في 15 نيسان 2018 نشر جوش روجين ( محلل سياسي امريكي ) مقالا بعنوان : "سورية .. الضربة تمت , وجرائم الحرب مستمرة ".
كم يوحي العنوان " بالسخرية " من هذه الضربة ؟ المقال يطفح بهذا النقد الساخر للضربة الجوية المحدودة وفي الخاتمة يقول : كان مستشار الأمن القومي السابق ماكماستر قد ألقى خطاباً قبل عزله وذلك في متحف الهولوكوست الأميركي قال فيه: (إن على كل الدول المتحضرة محاسبة إيران وروسيا لدوريهما في تمكين الفظاعات وإطالة أمد المعاناة الإنسانية في سورية). ولكن إدارة ترامب تغاضت عن الفظاعات عموماً، تماما كما فعلت إدارة أوباما من قبلها. وإلى أن تواجه الولايات المتحدة وحلفاؤها الأسدَ وروسيا وإيران بسبب كل الجرائم التي ارتُكبت خلال النزاع، فإن معاناة و عذاب المدنيين السوريين ستستمر وسيكون مصير المعايير الدولية و قرارات الأمم المتحدة التجاهل والانتهاك وسوف ستستمر ما وصفها ترامب" بجرائم الوحش ".
السفير الأميركي السابق لجرائم الحرب "ستيفان راب" وصف نظام بشار الأسد بأنه أسوأ "آلة للموت الوحشي" منذ النازيين كما أن وزارة الخارجية الأميركية في عهد ترامب أكدت أن نظام الأسد لديه أفران تشتغل لحرق الجثث بقصد التغطية على حجم الفظاعات الجماعية التي يرتكبها الأسد. وفضلا عن ذلك، فإن الأسد استعمل الحصار لتجويع المدنيين في الغوطة الشرقية لسنوات، ومدفعية النظام و براميله المتفجرة قتلت مئات الآلاف من المدنيين الأبرياء. هذا بينما احتلت إيران وميليشياتها الشيعية بما فيها حزب اللات أجزاء واسعة من سورية و قصفت روسيا المستشفيات واستهدفت المدنيين بغاراتها الجوية.
المهم ان ذبح بشار الأسد لشعبه بكل الطرق مستمر وهو بمامن من المحاسبة طالما أنه بحماية ضباع العالم .
انه الان يستعد لفترة رئاسية خامسة.