السبت، 19 أبريل 2014

الديموقراطية على الطريقة الأسدية:وبوتين يهنئى الأسد قبل 3 أشهر من الانتخابات

  منذ أشهر والاسد في سباق مع الزمن لتثبيت سيطرته على اكبر مساحة ممكنة من الارض السورية قبل اجرائه انتخابات الولاية الرئاسية الثالثة و مدتها سبع سنوات.يعتقد الاسد انه سينجح في الاسابيع العشرة المقبلة في السيطرة على غالبية الاراضي السورية. وهو في سباق مع الزمن للتمسك بهذا الجدول الزمني ومن أجله يبتلع الإهانات من حلفائه الروس والإيرانيين وحتى من  اللبناني نصر اللات .المهم أنه سيجري الانتخابات لنفسه للولاية الثالثة وهو قد استعاد مساحات شاسعة تسمح له باعتبار ان غالبية المناطق السورية صوتت لمصلحة بقائه في السلطة وها هو القيصر الأحمر بوتين يهنؤه بالفوز في الانتخابات قبل إجرائها بثلاثة أشهر.
وهكذا بدأ جنون القتل والتدمير: كل بواسل جيش النظام والشبيحة والميليشيات المتحالفة معه والتغطية الروسية -الاسرائيلية،  وبدأ تراجع وانهزام قوات المعارضة والجيش الحر خصوصا مع إصرار اميركا والغرب على عدم  تسليح الثوار ومع إجبار قطر على التخلي عن الثورة السورية وتسليم الملف السوري للبيروقرطية السعودية المترهلة.
ولكن الأسد برغم تقدمه لا يستطيع تثبيت الارض التي يستعيدها، وغالبا ما يعود الثوار اليها، وهو ما بدا واضحا في تراجع قوات الاسد في عموم الشمال السوري، وخصوصا في مدينة حلب وضواحيها،ولكنه يحاول تأكيد سيطرته على العاصمة ولو على حساب الهزائم  التي يتلقاها في مسقط رأسه في اللاذقية
 سيجري الأسد انتخاباته الصورية وسيفوز بها كالعادة وسيخرج الشبيحة يهتفون:"الأسد أو نحرق البلد" والأغبى منهم سيصرخون "منحبك" وسيبقى في الحكم، ولكن المعارضة المسلحة ستستمر، والمجتمع الدولي سيستمر في اعداد ملفات محاكمته بتهم جرائم حرب وتبقى بلدنا سورية ساحة للصراع : من سيسيطر عليها وستبقى ملعبا لتصفية الحسابات بين الدول العظمى والقوى الإقليمية التي تسعى للسيطرة على الشرق الأوسط من أهم بواباته ألا وهي سورية.
  هذه المواجهة لن تنتهي في موعد قريب، وسسوف يستعيد الثوار بعض زمام المبادرة في المستقبل القريب وتتغير موازين القوى على الأرض والدور السعودي سيبدأ بالظهور أكثر بعد اقتناع القيادة بوجهة نظر سعود الفيصل وزير خارجيتها وعندها سيدرك بشار الأسد الذي اعترف بأخطائه في التعامل مع الثورة في بدايتها والقسوة المفرطة في محاولة سحقها برغم سلميتها سيدرك الأسد ولكن متأخرا أن الشعب السوري لا يهزم وأنه لن يتنازل عن حريته وكرامته وأنه لن يفلت من الجرائم التي ارتكبها كما أفلت أبوه.

الأنثى

   ا لحبُّ عند "آرثر شوبِّنهاور - نفى شوبنهاور عن إناث البشر أي سحر جسدي حقيقي ، وأضاف أننا نخطئ حين نطلق لفظ "الجنس اللطيف" ...