورية ضد بشار الأسد.

منقول عن مأمون الحمصي بتصرف:

انطلقت أقلامكم المنمقة و المعجونة بالغباء والأنانية والكذب والتضليل, انطلقت أصواتكم الكاذبة لتغطي جرائمكم بإسم الدين والشرف; فقدتم الحياء والخجل كما فقدتم انتماءكم  لدينكم  ووطنكم, كفاكم كذب وتضليل :لا تضعوا كلام الطهر في خطاباتكم وبياناتكم الإخوانية ففي حقيقتكم وتاريخكم أنتم شركاء في حلف الشياطين في قم, رائحة فسادكم من قطر إلى استنبول أصبحت مثل الغازات السامة و وصلت  لكل المحاصرين  والجائعين والمشردين أما ديمقراطيتكم فقد انكشفت حقيقتها فهي نسخة من ديمقراطية النظام الدكتاتوري المجرم في دمشق وقباحتها تظهر في قاعات إجتماعاتكم وإنتخابتكم القذرة.
 تدعون تمثيل أطهر ثورة وأنبل شعب :هذا الشعب المؤمن الصابر المعذب وأنتم الذين  خذلتموه وبعتم وتاجرتم  بدمائه الطاهرة وحين تقوم العدالة سيكون جرمكم الأول المتاجرة بدين الله وجرمكم الثاني خذلان شعبنا المسكين وجرمكم الثالث  الخيانة العظمى.
 ياأيادي الظلم و الظلام اتركوا كلام الطهر واتركوا الدين الإسلامي وقدسية قرآننا وسنة رسولنا واكتبوا ما شئتم ولكن بوجهكم الحقيقي :فمركب الخذلان مركبكم و علاقاتكم المشبوهة مع كل الدول المتورطة في الصراع على سورية - وليس الصراع في سورية- على حساب دماء وعذابات الشعب السوري المنكوب وكنتم دوماً الغطاء لعهرهم وخذلانهم ومسرحياتهم النتنة :إرهابكم بإسم الدين الإسلامي  ولباسكم لقناع الجهاد وقدسيته والغيرة عليه أصبح مكشوفاً و مفضوحا.


لماذا لا تنته هذه المعارضة الفندقية؟

عن إياد عيسى  من اورينت نيوز بتصرف

أخذت "المعارضات" .كل المعارضات حقها و"زيادة" من هذه الثورة,أعطتهم ما لم يحلموا به. قدمت لهم أحلى وأصدق شباب سورية قرابيناً على مذبح الحرية. من المجلس الوطني إلى الائتلاف.. ماذا قدم هؤلاء وبالأسماء؟!  لا شيء اطلاقا  ولا أي إنجاز... صغيراً كان أم كبيراً!

ركب الاخوان المسلمون ظهر الثورة زوراً وبهتاناً. دمروا وطنيتها. دفعوا ببرهان غليون إلى الواجهة. مارسوا كل تاريخهم الفاشل وانتهازيتهم الفاضحة. وافقهم استاذ السوربون عن طيب خاطر. وعن طيب جيب .. خسر فرصة حياته بأن يكون قائداً للثورة، وأن يكون رجل دولة.
"انطعج" هيثم مناع. أكلته الغيرة. أطلق لسانه خلف الثورة نهشاَ. تاجر بكل شيء. دافع عن كل الحقوق إلا حق المواطن الفقير بالدفاع عن نفسه، صار الشعب السوري إرهابياً بنظره وبقي من رجال النظام.

أعاد "رياض الترك" تحالفه الفاشل في الثمانينيات مع "الاخوان"، كرر نظرياته القديمة على "شاكلته" مطولات وبيانات وكان أهم اختراعاته الحاج جورج صبرا.

طلع علينا خطيب الجامع "معاذ"، بطل المبادرات والقفز فوق الحواجز : شوفوني ما أحلاني. الجاهل في سوريا يعرف أن الطرف الآخر لا وجود له في نظر بشار. هذه حقيقة، لكن الشيخ يجرب المجرب:مبادرات واقتراخات من جوازات سفر واخلاءات سبيل، هذه يُنقطه بها بشار في حفلة طهور يدشنها الشيخ بمولد.

