هل كانت الثورة
السورية ضرورة؟
عن هيثم المالح بتصرف
بين حين وآخر يخرج علينا البعض لينددوا بثورة الشعب السوري، وبعسكرة الثورة.. وما إلى ذلك.. مؤكدين أنه لم يكن من مبرر لهذه الثورة ويتهمونها بأنها كانت السبب في دمار سورية، وأن الإصلاح كان ممكنا وبقيادة النظام نفسه!!!!!!
عن هيثم المالح بتصرف
بين حين وآخر يخرج علينا البعض لينددوا بثورة الشعب السوري، وبعسكرة الثورة.. وما إلى ذلك.. مؤكدين أنه لم يكن من مبرر لهذه الثورة ويتهمونها بأنها كانت السبب في دمار سورية، وأن الإصلاح كان ممكنا وبقيادة النظام نفسه!!!!!!
عودة بسيطة إلى الوراء :جرت احتجاجات على سياسة
السلطة في حماة 1964 وجوبهت بالجيش والقصف المدفعي،ثم أحداث
حمص بمناسبة الاحتفالات بالمولد النبوي الشريف، ثم أحداث دمشق 1965 التي اقتحم
فيها الجيش المسجد الأموي بالآليات العسكرية وأطلق النار على المعتصمين العزل ثم
أتت حركة النقابات 1980 فتم حل النقابات واعتقال النقابيين، وعقب ذلك
أحداث حماة 1982التي يعرفها الجميع. في كل المراحل لم تلجأ السلطة سوى لخيار واحد هو
خيار القتل والقهر والاعتقال والتهجير وانتهاك الحرمات وارتكاب أخس الجرائم،عند
مجيء حافظ الأسد حوسب المواطن على أفكاره وليس على أعماله، وبدأت السجون
والمعتقلات تغص بالمواطنين من كل الاتجاهات،. استولى الأسد وأسرته على نفط سورية
منذ 1971 وتمكن من حجز 85 في المائة من الدخل القومي لصالحه مع الطبقة الطفيلية
الصغيرة الملحقة يه ودمر الطبقة الوسطى وتحول 70 في المائة من الشعب إلى الطبقة
الفقيرة، وبلغت البطالة اكثر من 30%.
في شهر آذار 2011 تحرك االشعب بمظاهرات بسيطة في
درعا ,الجواب الذي رآه كل العالم هو القتل، فقد سقط في الأشهر الستة
السلمية الأولى خمسة آلاف شهيد برصاص جيش النظام وأمنه وشبيحته وميليشياته الشيعية التي
كانت تقتل المتظاهرين وتقتل من يرفض أن يطلق النار عليهم . لم يكتف المجرم بشار الأسد بكل هذا بل خطط لنقل المواجهة خارج
الحدود، لم يكتف بالتصفيات الجماعية كما فعل والده حافظ الأسد الذي قتل في عهده ما
يقارب سبعين ألف مواطن (ونال تغطية عالمية على جرائمه بفضل اسرائيل) بل قدم حرية
سورية واستقلالها ثمنا لبقائه في الحكم وأضحت سوربة المحافظة الإيرانية 35 كما يقول سليماني وغيره من قيادات إيران .
ولا زال هناك من يسأل: هل كانت الثورة قَدر الشعب السوري؟
ولا زال هناك من يسأل: هل كانت الثورة قَدر الشعب السوري؟
ماذا كان بإمكان هذا
الشعب أن يفعل إزاء حكم أسرة تجاوزت في جرائمها جرائم التتار وهولاكو وجنكيز خان؟
لقد خلد التاريخ نيرون لإحراقه روما، ونحن الآن أمام أسرة دمرت أعرق مهد للحضارة
في التاريخ، ولا تزال تمعن في التخريب والتدمير والحرق للمدن والقرى والبشر
فالشعار منذ اليوم الأول كان وما يزال: الأسد أو نحرق البلد.