الخميس، 29 مارس 2012

زعماء الطائفة العلوية والاحتلال الفرنسي لسورية

كشف النقاب عن وثيقة قدمها جد بشار الاسد مع مجموعة من الزعماء العلويين إلى الحكومة الفرنسية طالبوا فيها بإقامة ”الدولة العلوية” وبكوا فيها على ”اليهود المساكين” .وقد وقع هذه الوثيقة كل من:عـزيز آغـا الهوّاش ومحمد بك جنيـد وسـليمان المرشـد ومحمود آغـا جديـد وسـليمان أسـد ومحمد سليمان الأحمد.
وقد سبق أن اعترف بشار الأسد بوجود هذه الوثيقة في لقاء مع الصحافي الأميركي جايمس بنت في تموز 2005 .
وتظهر الوثيقة أو العريضة، المحفوظة في وزارة الخارجية الفرنسية تحت الرقم رقم 3547 بتاريخ 15/6/1936، والتي نشرها موقع مقرب من قوى 14 آذار اللبنانية المعارضة لسوريا، طبيعة هذا النظام و جرائمه ضد الشعب السوري.
  وفيما يلي النص الكامل للعريضة التي "-تعري"- هذا النظام واصوله وجذوره وزعمائه:

 دولة ليون بلوم ، رئيس الحكومة الفرنسية

               بمناسبة المفاوضات الجارية بين فرنسا وسوريا، نتشرف نحن زعماء ووجهاء الطائفة العلوية في سورية أن نلفت نظركم ونظر حزبكم إلى النقاط التالية: إن الشعب العلوي الذي حافظ على استقلاله سنة فسنة، بكثير من الغيرة والتضحيات الكبيرة في النفوس، هو شعب يختلف بمعتقداته الدينية وعاداته وتاريخه عن الشعب السوري المسلم . ولم يحدث في يوم من الأيام أن خضع لسلطة مدن الداخل .
1- إن الشعب العلوي يرفض أن يلحق بسوريا المسلمة، لأن الدين الإسلامي يعتبر دين الدولة الرسمي، والشعب العلوي، بالنسبة إلى الدين الإسلامي، يُعتبر كافرا. لذا نلفت نظركم إلى ما ينتظر العلويين من مصير مخيف وفظيع في حالة إرغامهم على الالتحاق بسوريا عندما تتخلص من مراقبة الانتداب ويصبح بإمكانها أن تطبق القوانين والأنظمة المستمدة من دينها.

2- إن منح سوريا استقلالها وإلغاء الانتداب يؤلفان مثلاً طيباً للمبادئ الاشتراكية في سوريا، إلاّ أن الاستقلال المطلق يعني سيطرة بعض العائلات المسلمة على الشعب العلوي في كيليكيا واسكندرون وجبال النصيرية. أما وجود برلمان وحكومة دستورية فلا يظهر الحرية الفردية. إن هذا الحكم البرلماني عبارة عن مظاهر كاذبة ليس لها أية قيمة ، بل يخفي في الحقيقة نظاماً يسوده التعصب الديني على الأقليات. فهل يريد القادة الفرنسيين أن يسلطوا المسلمين على الشعب العلوي ليلقوه في أحضان البؤس؟

3- إن روح الحقد والتعصب التي غرزت جذورها في صدر المسلمين العرب نحو كل ما هو غير مسلم هي روح يغذيها الدين الإسلامي على الدوام. فليس هناك أمل في أن تتبدل الوضعية. لذلك فان الأقليات في سوريا تصبح في حالة إلغاء الانتداب معرضة لخطر الموت والفناء، بغض النظر عن كون هذا الإلغاء يقضي على حرية الفكر والمعتقد، وها إننا نلمس اليوم كيف أن مواطني دمشق المسلمين يرغمون اليهود القاطنين بين ظهرانيهم على توقيع وثيقة يتعهدون بها بعدم إرسال المواد الغذائية إلى إخوانهم اليهود المنكوبين في فلسطين.

وحالة اليهود في فلسطين هي أقوى الأدلة الواضحة الملموسة على عنف القضية الدينية التي عند العرب المسلمين لكل من لا ينتمي إلى الإسلام. فإن أولئك اليهود الطيبين الذين جاءوا إلى العرب المسلمين بالحضارة والسلام، ونشروا فوق أرض فلسطين الذهب والرفاه ولم يوقعوا الأذى بأحد ولم يأخذوا شيئاً بالقوة، ومع ذلك أعلن المسلمون ضدهم الحرب المقدسة، ولم يترددوا في أن يذبحوا أطفالهم ونساءهم بالرغم من وجود إنكلترا في فلسطين وفرنسا في سوريا. لذلك فان مصيراً اسود ينتظر اليهود والاقليات الأخرى في حال إلغاء الانتداب وتوحيد سوريا المسلمة مع فلسطين المسلمة. هذا التوحيد هو الهدف الأعلى للعربي المسلم.!

