الأحد، 14 مارس 2021

الأداء الهوليودي وثقافة التفاهة : اوبرا والأمير هاري و زوجته.

         تعودنا على قيام رجال السياسة ورجال الدين باللعب على غباء الناس و مشاعرهم و آمالهم يبيعوننا الوهم و الموت ولكن أن يقوم بذلك الأمير هاري المولود لواحدة من أثرى العائلات في تاريخ البشر:اي معاناة مرّ بها ،أحب فتاة و تزوجها و صوّره الإعلام كبطل لأن الفتاة  لا تناسب العائلة الملكيّة .. يظهر دائما بوجه عابس و كأنه قضى طفولته في حيّ فقير و كان ينام مشردا في الشوارع .. يحمل سحنة جدّية و كأنه أحد قادة الفيالق الانكليزية قبل ساعات من معركة واترلو .. و أمام الكاميرات يشدّ على يد زوجته و كأنهما الناجيان الوحيدان في الأرض بعد تعرّضنا لغزو من الفضاء الخارجي .. تزوجا وعاشا في القصور الملكية  ثم هاجرا إلى امريكا وكندا وأثقلا ميزانية كندا بنفقاتهما وحراستهما الأمنية و يظهران الآن مع اوبرا للحديث عن آلامهم العظيمة و صمودهما سويا بفضل الحب العظيم .. كاي فيلم هوليودي تافه ومكرر يحاول استدرار دموع المساكين فيما لا يهم هوليود سوى عد الملايين القادمة من شباك التذاكر وأن تضيف امبرا المزيد إلى 2.7 مليار التي تملكها. المعاناة المخيفة في القصر الملكي : حيث الجوع الرهيب و السجن و التعذيب اليومي من السجانين و مواجهة المؤامرات التي تحاك يوميا لكي لا تستطيع زوجته السمراء التبول في المرحاض الذهبي الخاص بذوي الدم النبيل والبشرة البيضاء  وتسعة ملايين دولار دفعتها شبكة CBS لكي يرويا لنا معاناتهما و نبكي قليلا و نتعاطف مع قصة العشق العظيمة التي صمدت والفاصل الإعلاني 30 ثانية بكلفة 325.000 دولار.

       يذكرني هؤلاء بشيخ سعودي كتب كتابا بعنوان ( لا تحزن ) يحض فيه عباد الله الفقراء على الصبر على آلامهم و فقرهم  لأن ذلك سيوصلهم إلى الجنة  و لمّا سئل عن ثمن بيته قال انه يتجاوز الخمس ملايين ريال سعودي .. 


الأنثى

   ا لحبُّ عند "آرثر شوبِّنهاور - نفى شوبنهاور عن إناث البشر أي سحر جسدي حقيقي ، وأضاف أننا نخطئ حين نطلق لفظ "الجنس اللطيف" ...