باع الوطن من أجل الرئاسة:
ج -5: التنازل عن "اللواء السليب"
منذ أن تنازل حافظ الوحش عام 1998 عن لواء اسكندرون إلى الآن لم تصدر تصريحات رسمية تعلن أن لواء اسكندرون ذهب مع الريح اللهم باستثناء تغيير الخرائط لتخرج اللواء من الحدود السورية.فرغم المؤامرة الفرنسية التي استماتت لتقطيع سوريا والتي نجحت عام 1937 في اقتطاع لواء اسكندرون عن سوريا إلا أن كل الحكومات السورية مع تناقض سياساتها لم تعترف بهذا الاحتلال وكانت كتبنا المدرسية تدرس لواء اسكندرون على أنه أحد المناطق السورية المحتلة .
يقع هذا اللواء في أقصى الشمال الغربي من سوريا ، وتبلغ مساحته نحو 18 ألف كيلو متر مربع ، وعاصمته مدينة الاسكندرون الواقعة على الخليج المعروف باسمها : خليج الاسكندرون ، وكان يسكنه في شهر شباط 1939م عندما ضمته فرنسا نهائيا إلى تركيا نحو 220 ألف نسمة ، منهم 80 ألفـًا فقط من الأتراك وقامت المنظمة الفاشلة المدعوة"عصبة الأمم"بتزوير انتخابات تقرير المصير تحت إشراف فرنسا وبعد ذلك فصلت اللواء عنا.وردت أول إشارة إلى لواء اسكندرون كمنطقة متـنازع عليها ، في الكتاب الذي أرسله الشريف حسين بن علي إلى السيد هنري مكماهون في 14/7/1915م ، حيث ذكر أن الحدود الشمالية للبلاد العربية يجب أن تمتد إلى مرسين وأضنة ، فتغدو منطقة اسكندرون وأنطاكيا جزءًا من الدولة العربية المنشودة ، لكن مكماهون اقترح في الكتاب الذي أرسله إلى الشريف حسين في 24/10/1915م ، فصل هذه المنطقة ، زاعمـًا أن سكانها ليسوا عرباً تماماً ، ورفض الشريف حسين هذا الاقتراح ، وأصر على رأيه في الكتاب الذي بعث به إلى مكماهون في 5/11/1915م ، ولكنه رضي أخيراً بالتـنازل عن مرسين وأضنة فقط .
وعندما عقد الحلفاء معاهدة الصلح مع الدولة العثمانية في 10/8/1920م (معاهدة سيفر) تـنازلت الدولة العثمانية عن منطقتي اسكندرون وكيليكيا باعتبارهما جزءاً متمماً للبلاد السورية ، ولكن هذه المعاهدة أثارت مصطفى أتاتورك الذي كان يقود حركته في شرقي الأناضول ، ورفض الاعتراف بمعاهدة سيفر ، ووضع "ميثاق المجلس الوطني الكبير" الذي أعلن بموجبه إعادة تكوين تركيا من جميع أجزاء الدولة العثمانية التي تسود فيها "أغلبية تركية" .
تعتبر قضية لواء اسكندرون عند الانسان السوري قضية وطنية مقدسة , لا تقل قداسة عن الجولان المحتل , وتأخذ مساحة كبيرة من ذاكرته الوطنية , وينتظر بفارغ الصبر عودة هذا الجزء الغالي الى الوطن السوري الأم , ولكي نكون أكثر دقة وعلمية واحتراما" للتاريخ , نستطيع أن نقول أن الحدود التاريخية والطبيعية لسوريا تصل إلى جبال طوروس , لذلك نستطيع أن نقول , أن مدن ....أورفة , عينتاب , أضنة....على سبيل المثال , هي مدن عربية سورية بأمتياز , ولن يستطيع كل طغاة التاريخ , ولا موازين القوى العالمية أن تغير هذه الحقيقة التاريخية الجغرافية.