4- إننا نقدر نبل الشعور الذي يحملكم على الدفاع عن الشعب السوري وعلى الرغبة في تحقيق الاستقلال، لكن سوريا لا تزال في الوقت الحاضر بعيدة عن الهدف الشريف الذي تسعون إليه لأنها لا تزال خاضعة لروح الاقطاعية الدينية. ولا نظن أن الحكومة الفرنسية والحزب الاشتراكي الفرنسي يقبلون أن يمنح السوريون استقلالاً يكون معناه، عند تطبيقه، استعباد الشعب العلوي وتعريض الأقليات لخطر الموت والفناء. أما طلب السوريين بضم الشعب العلوي إلى سوريا فمن المستحيل أن تقبلوا به أو توافقوا إليه، لان مبادئكم النبيلة، إذ كانت تؤيد فكرة الحرية، فلا يمكنها أن تقبل أن يسعى شعب إلى خنق حرية شعب آخر لإرغامه على الانضمام إليه.

5- قد ترون أن من الممكن تأمين حقوق العلويين والأقليات بنصوص المعاهدة، أما نحن فنؤكد لكم أن ليس للمعاهدات أية قيمة إزاء العقلية الإسلامية في سوريا . وهكذا استطعنا أن نلمس قبلاً في المعاهدة التي عقدتها إنكلترا مع العراق التي تمنع من ذبح الأشوريين واليزيديين.!! فالشعب العلوي، الذي نمثله، نحن المجتمعين والموقعين على هذه المذكرة، يستصرخ الحكومة الفرنسية والحزب الاشتراكي الفرنسي ويسألهما، ضماناً لحريته واستقلاله ضمن نطاق محيطه الصغير، ويضع بين أيدي الزعماء الفرنسيين الاشتراكيين، وهو واثق من أنه واجد لديهم سنداً قوياً أميناً لشعب مخلص صديق، قدم لفرنسا خدمات عظيمة مهدد بالموت والفناء.

الموقعون:
عـزيز آغـا الهوّاش ومحمد بك جنيـد وسـليمان المرشـد ومحمود آغـا جديـد وسـليمان أسـد ومحمد سليمان الأحمد.

الأربعاء، 28 مارس 2012

لو فيغارو: القائد الطيب والرئيس الشرير


لا يكشف مراسل صحيفة "لوفيغارو" جان ماري كيمينير أسراراً لا نعرفها عن حياة وشخصية الرئيس السوري بشار الأسد في كتابه "دكتور بشار.. مستر أسد" الصادر حديثا عن دار نشر "أنكر دوريان"، لكنه يخط بمهارةٍ وموضوعية كبيرة وصفا دقيقاً لبشار مرتكزاً في ذلك على أبرز محطات وأحداث حياته.ويحاول الكتاب الإجابة على مجموعة أسئلة أبرزها: كيف تحوّل "دكتور بشار" إلى "مستر أسد"؟ في إشارة إلى قصة ستيفنسون "الحالة الغريبة لدكتور جيكيل ومستر هايد"، وأين يكمن الصدع في شخصيته؟ وفي أي لحظة قرّر حمل إرث والده العنيف كليا والسير على خطاه؟ومنذ الصفحات الأولى من بحثه، يقرّ كيمينير أنه لم يعثر على ازدواجية حقيقية في شخصية الأسد، أو على حدثٍ في مساره جعله ينقلب من "إنسانٍ إلى وحش"، بل على تبدّلٍ بطيء انحلّت فيه خلفيته الطيّبة الخجولة أمام ثقافة السلطة والتسلّط التي تربّى في كنفها وكانت لها الكلمة الأخيرة في عملية تطوّره.وفي حال وجود صدع ما، فهو ليس في شخصية الأسد بل في نظرة السوريين إليه التي ستتضح مع حلول "ربيع دمشق" عام ٢٠٠٠.