"الجربا"، ولكل من اسمه نصيب، وباء دهم الثورة، كل الانتكاسات حدثت في عهده الميمون، حولتها الرفيقة السيدة الأولى بهية مارديني، في لحظة غدر إعلامي إلى فتوحات وبطولات، الجربا بطل التشرينين، المناضل الثائر البطل المُنقذ، أمل الأمة، ورشوا.. دولارات .. منزل في القاهرة وآخر بلندن مربط خيلنا.

"البدوي الجربا" ضحك على المتعلم  ميشيل كيلو وهذا لوحده حكاية،: فنان في تفادي المواجهة. يهرب دائماً من دمشق إلى اللاذقية،  دخل بخطأ حسابات إلى السجن. خرج برتبة مناضل. المُنظر، يسكن ببيت في باريس، لا يعرف من يدفع أجره، يا أخي بركي الموساد، لا يهم. المهم أنه مسيحي مع الثورة .المُنظر والمٌبشر بالثورة، معتوه، ضحك عليه ربيبه فايز سارة "باللوك" الجديد "حليوة"، لا أكثر ولا أقل.

وصلنا إلى هادي البحرة، ختامها "الله لا يفرجيكون"، دخل تسللاً إلى الثورة، يأتي بدون دعوة إلى مؤتمرات القاهرة، يراقب بصمت ما يدور، تحديداً اجتماعات المنبر الديمقراطي، ثم يختار الطرائد بدعوة مدروسة للأشخاص على العشاء، استعار من النظام أسلوب الرشوة، وشراء الولاءات. نمنا على ثورة، استفقنا على ائتلاف، لماذا لا تذهب هذه "المعارضات" إلى الجحيم كي تنتصر الثورة؟!

الخميس، 21 أغسطس 2014

أين نشأت داعش ؟!!!!

من أين أتت داعش ؟
ما الخلفية الدينية والتاريخية لها؟
منذ اكثر من أسبوع وأنا أستمع للتصريحات و أقرأ التحليلات .
هذا أهم ما وجدته :
اسرائيل , أميركا ,المخابرات السورية, المخابرات الإيرانية, الأنظمة القمعية التي حكمت كل البلاد العربية ,هزيمة الفكر القومي العربي ,الطفرة النفطية،الفكر السلفي الوهابي، الجهاد الأفغاني، ثورة الخميني، المد الشيعي وظهور الهلال الشيعي ,أسلمة الدولة , برامج العلم والإيمان، عودة الإخوان.

صناعة الوحش

لم يكن للدولة الإسلامية ان تتسع وتتمدد في العراق لولا تعمد الحكومة العراقية، ومن ورائها الحليفتان إيران وأميركا، هدم الدولة الوطنية في العراق وطغيان النزعة الاقصائية داخل السلطة العراقية والفساد المستشري فيها والطائفية المقيتة التي بناها بائع المسابح والملابس الداخلية نوري المالكي  ... وفي العودة لأصل المشكلة نجد أن الاحتلال الاميركي والتمدد الايراني في العراق هما السببان الأساسيان لقيام هذا الوحش.
لم يكن لهذا التنظيم ان يدخل الى سورية ويتمدد في احشاء المعارضة السورية لولا فتح الحدود العراقية – السورية من الجهتين أمام جحافله القادمة من اجل ضرب قوى المعارضة السورية سواء بفصائلها الاسلامية أوالعلمانية أوجيشها الحر:هذا الوحش الذي يقاتل المعارضة وينأى بنفسه عن الاصطدام بجيش النظام السوري الذي أمن له كل ما يلزم لقيامه : فقادته الموقوفين في أقبية المخابرات السورية تم إطلاق سراحهم و الآلاف من عناصره تم فبركة عمليات هروب جماعي لهم و مخازن أسلحة الجيش السوري والعراقي كانت تترك لهم بدون قتال ومئات الملايين من الدولارات تنازل المالكي عنها لهم.
لم يكن لنزعة التطرف ان تسود لدى المعارضة السورية لولا هذا التكالب الاقليمي والدولي لمنع الشعب السوري من ان يغير النظام. لقد وفر الصمت الدولي المريب عن المذابح والفظائع المرتكبة من المجرم بشار بحق السوريين، مناخا مؤاتيا، لا بل لقد شعر السوريون ان المؤامرة التي تحدث عنها بشار بعد أسبوعين من انطلاقة الثورة هي شيء حقيقي ولكن في الاتجاه المعاكس: إن الادارة الاميركية وايران والعراق واسرائيل يتقاطعون عند عدم تغيير النظام. فالإدارة الاميركية اكتفت بنزع السلاح الكيميائي من سورية، بمباركة روسية وايرانية، وكان كل العالم ينظر لما يقوم به جيش بشار ولكنه لا يراه :عمليات التدمير الممنهج للدولة السورية و الإبادة العرقية والتهجير القسري والاغتصاب والقتل تحت التعذيب والقصف بالطائرات والصواريخ والأسلحة الكيميائية وغاز الكلور والبراميل المتفجرة والقنابل العنقودية.....
الآن يسارع  اوباما الى مؤازرة الحكومة العراقية وجيشها بالخبراء والطيران لضرب هذا التنظيم في العراق وكأنه اكتشفه وجوده الأمس فقط.
ومن يعش ير.

