الأربعاء، 28 ديسمبر 2011

تقارير حديثة وكتب قديمة


مذبحة حماة 1982
http://www.youtube.com/watch?v=Mme1b6cI49I
http://www.youtube.com/watch?v=KEy4nmPGARQ

الصراع على الشرق الأوسط (مذكرات حافظ الأسد التي أملاها على باتريك سيل وعندما طبعت بادر لمنعها)
http://www.mediafire.com/?jyytygz01yz

 تقرير حقوق الإنسان عن سورية والذي يتضمن كشف أسماء 74 من الضباط الذين أعطوا الأوامر بقتل المتظاهرين http://www.hrw.org/sites/default/files/reports/syria1211arwebwcover.pdf

ملخص عن نظام الممانعة
http://www.youtube.com/watch?v=Bc9ZN30h3-0&feature=player_embedded

مذكرات عنصر سابق من المخابرات العسكرية للمجرم حافظ الأسد
http://www.slideshare.net/shamkarama/ayaam-final

السبت، 3 ديسمبر 2011

متى سترحل يا بشار أم أنك على خطى القذافي؟

10000 شهيد,14000 مفقود,40000 أسير,15000 لاجئ
الأرض أرضي والديار دياري ..... وشعار وادي النيربين شعاري
ماكان من ألم بجلّق نازل .....       واري الزناد, فزنده بي واري

دمعي لما منيت به جارٍ هنا .....    ودمي هناك على ثراها جاري 

ألا يكفيك  اغتيال 307من أطفالنا و 156 من حرائرنا؟


أسد علي وفي الحروب نعامة…… ربداء تجفل من صفير الصافر

و هذا الكلام  للمجرم بشار الأسد - الممانع و المقاوم الاول - و صاحب الرد الجاهز و بسرعة  "يحتفظ بحق الرد" أليست هذه هي الجملة الشهيرةالمستخدمة عندما تهان كرامة سورية وبستمر احتلال الجولان منذ منذ أن باعه حافظ  عام 1967 ؟


أليس هذا النظام الفاسد ذاته ، و الخطابات الرنانة الغبية ذاتها و الوحشية ذاتها ضد  السوريين واللبنانيين والفلسطينيين والأردنيين وحتى العراقيين، أسد على الشعب الامن … وجبان بدون كرامة في مواجهة اسرائيل تماما كأبيك :لا قيم ولا مبادئ ولا دين ولا شرف.فقط كلام لا يستحق أن يسمع أيها المغرور الغبي.

الخميس، 24 نوفمبر 2011

حافظ الأسد :عميل يهودي قدم الجولان لاسرائيل ولكن ليس مجانا

تقول رئيسة وزراء اسرائيل السابقة غولدا مائير في مذكراتها المنشورة باللغة العربية:يوماً ما سيكتشف العرب أن بعض قادتهم ليسوا عملاء لنا بل إنهم منا.
http://www.nuqudy.com/مجلة/منوعات/مقرب_للرئيس_السادات-7694

عن حزب البعث

قال أحدهم عام 1966 زاعما ما لا يصدق ويقرأ في المسقبل ما لا يصدقه أحد:
كذب الدعي بما ادعى           البعث لن يتصدعا
لا تسل عني وعن مذهبي        أنا بعثي اشتراكي عربي
مات الحزب في سورية عام 1970. كانت رصاصة الرحمة القاضية بيد السفاح حافظ الأسد الذي ينتسب إلى ألد أعداء البعث:القوميون السوريون وبقي الحزب ممسحة أقذار يمسحون بها كل ما لا يمكن للشعب  أن يتحمله,حاوية زبالة يرمون فيها بكل إجرامهم وسرقاتهم.
متى سنجتث هذا الحزب من أرض سورية الطاهرة التي تتعمد بدماء الأحرار من شبابنا كل يوم؟متى سينزاح هذا الكابوس الذي جاءنا مع عصابة الأسد المجرمة؟











متى ستتوقف عصابة الأسد عن المراوغة؟!!

من أغني الثورة
نشيد البعث الحقيقي(وليس كما كتبه الحقير سليمان العيسى ولحنه النذل الياس الرحباني):
http://www.youtube.com/watch?v=3TRboKTyxqs
إنت الحرة ومهرك دم:
http://www.youtube.com/watch?v=9UrGyPpiKDs
نحن معكم :
http://www.youtube.com/watch?v=kKeNDZnjpYA&feature=player_embedded

السبت، 12 نوفمبر 2011

الجامعة العربية:أن تصل متأخراً خير من ألا تصل على الإطلاق

وبدأ العد التنازلي لاقتلاع عصابة الأسد المجرمة من جذورها.ولكن لا مزيد من المهل للنظام لكي يقتل وينهب ويغتصب.

ثوار سورية :عزاءٌ لأكثريةٍ تُضطهد ونشيد شعبِ ظامئ للمجد

عزاءٌ لأكثريةٍ تُضطهد           ونشيد شعبِ ظامئ للمجد 

أرضي وطني


هذه الأرض التي تمتص جلد الشهداء
تعد الصيف بقمح و كواكب
فاعبديها
نحن في أحشائها ملح و ماء
و على أحضانها جرح يحارب



آه يا جرحي المكابر
وطني ليس حقيبه
و أنا لست مسافر
إنني العاشق ،و الأرض حبيبه

ارحل يا بشار

بره بره اطلع بره
اطلع عن هالأرض الحره
ارحل عنا يلعن جدودك
نحنا أقوى بمليون مره

عودة إلى مجلس الشعب

وطن تحيرت العبيد لذله         وأذل منه رئيسه والمجلس
في كل كرسي تسند نائب        متكتف أعمى أصم أخرس

الأشجار تموت واقفة

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم         بسم الله الرحمن الرحيم

يا أيها الذين آمنوا اذكروا نعمة الله إذ جاءتكم جنود فأرسلنا عليهم ريحا و جنودا لم تروها وكان الله بما تعلمون بصيرا* إذ جاؤوكم من فوقكم ومن أسفل منكم وإذ زاغت الأبصار وبلغت القلوب الحناجر و تظنون بالله الظنونا* هنالك ابتلي المؤمنون وزلزلوا زلزالا شديدا*

أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يأتكم مثل الذين قد خلوا من قبلكم مستهم البأساء والضراء وزلزلوا حتى يقول الرسول والذين معه متى نصر الله ألا إن نصر الله قريب * 
                                                                                 صدق الله العظيم

السبت، 5 نوفمبر 2011

التفاوض مع النظام غير مجد إلالتسليم السلطة ودفن "جمهورية الاسد".أعلنوا الجمهورية السورية الثانية

لنرجع إلى علم الاستقلال فهذه هي حرب الاستقلال الثانية.

