الجمعة، 15 فبراير 2013

بشار الأسد: كلب العروبة النابح أعلن موت العرب,


*منقول بتصرف
 
ذات يوم ألقى نزار قبّاني السؤال: متى يعلنون وفاة العرب؟ والآن تأتي الإجابة الدامية  من بلادنا ، من الشام فها هي العروبة تدفن في الشام يوميًّا مع كل صرخة طفل تقتله الفرقة الرابعة وكل قذيفة تدك المدن الثائرة وكل فتاة يغتصبها شبيحة الأسد فيما العرب يتفرجون ويتناقشون,بل إن العروبة انتحرت عندما مات اللاجئون السوريون في الزعتري من البرد والجوع فيما ملك الأردن وحكومته يتسولون باسمهم ويحقنون النظام المجرم بالمازوت ويؤمنون الطعام لشبيحة الأسد في المراكز الحدودية.
إن مخيم الزعتري لا يبعد سوى 100 كم عن السعودية المتخمة بالأموال والتي يبلغ دخلها من النفط  فقط 1000 مليون دولار في كل يوم وتركت أبناء شعبنا المسكين للموت جوعا وبردا وغرقا.
تقترب المجزرة من العامين ولا يجد هذا النّزيف السوري المتواصل من يضع له حدًّا أو يوقفه: ”الربيع العربي“ كما سمي في الكواليس الغربية يتبدّى الآن للقاصي والداني وكأنه كابوس دموي بعد أن أظهر قادة العرب من مبارك إلى القذافي إلى أكثرهم إجراما ودموية:بشار الوحش أن لا شيء ممنوع في سبيل المحافظة على الكرسي.
كلفت الثورة الليبية منذ بدايتها إلى موت القذافي مخوزقا إلى ضحايا  الأحداث المؤسفة التي تتالت بعد ذلك حتى يومنا هذا:  30.000 ليبي إضافة إلى 22,000 مفقود.رقم كبير جدا ثمنا للتخلص من الطاغية القذافي وقلنا يومها أن السبب يعود لتدخل الناتو والقصف الجوي العنيف الذي تناول مختلف أرجاء ليبيا لملاحقة كتائبه و مرتزقته. 
يقترب عدد الضحايا في سورية الآن بعد 23 شهرا من الثورة من 90.000 ألفا إضافة إلى 160.000 معتقلا 60.000 مفقود و150.000 جريح و700.000 لاجيء خارج سورية 2.5 مليون لاجئء داخل سورية وبشار وعصابته مع حماته :روسيا وإيران لا يزال أكثر تشبثا بالكرسي من أي وقت مضى وها هو الوضع السوري يكشف على الملأ خواء هذا الأنظمة في ”قلب العروبة النابض“، وربّما الأصحّ تسميته بـ”كلب العروبة النابح“. فطوال عقود طويلة من الزمن العربي الرديء أتخم نظام البعث المجرم المُستبدّ باسم أيديولوجية عروبية مُتوهَّمة أسماع العرب بشعارات دغدغت عواطف المراهقين من أبناء هذه الأمّة المغلوبة على أمرهاوالتعابير الغبية التي اخترعها الأب ومن بعده ابنه كانت مثارا للسخرية لا غير وآخرها "نظام المو مانعة". لقد شكّلت كلّ هذه الشعارات ستارًا على حقيقة هذا النّظام الطائفي، لقد أضحت هذه الشعارات الرنّانة ”كواتم عقول“ على رؤوس أجيال من العرب الواهمين بأمور لا أساس لها في أرض الواقع العربي.
وها هم العرب الآن قد وجدوا أنفسهم في حيرة من أمرهم إزاء النّزيف السوري. فالذين يُطالبون بتدخّل الدّول الغربيّة ومجلس الأمن لوضع حدّ للجرائم التي يرتكبها النّظام، يُعلنون ضمنًا فشل هذه العروبة المتوهّمة، وفشل شعارات الأخوّة العربية. إذ ما الّذي يمنعهم من إرسال جيوشهم هم لوقف هذا النّزيف البشري في الشام؟ أما الّذين يرفضون التّدخُّل الأجنبي، فإنّهم برفضهم يعلنون أنّهم لا يأبهون بكلّ هذه الأعداد من الموت السّوري، وبكلّ هذه الدّماء السورية التي يسفكها سفّاح الشام على مذبح الحفاظ على سلطة طائفية تسلطية إرهابية، بعد أن ورث صناعة كلّ هذا الموت وكلّ هذا الاستبداد  من أبيه فأكثر منه وزاد.
