قول اوباما إنه “ لا توجد معارضة معتدلة داخل سورية قادرة على هزيمة النظام ٫ وان ادارته استهلكت وقتا كبيرا في العمل مع المعارضة السورية المعتدلة ...ولكن يبدو أن ذلك أمر غير واقعي " أقل ما يقال فيه بلا دبلوماسية ٫ ولا لياقات انه " قمة الدعارة السياسية " ومع ان المعارضة السورية فيها الف علة لكن آلست انت من جعل المساعدات غير الفتاكة في البداية " علب سردين وبطانيات " ثم طورتها لاحقا الى " مناظير ليلية " ..؟ أولست انت من وضع الفيتو على تسليح الجيش الحر ٫ ومنع تركيا وقطر والسعودية من تقديم اي شئ يساعد على تغيير موازين القوى على الارض ...؟ هذا ليس كلامنا نحن بل كلام سفيرك روبرت فورد الذي قرف من اسلوبك وقال لاحقا انه لا يستطيع الدفاع عن سياساتك في سوريا ٫ وهو ايضا كلام وزيرة خارجيتك هيلاري كلينتون التي نصت حرفيا في كتابها الجديد " خيارات صعبة " بوضوح وصراحة على اصرارك على منع تسليح الثوار في سوريا ٫ ومع كلامك الجديد المناقض لما قلته قبل ثلاثة اسابيع انت ومستشارتك للامن القومي سوزان رايس يبقى الاستنتاج الوحيد هو ان استراتيجيتك لارضاء اسرائيل باجهاض الثورة السورية كانت في جزء كبير منها تقوم على تحطيم سمعة اي بديل للنظام الدموي الحالي ٫واظهار عجزه وضعفه لكن خسئت ٫ فسوف يسقط ٫ وتبوء بالخيبة انت ٫ و استراتيجيتك التي يشكو منها الآن حلفاؤك في اوروبا الذين يدفعون ثمن عودة التطرف المرتد الى ديارهم كما يحتقرها معظم رجال الكونغرس واعلام بلادك بعد الذي حدث في العراق ٫ واخيرا فانت تستطيع القاء اللوم على من تشاء لتبرر غباء سياستك الجبانة ٫ فتلك سياسة الضعفاء والفاشلين يا افشل رئيس وصل الى ذلك المنصب بوعود لم يتحقق منها شئ,والكل يذكر وعودك الكاذبة.
محي الدين لاذقاني
محي الدين لاذقاني