كما كان متوقعا فإن النظام في سوريا تعامل مع المبادرة العربية على انها مجرد فسحة وقت ممنوحة له كي يواصل القتل المنظم في طول البلاد وعرضها، بعدما تأكد له ان الحل الحقيقي الذي يعيد الهدوء الى البلاد لن يكون إلا بسقوطه، ودفن "جمهورية حافظ الاسد" نهائيا، والانتقال بالبلاد الى عصر جديد يقوم على احترام الحريات العامة و الخاصة، وارساء نظام ديموقراطي تعددي يحترم خصوصيات المجموعات الدينية والاتنية التي يتكوّن منها الشعب السوري.


هذه حقائق سيثبت التاريخ مدى صحتها، بعدما انطلق قطار التغيير في سوريا، بعدما تعمدت الثورة بدماء آلاف المناضلين والمناضلات كبارا وصغارا، رفضوا ويرفضون الحوار مع نظام لم يدرك ان القتل المنظم والمبرمج، والذي يذكر بالمجازر التي كانت ترتكبها الميليشيات الصربية، في كوسوفو والبوسنة لم تنقذ يوغوسلافيا ولم تثبت الغلبة الصربية بل انها عجلت في سقوط مشروع التطهير الاتني على يد المجتمع الدولي. فأضحى قادة الصرب من سلوبودان ميلوسيفيتش وصولا الى رادكو ملاديتش في اقفاص الاتهام في محكمة الجزاء الدولية في لاهاي. هذا هو مصير قتلة الاطفال في سوريا: العدالة الدولية عاجلا ام آجلا.


بالعودة الى المبادرة العربية، كتبنا هنا وقبل ان تعلن الجامعة العربية عن موافقة النظام في سوريا على كل بنود المبادرة العربية، واولها وقف القتل وسحب الدبابات والجيش من المدن، ان النافذة العربية اقفلت. وبعدها اتى من يأخذ علينا التسرع في اطلاق الاحكام بحجة ان بشار الاسد وافق على المبادرة وانه ربما صار اكثر وعيا لخطورة موقفه، وللنهاية الحزينة التي يسير اليها بخطى حثيثة، وانه ربما تغيير العقل السائد في دمشق. ومع ذلك تمسكنا برأينا القائل ان النظام في سوريا لم يتغير في منطلقاته وتفكيره منذ عهد الاسد الاب الذي لم يبن جمهورية ولا دولة، بل ان سوريا كانت اقرب الى مزرعة تسيطر عليها حالة مافيوية فئوية تقف عند اعلى الهرم في السلطة ولا تتوانى عن اعتماد العنف الفائق لحسم خلافات سياسية الطابع مع الداخل او الخارج على حد سواء. والدليل على ما نقول هو القتل المنظم اليوم في سوريا، او القتل والارهاب الذي طال في السابق اللبنانيين والفلسطينيين على حد سواء، وفي اغتيال رفيق الحريري وسائر شهداء الاستقلال الثاني ابلغ الامثلة على سلوكيات النظام في سوريا، وان تكن الاغتيالات نفذت بأياد لبنانية معروفة.


ايا يكن من امر، لا يزال عند رأينا ان النافذة العربية اقفلت قبل ان تفتح، فالنظام غير قادر على وقف اطلاق النار على المدنيين الثائرين، وهو غير قادر على اطلاق عشرات الآلاف من المعتقلين.

إن التفاوض مع النظام غير مجد إلا في حالة واحدة: تسليم السلطة ودفن "جمهورية حافظ الاسد

أسماء الأسد:ماري أنطوانيت القرن الواحد وعشرين


مقابلة السيدة أسماء الأسد مع فريق الأسعاف التطوعي والتي جعلتها تحمل لقب ‘ماري أنطوانيت القرن  21‘ وفق صحيفة الأندبندنت :

أحد العاملين في قطاع الأسعاف التطوعي صرح بما حدث عندما قابلتهم السيدة أسماء الأسد فقال" لقد أخبرناها بقتل المتظاهرين" قال الرجل الذي طلب عدم اظهار أسمه خوفاً من الأنتقام, " أخبرناها بقيام القوات الأمنية بالأعتداء على المتظاهرين. و قيامهم بأخذ المصابين من السيارات و منع الناس من الوصول للمستشفيات….. لم يظهر عليها أي ردة فعل..….. لم تنفعل على الأطلاق. كانت كما لو أني أخبرها قصة طبيعية, كأنني أخبرها بشئ طبيعي يحدث كل يوم.

Vogue magazine famously called her a "rose in the desert", while Paris Match proclaimed she was the "element of light in a country full of shadow zones". But when Syria’s glamorous First Lady invited a group of aid workers to discuss the security situation with her last month, she appeared to have lost her gloss.

During the meeting, British-born Asma al-Assad – who grew up in Acton and attended a Church of England school in west London – came face to face with aid workers who had witnessed at first hand the brutality of her husband’s regime. Yet according to one volunteer who was present, the former investment banker and mother of President Bashar al-Assad’s three children appeared utterly unmoved when she heard about the plight of protesters.

"We told her about the killing of protesters," said the man, who asked not to be named for fear of retribution. "We told her about the security forces attacking demonstrators. About them taking wounded people from cars and preventing people from getting to hospital ... There was no reaction. She didn’t react at all. It was just like I was telling a normal story, something that happens every day."

Syrians working with aid agencies to try to help the thousands injured as Mr Assad’s security forces unleash tanks, guns and airpower to crush a seven-month uprising against his rule had hoped for a lot more. The First Lady’s office contacted them and said she wanted to hear about the difficulties they faced in the field. She met the humanitarians in Damascus.

"She asked us about the risks of working under the current conditions," he added. But when she was told about the abuses of power being committed by her husband’s notorious secret police, Mrs Assad’s blank face left them unimpressed. "She sees everything happening here. Everything is all over the news. It’s impossible she doesn’t know," said the volunteer. Yet even if Mrs Assad does know about the worst of the violence and the 3,000 civilians human rights groups accuse the regime of killing, many people who have met her question what she could possibly do about it.