في البداية، يبيّن كيمينير لنا أن قبول الأسد حمْل إرث أبيه وخلافته لم يحصل في الفترة الأخيرة من حياة الوالد بل منذ عام ١٩٩٤، وأن الطريقة التي اتبعها لتحقيق ذلك تعكس حقيقة شخصيته ونظرته إلى الأشياء، وبالتالي كم هو فعلاً ابن أبيه.فقد اقتصر مشروع الأسد -سواء على مستوى حزب البعث أو على المستوى العائلي أو على مستوى الجيش- على التخلّص من كل مَن تجرّأ على التعبير عن تحفّظ على عملية صعوده المبرمجة.وفي الوقت ذاته، عمل على جمع "حرسٍ خاص" حوله انطلاقاً من معايير ثلاثة: الوفاء لآل الأسد، والانتماء إلى الطائفة العلوية، والدعم غير المشروط لطموحاته.وفي هذا السياق، عمد منذ عام ١٩٩٥ إلى انتزاع ملف لبنان من يد عبد الحليم خدام بمباركة أبيه، وإلى التخلص من رئيس المخابرات العسكرية علي دوبا بعد تقويض سلطته، ثم من رئيس أركان الجيش حكمة الشهابي بحجة تقدمه في السن، ومن رئيس أركان سلاح الطيران محمد خولي.وبهدف الإستيلاء أيضاً على السلطة المضادة للجيش ومؤسسات الدولة المتمثلة في عالم الأعمال، أنشأ "أرستقراطية" جديدة من رؤساء الشركات والتجار الكبار الطيّعين، ووضع على رأسها ابن خاله رامي مخلوف.
أما خلافته لأخيه باسل على رأس شركة "المعلوماتية" واهتمامه بنشر تقنيات الإنترنت في بلده، فلم يهدف منهما إلا إلى الظهور بحلة المحدِّث، وفي الوقت ذاته إكمال سيطرته الأمنية على البلاد بالوسائل التقنية الحديثة.
وبعد وفاة حافظ الأسد في يونيو/حزيران ٢٠٠٠، يشير كيمينير إلى أن بشار تمكن من خداع بعض السوريين -في الخطاب الذي ألقاه بمناسبة توليه السلطة- بتوجهه فيه إلى قوى الشباب المبدعة وتحدثه عن الحداثة والإصلاح.لكن هذه الخديعة ما لبثت أن انكشفت مع انطلاق "ربيع" دمشق على يد ٩٩ مثقفا سوريًّا تحوّلوا بسرعة إلى ألف، وطالبوا الرئيس الجديد برفع حالة الطوارئ وتحرير المعتقلين السياسيين وإحلال تعددية سياسية وفكرية واحترام الحريات العامة.وقد ساهم في هذا "الربيع" النائب رياض سيف الذي أيقظ بجمعيته "أصدقاء المجتمع المدني" تقليد المنتديات الثقافية العريق في سوريا، و"الكتلة البرلمانية المستقلة" (عشرين نائبا) التي طالبت باستقلالية العدالة وبالتشريع لأحزاب سياسية جديدة، والصحافة السورية، بما فيها صحفية "تشرين" الرسمية التي فتحت صفحاتها لمفكرين معارضين مثل ميشال كيلو وعارف دليلة، وطالب رئيس تحريرها محمود سلام بالتعددية السياسية والاقتصادية والثقافية.وجاء رد نظام الأسد الجديد القديم على هذه التحركات على النحو التالي: فرض قوانين على المنتديات مشابهة لتلك التي تتحكم في حق التجمع في الأماكن العامة، وسجن النائبين رياض سيف ومأمون الحمصي من دون رفع الحصانة عنهما  ومن ثم الحكم عليهما بالسجن خمس سنوات، في حين حُكم على عارف دليلة بالسجن عشر سنوات وأقيل محمود سلام من منصبه الإعلامي.
يكشف كيمينير عن اتباع الأسد منذ وصوله رأسمالية الأصدقاء التي حوّلت رامي مخلوف بسرعة إلى أول مستثمر في سوريا، وسمحت لشركته القابضة الشام بالاستحواذ على ٦٠% من القطاع الخاص
وعلى المستوى الاقتصادي، يكشف كيمينير عن اتباع الأسد منذ وصوله "رأسمالية الأصدقاء" التي حوّلت رامي مخلوف بسرعة إلى أول مستثمر في سوريا، وسمحت لشركته القابضة "الشام" بالاستحواذ على ٦٠% من القطاع الخاص. أما الشركة القابضة الثانية من حيث الأهمية "السورية" فيقف خلفها ورثة رجال الأعمال الذين كانوا أوفياء لوالده.وحتى المؤسسات الاجتماعية التي أسستها زوجة الأسد أسماء، ثم جمعتها تحت تسمية واحدة "تراست"، والتي تستقطب جزءاً كبيراً من المساعدات الدولية لسوريا بحجة أنها مؤسسات غير حكومية، فيعتبر كيمينير أنها لا تستحق هذه الصفة لبقائها في دائرة الحكم، ولأن موظفيها يتألفون من أبناء وأقارب المسؤولين السياسيين أو العسكريين ورجال الأعمال الأوفياء لعائلة الأسد.
ولا يُهمل مراسل لوفيغارو في كتابه سلسلة الاغتيالات التي تعرضت لها الوجوه السياسية والإعلامية اللبنانية المعارضة للتدخل السوري في لبنان، وتشير جميع أصابع الاتهام فيها إلى وقوف نظام الأسد خلفها، بدءاً بالنائب والإعلامي مروان حمادة ومروراً برئيس الوزراء رفيق الحريري الذي سيؤدي مقتله المروع مع عشرين شخصا من مرافقيه إلى نزول مليون لبناني (من أصل أربعة) إلى الشارع، وإلى اضطرار الأسد لسحب جيشه من لبنان.
فشلٌ لن يردعه عن الاستمرار في هذه السياسة الدموية التي اتّبعها والده قبله في لبنان، فتتم تصفية الصحفي والمفكر سمير قصير والأمين العام للحزب الشيوعي جورج حاوي ومدير صحيفة النهار النائب جبران تويني، قبل أن "ينتحر" وزير الداخلية السوري غازي كنعان "بست رصاصات في ظهره" عشية استجواب المحقق الدولي ديتليف ميليس له في قضية مقتل الحريري.
ويرى كيمينير في نهاية كتابه أن نزعتي الاستئثار بالسلطة والتسلط لدى الأسد بلغتا اليوم حدا لم يعد فيه قادرا على التمييز بين مصالحه ومصالح شعبه أو بلده.
وهذا ما يجعله يتعامل مع "الثورة السورية المشروعة" التي انطلقت يوم ١٥ مارس/آذار الماضي وما زالت مستمرّة، كما لو أنها مجرّد اضطرابات تقف خلفها "عصابات إرهابية" أو "أيادٍ خارجية"، في وقت يتظاهر فيه مئات الآلاف يومياً في جميع المدن السورية ضدّه وتجاوز عدد ضحايا قمعه ثمانية آلاف قتيل.