كان استيلاء حافظ الأسد على الحكم عبر إنقلاب عسكري وبتوافق امريكي روسي,عبر ما يسمى بالحركة التصحيحية, من أكثر الأمورالكارثية التي تعرض لها المجتمع السوري وقضاياه المقدسة . كان حافظ الأسد يؤمن بأن الشعب السوري لن يتقبل حركته ولن يتفاعل معها,سيما أن الشعب السوري لم ينس أنه كان وزير الدفاع أثناء هزيمة حزيران,وهو من أعلن سقوط مدينة القنيطرة قبل أن تسقط فعليا",لذلك تعامل حافظ الأسد بعد نجاح حركته من منظور المنتصر على المجتمع السوري,وهذا المجتمع يجب أن يعامل كمجتمع مهزوم,ابتدأت مخابرات النظام بعملبة إجتياح مسعورة للمجتمع أفقيا" وشاقوليا"وفي كل الإتجاهات,إجتاحت العشيرة والأسرة والطائفة والنادي الرياضي والنقابات والأحزاب والجمعيات الخيرية واتحادات الطلبة ,لقد كان القرار بتشظية المجتمع السوري,ثم اغتيال النخبة السياسية سواء بالإغتيال الجسدي أو بالتغييب القسري في السجون أو بالتهجير القسري خارج حدود الوطن,ثم استمرارا" في هذا النهج المدروس كان لا بد من تغييب كل القضايا الحية في الذاكرة الوطنية ,لأن هذه القضايا تضخ الحياة في نبض المجتمع وعامل وحدة بين ابنائه ,لذلك لجأ النظام الى تغييب هذه القضايا , ومنها قضية لواء اسكندرون,وهو النظام الذي طالما يتكلم عن الوحدة العربية وهو لم يترك فرصة في تفتيت مجتمعه ولم يستغلها بإتقان.
النظام الحالي هو نفسه نظام الحركة التصحيحية,نفس العقلية تقود البلاد , بل وبشكل اسوأ , إذ لا يوجد مخرج ذكي كحافظ الأسد, ولم تعد هناك حرب باردة يستفيد منها الانتهازيون.
عام 1998 تلقى النظام السوري إنذارا" شديد اللهجة من تركيا على خلفية وجود قائد حزب العمال الكردستاني عبد الله أوج الان فيها , وكان الإنذار قصيرا" وخطيرا" فلقد ضرب الإنذار على الوتر الحساس للنظام عندما اتهمه بانه نظام أقلوي ديكتاتوري غير شرعي وإنه سيبدأ الهجوم من لواء اسكندرون باتجاه الساحل ولن يتوقف حتى يصل إلى دمشق....كان الإنذار دقيق ومدروس بعناية لكي يفهمه حافظ الأسد بالذات....فهم الرسالة حافظ الأسد وانحنى للعاصفة لانها أقتربت منه بالذات سيما لا يوجد لديه جيش لكي يصد العدوان التركي, فهذا الجيش العقائدي لم يتدرب سوى على الأنتصار السهل على المدنيين....مجزرة تل الزعتر....قصف المخيمات.....قصف المدن اللبنانية....اجتياح مدينة حماة ......قيامه بمهمة حفر الباطن لصالح امريكا.
تم ترحيل عبد الله أوجلان , ثم كان اتفاق أضنه الأمني,وكان أن شدد الجانب التركي على موضوع لواء اسكندرون ووجوده على الخارطة السورية إلى الان وقد لاحظ الكثير وبشيء من الاستغراب انذاك , انه بعد اتفاقية أضنه بدأت تنزل خارطة سورية بدون ما يوجد معها دول الجوار , وتبرز منطقة الوسط الساحلي إلى الأمام , على غير العادة فالساحل السوري مستقيم حتى اسكندرونة ,إذا" كان لا بد من تنفيذ هذا المشروع الخبيث بهدوء لكي يتعود الشعب السوري عليه , والان استكمل الرئيس الشاب ما قام به والده , إذ سيتم حذف لواء اسكندرون من مناهج التعليم المدرسي في خطوة خطيرة لمسح مبرمج ومنظم للذاكرة الوطنية السورية. إن هذا العمل لا يمكن توصيفه إلا بالخيانة العظمى, ونريد أن نذكر هنا النظام السوري , بأن تركيا وإلى الان تدخل ميزانية بترول الموصل في ميزانيتها السنوية العامة وتضع مقابله ليرة واحدة .
لا جديد على نظام يشعر بأن الجغرافية السورية ثقيلة عليه , وكأنها اوقاف للعائلة السعيدة , إذا" لا مشكلة في التنازل عن لواء اسكندرونة , ولا التنازل عن الجولان الحبيب,طالما أن النظام الوطني التقدمي الممانع العروبي صامد في كرسيه , ومندوبه في اجتماع وزراء الخارجية العرب يدافع عن ايران وعن شرعية احتلالها للجزر العربية الثلاث , ومرتزقة النظام يتغنون بتسمية الخليج الفارسي , كمقدمة لتغييره في المناهج الدراسية السورية من الخليج العربي إلى الخليج الفارسي.