"Whatever her own views, she is completely hamstrung," said Chris Doyle, the director of the Council of Arab-British Understanding. "There is no way the regime would allow her any room to voice dissent or leave the country. You can forget it."

Mrs Assad, who achieved a first class degree in computer science from King’s College University, was brought up in Britain by her Syrian-born parents, who were close friends of Hafez al-Assad, the former President of Syria. She started dating Bashar al-Assad in her twenties, and they eventually married in 2000, when she moved to Syria for the first time.

According to one prominent Western biographer of the Assad family, Bashar chose Asma against the determined opposition of his sister and mother. "He had lots of beautiful girlfriends before her," said the journalist, who asked not to be named. "He faced opposition when he wanted Asma because she was Sunni and he is Alawite. Here was Bashar al-Assad marrying outside the clan."

She championed several development initiatives, and delivered genuine change by helping to create NGOs in Syria, as well as highlighting the plight of disabled children and laying the groundwork for plans to rehabilitate dozens of Syria’s ramshackle museums.

For some, she is the modern, made-up face of a former pariah state; to others, an aloof, 21st-century Marie Antoinette. Either way, nothing perhaps crystallised the fate of Syria’s First Lady better than the disastrously-timed interview run by Vogue magazine in its March issue this year.

Amid obsequious descriptions of Chanel jewellery and her matey banter with Brad Pitt during the Hollywood star’s 2009 visit to Syria, the article described how the Assad household was run on "wildly democratic principles". According to Mrs Assad: "we all vote on what we want, and where."

Naturally, many outraged Syrians were left asking why the Assads could not extend them the same courtesy.

لا تطالبوا بالحرية فأنتم أحرار منذ منتصف آذار

 يا أبطال سورية و حرائرها:
إليكم , إلى كل من ساهم في الثورة السورية ضد بشار الأسد:      

لا تطالبوا بالحرية فأنتم أحرار منذ منتصف آذار,منذ خرج أطفال درعا ليبدأ العد التنازلي  لسقوط العصابة الأسدية المجرمة الخائنة التي خالت أن إجرامها الذي تجذر عبر 40 سنة لن يزول . لقد أصبحتم :