الثلاثاء، 27 مارس 2012

من يحول دون سقوط بشار؟

       منذ بداية الثورة  ونحن نقول بأن المانع الحقيقي لسقوط هذا النظام المجرم ليس روسيا والصين أو حتى إيران والعراق بل إسرائيل وأميركا وحتى لو كنتم من أعداء نظرية المؤامرة فلن تستطيعوا إنكار ما أكده د.الحمامي من أن دخول دبابات و مدافع نظام الأسد المجرم إلى جنوب و غرب درعا لسحق الانتفاضة فيها يحتاج إلى موافقة اسرائيلية-أميركية بموجب اتفاقية فصل القوات التي تلت مسرحية "حرب تشرين" التي تمنع دخول أية  أسلحة إلى تلك المناطق عدا الأسلحة الفردية الخفيفة (مسدس ,كلاشينكوف)ولولا تلك الموافقة لكان بشار ونظامه الذي ترك الجبهة والحدود بدون جيش قد أصبح في خبر كان.وها هي الأخبار الجديدة من "مؤتمر أصدقاء الشعب السوري "تؤكد أن هيلاري كلينتون لم تحضر إلا لمنع صدور قرار بتسليح المعارضة وهو الرأي السائد لدى معظم الدول والمتبنى رسميا من قبل السعودية وقطر وتركيا,إضافة لإيقافها المشروع التركي بإقامة مناطق عازلة وممرات آمنة.
إن المواقف المائعة للرئيس الأضعف في تاريخ الولايات المتحدة وتنازل هيلاري كلينتون عن المبادئ التي قامت عليها أميركا إضافة للرفض المطلق من إسرائيل للتخلي عن حامي حدودها وشريكها الأول في المنطقة هي الأساس الذي يرتكز عليه هذا النظام المهلهل للاستمرار وإن الاحتفالات بالنصر التي قام بها في الفترة الأخيرة مثيرة للسخرية فهو يعلم بأنه لولا أميركا وإسرائيل لانتهى منذ شهور طويلة والمهل المتتالية للقتل التي تقدم له لا تفت في عضد شعبنا العظيم وثورته المنصورة بإذن الله.

الجمعة، 16 مارس 2012

المجلس الوطني والعلم الوطني

المجلس الوطني والعلم الوطني:

لن أعيد طرح بعض الأسئلة البديهية من مثل :من اختار أعضاء المجلس الوطني؟ من نصب برهان غليون رئيسا له؟ أو بالأحرى من هو برهان غليون أصلا؟ ومن هي تلك اليهودية الناشطة جدا في رئاسة المجلس؟ ولماذا اختير 200 عضو من أصل 300 من الأخوانجية( والكل يعلم مدى كراهية السوريين لهذا التنظيم وما قامت به قيادته قبل 30 سنة)؟وكيف فرض هذا الفكر البيروقراطي الإقصائي حتى تراجع الأكراد وكل الأقليات متل إخواننا المسيحيين والعلويين والدروز والاسماعيليين عن دعم الثورة؟ومئات الأسئلة المماثلة؟ لا داعً لذلك فلا مجال له.

سؤال واحد ييحيرني: لماذا لا زال هذا المجلس يصر على الانفصال عن الثورة؟يصر على رفض شعار الثورة وهو "علم الاستقلال" ونجومه الثلاثة الحمراء ويضع "علم عبد الناصر" بنجمتيه الخضر؟ ما الفرق بين المسيرات التي يجر بشار الناس إليها وهم يحملون علم عبد الناصر بحماية المخابرات والشبيحة وبين مظاهراتنا التي يموت شبابنا لكي لا يسقط علم الاستقلال من أيديهم ؟ إن كان لدى أي من الأخوة تفسير غيرالاتهامات بالخيانة فليبلغني به.

الخميس، 8 مارس 2012

رسالة من آفاز إلى بابا عمرو


رسالة من آفاز إلى بابا عمرو:
أربعة صحافيين أجانب باتوا بأمان و هم الآن يقضون وقتا في منازلهم بين عائلاتهم، لكنهم لا يزالون يسمعون أصوات الرعب والبطولة التي شهدها حي بابا عمرو خلال الفترة التي كان الجيش فيها يقصف الحي.لقد تطوع أكثر من ٥٠ ناشطا سوريا، تدعمهم آفاز، لإنقاذ الصحافيين الأجانب بالإضافة الى عدد من المدنيين الجرحى واخراجهم من المنطقة التي تحولت إلى مسرحا لجرائم الجيش السوري بحق المدنيين. للأسف فان العديد من هؤلاء الناشطين الشجعان قد قتلوا خلال عملية الانقاذ.