أياد كثيرة تلعب في مسرح الأزمة السورية،. للمصالح شأن في هذه المنطقة الحساسة من العالم، وهذا ليس جديدًا، إذ أنّ تقسيم هذه المنطقة ووضع حدود لدولها، وحتّى تحديد أعلامها الوطنية، بل وتشكيل جامعتها العربية قد تمّ من قبل الدول الاستعمارية لأهداف تخدم مصالح تلك الدول ليس إلاّ.ً كم من اللقاءات، الاجتماعات والمؤتمرات التي انعقدت بهذه الجامعة العربية طوال عقود منذ نشأتها. فما الّذي جاءت به كلّ تلك المؤتمرات غير الكلام. فمنذ إنشائها لم تُقدّم الجامعة العربية شيئًا ذا قيمة للعرب، لا على الصعيد العربي الداخلي، ولا على صعيد العلاقات العربية بسائر العالم. كما إنّها لم تُقدّم شيئًا يُذكر في أيّ مجال من مجالات الحياة، ثقافية كانت أم اجتماعية، أم اقتصادية. إذن، والحال هذه، فما الحاجة إلى جامعة من هذا النّوع؟ إذا كانت مجرّد منتدى لنشر بيانات الاستنكار وما إلى ذلك من ترّهات، فبوسع أصحاب الجلالة والفخامة والسموّ أن يتواصلوا عبر البريد الإلكتروني والتوقيع على البيان دون أن يُجهدوا أنفسهم للالتقاء في حفلات التنكّر بألبستهم الوطنية، ثم الانكباب لاحقًا على المناسف الوطنية ووجبات الكبسة برز أبو كاس.وهذا الكلام ينطبق أيضا على مؤتمرات القمم الإسلامية الّتي انعقد آخرها في ”أمّ الدنيا“ قبل أيّام. فما الّذي رَشَح منه غيرتسويق ابن الثورة المصرية الرئيس المصري مرسي للمجرم أحمدي نجاد الذي يحاول المستحيل لوأد الثورة في سورية بل وفي مصر أيضا,هل الكلام الّذي قيل يُغيّر من حال العرب والمسلمين قيد أنملة؟!!!
على ما يبدو فإنّ العرب والمسلمين قد خُلقوا شعوبًا وقبائل ليتفارقوا وليس ليتعارفوا، كما نصّ االقران فإذا كانت هذه هي الحال، فحريّ بكلّ هؤلاء أن يعودوا إلى بلادهم وأن يهتموّا بشؤون ثرواتهم قبل رعاياهم، كلّ على حدة. إذ لا يجمع بين هؤلاء شيء سوى الكلام المعسول، والمقفّى.
وعندما سأل نزار قبّاني: متى يعلنون وفاة العرب؟ فها هي الإجابة الدامية تأتي من بلده، من الشام. وها هم العرب يتوفّون ويموتون في الشام يوميًّا. لقد مضى قرابة عامين على موتهم المتواصل وما من معين لهم، وما من مجيب لاستنجادهم بـ“أشقّاءهم“ من مُدّعي العروبة. نعم، كلّ يوم يُعلنون وفاة العرب في شاشات الفضائيّات.
فماذا أقول؟
لا شَـيْءَ يَجْمَعُ بَينَ الشَّـحْمِ وَالنّـارِ       فِي أمُّـةٍ جُـبِلَــتْ مِنْ طِـينِ أَشْـرارِ
الشَّحْمُ مِنْ بَشَرٍ أَنْحَـوْا عَلَـى صَنَـمٍ       يَسْتَبْشِـرُونَ بِخَيْـرٍ كـانَ فِي الـدّارِ
لكِنَّـهُ صَنَــمٌ مِـنْ مَعْـدِنٍ نَجِــسٍ           قَدْ أَدْمَنَ الحَرْقَ لا يَحْنُو عَلَـى جَـارِ
وَإنْ سَـأَلْـتَ عَنِ الأَخْبـارِ فِي عَـرَبٍ      لا تَنْتَظِــرْ أَحَـدًا يَأْتِـي بِأَخْيـارِ

الأنثى

   ا لحبُّ عند "آرثر شوبِّنهاور - نفى شوبنهاور عن إناث البشر أي سحر جسدي حقيقي ، وأضاف أننا نخطئ حين نطلق لفظ "الجنس اللطيف" ...