عزاءٌ لأكثريةِ تُضطهد          ونشيد شعب ظامئ للمجد

الاثنين، 17 أكتوبر 2011

سورية في محيطها العربي

يسود الاعتقاد بين الباحثين بأن السكان الأصليين لسورية هم العموريون والكنعانيون الذين تعود حضارتهم الى نيف وخمسة آلاف سنة، تعاقبت خلالها على بلاد الشام أكثر من خمس وعشرين حضارة قبل أن تستقر في حضن العروبة الحميم.
ويغلب الظن أن العموريين كانوا ذوي بنية قوية وبشرة فاتحة وقد جعلت ملامحهم الخاصة نفراً قليلاً من علماء الآثار يصنفونهم من العرق الآري، لكن معظم الآخرين يعتبرونهم ذوي منبت سوري اصيل ويعتقدون بأنهم كانوا يتواصلون باحدى اقدم اللهجات السامية في المنطقة. وتدل رقم عديدة اكتشفت في ايبلا وماري، وهما موقعان أثريان هامان في سورية ويعود تاريخهما الى ماقبل الألف الثالث قبل الميلاد، على ملامح امبراطورية سورية اصيلة ذات جبروت ورقي وحضارة، كانت تسيطر على سورية وبلاد ما بين النهرين والاناضول وفارس. وقد استجد في السنوات الأخيرة تغيير اساسي في نظرة المؤرخين للتاريخ القديم، تجلى على حد قول جوناتان توب من المتحف البريطاني، في "أننا اصبحنا نرى الآن العموريين يمتدون الى بلاد ما بين النهرين ويؤثرون على الاحداث هناك عوضاً عن الأمر المعاكس".
وكان للعموريين مدن رئيسية أهمها ايبلا وآرام (حلب) وماري (ربما عاصمتهم الأولى) وبابل. وقد تمثلت انجازاتهم الرئيسية في انهم أدخلوا مفهوم حكم القانون واستبدلوا النظام السياسي القائم على ولايات المدن والموروث من العالم القديم بنظام الممالك. وبهذا لم يعد البشر والاراضي والماشية ملكاً حراً للآلهة والمعابد والملك بل أضحت الملكية مفتوحة للجميع، مما مهد الطريق لولادة مجتمع جديد مؤلف من المزارعين والمواطنين الاحرار والتجار المبادرين وهوالمجتمع الذي استمر بعد ذلك عبر العصور. وقد اصبح الشعب يومها لأول مرة في تاريخ الانسانية محكوماً بدولة القانون- قانون حمورابي ملك بابل العموري الذي اعتُمِد بحلول العام 1750 قبل الميلاد - بكلمة أخرى فانه لولا سورية ولولا العموريين لما كان هناك حمورابي البابلي ولا دولة القانون التي أرسى دعائمها.
أما الكنعانيون (الذين سماهم الاغريق الفنيقيين) فقد كانوا الشعب السوري الاصيل الثاني والمماثل للعموريين، وقد كانوا يقطنون جنوب بلاد الشام وساحلها. نشأت كنعان كوحدة سياسية مؤلفة من كونفدرالية مرنة من ولايات المدن خلال الألف الثالث قبل الميلاد. وبرزت مدن الكنعانيين الرئيسية على شكل ممالك في دمشق ومدن بلاد الشام الساحلية من عكا الى صور وصيدا وجبيل وأرواد وأوغاريت وكذلك في فلسطين وصولاً الى قادش في سورية الوسطى.
وتمثل الانجاز الرئيسي للكنعانيين بدون جدال في ايجاد أبجدية الكتابة الاولى المبنية على الحروف بالمقارنة مع النصوص السابقة القائمة على المقاطع اللفظية. وقد تم اختصار هذه الابجدية الكنعانية من قبل عموريي الألف الاول قبل الميلاد: الآراميون، لكي تصبح أساساً للغة الآرامية التي سادت كامل الشرق من مصر الى فارس طوال الف عام (لغة يسوع المسيح). بكلمة أخرى فانه لولا سورية ولولا الكنعانيين لما كان هناك اوغاريت وابجديتها الأولى التي انبثقت عنها جميع الأبجديات.
وما وحد بكل تأكيد العموريين والكنعانيين كان اعتمادهم الرئيسي على التجارة فقد نجحوا خلال اكثر من الفي سنة في ادارة المعبر التجاري الى البحر المتوسط – بحر عمور( امورو) العظيم - مسيطرين على انتقال البضائع في المنطقة باكملها في البر والبحر من والى بلاد الشام. وتطالعنا ذكرى هاتين الحضارتين السوريتين الاصيلتين في انهن كانتا معتادتين على التعايش اذ ان الشعبين كانا يتبادلان الأكثرية والأقلية حسب المدينة المعنية دون أن يلجأ احدهما الى السيطرة الكاملة على الآخر او الغائه. هذا التعايش الأزلي الذي اعتمد دائماً على المنفعة التجارية والتسامح المتبادل، ربما انعكس ايجابأ على طريقة فهم السوريين لمعتقداتهم الدينية التي اعتنقوها لاحقاً في ازمنة تاريخية مختلفة.  وقد يفسر ذلك عمق انتشار الدين الاسلامي الحنيف بمدرسته الوسطية المنفتحة في سورية ومنها الى العالم أجمع.
 وبالعودة الى الزمن الحديث، تبرزاليوم آفاق جديدة امام سورية لأول مرة في تاريخها المعاصر. فمن الواضح ان اوروبا واللاعبين الاساسيين على الساحة الدولية بدأوا يبدلون نظرتهم الى الشرق الأوسط ولم يعودوا يعتبرونه بالضرورة منطقة عازلة أو منطقة تماس بين الشرق والغرب بل مركزاً حضارياً واقتصادياً مكتملاً بحد ذاته. ومن المفيد هنا التأكيد على أن الوسيلة الوحيدة لكي تتصالح اوروبا مع تاريخها تكمن في تشميل سورية والشرق الاوسط ضمن التيار العام للنظام العالمي. التشميل أو التضمين   (Inclusivity)يجب أن يكون اذاً الكلمة المفتاح بالمقارنة مع التجاهل أوالاستهانة. إن الشعب العربي في منطقة بلاد الشام المعروف تاريخياً منذ ايام اسلافه العموريين والكنعانيين بموهبته المتميزة في مجال المبادرة التجارية، يستطيع ان يحول بلاده الى مركز استقطاب للمبادلات التجارية. ان سورية تستطيع أن تصبح من جديد الممر الطبيعي الى المتوسط في منطقة يديرها ابناؤها حصراً وتقوم على مبادئ التنمية الاقتصادية  وحكم القانون والتوافق الاجتماعي والديني.
ولا ريب في أن الشلل العام الذي بات متفشياً لدى الدول العربية خلال وبعد عهد بوش الأسود، والخلافات التي انتشرت ولايزال بعضها مترسباً في الصفوف العربية، جعلت سورية تلجأ الى توسيع منظورها الاستراتيجي من خلال تمتين علاقاتها بالدولتين الهامتين تركيا وايران. وقد بدأت سورية تدرس اليوم امكانية انشاء تفاهم اقليمي جديد يكون له انعكاس اقتصادي وسياسي عام على جميع الأطراف المعنية ويمكن أن يؤدي، بعيداً عن سياسة المحاور، الى جعل شرقنا الاوسط لاعباً معترفاً به في السياسة الدولية، على نقيض الوضع الحالي الذي يجعله متلقياً للأجندات ومحاولات الإملاء الأجنبية. ان بلدنا يطمح إلى تشكيل تكتل مع العراق يُمكِن البلدين، بمساندة من محيطهما العربي، أن يكونا شريكين معتبرين في تفاهم رباعي مع كل من تركيا وايران. تفاهم يفرض معادلة جديدة في المنطقة ستكون بالتأكيد أكثر نجاعة في سعينا لاستعادة حقوقنا الوطنية والحضارية والاقتصادية.
من الواضح انني حاولت في ما سبق ان أسلط الضوء على ارتباط حراك سورية السياسي الراهن بالجذور العميقة لتاريخها وحضارتها. وقد ذكرت العموريين والكنعانيين كمصدر الهام من اجل التطلع الى تموضع مستقبلي ايجابي لبلدنا في محيطه العربي وفي العالم.



 

السبت، 15 أكتوبر 2011

متى ستسترجع الأمة كرامتها


دم  الكرامات في آذار1 مطلول                    فاثأر دمانا فدى للثأر أيلول2

إن مات جيل على الأقدام هامته                  فبعده للعلا من كبرنا جيل

لا تشتر الوحش3 إلا والعصا معه                 فإن تحكم فالإخلاص تنكيل

يا جمعة4 الشؤم من آذار موعدنا                بعد انتصار الهدى كفر وتضليل

ستشرق الشمس من أيلول ثانية                والعمر عندي مدى الأيام أيلول

1:انقلاب 8 آذار

 28:2أبلول الخلاص من تجربة الوحدة تامريرة مع مصر وعودة الحياة الديموقراطية 

3:حافظ بن علي بن سليمان الوحش المعروف لاحقا بحافظ الأسد

4:الجمعة التي صادفت 8 آذار 1963

لجنة لفبركة دستور لدولتنا الفتية


حاكم غير شرعي ورث الحكم بطريقة  غير شرعية  من أبيه الحاكم غير الشرعي يشكل لجنة غير شرعية  لتفبرك دستور يعرض على  مجلس غير شرعي لإقراره . لماذا؟ للهروب من اجتماع الجامعة العربية غدا برغم أن الأخيرة لم تفعل شيئا لايقاف حمام الدم المستمر في سورية منذ 7 أشهر.

عودة إلى مسرحية  غربة :(الله يرحم محمد الماغوط)المشهد الأول من الفصل الأول:

http://www.arab2.com/Videos/2008/ghorbah.html

حوار بين الحاكم والشرطة التابعة له :

_والله مبارح باجتماع سري ومغلق بيني وبين حالي فبركتلكم هالدستور.

_وين الدستور ؟

_بالخرج

_وين الخرج؟

_عاضهر الحمار

_وين الحمار؟

_بالسجن

_ليش؟

_لأنه أكل الدستور

_ولك يخرب بيته كيف انهضم معه هيك دستور.