أحد هؤلاء الأبطال هو أبو حنين (٢٦عاما) شاعر خلوق. أخذ على عاتقه مسؤلية تنظيم الصحافيين المدنيين اللذين دعمتهم آفاز من أجل ايصال صوت الشعب إلى العالم. آخر اتصال مع أبو حنين كان يوم الخميس، حيث أطبقت قوات الجيش حصارها على المنطقة اللتي كان يتواجد فيها. لقد قرأ لنا وصيته الأخيرة كما أنه أعطى شهادته على الأحداث في بابا عمرو إلى فريق عمل آفاز في بيروت، لقد ارشدنا أبو حنين الى المكان الذي دفن فيه جثتي الصحافيين الأجنبيين الذين قتلا خلال القصف على حي بابا عمرو. ومنذ ذلك الوقت انقطعت الأخبار من بابا عمرو ولا يزال مصير ابو حنين مجهولا حتى اللحظة.

من السهل أن يصيبنا اليأس عندما نشاهد ما يحصل في سوريا اليوم، ولكن اذا أردنا تكريم هؤلاء الشجعان الذين ضحوا بحياتهم، فواجبنا أن نمضي قدماً متسلحين بالأمل الذي كان رفيقا لهؤلاء الشجعان ساعة موتهم. في الوقت الذي دخل فيه حي بابا عمرو في عزلة مظلمة وسط مخاوف من ارتكاب مجزرة بحق من بقي في داخله من مدنيين، نجد السوريين وقد نزلوا الى الشوارع في مظاهرات سلمية في مختلف أنحاء سوريا مظهرين شجاعة منقطعة النظير.

شجاعتهم هذه هي درس لنا، وهي الهدية التي قدمها السوريون الينا جميعاً. ومن أجل شجاعتهم هذه ومن أجل الروح والمعنويات العالية التي يظهرونها في مواجهة ألة القتل الممنهجة التي يواجههم النظام بها، فمن واجبنا أن نقدم لهم عالم جديد مليء بالعدالة.

في هذا العالم الجديد، الشعب السوري لن يكون وحيداً. وبالفعل فقد وقف الملايين منّا إلى جانب حقهم في النضال من أجل نيل حقوقهم مرة بعد مرة، لقد تبرع حوالى 75 ألف شخص منا بما يقارب ٣ملايين دولار من أجل ايصال وسائل اتصال ذات تقنية عالية من أجل مساعدتهم على رواية قصتهم، ولتمكين فريق عمل آفاز في المساعدة على تهريب ما قيمته أكثر من ٢ مليون دولار من المساعدات الطبية الى داخل سوريا في الوقت الذي لم يستطع فيه أحد من فعل ذلك. لقد بادرنا الى اجراء العديد من الحملات عبر شبكة الانترنت من أجل الضغط في اتجاه اتخاذ اجراءات حاسمة من قبل مجلس الأمن الدولي وجامعة الدول العربية ومن أجل فرض عقوبات على النظام السوري من قبل العديد من الدول، وقد أوصلنا رسالة هذه الحملات من خلال عشرات التحركات، ومن خلال حملات عبر وسائل الاعلام بالاضافة الى عقد اجتماعات رفيعة المستوى مع أهم القادة في العالم، دعما لنضال الشعب السوري. لقد تمكنّا معاً في المساهمة في كسب العديد من المعارك التي خضناها بما في ذلك اتخاذ إجراءات لم يسبق لها مثيل من قبل جامعة الدول العربية، وفرض العقوبات النفطية من قبل دول الاتحاد الأوروبي.

لقد قدم فريق عملنا في بيروت لهؤلاء الناشطين الشجعان مركزا مهما للاتصالات من أجل تنسيق عملية انقاذ الصحافيين الجرحى ومن أجل تنسيق عمليات التهريب الصعبة. وهنا نود أن ننوه إلى أن آفاز لا تدير هذه الأنشطة، ودورنا فيها هو تسهيل حصولها بالاضافة غلى تقديم المشورة والنصائح للناشطين. لقد قمنا أيضا بتأمين منازل آمنة للناشطين كما قمنا بدعم التزام ومشاركة المجلس الوطني السوري على الصعيدين الدبلوماسي والميداني، من أجل أن تشكل حركات المعارضة الناشئة حديثا على تشكيل كيان يمثل نضال الشعب السوري سياسياً. العديد من وسائل الاعلام المهمة في العالم، قامت بتغطية عمل آفاز الرامي الى دعم ومساعدة الشعب السوري، واعداد التقارير الاخبارية عنها مثل
BBC ، CNN ، El Pais TIME ، جريدة إيلاف الالكترونية ، و جريدة الشرق الأوسط.