الأربعاء، 20 أغسطس 2014

هل أتى وقت تصفية حساب أميركا مع داعش.


ذبح أطفال الحولة بالسكين لم يدع أمريكا تضرب بشار !!

حرق أطفال بانياس لم يدع أمريكا تضرب بشار !!


ضرب أطفال الغوطة بالكيماوي لم يدع أمريكا تضرب بشار !! 

ضرب أطفال حلب بالسكود وتدمير معظم حلب بالبراميل المتفجرة لم يدع أمريكا تضرب بشار !!

 
 بعد 3 سنوات وتحت مسمى حماية الأقليات تتدخل أمريكا لتضرب داعش بدلاً من بشار.

لكل شيء في العالم أخلاقيات: حتى في الحروب وفي القتل توجد أخلاقيات ......

إلا  السياسة فلا أخلاق لها.

الاثنين، 11 أغسطس 2014

ضاع الوطن بين العسكر و داعش


يطالب الكثيرون في الوطن العربي بفصل الدين عن السياسة لكننا لم نسمع أحدا 

يطالب بفصل العسكر عن السياسة . أليست الديكتاتوريات العسكرية سبب بلاء 

الشعوب ؟ أليست هي من باع العروبة و فلسطين ثمنا لبقائها في السلطة ؟تركيا لم 

تتقدم إلا بعد أن تخلصت من حكم العسكر و كان تقدمها على يد الإسلاميين المعتدلين 

لا المتطرفين كداعش و أخواتها الذين يكفرون الرياح إن ضايقتهم ويعدمون النساء 

والأطفال.

هذه كلمة حق يجب قولها:اطردوا العسكر إذا شئتم لبلدكم التقدم والحرية والعدالة

اردوغان رئيسا

باع البطيخ والكعك ليساعد ابيه وليصبح بعد ذلك محافظ استامبول وبعدها رئيس الوزراء الذي نقل بلاده المنهارة اقتصاديا إالى المرتبة 17 على مستوى العالم.وها هو الآن رئيسا لتركيا :مبروك لتركيا 
. تقبل التعلزي عند كل حكام العرب

وتستغيث غزة كما استغاثت دمشق..............

من قصيدة "من مفكرة عاشق دمشقي":

يا شام أين هما عينا معاوية***** وأين من زحموا بالمنكب الشهبا
فلا خيول بني حمدان راقصة***** زهواً ولا المتنبي .. مالها حلبا ؟!
و قبر خالد في حمص نلامسه **** فيرجف القبر من زواره غضبا
ياربّ حيّ رخام القبر مسكنه***** ورُبَّ ميتٍ على أقدامه انتصبا
يا ابن الوليد ألا سيف نؤجره **** فكل أسيافنا قد أصبحت خشبا
دمشق يا كنز أحلامي ومروحتي ** أشكو العروبة أم أشكو لك العربا ؟
أدمت سياط حزيران ظهورهم**** فأدمنوها وباسوا كفّ من ضربا!
نزار القباني


الأنثى

   ا لحبُّ عند "آرثر شوبِّنهاور - نفى شوبنهاور عن إناث البشر أي سحر جسدي حقيقي ، وأضاف أننا نخطئ حين نطلق لفظ "الجنس اللطيف" ...