دستور حافظ و رفعت أم دستور بشار و ماهر

7 أشهر من عمر الثورة السورية

عن مركز الجزيرة للدراسات

بمرور الأسبوع التاسع والثلاثين، تشهد المواجهة الطويلة بين الشعب السوري ونظامه الحاكم ثلاثة تطورات بالغة الأهمية، سيكون لها أثر بالغ على مجريات الأزمة الطاحنة التي تعيشها سورية:
تزايد معدلات الانشقاق في الجيش العربي السوري، ونزوع متزايد للضباط والجنود المنشقين إلى خوض مواجهات مسلحة مع قوات الأمن والجيش التي تهاجم الأهالي والمحتجين في المدن والبلدات السورية.
  1. تفاقم الأزمة الاقتصادية – المالية لنظام الحكم.
  2. نجاح المجلس الوطني المنعقد في اسطنبول في توسيع دائرة عضويته، لتضم القطاع الأكبر من قوى المعارضة السورية في داخل وخارج البلاد.

فيما يلي محاولة لقراءة كل هذه التطورات الهامة، وما يمكن أن تتركه من أثر على سياق الثورة السورية والأزمة التي تلفّ البلاد.



شهدت الانتفاضة السورية، منذ منتصف الصيف، دلائل متفرقة على توجه لحمل السلاح ضد قوات الأمن والجيش. ولكن هذا التوجه ظل مقصوراً على مجموعات صغيرة من السوريين الذين حركتهم على الأرجح دوافع الثأر والغضب. ولكن الاشتباكات المسلحة التي اندلعت منذ محاولة قوات الأمن والجيش اقتحام مدينة الرستن في 27 سبتمبر/ أيلول، والتي استمرت لأربعة أيام، تؤشر في صورة كبيرة إلى بروز بُعد العسكرة في الانتفاضة الشعبية السورية. الحقيقة أن القوات المهاجمة لم تستطع في النهاية اقتحام الرستن إلا بعد حشد مئات الدبابات والعربات المصفحة، وإيقاع دمار كبير بالمدينة ومنازل الأهالي. وتفيد تقارير دوائر المعارضة السورية أن أعداد القتلى تجاوزت المائة.

تعتبر الرستن ومحيطها العشائري منطقة ذات طابع خاص من حيث علاقتها بالجيش السوري، إذ تذكر تقارير أن 17 ألف ضابط وجندي على الأقل من العسكريين ينحدرون من الرستن وجوارها، مما يجعلها واحدة من أهم الخزانات البشرية للجيش السوري. والمؤكد أن العناصر المسلحة التي واجهت اقتحام الرستن تنتمي في أغلبها إلى ما بات يعرف بالجيش السوري الحر، المشكل من جنود وضباط منشقين خلال الأشهر القليلة الماضية، قرروا الانضواء في كتائب منظمة لحماية الأهالي من هجمات قوات الجيش والأمن وميليشيات النظام القمعية. ونظراً للعلاقة الخاصة بين منطقة الرستن والجيش، وأن أعداداً كبيرة نسبياً من المنشقين هم أصلاً من أبناء المنطقة، فربما كان اختيار الرستن لإظهار مقدرة الجيش السوري الحر على المواجهة أمراً منطقياً.

بيد أن ثمة مؤشرات على أن المواجهات المسلحة لا تقتصر على الرستن، فهناك مواجهات مشابهة، وإن على نطاق أضيق، اندلعت في الوقت نفسه في منطقة حماة. وكانت أخرى شبيهة قد سجلت في مناطق أخرى من سورية، لاسيما في ريف دمشق وريف إدلب ومنطقة الحدود السورية – اللبنانية. بعض الاشتباكات نجم عن هجمات خططت لها مجموعات مسلحة، وبعضها الآخر عن هجمات الجيش على مواقع يعتقد بأن الجنود المنشقين تحصنوا فيها، وثالثة اندلعت تلقائياً بفعل انشقاقات جديدة في صفوف الجيش.

على أن منذ بداية الانتفاضة السورية ووسائل إعلام النظام تروج لوجود جماعات إرهابية مسلحة تنشط في أنحاء البلاد، ولكن تلك الادعاءات في الواقع استهدفت تسويغ عمليات القتل والقمع الدموية التي استخدمها النظام ضد جموع المواطنين المحتجين. الحقيقة أن حركة الاحتجاج السورية انطلقت سلمية ولا تزال في تجلياتها العظمى كذلك. المتغير الطارئ على الانتفاضة الشعبية كان حركة انشقاق الضباط والجنود الذين لم تستطع ضمائرهم احتمال الأعباء الأخلاقية والدينية لقتل شعبهم.

بدأت الانشقاقات المعلنة عن الجيش بخروج الملازم أول عبد الرزاق محمد طلاس يوم 6 يوينو/ حزيران. وبعد ثلاثة أيام أعلن المقدم حسين هرموش انشقاقه هو الآخر، وقد أثارت عملية القبض عليه من الاستخبارات السورية مؤخراً قدراً واسعاً من الجدل. وفي 3 أغسطس/ آب أصدر العقيد رياض الأسعد، أرفع الضباط المنشقين رتبة، البيان الأول للجيش السوري الحر في إشارة إلى توجه الجنود المنشقين لتنظيم أنفسهم.

طبقاً لتصريحات العقيد الأسعد (رويترز- 30 سبتمبر/ أيلول)، فإن تعداد الجنود والضباط المنضوين في صفوف الجيش السوري الحر بلغ 10 آلاف عنصر. هذا رقم كبير بالطبع وليس هناك من طريقة للتأكد من حقيقته. ولكن تقديرات أخرى تشير إلى أن تعداد المنشقين المنضوين تحت راية الجيش الحر لا يتجاوز مئات من الجنود انضمت إليهم مئات أخرى من الأهالي المدربين. ولكن هذا لا يمنع أن تكون أعداد المنشقين قد وصلت فعلاً إلى آلاف من الجنود والضباط لم يتخذ جميعهم قرار الانخراط في صفوف الجيش الحر بعد.