عشرات الجرائم التي تعد من أسوأ الكوابيس التي قد يواجهها أي انسان في العالم، كما يحصل في حمص، بدأت تنكشف في مختلف أنحاء سوريا اليوم. هذه الكوابيس سوف تصبح أكثر سوء قبل أن تزول. المشهد اليوم في سوريا معقد للغاية ودموي، وبعض المتظاهرين قد لجأ الى حمل السلاح دفاعا عن النفس. و الخط الفاصل بين الصواب والخطأ باتت معالمه غير واضحة. ولكن نظام الأسد الهمجي سوف يسقط، وسيحل السلام عندئذ، وسوف يكون هناك انتخابات نزيهة، وسوف تتم مساءلة السياسين المنتخبين كما تقضي قواعد الحياة الديمقراطية. ببساطة نحن متأكدين بأن الشعب السوري لن يتوقف حتى تحقيق كل ما سبق ذكره، وقد يحدث هذا الأمر في وقت قريب وأسرع مما نتخيل.

عندما بدأ الربيع العربي بالازدهار، قال لنا الخبراء جميعهم، أن حصول انتفاضة في سوريا هو أمر غير وارد. ولكننا، وعلى الرغم من ذلك، قمنا بارسال كميات كبيرة من معدات الاتصال الى سوريا. لأن مجتمعنا يعلم شيئا لا يعرفه الخبراء والعلماء، ألا وهو: أن قوة الشعوب وتحليها بروح معنوية جديدة وتواقة للمواطنة الحقيقية، تجتاح عالمنا هذه الأيام، دون خوف بحيث أنه لا يمكن لشئ أن يوقفها، وفي النهاية سوف تبعث الأمل حتى في أكثر أمكنة العالم ظلمةً. الصحافية ماري كولفن قالت لآفاز قبل موتها :" أنا لن أترك هؤلاء الناس" ونحن أيضا لن نتركهم.

مع الأمل والامتنان لشعب سوريا وللمواطنين الشجعان أينما كانوا

ريكن، وسام، ستيفاني، محمد، روان، أنتونيا، ويل، بسان، إيمّا، وين- هوا، فيرونيك، وكامل فريق عمل آفاز