كان استيلاء حافظ الأسد على الحكم عبر إنقلاب عسكري وبتوافق امريكي روسي,عبر ما يسمى بالحركة التصحيحية, من أكثر الأمورالكارثية التي تعرض لها المجتمع السوري وقضاياه المقدسة . كان حافظ الأسد يؤمن بأن الشعب السوري لن يتقبل حركته ولن يتفاعل معها,سيما أن الشعب السوري لم ينس أنه كان وزير الدفاع أثناء هزيمة حزيران,وهو من أعلن سقوط مدينة القنيطرة قبل أن تسقط فعليا",لذلك تعامل حافظ الأسد بعد نجاح حركته من منظور المنتصر على المجتمع السوري,وهذا المجتمع يجب أن يعامل كمجتمع مهزوم,ابتدأت مخابرات النظام بعملبة إجتياح مسعورة للمجتمع أفقيا" وشاقوليا"وفي كل الإتجاهات,إجتاحت العشيرة والأسرة والطائفة والنادي الرياضي والنقابات والأحزاب والجمعيات الخيرية واتحادات الطلبة ,لقد كان القرار بتشظية المجتمع السوري,ثم اغتيال النخبة السياسية سواء بالإغتيال الجسدي أو بالتغييب القسري في السجون أو بالتهجير القسري خارج حدود الوطن,ثم استمرارا" في هذا النهج المدروس كان لا بد من تغييب كل القضايا الحية في الذاكرة الوطنية ,لأن هذه القضايا تضخ الحياة في نبض المجتمع وعامل وحدة بين ابنائه ,لذلك لجأ النظام الى تغييب هذه القضايا , ومنها قضية لواء اسكندرون,وهو النظام الذي طالما يتكلم عن الوحدة العربية وهو لم يترك فرصة في تفتيت مجتمعه ولم يستغلها بإتقان.
النظام الحالي هو نفسه نظام الحركة التصحيحية,نفس العقلية تقود البلاد , بل وبشكل اسوأ , إذ لا يوجد مخرج ذكي كحافظ الأسد, ولم تعد هناك حرب باردة يستفيد منها الانتهازيون.
عام 1998 تلقى النظام السوري إنذارا" شديد اللهجة من تركيا على خلفية وجود قائد حزب العمال الكردستاني عبد الله أوج الان فيها , وكان الإنذار قصيرا" وخطيرا" فلقد ضرب الإنذار على الوتر الحساس للنظام عندما اتهمه بانه نظام أقلوي ديكتاتوري غير شرعي وإنه سيبدأ الهجوم من لواء اسكندرون باتجاه الساحل ولن يتوقف حتى يصل إلى دمشق....كان الإنذار دقيق ومدروس بعناية لكي يفهمه حافظ الأسد بالذات....فهم الرسالة حافظ الأسد وانحنى للعاصفة لانها أقتربت منه بالذات سيما لا يوجد لديه جيش لكي يصد العدوان التركي, فهذا الجيش العقائدي لم يتدرب سوى على الأنتصار السهل على المدنيين....مجزرة تل الزعتر....قصف المخيمات.....قصف المدن اللبنانية....اجتياح مدينة حماة ......قيامه بمهمة حفر الباطن لصالح امريكا.
تم ترحيل عبد الله أوجلان , ثم كان اتفاق أضنه الأمني,وكان أن شدد الجانب التركي على موضوع لواء اسكندرون ووجوده على الخارطة السورية إلى الان وقد لاحظ الكثير وبشيء من الاستغراب انذاك , انه بعد اتفاقية أضنه بدأت تنزل خارطة سورية بدون ما يوجد معها دول الجوار , وتبرز منطقة الوسط الساحلي إلى الأمام , على غير العادة فالساحل السوري مستقيم حتى اسكندرونة ,إذا" كان لا بد من تنفيذ هذا المشروع الخبيث بهدوء لكي يتعود الشعب السوري عليه , والان استكمل الرئيس الشاب ما قام به والده , إذ سيتم حذف لواء اسكندرون من مناهج التعليم المدرسي في خطوة خطيرة لمسح مبرمج ومنظم للذاكرة الوطنية السورية. إن هذا العمل لا يمكن توصيفه إلا بالخيانة العظمى, ونريد أن نذكر هنا النظام السوري , بأن تركيا وإلى الان تدخل ميزانية بترول الموصل في ميزانيتها السنوية العامة وتضع مقابله ليرة واحدة .
لا جديد على نظام يشعر بأن الجغرافية السورية ثقيلة عليه , وكأنها اوقاف للعائلة السعيدة , إذا" لا مشكلة في التنازل عن لواء اسكندرونة , ولا التنازل عن الجولان الحبيب,طالما أن النظام الوطني التقدمي الممانع العروبي صامد في كرسيه , ومندوبه في اجتماع وزراء الخارجية العرب يدافع عن ايران وعن شرعية احتلالها للجزر العربية الثلاث , ومرتزقة النظام يتغنون بتسمية الخليج الفارسي , كمقدمة لتغييره في المناهج الدراسية السورية من الخليج العربي إلى الخليج الفارسي.