في سورية، كما في معظم أنحاء المجال العربي، ليس من الصعب الحصول على السلاح، لاسيما إن كان المسلحون ضباطاً وجنوداً عملوا في القوات المسلحة حتى وقت قريب، وكانت حاجتهم للسلاح تتعلق بعمليات أقرب إلى نشاطات حرب العصابات. ولكن استمرار المواجهات المسلحة واتساع نطاقها سيتطلب توفير إمكانات مادية متزايدة ليس من الواضح كيفية توفرها.


في حديث لصحيفة الغارديان البريطانية (29 سبتمبر/أيلول) أشار مدير سلسلة من الفنادق بمدينة دمشق إلى أن فنادقه كانت محجوزة تقريباً بأكملها في فبراير/شباط الماضي لعدة شهور قادمة، لكن كل تلك الحجوزات ألغيت خلال أسابيع من اندلاع الانتفاضة الشعبية.

ويعتقد أن قطاع السياحة السوري، الذي يدرّ على البلاد ما يقارب 8 مليارات دولار في العام قد أصيب كلية بالشلل. حتى السوريون المغتربون لم تعد سوى قلة ضئيلة منهم ترغب في قضاء إجازاتها السنوية في بلادها.

ولا يمثل قطاع السياحة سوى مؤشر واحد على الانحدار السريع الذي يعاني منه الاقتصاد السوري بعد مرور أكثر من ستة شهور على الانتفاضة الشعبية. ففي أغسطس/آب الماضي قال حاكم البنك المركزي السوري (رفضت واشنطن منحه تأشيرة دخول مؤخراً للالتحاق باجتماعات البنك وصندوق النقد الدوليين) إن البنك أنفق زهاء بليوني دولار حتى الآن للدفاع عن قيمة الليرة السورية (من رصيد لا يتجاوز 16 مليار دولار من الاحتياطي الوطني). ولكن الواضح أن جهود البنك المركزي ليست كافية للحفاظ على وضع الليرة التي يتم تبادل 73 منها لشراء اليورو الواحد في قطاع العملات الخاص، بينما السعر الرسمي لا يتجاوز 66 ليرة لليورو.

وتكاد حركة الدولار تتوقف كلية، لداخل وخارج البلاد، في مؤشر للتراجع الكبير في حجم التبادل التجاري استيراداً وتصديراً. وكانت وزارة التجارة والاقتصاد قد فرضت حظراً على استيراد السيارات وعدد آخر من السلع الكمالية، في محاولة لوقف استنزاف رصيد الدولة الاحتياطي من العملات الأجنبية (سرعان ما تراجعت عنه خشية من الأثر التضخمي الهائل للعقوبات الغربية). ولكن المشكلة أن مثل هذا التدهور الاقتصادي يوقف نشاطات الآلاف من رجال الأعمال الذين لم يزل أكثرهم أقرب إلى وجهة نظر النظام منهم إلى وجهة نظر المحتجين. ويقول ناشطون معارضون ومراقبون من داخل البلاد إن العمل في الموانئ السورية الرئيسية وصل إلى أدنى مستوياته على الإطلاق. وبالرغم من أن الدولة لم تزل تدفع رواتب موظفيها بانتظام، فقد فرضت مؤخراً ضريبة إضافية عليهم لدعم ميزانيتها.

بيد أن العبء الأكبر على واردات الدولة سيأتي من العقوبات الاقتصادية والمالية ثقيلة الوطأة التي فرضتها الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي. أحد أبرز العقوبات يتعلق بوقف استيراد النفط السوري الخام، الذي سيبدأ مفعوله في منتصف شهر أكتوبر/تشرين أول الحالي. والمعروف أن سورية تنتج حوالي 400 ألف برميل من النفط يومياً تصدر منها 150 ألف برميل. هذا رقم ضئيل بالطبع بالنظر إلى حجم سوق النفط العالمية، ولن يترك حظره أثراً يذكر على هذه السوق. ولكن بالنظر إلى أن تصدير هذه الكمية من النفط يدر على الميزانية السورية 6 مليارات دولار سنوياً، فمن السهل تصور أثره. أما ادعاء المسؤولين السوريين سهولة وجود أسواق أخرى لتصدير النفط فلا يبدو أن هناك ما يؤيده، إذ أن النفط السوري من النوع الثقيل الذي لا توجد مصافي نفط مؤهلة لاستخدامه سوى في عدد من الدول الأوروبية.

من المبكر بالطبع القول إن الاقتصاد السوري في طريقه إلى الانهيار أو أن مقدرات الدولة قد جفت كلية. ولكن حجم الاقتصاد السوري صغير نسبياً، ولا يتجاوز أكثر من مائة وقليل من المليارات.

وبالرغم من أن تقارير مبكرة أفادت باستعداد إيران لتقديم عون مالي أو قرض للنظام السوري بعدة مليارات من الدولارات، فإنه لم تتوفر حتى الآن أدلة تؤكد هذه التقارير. مهما كان الأمر، وحتى إن كانت إيران تعتزم تقديم مثل هذا الدعم، فمن المؤكد أن المساعدات الإيرانية ستظل محدودة وقاصرة عن مواجهة أعباء النظام السوري. سورية على أية حال دولة بأربعة وعشرين مليوناً من السكان وليست منظمة سياسية.


يتعلق التطور الثالث في الساحة السياسية السورية بالإعلان في مدينة اسطنبول (الأحد 2 أكتوبر/تشرين أول) عن تشكيل المجلس الوطني السوري في صيغته الموسعة التي تضم القطاع الأكبر من قوى المعارضة والحراك الشعبي بما في ذلك: الهيئة الإدارية للمجلس الوطني التي عملت طوال شهرين من أن أجل تحقيق هذا الإنجاز الكبير، إعلان دمشق، الإخوان المسلمون، التجمعان الرئيسان للتنسيقيات، عدة قوى كردية، شخصيات سورية ليبرالية معارضة بارزة مثل برهان غليون. سيضم المجلس زهاء 230 عضواً تتشكل منهم أمانة عامة من 29 عضواً يمثلون كافة الكتل والتوجهات التي انضوت تحت مظلة المجلس، وهيئة رئاسية من سبعة أعضاء يتداولون رئاسة المجلس لفترة زمنية محددة.

كتب بيان الإعلان عن المجلس بلغة راديكالية ومسؤولة في آن، مطالباً بتغيير جذري وشامل في نظام الحكم ومؤكداً على استقلال سورية ورفض التدخل الأجنبي العسكري. ولكن بيان المجلس أكد في الوقت نفسه على مسؤولية المجتمع الدولي في الحفاظ على حياة السوريين الذين يتعرضون للموت والاعتقال والتعذيب على يد قوات النظام العسكرية والأمنية.