الثلاثاء، 6 مارس 2012

التعذيب في المستشفيات السورية


جنيف 6 مارس اذار (رويترز) - قال روبرت كولفيل المتحدث باسم مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الانسان اليوم الثلاثاء إن الأمم المتحدة لديها لقطات مصورة مشابهة لتسجيل فيديو بثته القناة الرابعة البريطانية يظهر من يفترض أنهم مرضى سوريون يتعرضون للتعذيب في مستشفى.وقال كولفيل المتحدث باسم نافي بيلاي مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الانسان"ارسلت القناة الرابعة أمس هذه اللقطات للمفوضة السامية. نحن في الواقع لدينا بعض اللقطات المشابهة."وأضاف في مؤتمر صحفي "بل انها ربما تكون نفس اللقطات التي أرسلت للجنة التحقيق بشأن سوريا. الصور صادمة في الحقيقة."ويظهر الفيديو المصور سرا والذي بثته القناة الرابعة أمس من قالت إنهم مرضى سوريون يتعرضون للتعذيب على يد طاقم طبي في مستشفى حكومي في حمص.ويظهر صورا لرجال جرحى معصوبة عيونهم ومقيدين في أسرة. وكان هناك سوط مطاطي وسلك كهربائي على طاولة في أحد الاجنحة. ويظهر على بعض المرضى دلائل على تعرضهم لضرب مبرح.وقالت القناة الرابعة إنها لم تتمكن من التحقق من مصداقية التسجيل لكن كولفيل قال إن محققين مستقلين يرفعون تقارير لمجلس الأمم المتحدة لحقوق الانسان تلقوا صورا مماثلة وشهادات تفيد بوقوع ذلك.واستخدم المحققون ذلك في تقرير في 23 فبراير شباط اتهم القوات السورية بارتكاب جرائم ضد الإنسانية بينها التعذيب.
ووثق أول تقرير ترفعه لجنة التحقيق التابعة للأمم المتحدة في نوفمبر تشرين الثاني الماضي حالات لمصابين نقلوا لمستشفى عسكري حيث تعرضوا للضرب والتعذيب أثناء التحقيق معهم.وقال كولفيل "تردد أن عمليات تعذيب وقتل وقعت في المستشفى العسكري في حمص - وهو ما عرضته لقطات القناة الرابعة- على يد أفراد من قوات الأمن يرتدون ملابس أطباء ويبدو انهم يعملون
بالتواطؤ مع الطاقم الطبي."واضاف "بعبارة أخرى ما ذكرته لجنة التحقيق في نوفمبر هو تقريبا ما شاهدتموه رأي العين أو من
خلال روايات شهود في لقطات القناة الرابعة."وقال ان لجنة التحقيق وثقت أدلة على أن قطاعات من المستشفى العسكري في حمص والمستشفى الحكومي في اللاذقية تم "تحويلها إلى مراكز تعذيب فعلية داخل المستشفيين."ومضى كولفيل يقول "افراد الأمن في بعض الحالات انضموا للفريق الطبي وكبلوا مصابين بجروح خطيرة في أسرتهم وصعقوهم بالكهرباء وضربوا الأجزاء المصابة من أجسادهم أو منعوا عنهم الرعاية الطبية والماء. وتعرض أفراد الطاقم الطبي الذين لم يتعاونوا في ذلك لإجراءات انتقامية."وتابع كولفيل أن عمليات تعذيب كانت توثق في سوريا على مدى 40 عاما وأضاف "وحشية قوات الأمن في البلاد معروفة."وقال "وسائل التعذيب واغلبها من المعروف انه كان يستخدم في سوريا على مدى سنوات طويلة وليس فقط في العام الماضي تشمل الضرب المبرح والصدمات الكهربائية والتعليق من الأطراف لفترات طويلة والتعذيب النفسي والإهانة المستمرة."
وعبرت منظمة الصحة العالمية عن غضبها بسبب التسجيل الذي بثته القناة الرابعة رغم ان فضيلة الشايب المتحدثة باسم المنظمة قالت ان المنظمة التابعة للأمم المتحدة لا يمكنها تأكيد مصداقية الصور ولم تنشر عمالا في حمص.وقالت فضيلة "ايا كانت الحقيقة بشأن احتمال وقوع أفعال من هذا النوع فهي غير مقبولة على الإطلاق من جانب منظمة الصحة العالمية. المستشفيات يجب أن تظل أماكن محايدة يتعين فيها تأمين من يطلبون الرعاية. والأطباء الذين يعملون بها يجب أن يكونوا قادرين على العمل في مناخ من الأمن والحيادية."وقال كولفيل إنه مع تنامي خوف السوريين من المستشفيات الحكومية اقيمت عيادات مؤقتة في المساجد والمنازل واصبحت أهدافا للهجوم.وتابع قوله "ورد عدد من الشهادات المتعلقة بعرقلة ومنع المساعدة الطبية للمصابين والمرضى. كثير
من المصابين منعوا من تلقي العلاج في المستشفيات العامة في العديد من المناطق منها اللاذقية وبانياس وحمص وادلب.ومضى يقول إن شهادات متناسقة تصف كيف كانت قوات الأمن "تلاحق المحتجين المصابين في المستشفيات الخاصة والعامة."وقال كولفيل إنه تردد أن قوات الأمن أغارت على مستشفيات في حماة في يونيو حزيران ويوليو وتموز. واضاف "المتظاهرون المصابون تردد انهم اعتقلوا ونقلوا إلى مستشفيات عسكرية حيث تحدثت مزاعم عن أنه تم التحقيق معهم وتعذيبهم وهو مرة أخرى ما يشبه تماما ما شاهدناه في تسجيل القناة الرابعة."وتوصل المحققون إلى أن الاشخاص الذين يشتبه في أنهم ساعدوا في إقامة عيادات سرية اعتقلتهم قوات الأمن وعذبتهم.وقال كولفيل "تلقوا العديد من الشهادات التي تفيد ان قوات الأمن حذرت طواقم العاملين في المستشفيات الخاصة وسائقي سيارات الإسعاف من علاج المصابين من المحتجين او تقديم الرعاية لهم

ونقلهم إلى مستشفيات عامة او عسكرية."

نشاطك على Yahoo!

مرحبًا بك

سجّل دخولك باستخدام Facebook لتخصيص تجربتك في Yahoo! الأخبار. تعلم المزيد»