خلال ساعات من الإعلان عن ولادة المجلس، الذي لم تكتمل هيئاته القيادية بعد، انطلقت المظاهرات المؤيدة له في كافة أنحاء سورية، لتستمر طوال اليومين التاليين، ورفعت مظاهرات يوم الجمعة شعار "المجلس الوطني يمثلني". وبذلك يكون الشعب السوري قد حسم الجدل حول مسألة تمثيل الثورة وتوحيد قوى المعارضة. كما صدرت عبارات ترحيب بالمجلس من الناطقين الرسميين باسم الحكومتين الأميركية والفرنسية. ويعتقد أن دولاً غربية، إضافة إلى تركيا وبعض الدول العربية، ستؤسس خلال الأسابيع القليلة القادمة علاقات اتصال وعمل وتشاور مع المجلس.

وليس ثمة شك في أن تشكيل المجلس يشير إلى نجاح قوى المعارضة، بخلفياتها الإثنية والفكرية والطائفية المختلفة إضافة إلى مجموعات الحراك الشعبي المحلية، في تجاوز عقبة كبيرة أثارت دوماً الكثير من الأسئلة حول ما إن كان بإمكان الثورة السورية أن تتقدم للعالم بعنوان سياسي يتمتع بثقل تمثيلي مقنع. وقد كانت غيبة مثل هذا الجسم التمثيلي مصدر ارتياح كبير للنظام والملتفين حوله.

الآن يجدر بالنظام أن يستشعر قلقاً إضافياً بفعل هذا التطور، قلق لا يقل عن إخفاقه في قمع واحتواء الحراك الشعبي المتسع.


لم يكن خافياً من البداية أن سورية ستكون واحدة من أصعب حلقات ما بات يعرف بالربيع العربي، ومحاولة الشعوب العربية صناعة تغيير تاريخي تحولي في حياتها السياسية. مع نهاية أغسطس/آب بدا وكأن كفة ميزان القوى قد مالت لصالح الحراك الشعبي. ولكن حملة قمع غير مسبوقة طوال الأسابيع التالية، في سياق من الصمت والتجاهل العربي والدولي، أعادت الأوضاع إلى ما كانت عليه في منتصف أشهر الصيف: حركة شعبية غير قادرة على إطاحة النظام الحاكم، ونظام عاجز عن اجتثاث أو احتواء الحركة الشعبية. ما أدى إليه هذا الوضع الارتدادي كان اتساع الفجوة بين الشعب والنظام وتوليد حالة من القنوط في أوساط القوى الشعبية، في وقت تجاوز عدد ضحايا الثورة الثلاثة آلاف قتيل ومائة ألف معتقل.

هذا هو السياق الذي يدفع الثورة السورية إلى وجهة عسكرية، بمعنى التخلي عن الطابع السلمي المطلق للثورة والتوجه إلى حمل السلاح للدفاع عن النفس. التجلي الأهم والأبرز لهذا التوجه يتمثل في تنظيم الضباط والجنود المنشقين عن الجيش، والذين تزداد أعدادهم في صورة متسارعة، أنفسهم كقوة مقاتلة.

ليس من السهل بعد تقدير المدى الذي يمكن أن يصل إليه هذا التطور في مجريات الثورة السورية، أو قدرة الجيش السوري الحر على الصمود. ولكن في حال اتسع نطاق هذه الظاهرة فلن تساهم فقط في انهيار النظام ومؤسسات القمع التي يرتكز إليها، ولكن أيضاً في تفاقم المسألة الطائفية، فالمؤكد أن كل الضباط والجنود المنشقين حتى الآن هم من المسلمين السنة.

من جهة أخرى، وفي مقابل تصاعد حملة القمع الدموي التي يتعهدها النظام، والتي نجحت حتى الآن في منع التظاهرات من تكرار ظاهرة مئات الألوف التي عرفتها حماة في منتصف الصيف ومنع رياح الثورة من الوصول إلى وسط مدينتي دمشق وحلب، فإن خسائر النظام على الصعيدين الاقتصادي والسياسي تبدو فادحة. تشير التقديرات إلى أن الاقتصاد السوري في طريقه للانكماش هذا العام بمعدل 2 بالمائة على الأقل. أما إيرادات الدولة المالية فستتعرض لضربات مؤلمة بفعل: انهيار السياحة، تراجع معدلات الإنتاج والتصدير، العقوبات المفروضة على النفط السوري، كما على نشاطات شركات ومؤسسات سورية مملوكة لمقربين من النظام.

أما على الصعيد السياسي، فقد نجحت قوى المعارضة والحركة الشعبية في تأسيس مجلس وطني موحد، مما سيسهم في المزيد من عزلة النظام. وإن كان الفيتو الروسي–الصيني المشترك ضد مشروع القرار المقدم لمجلس الأمن الدولي ضد سياسات النظام السوري يعني أن الموقف الدولي لم يزل عاجزاً عن تقديم عون ملموس للشعب السوري، فذلك لا يجب أن يكون مصدر ارتياح كبير للنظام في دمشق. هذا الفيتو ليس سوى توكيد جديد على انقسام القوى الكبرى من المسألة السورية، وليس على تحسن المناخ الدولي للنظام. ما ينبغي مراقبته الآن هو مدى استعداد الدول العربية للتعامل مع المجلس الوطني السوري.


الأحد، 9 أكتوبر 2011

طائر الرعد

ويكون أن يأتي
يأتي مع الشمس
وجه تشوه في غبار مناهج الدرس

ويكون أن يأتي
بعد انتحار القحط في صوتي
شيء روائعه بلا حد
شيء يسمى في الأغاني :
طائر الرعد

لابد أن يأتي
فلقد بلغناها
بلغنا قمة الموت

فكيف يحس إنسان يرى قبره

قرأت أسمي على صخرة
وبين اسمين في الصحراء
هنا في وحشة الصحراء
على آجرة حمراء
على قبر
فكيف يحس إنسان يرى قبره
***********
و كان يطوف من جدّي 
مع المدّ 
هتاف يملأ الشطآن

يا ودياننا ثوري 
و يا هذا الدم الباقي على الأجيال 
يا إرث الجماهير 
تشظّ الآن

و اسحق هذه الأغلال 
و كالزلزال 
هزّ النير

 أو فاسحقه و اسحقنا مع النير

السبت، 27 أغسطس 2011

الشعب يريد إنهاء الاحتلال

الجمهورية العربية السورية ولدت كيانا ضعيفا هزيلا على أقل من نصف مساحة سورية التي احتلتها فرنسا عام 1920 ومنذ استقلالها 1943 وجلاء آخر جندي فرنسي 1946كانت ساحة لنفوذ الماسونيين لحماية دولتهم التي ستقوم على سورية الجنوبية(فلسطين) وأرض الصراع للحرب المستعرة بين الاستعمار القديم-فرنسا وانجلترا- وبين الاستعمار الجديد-أميركا,إضافة للحرب الباردة بين القطبين الذين سادا العالم إثر نهاية الحرب العالمية الثانية.كانت الانقلابات العسكرية البعثية والسعودية ولأميريكية ثم سرقة سورية كلها تحت مسمى الوحدة مع مصر,إلى أن أتت جمعة الشؤم في 8 آذار 1963 وسقطت بيد اللجنة العسكرية العليا لحزب البعث الذي انشق عنه جناحه الأكبر الحزب العربي الاشتراكي ومن ثم و عبر سلسلة انقلابات داخلية أقصت كل الضباط من غير الأقلية العلوية(الدمشقيين 1963,الناصريين 1964,السنيين 1966,الدروز 1967,الاسماعيليين 1969 ) وكانت الرصاصة الأخيرة بانقلاب حافظ الأسد وأخويه رفعت(مؤسس سرايا الدفاع) و جميل(صاحب جمعية المرتضى الطائفية وأول من أسس الشبيحة) على أبناء طائفته العلوية1970 وليكتمل احتلال سورية من العصابة الأسدية, ألم يحن الوقت الآن لتغيير النداء من الشعب يريد إسقاط النظام إلى الشعب يريد إنهاء الاحتلال.

الثلاثاء، 23 أغسطس 2011

من فيصل القاسم إلى الأقليات في سورية


قبل الانجرار الأعمى وراء هذا النظام أو ذاك من أجل مصالح مرحلية زائلة ألا ترى الأقليات ما وقع للمسيحيين في العراق، حيث كان ارتباطهم بالسلطة المسوغ الذي استخدمه مجانين الإسلاميين للقــضاء على وجودهــم في بلاد الرافدين؟ وهل فكرت الأقليات بالمعنى التاريخي الهائل للتغيير الذي يشهده العالم العربي الآن، وبانعكاساته على الجماعة التي ينتمون إليها وعليهم هم أنفسهم؟... وإذا كان بعض مرتزقة الأقليات قد أصبحوا جزءا من الســلطة، فما هي المزايا الـتي عادت عليهم من ذلك؟ هل يبرر التحاقهم بالسلطة انفكاكهم عن الجماعة التاريخية، التي لطالما انتموا إليـها وتكفلت باستــمرار وجودهم بينها، وبتمتعهم بقدر كبير من الحرية الدينية والمدنية، علما بأنها هزيمتها على يد السلطة الحالية ليست غير ضـرب من المحال أو من المصادفات العابرة؟ هل وازنت الأقليات بين الربح والخسارة، وقررت الرقص على جثث الجماعة؟
 جدير بالذكر هنا أنه في الوقت الذي يضحي الألوف في مناطق سورية الثائرة من أجل الحرية بأرواحهم يقيم أتباع بعض الأقليات حفلات غنائية ماجنة "يـُمجد خلالها النظام القائم وتعظم رموزه، مع أن رائحة الموت تزكم أنف البلاد"، ناهيك عن أن المذبوحين على أيدي برابرة النظام لا يبعدون عن المطبلين والماجنين أحياناً بضعة كيلومترات.
عجباً كيف سيتعايش أبناء الأقليات مع الأكثرية لاحقاً عندما يسقط النظام الذي يطبلون ويزمرون له؟ لماذا لا يفكرون بالارتباط الجغرافي الذي لا انفكاك منه؟ يا الله كم هم مغفلون وتاهئون! "هل فاتت الراقصين هذه الحقيقة، وهل فات من يستطيعون التأثير عليهم من حكماء مزعومين أن رقصهم في الملاهي الليلية بينما جيرانهم يذبحون بفاشية عز نظيرها قد يفضي إلى مزيد من القطيعة والعداء بين مكونات الشعب الواحد، التي عاشت متآلفة متآخية على مر تاريخ يمتد لنيف وألف وخمس مئة عام.. وللعلم، فإن التاريخ لن ولا يجوز أن يرحم أحدا إن هو وقف جانباً، أو رقص على جثث من يموتون من أجل حريته.
أليس من العيب أن تسمح بعض الأقليات لنفسها بأن تكون ألعوبة أو عتلة أو رأس حربة، أو مخلب قط في أيدي بعض الأنظمة الحاكمة بحجة الخوف من وصول أتباع الأكثرية إلى الحكم، ومن ثم تنكيلهم بها لاحقاً. فلا خوف أبداً من الأنظمة القادمة لأن فيصلها ستكون الديمقراطية.
أيتها الأقليات: كوني بعيدة النظر، ولا تدعي البعض يتاجر بك لأغراض سلطوية نفعية مريضة!

بعد سقوط الصنم الرابع:أتى دورك يا بشار

إلى يوم سقوط القذافي:



في يدينا لك أشواق جديدة
في مآقينا تسابيح ، وألحان فريدة
سوف نزجيها قرابين غناء في يديك
يا مطلاً أملاً عذب الورود
يا غنياً بالأماني والوعود
ما الذي تحمله من أجلنا ؟
ماذا لديك!
أعطنا أجنحة نفتح بها أفق الصعود
ننطلق من كهفنا من عزلة 
أعطنا نوراً يشقّ الظلمات المدلهمّة
وعلى دفق سناه
ندفع الخطو إلى ذروة قمّة
نجتني منها انتصارات الحياة







الأنثى

   ا لحبُّ عند "آرثر شوبِّنهاور - نفى شوبنهاور عن إناث البشر أي سحر جسدي حقيقي ، وأضاف أننا نخطئ حين نطلق لفظ "الجنس اللطيف" ...