  • نشاطك
  • اجتماعي: إيقافتشغيل
  • خيارات
    • جنيف 6 مارس اذار (رويترز) - قال روبرت كولفيل المتحدث باسم مفوضة الأمم المتحدة السامية
      لحقوق الانسان اليوم الثلاثاء إن الأمم المتحدة لديها لقطات مصورة مشابهة لتسجيل فيديو بثته القناة
      الرابعة البريطانية يظهر من يفترض أنهم مرضى سوريون يتعرضون للتعذيب في مستشفى.
      وقال كولفيل المتحدث باسم نافي بيلاي مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الانسان"ارسلت القناة
      الرابعة أمس هذه اللقطات للمفوضة السامية. نحن في الواقع لدينا بعض اللقطات المشابهة."
      وأضاف في مؤتمر صحفي "بل انها ربما تكون نفس اللقطات التي أرسلت للجنة التحقيق بشأن
      سوريا. الصور صادمة في الحقيقة."
      ويظهر الفيديو المصور سرا والذي بثته القناة الرابعة أمس من قالت إنهم مرضى سوريون
      يتعرضون للتعذيب على يد طاقم طبي في مستشفى حكومي في حمص.
      ويظهر صورا لرجال جرحى معصوبة عيونهم ومقيدين في أسرة. وكان هناك سوط مطاطي وسلك
      كهربائي على طاولة في أحد الاجنحة. ويظهر على بعض المرضى دلائل على تعرضهم لضرب مبرح.
      وقالت القناة الرابعة إنها لم تتمكن من التحقق من مصداقية التسجيل لكن كولفيل قال إن محققين
      مستقلين يرفعون تقارير لمجلس الأمم المتحدة لحقوق الانسان تلقوا صورا مماثلة وشهادات تفيد بوقوع
      ذلك.
      واستخدم المحققون ذلك في تقرير في 23 فبراير شباط اتهم القوات السورية بارتكاب جرائم ضد
      الإنسانية بينها التعذيب.
      ووثق أول تقرير ترفعه لجنة التحقيق التابعة للأمم المتحدة في نوفمبر تشرين الثاني الماضي حالات
      لمصابين نقلوا لمستشفى عسكري حيث تعرضوا للضرب والتعذيب أثناء التحقيق معهم.
      وقال كولفيل "تردد أن عمليات تعذيب وقتل وقعت في المستشفى العسكري في حمص - وهو ما
      عرضته لقطات القناة الرابعة- على يد أفراد من قوات الأمن يرتدون ملابس أطباء ويبدو انهم يعملون
      بالتواطؤ مع الطاقم الطبي."
      واضاف "بعبارة أخرى ما ذكرته لجنة التحقيق في نوفمبر هو تقريبا ما شاهدتموه رأي العين أو من
      خلال روايات شهود في لقطات القناة الرابعة."
      وقال ان لجنة التحقيق وثقت أدلة على أن قطاعات من المستشفى العسكري في حمص والمستشفى
      الحكومي في اللاذقية تم "تحويلها إلى مراكز تعذيب فعلية داخل المستشفيين."
      ومضى كولفيل يقول "افراد الأمن في بعض الحالات انضموا للفريق الطبي وكبلوا مصابين بجروح
      خطيرة في أسرتهم وصعقوهم بالكهرباء وضربوا الأجزاء المصابة من أجسادهم أو منعوا عنهم الرعاية
      الطبية والماء. وتعرض أفراد الطاقم الطبي الذين لم يتعاونوا في ذلك لإجراءات انتقامية."
      وتابع كولفيل أن عمليات تعذيب كانت توثق في سوريا على مدى 40 عاما وأضاف "وحشية قوات
      الأمن في البلاد معروفة."
      وقال "وسائل التعذيب واغلبها من المعروف انه كان يستخدم في سوريا على مدى سنوات طويلة
      وليس فقط في العام الماضي تشمل الضرب المبرح والصدمات الكهربائية والتعليق من الأطراف لفترات
      طويلة والتعذيب النفسي والإهانة المستمرة."
      وعبرت منظمة الصحة العالمية عن غضبها بسبب التسجيل الذي بثته القناة الرابعة رغم ان فضيلة
      الشايب المتحدثة باسم المنظمة قالت ان المنظمة التابعة للأمم المتحدة لا يمكنها تأكيد مصداقية الصور ولم
      تنشر عمالا في حمص.
      وقالت فضيلة "ايا كانت الحقيقة بشأن احتمال وقوع أفعال من هذا النوع فهي غير مقبولة على
      الإطلاق من جانب منظمة الصحة العالمية. المستشفيات يجب أن تظل أماكن محايدة يتعين فيها تأمين من
      يطلبون الرعاية. والأطباء الذين يعملون بها يجب أن يكونوا قادرين على العمل في مناخ من الأمن
      والحيادية."
      وقال كولفيل إنه مع تنامي خوف السوريين من المستشفيات الحكومية اقيمت عيادات مؤقتة في
      المساجد والمنازل واصبحت أهدافا للهجوم.
      وتابع قوله "ورد عدد من الشهادات المتعلقة بعرقلة ومنع المساعدة الطبية للمصابين والمرضى. كثير
      من المصابين منعوا من تلقي العلاج في المستشفيات العامة في العديد من المناطق منها اللاذقية وبانياس
      وحمص وادلب.
      ومضى يقول إن شهادات متناسقة تصف كيف كانت قوات الأمن "تلاحق المحتجين المصابين في
      المستشفيات الخاصة والعامة."
      وقال كولفيل إنه تردد أن قوات الأمن أغارت على مستشفيات في حماة في يونيو حزيران ويوليو
      تموز. واضاف "المتظاهرون المصابون تردد انهم اعتقلوا ونقلوا إلى مستشفيات عسكرية حيث تحدثت
      مزاعم عن أنه تم التحقيق معهم وتعذيبهم وهو مرة أخرى ما يشبه تماما ما شاهدناه في تسجيل القناة
      الرابعة."
      وتوصل المحققون إلى أن الاشخاص الذين يشتبه في أنهم ساعدوا في إقامة عيادات سرية اعتقلتهم
      قوات الأمن وعذبتهم.
      وقال كولفيل "تلقوا العديد من الشهادات التي تفيد ان قوات الأمن حذرت طواقم العاملين في
      المستشفيات الخاصة وسائقي سيارات الإسعاف من علاج المصابين من المحتجين او تقديم الرعاية لهم
      ونقلهم إلى مستشفيات عامة او عسكرية.

الأنثى

   ا لحبُّ عند "آرثر شوبِّنهاور - نفى شوبنهاور عن إناث البشر أي سحر جسدي حقيقي ، وأضاف أننا نخطئ حين نطلق لفظ "الجنس اللطيف" ...